الـمَـعْـنى الـدَّقِـيـق لِكـَلِـمَـةِ رَبَّـانَـيّ

المصدر: الـمَـعْـنى الـدَّقِـيـق لِكـَلِـمَـةِ رَبَّـانَـيّ
في منتدى : المنتدى الإســـلامي العــام

بـسْـمِ اللهِ الـَّرحْـمَـنِ الـرَّحِـيمِ​

ـــ​

والـحَـمْـدُ للهِ رَبِّ الـعَـالَـمِـينَ​

وصَـلَّى اللهُ وسَـلَّـمَ عَـلى خَـاتم الـنَّـبِـيِّـيـنَ​

سَــيِّدنـا مُـحَـمَـد وعَـلـَى آل بَـيْـتـِهِ الـطَّـيِّـبِـيـنَ الـطاهِـرين​

وعَـلـَى صَحَـابَـتـِهِ ، ومَـفـاتـِيـح نُـصْـرَتـِه​

وبَـعَــــــــدُ​

ـــ​

أنَـسُ​

إنســانٌ فَــاضِـلٌ نَـبـِيـــل​

يَـسْــألُـنِـي عَـنْ مَـدَى صِـحَّـةِ عِـبـارَةٍ قَــدْ أدْرَجَـهَـا فـِي تَـوْقِـيعِـهِ​

وقـالَ إنَّـهُ يَـجـِدُ فـِي نَـفْـسِـهِ مِـنها شَــيْئـًا ، ويَخْـشَـى أنْ يكـُونَ فِـيهـا شـَيءٌ مِـنَ الـحُـرْمَـةِ​

إنسـانٌ قُــدْوَة ، يَـبـدأ بـنَـفْـسِـهِ قَـبـلَ غَـيْـرِهِ ، حَـريصٌ عَـلـَى الـضَّـبْـطِ​

حَـتَّى مَـعَ نَـفْـسِـهِ ، نَـقِـيٌّ شَــرِيـف​

فَـقَـدْ سَـألَـنـِي أخِـي أنَـس​

عَـنِ الـمَـعْـنَـى الـدَّقِـيـق لـِكَـلـِمَـة رَبَّـانِـيّ ​

وكـذلِـكَ عَــنْ مَـدَى مَـشْــرُوعِـيَّـةِ وَضْعِـها في الـكَـلامِ​

عَـلـَى نَـحْـو قَــوْلـِهـِم .. فُـلانٌ رَبَّـانِـيٌّ .. وبـِحَـوْلِ اللهِ تعَـالـَى​

سَـأتَـنـاوَلُ لـَمَحَـاتٍ لـمَـعْـنـَى الـكَـلـِمَـةِ ، وأصْـلَ مـادَّتِـهـا​

ومـا تَـفَــرَّعَ مِـنْـهـا عَـلـَى نَـحْـوٍ مُخْـتَـصَر​

تـَعُـمُّ بـِهِ الـفـائـدَة​

إنْ شَــاءَ اللهُ تَـعَـالَـى​

فـأقـولُ​

الـرَّبُّ هُـوَ اللهُ عَـزَّ وجَـلَّ​

هُـوَ رَبُّ كُـلِّ شَيْءٍ ومَـلـِيـكُـهُ ، ولـَهُ الـرُّبُـوبِـيَّـةُ عَـلـَى جَـمِـيعِ​

الـخَـلْـق ، لا شـَــريـكَ لَـهُ ، هُـوَ رَبُّ الأرْبـاب ، ومـَالـِكُ الـمُـلُـوكِ والأمـْلاك​

ورَبُّ كُـلِّ شـَيْءٍ .. مَـالِـكُـهُ ومُـسْـتَـحِـقُّـهُ ، وقـِيـلَ صَـاحِـبـُه​

ويُـقـالُ فُـلانٌ هُـوَ رَبُّ هَـذا الـشَّـيْءِ أي مِـلْـكُـهُ لَـه ​

وكُـلُّ مَـنْ مَـلَـكَ شَــيْـئـًا ، فَـهُـوَ رَبُّـهُ ، فـالـرَّبُّ يُـطْــلَـقُ فـِي الـلُّـغَـةِ​

عَـلـَى الـمَـالـِكِ ، والـسَّــيِّدِ ، والـمُـدَبـِّر ، والـمُـرَبـِّي ، والـقَـيِّـمِ ، والـمُـنـْعِـمِ​

ولا يُـقـالُ الـرَّبُّ فـِي غَـيْـر اللهِ إلا بـِالإضَـافَـةِ ، فإذا أُطْــلِـقَ عَـلـَى غَـيْـر اللهِ أضِـيـفَ​

فَـتَـقُـولُ رَبُّ كـَذا كَـقَــوْلـِكَ .. هُـوَ رَبُّ الـدَّابـَّةِ ، ورَبُّ الـدَّار ، وفُـلانٌ رَبُّ الـبَـيْـتِ​

وهُـنَّ رَبَّـاتُ الـحِـجَـالِ ، والـحِـجَـالُ جَـمْـعُ حَـجْـلَـةٍ ، والـحَـجْـلَـةُ مِـثـلُ قُـبَّـةِ الـعَـروس ​

وهِـيَ بَـيْـتٌ يُـزَيَّـنُ بـالـثِّـيـابِ والأسِــرَّةِ والـسُّــتُـورِ ، ويكـونُ لـَهُ أزرَارٌ كِـبَـار ، ومِـنْـهُ​

حَـدِيـثُ الاسْــتِـئْـذانِ " لَـيْـسَ لـِبُـيُـوتِـهِـم سُــتُـورٌ ولا حِـجَـال " ، والـزِّرُّ مَـعْـروفٌ​

وهُـوَ الـذي يُـوضَعُ فـِي الـقَـمِيـص ، ويُـقـالُ لـَهُ أيـْضـًا الـزَّرِيـرُ ، وهُـوَ الـدُّجَّـةُ​

أيـْضـًا ، ويـَكُـونُ لـَهُ عُـرْوَةٌ ويُـقـالُ لـِلـعُـرْوَةِ الـوَعْـلَـةُ​

كُـلُّ هَـذا فـِي الـعَـرَبِـيَّـةِ​

وذكَـرْتُ آنِـفـًا​

أنـَّهُ لا يُـقـالُ الـرَّبُّ لـِغَـيْـرِ اللهِ إلا بـِالإضَـافـَةِ ، وقـَـدْ أنْـشَـــدَ الـمُـفَـضَّـلُ​

وقَـدْ عَـلـِمَ الأقْــوَامُ أنْ لَـيْـسَ فَــوْقَـهُ .. رَبٌّ غَـيْـرُ مَـنْ يُـعْـطِي الـحُظُـوظَ ويـَرْزُقُ​

وفـِي حَـديثِ أبي هُـرَيـْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَـنْـهُ " لا يَـقُــل الـمَـمْـلُـوكُ لـِسـَـيِّدِهِ رَبـِّي "​

كَـرِهَ أنْ يَـجْـعَـلَ مَـالـِكَـهُ رَبـًا لَـهُ ، لِـمَا فِـيـهِ مِـنْ مُـشَـارَكَـةِ اللهِ فـِي الـرُّبـُوبِـيَّــةِ​

فـأمَّـا قَــوْلُـهُ تَـعَـالـَى عَـلـى لِــسَـانِ نَـبـِيـِّهِ يُوسُـفَ عَـلـيْـهْ الـسَّـــلام ( اذكُـرْنِـي عِـنْـدَ رَبِّـكَ )​

فـإنـَّهُ خَاطَـبَـهُـم عَـلـَى الـمُـتَعارَفِ عِـنْـدَهُـم ، وعَـلـَى مـا كـانـُوا يُـسَـمُّـونَـهُـم بـِهِ​

ومِـنـْهُ قَـوْلُ مُـوسَى عَـلَـيْـهِ الـسَّـلام لـلـسَّـامِـريِّ (وانظُـر إلـَى إلـهِـكَ ) أي الـذي​

اتَّـخَـذْتَـهُ إلـَهـًا ، ولَـيْسَ أنَّ الـعِـجْـلَ إلَـهٌ لِـلـسَّـامِـريِّ عَـلـَى الـتَّـحْـقِـيـق​

فـأمَّـا مـا جاءَ فـِي الـحَديث فِـي ضَالَـةِ الإبـِل " حَـتَّـى يَـلـقَـاهَا رَبـُّهـا "​

فـإنَّ الـبَـهَـائِـمَ غَـيْـرَ مُـتَـعَـبَّـدَةٍ ولا مُـخَـاطَـبَـةٍ ، فـَهِـيَ بـِمَـنْـزِلَـةِ الأمْــوَال​

الـتي تَـجُـوزُ إضَـافَـةُ مَـالِـكِـيـهَـا إلَـيْـهَـا​

وقـد جَـاءَ فِـي حَـديث عُـمَـرَ رَضِيَ اللهُ عَـنْـهُ​

" رَبُّ الـصُّـرَيْـمَـةِ ورَبُّ الـغُـنَـيْـمَـةِ "​

والـرَّبـِيـبُ الـمَـلـِكُ ، قـالَ امْـرُؤُ الْـقَـيْـس ..​

فمـا قـاتَـلُـوا عَـن رَبِّـهِـم ورَبِـيـبِـهِـم .. ولا آذنُـوا جَـارًا فَـيَـظْـعَـنَ سـَـالـِمَـا​

ورَبـَّـهُ يَـرُبـُّهُ رَبـًا إذا مَـلَـكَـهُ .. وطَـالَـتْ مَـرَبَّـتُـهُـمُ الـنَّـاسَ وربَابَـتُـهُـمْ​

أي طَـالَـتْ مَـمْـلَـكَـتُـهُمْ ، والـعَـرَبُ تَـقُـولُ​

" لأنْ يَـرُبَّـنِـي فُـلانٌ أحَـبُّ إلـَيَّ مِـنْ أنْ يَـرُبَّـنِـي فُـلان "​

يَـعْـنـِي أنْ يَـكُـونَ رَبـًا فَــوْقَـهُ ، وسـَـيِّدًا يَـمْـلـِكُـهُ​

ورُويَ عَـنْ صَـفْــوَان ابْـنِ أمَـيـَّة ​

أنَّـهُ يَـوْمَ حُـنَـيْـنٍ عِـنْـدَما قـالَ أبـُو سُـفيان " غَـلَـبَـتْ واللهِ هَـوَازن "​

فـأجَـابَـهُ صَــفْــوَانُ " بِـفِـيـكَ الـكِـثْـكِـثُ ، لأنْ يَـرُبَّـنِـي رَجُـلٌ مِـنْ قُــرَيْـش "​

يَـقْـصِـدُ بـِذلِـكَ رَسُولَ اللهِ صَلَّـى اللهُ عَـلـيْـهِ وسَـلَّـمَ​

" أحَبُّ إليَّ مِنْ أنْ يَرُبَّني رَجُلٌ مِنْ هَوَازن "​

وفي حَديثِ ابْـنِ عَـبَّاسٍ مَعَ ابْنِ الـزُّبَـيْـر.. رَضِيَ اللهُ عَـنْـهُم​

" لأنْ يَـرُبَّـنِي بَـنـوعَـمِّي أحَـبُّ إليَّ مِـنْ أنْ يَـرُبَّـنِي غَـيْـرُهُم " أي يَـكُـونونَ​

عَـليَّ أمَـرَاءَ وسَـادَة مُـتَـقَـدِّمِـيـنَ ، وهُـوَ يَـقْـصِـدُ بَـنِي أمَـيـَّةَ فإنَّـهُـم إلى ابْـنِ عَـبَّـاسٍ​

فِـي الـنَّـسَـبِ أقْــرَبُ مِـنَ ابـْنِ الـزُّبَـيْـر ، فَـبَـنُـو أمَـيَّـةَ مِـنْ بَـنِـي عَـبْـدِ مَـنـاف ، فَـهُــم​

بَـنـُو أمَـيَّـةَ بْـنِ عَــبـدِ شَــمْـس بْـن عَـبْـدِ مَـنافِ بْـنِ قُـصَـيّ ، أما عَـبْـدُ اللهِ ابْنُ الزُّبَـيـْر​

فـَمِـن بني أسَـد ، فهو عَـبْـدُ اللهِ بْن الـزُّبَـيْـر ابـْنِ الـعَـوَّام بْـنِ خُـوَيْـلِـدِ بـْن أسَــدِ​

ولَـيْـسَ هذا تحْـقِـيرٌ لابْنِ الـزُّبَـيْـر، فما قـصَدَ ابْنُ عَـبَّاسٍ إلا الـقـرَابَـة​

وإلا فالـزُّبَـيْـرُ بْنُ الـعَــوَّام ، أحَـدُ العَـشَـرَة ، وأمُّـهُ صَـفِـيَّـة عَـمَّـةُ​

رَسُولِ اللهِ صَلَّـى اللهُ عَـلَـيْهِ وَسَـلَّـمَ ، وعَـمَّـتُـهُ أمُّ الـمُـؤمِنين​

الـسَّـيِّدَةُ خدِيجَةُ رَضِيَ اللهُ عَـنْـهـا وأرْضَاهـا​

والـرِّبـِّيُ ​

بـِكـَسْـر الـرَّاءِ ، مَـنسـُـوبٌ إلـَى الـرَّبِّ​

والـرَّبـَّـانـِيُّ .. مَـنْـسُــوبٌ إلـَى الـرَّبِّ أيـْضـًا​

ولـكـن زيـدَتْ فِـيـهِ الألِـفُ والـنُّــونُ لِـلـمُبـالَـغَـةِ فـِي الـنَّـسَـبِ​

فـالـعَـرَبُ يـزيـدونَ ألِـفـًا ونـُونـًا فِـي الـرَّبـَّـانـِيِّ ، إذا أرادوا تـخْـصِـيصـًا بـِعـِـلْـمِ​

الـرَّبِّ دُونَ غَـيـْرهِ ، وكـأنَّ مَـعْـنـاهُ .. صَـاحِـبُ عِـلْـمٍ بـالـرَّبِّ دُونَ غَـيـْرهِ مِـنَ​

الـعُـلُــوم ، كَـمَـا تَـقُــولُ رَجُـلٌ شَـعْـرَانـِيٌّ ، ولِـحْـيَـانـِيٌّ ، ورَقَـبَـانِـيٌّ​

إذا خُـصَّ بـِكـَثـرَةِ الـشَّـعْـر ، وطـُولُ الِـلـحْـيـَّةِ ، وغِـلَـظِ الـرَّقَـبـةِ​

فـإذا نَـسَـبُـوا إلـَى الـشَّـعْـر .. قـالـوا شَـعْـريٌّ بـكَـسْـر الـرَّاء ، وإلـَى الـرَّقَـبَـةِ​

قـالـوا رَقَـبـِيٌّ وإلـَى الـلِّـحْـيَـةِ ، قـالـوا .. لِـحْيِـيٌّ ، ثُـمَّ يَـزيـدُونَ الألِـفَ والـنُّــونَ​

عَـلـَى كُـلِّ واحِـدَةٍ لِـلـمُـبـالَـغـةِ فـِي هَـذِهِ الـنِّــسْــبَةِ مِـنَ الـطُّــولِ أو الـغِـلَـظِ​

والـمُـبالَـغَـةُ هُـنـا تأتـِي لِـتَـأكِـيـدِ الـنِّـسْــبَةِ ، فأنتَ تَـنْـسُــبُ إلـَى الـرَّبِّ​

بـِكـَلِـمَـةِ رِبـِّي بـِكَـسْـر الـرَّاء ، فـإذا مـا أردْتَ تـأكِـيـدَ هّـذِهِ الـنِّــسْــبَة​

زدْتَ فِـيها ألِـفــًا ونـُونـًا ، فَـتَـقُــولُ رَبـَّـانـِيّ​

والـرَّبـَّـانـِيُّ هُـوَ الـمَـوْصُـوفُ بـِعِـلْـمِ الـرَّبّ​

وكـَمـا قـالَ الـشَّــعْـرَاويُّ رَحِـمَـهُ الله : أي أنَّ كُـلَّ مـا عِـنْـدَهُ مِـنْ حَـصِـيـلَـةِ الـبَـلاغ​

لا بُـدَّ أنْ يَـكُــونَ صَـادِرًا ومَـنْـسُــوبـًا إلـَى الـرَّبّ ، لأنَّـهُ لَـمْ يَـأتِ بـِشَـيْءٍ مِـنْ عِـنْـدِهِ​

أي أنَّـهُ يَـأخُـذُ مِـنَ الـرَّبِّ ، ولا يَـأخُـذُ مِـنْ أحَـدٍ آخَـرَ أبـدًا ، فَـهُـوَ رَبَّـانـِيُّ الأخْـذِ​

* انتهى كـلامُ الـشَّــيْخ *​

وزُبـْـدَةُ الـقَــوْلِ ، أنَّ الـرَّبـَّـانـِيَّ هُـوَ أعْـلـَى رُتْـبـَـةً مِـنَ العَـالِـم​

وإذا قُـلْـتَ يـا أخـِي الـكـريم : هُـوَ العَـالِـمُ الـمُعَـلِّـمُ الـرَّاسِـخُ العَـالِـي الـدَّرَجَـةُ​

فـِي العِـلْـمِ والـدِّيـنِ ، العَـارِفُ باللِه​

فمـا أبْـعَــدْتَ​

فـالـكَـلِـمَـةُ في حَـدِّهَـا وحَـقِـقَـتِـها لـيْـسَـت حَـرَامـًا ، فالـرَّبـَّانِـيُّ لـيْـسَ رَبـًا​

وإنـَّمـا هُـوَ مَـنْـسُـوبٌ إلـَى الـرَّبِّ ، عَـلـَى نَـحْـوِ مَـا قـد ذَكَـرْتُـه​

كـَمـا أنَّ الـهِـنْـدِيَّ مَـنْـسُـوبٌ إلـَى الهِـنْـدِ ، وهُـوَ لـيْــسَ هِـــنْـدًا​

ولا هُـوَ قِـطْـعَـةٌ مِـنْ أرْضِ الـهـِـنْـد​

والـكَـلِـمَـةُ قـدْ وَرَدَتْ فِـي كِـتـابِ اللهِ تـَعَـالـَى ثـلاثَ مَـرَّات​

ولا يَـمْـتَـنِـعَ وَصْفُ أحَـدٍ بـِهـا ، شـَريـطَـةَ أنْ يَـكُـونَ أهْـلاً لـهـا​

وقـدْ رُويَ عَـنْ مُـحَـمَّـدِ بـْنِ الـحَـنَـفِـيَّـة ، أنَّـهُ لـمَّا مَـاتَ عَـبدُ اللهِ بـْنُ عَـباسٍ​

رَضِـيَ اللهُ عَـنْـهُـما قـالَ : " الـيَـوْمَ مَـاتَ رَبـَّـانـِيُّ هَـذهِ الأمـَّـة "​

ورُويَ عَـن عَـلـِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَـنْـهُ أنَّـهُ قــالَ : الـنَّـاسُ ثـلاثـةٌ​

عَـــالـِمٌ رَبـَّـانـِيٌّ ..​

ومُـتَـعَـلِّـمٌ عَـلى سَـبيل الـنَّـجَــاةِ​

وهَـمَـجٌ رِعَـاعٌ ، أتْـبـاعُ كُـلِّ نـاعِـق​

ـــ​

والآن​

وعَـلَـى ضَـوْءِ مَـا قَــدْ ذكَـرْتُـهُ​

وإنْ لـمْ يَـكُـنْ فعَـلَـى بَـصِـيـصِهِ ، وإنْ لـم يَـكُـنْ فعَـلَـى دَخَـامِـيـسـِهِ​

نَـغُـوصُ فـي غَـيَـاهِــبِ هَـذِه العِـبـارَة ، حَـتَّـى نُـنِـيـرَ مِـنها مَـا عَـتَـمَ​

يَـقُـولُ مَـن بَـنـاهَـا وصَـاغَـها ، ولا أقُـولُ مَـن اسْــتعَـارَهَـا​

فـمَـن اسْــتعَـارَها يَـعْـلَـمُ أنَّـهُ عَـلـَى الـدَّرْبِ رَفِـيـقـِي​

يَــقُـولُ الـقَــائــلُ ..​

قَـدْ تَـكُـونَ رَجُلاً وأنتَ تَـنْـتَـقِـمُ ، ولـكِـنَّـكَ تَـكُـونُ رَبَّـانِـيـًا وأنتَ تَـعْـفُـو​

وكـَلـِمَـةُ " قَـدْ " بـشَـكْـلٍ عَـام ، لـها سِـــتَّـةُ مَـعَـاني ، أحَـدُها لِـلـتَّــوَقُّــع​

وهُـنـاكَ آخَـرُ لِـلـتَّــقْــلِـيـل ، فـالـذي لِلـتَّــوَقُّــع ، كَـقَــوْلِـكَ​

قـَـدْ يَـقْــدُمُ الـغَـائـبُ الـيَـوْمَ​

هَـذا إذا كُـنْـتَ تَـتَــوَقَّــعُ قُــدُومَـهُ​

وكَـذلِـكَ في دُخُـولِـها عَـلـَى الـفِـعْـل الماضي ، يُـقَـالُ قَــدْ فَـعَـلَ تَـقُــولُـهَا​

لِـقَــوْمٍ يَـنْـتَـظِـرُونَ الـخَـبَــرَ ، وهِـيَ في حَـالَـةِ دُخــولِـها عَـلَـى الـمَاضِي تُـقَــرِّبُ​

زَمَـنَـه مِـنَ الـحَـاضِـر ، فـإذا قُـلـتَ : ظَـهَـرَ الـهـِلالُ . ، فـإنَّ الـسَّـامِـعَ لا يَـدْري هَـل​

ظَـهَـرَ مُـنْـذُ أيَّـامٍ أمْ مُـنْــذُ لَـحْظَـةٍ ، فـكلامُـكَ يحْـتـَمِـلُ الـمَاضِي الـقَـريبَ والـبَعِـيد​

أمَّـا إذا قُـلـتَ : قَــدْ ظَـهَـرَ الـهـِلالُ . فَـهِـمَ الـسَّـامِـعُ أنَّ الـهـِلالَ قَـدْ ظَـهَـرَ فـِي الـمَاضِي​

الـقَــريـب مُـنْـذُ سَـاعَـاتٍ أو لـحَـظـات ، ومِـنْ ذلِـك .. قَـوْلُ الـمُـؤَذِّنُ : قـَـدْ قَـامَـتِ الـصَّـلاة​

لأنَّ الـجَـمَـاعَـةَ مُـنْـتَـظِـرُونَ لِـذلِـكَ ، أمَّـا " قَــدْ " الـتـِي تُـفِـيـدُ الـتَّـقْــلِـيـل ، أي تُـفِـيـدُ تَـقْــلِـيـل​

وقـُـوع الـفِعْـل ، نَـحْـو قَــوْلِـكَ : قَــدْ يَـصْـدُقُ الـكَــذُوبُ ، وقَــدْ يَـجُـودُ الـبَـخِـيـلُ​

فـالـصِدقُ والـجُودُ لا يَأتي مِـنْـهُما إلا نادرًا ، و " قَـدْ " الـتِي أتـَى بـِها قَـائـِلُ العِـبـارَةِ​

هِـيَ مِـن بـابِ الـتَّــقْــلِـيـلِ ، أي أنَّـكَ قَــدْ تَـكُـونُ رَجُـلاً .. قَـدْ تَـكُـون .. قَـدْ​

وذلِـكَ عِـنْـدَ انْـتِـقَـامِـكَ ، أمَّـا عِـنْـدَ عَـفْـوكَ فَـتَـكـُونُ بـِالـتَّــأكِـيـدِ رَبـَّـانِـيـًّا​

إنَّ نِـيـَّـةَ مَـنْ صَاغَ هَـذهِ الـعِبـارَةِ ، غَـيْـرُ خَـفِـيـَّةٍ​

ولـكِـنـَّها أيـْضًا غَـيْـرُ واضِحَـةٍ لِـكُـلِّ مَـن يَـقْـرَأ​

هُـوَ يَـعِي ما يَـقُـول ، ولـكـِنَّ الكـلامَ فِـيـهِ لـبْـس​

مِـمَّـا يَـتَـعَـذَّر عـَلـَى الـنَّـاسِ فَـهْـمَه​

وقـَـدْ سَـمِـعَ عُـمَـرُ بـْنُ الـخَـطابِ رضيَ اللهُ عَـنْـه رَجُـلاً يَـقُــولُ​

فـِي دُعَـائِـهِ .. اللـهُـمَّ اجْعَـلـني مِـنَ الأقَـلِّـيـن .. فـقـالَ له عُـمَـرُ​

ومَـا هَـذا الـدُّعَـاء ؟ ، فـقـالَ سَـمِـعْـتُ اللهَ يَـقـول وقَـلِـيـلٌ ما هُـم​

وقـالَ ومـا آمَـنَ مَـعَـهُ إلا قـلـيـل ، وقـالَ وقـلـيـلٌ مِـنْ عِـبادِيَ​

الـشَّــكُـور ، فـقـالَ لـهُ عُـمَـرُ عَـلـيْـكَ مِـنَ الـدُّعَاءِ بـمـا يُعْـرَف​

وكـذلِـكَ الـذي صَاغ هَـذهِ الـعِـبارَة ​

فـقـد خَــرَجَ بـِمَـعْـني كـَلِـمَـةِ الـرَّبـَّانِـيـَّةِ عَـن مـا عُـرفَ ويُـعْـرَف​

فـاخْـتَـارَ الـعَـفْـوَ عـلـى أنَّـهُ مِـن صِفـاتِ اللهِ ، لـلـرُّقِيِّ بـالـعَـبدِ إلـَى الـرَّبـَّانِـيـَّة​

وإذا كانَ الانسـانُ يَـرْقى إلـَى الـرَّبـَّانِـيـَّةِ بـِعَـفْـوهِ فَـقَـط ، فـلـماذا لا يَـرقى بانْـتِـقـامِـهِ كـَذلِـك​

ألـيْـسَ مِـن صِفاتِ الله الـمُـنْـتَـقِـمُ أيْـضًا ، ثـمَّ إذا أغْـفَـلـنَـا ، وسِـرْنـا مَـعَـهُ في خَـبْـطِه​

فـهَـل تَـكْـفِـي صِـفَـةُ الـعَـفْـوِ وحْـدَها !! .. إنَّـهـا لا تَـكْـفي ، وإلاَّ فـالـحِـلـمُ ، والكـرَمُ ، والـعِـزَّةُ​

مِـنَ الـصِّـفـاتِ الـتي تـَحَـلَّـى بـِهـا أُنـاسٌ مِـن الـعَـرَب ، حَـتى صاروا مَـضْـرِبَ الأمْـثـال ، فـقـالـوا​

أحْـلَـمُ مِـنَ الأحْـنَـفِ بـْنِ قَـيْـس ، وأسْـخَى مِـنْ حـاتـِمٍ ، وأعَـزُّ مِـن كُـلَـيْـبِ بـْن وَائِـل ، وكُـلُّـهـا​

مِـنْ صِفـاتِ الله ، فاللهُ هُو الـحَليمُ والكـريمُ والـعَـزيز ، ومـعَ ذلـكَ لـم نـَسْـمَع أنَّ أحَـدًا​

مِـن الـثِّـقــاتِ ولا مِـن غَــيـْرهِـم قـالَ عَـن الأحْـنَـفَ أنَّـهُ كانَ رَبـَّانِـيـًّا ، ولا عَـن حَـاتِـم​

ولا عَـنْ كُـلَـيْـبٍ كـذلِـكَ ، ولا حَـتَّـى عَـنْ أبـِي ذرٍّ الـغِـفَـاريِّ رَضِيَ اللهُ عَـنـهُ​

وكانَ يُـضْرَبُ بـِهِ الـمَـثـلُ فـي الـصِّـدْق ، وكانتِ الـعَـرَبُ تقـولُ​

أصْـدَقُ لـَهْـجَـةً مِـنْ أبـِي ذرّ ، وهِـيَ الـصِّـفَـةُ الـتي خَـلعَها​

عَـلـَيْـهِ رَسولُ اللهِ صَـلَّـى اللهُ عَـلَـيْـهِ وسَــلَّـمَ​

لِـمَـاذا​

لأنَّ صِـفـاتَ اللهِ تـَبـارَكَ وتعَـالـَى سُـبـْحانَـهُ ، فـيهـا مِـنَ الـطَّــلاقَــةِ ما فيها​

فَـمِـنْ صِـفـاتِ الله تـبـارَكَ وتعَـالـَى ، الـحَيـاةُ والعِـلْـمُ والـقُــدْرَة​

والإنْـسـانُ يُـوصَـفُ بـالـحَيـاةِ والعِـلْـمِ والـقُــدْرَة ، ولـكـِنَّ حَيـاةَ الإنْـسـانِ لَـيْـسَتْ كَـحَــيـاةِ​

خَـالِـقـِه ، وكَـذلِـكَ عِـلـمُـهُ وقُــدْرَتُـه ، فاللهُ حَـيٌّ لا يَـمُـوت ، وعِـلـمُـهُ بـِخَـلْـقِـهِ مُـحِـيـط​

والعِـبـــــــارةُ مَـغْــلُـوطَـة​

لأنَّ الـرَّبَّـانِـيـَّـةَ لا تُـطْـلَـقُ عَـلـَى مَـنْ يَـتـَحَـلَّـى بـِبَعْـض الـصِّـفـاتِ​

فَـضْـلاً عَـنْ صِفَـةٍ وَاحِـدَةٍ كـالعَـفـْو، وإنـَّمَـا الـرَّبـَّـانِـيـَّـةُ لا يَـتَـحَـلَّـى بـِهَـا​

إلا العَـالِـمُ العَـامِـلُ الـرَّاسِـخُ المُعَـلَّـمُ ، العَـالِـي الـدَّرَجَـة فـِي العِـلـْم والـدِّيـن​

العَـارفُ بـالله​

وهَـذا هُـوَ زُبـْـدَةُ الـقـَـوْل​

ولا أزيــدُ عَـنْ ذلِـكَ ، فـقَــدْ تَـعِـبْـتُ وأتْـعَـبْـتُ ، وأطَـلْــتُ​

والـنَّــاسُ الـيَــوْمَ لا تَـقْــرَأ ، بَـلْ تـَمَـلُّ مِـنْ طُـول الـكَـلام​

وسُــبْحَانَـكَ الـلَّـهُــمَّ وبِـحَـمْـدِكَ​

والـصَّـلاةُ والـسَّــلامُ عَـلـَى خَـيْـرالأنَـام​

سَـــــيِّدِنـا مُـحَـمَـد​

ـــ​

​

​

" كَـتَـبَـهُ الـفَـقِـيـرُ إلى عَـفْـوِ رَبِّـهِ​

الـشَّــيْـخُ مُحَـمَّـدُ بن مُـحَـمَّـد .. الـمَـعْـرُوفُ في الـمُـنْـتَـدَى بـمُـحَـمَّـد رَاضِي​

تَـخَـرَّجَ في كُـلِّـيَّـةِ الـشَّـرِيـعَـةِ فِي الـجَـامِـعَـةِ الإسْـلامِـيَّـةِ​

بـالـمَـدِيـنَـةِ الـمُـنَـوَّرَة عَـامَ 1401 هِـجْـرِيَّـة "​

​

​

مـوْضُـوعٌ هامٌ لِـكُـلِّ طَـالِــبِ عِـلْـمٍ​

مَكتبَةٌ إسلامِيَّةٌ ضَخمَةٌ عظِيمَةُ الـنـَّفعِ والفائِدَةِ​

​

​

 

بارك الله فيك وجزاك الله خير

ويسر امرك ورزقك يارب

 

تـَقـَبـَّـلَ اللهُ دُعَـاءك يا أخي الـكريم
ولـك شكري عَـلـى هَـذا الـرَّدِّ الـرَّقـيـق أخي الـفاضل
وجـزاك اللهُ مِـن عـطائه ما تـقـرُّ بهِ عَـيْـنـُكَ
ـــ​

 

الف الف الف الف شكر لك

لك خالص حبي ومنتناني لك وجعل الله تعالى في كل حرف

كتبته الف حسنة وبارك الله فيك

وحفظك من كل شر محيط ,,, ورزقك ويسر لك امورك

وجعلك من الابار مع الصحابة الصدقين في جنات النعيم

وحرم وجهك عن النار ,,, ويفر لك ولوالديك ولجميع المسلمين

اللهم آآآمين يا رب ​

 

جزاك الله خيرا

 

تسلم ايديك على التوضيح الرائع

 

أخي الحبيب والغالي
أنـَـس
أسـألُ اللهَ أن يُـؤنِـسَـنِي بعِـطـْركَ
فـأنتَ واللهِ لـَقـُــدْوَة ، ومَـثــلٌ يُـحْـتـَذى
وقـد أولـَيْـتُ اهْـتِـمَـامِـي لِـهَـذِهِ الـبادِرَةِ الـفـَريـدَة والـنـَّـادِرَة
والـتِي قـد تـَجْـلـَّتْ فـِي خـَشْـيـَتِـكَ مِـنَ الله ، وحِـرصِكَ الـبـالِـغ والـشـَّـدِيـد
عَـلـَى سـَـلامَـةِ كـُلّ مـا تـُقـَـدِّمُـهُ لأعْـضَاءِ الـمُـنـْتـَـدى ، حَـتى وإنْ كانَ تـَوْقِـيعـًا
فـَكـَتـَبـْتُ مـا كـَتـَبـْتـُهُ ، وأفـْرَدْتـُهُ فـِي مَـوْضُـوع ، كي تـَعُـمَّ الـفـائـدة
وحَـتى يـَعْـلـْمَ أعْـضـاءُ الـمُـنـْتـَـدى الـكـرام الأفاضـل ، أنَّ هَـذا هُـوَ أنـَـس
الـذي يَـقـْتـَدِي بـالـصَّـالِـحِـيـن ، مِـنَ الـسَّـلـَفِ الأبـْرَار الـمُخـْلِـصِيـن
يُـمَحِـصُ نـَفـْسَـهُ قـَبـْـلَ تـَمْحِـيـص ِالآخـَريـن
فـَطـُـوبـَى لـِمَـن بَـدأ بـنـَفـْسِـــهِ قـَبـْـلَ غـَيـْره
جَـعَـلـَكَ اللهُ يـا أخـِي الـحَـبيب زُخـْرًا لِـهَـذا الـمُـنـْتـَـدى
وجَـعَـلَ كـَلِـمَـاتـكَ دائـمـًا عَـاطِـرَة ً فـَـوَّاحَـة
ولا أنـْضَـبَ اللهُ مَـعِـيـنـَك
وأسْألـُهُ أنْ يَـظـَل عَـالِـيًا جَـبـيـنـُك
مُـقـَدَّمَـة ًعَـلـَى الـنـَّـاس ِيَـمِـيـنـُك
ـــ​

 

وجـزاكَ اللهُ خـَيـْرًا كـذلِـكَ يـا أخي الفاضل
وأسـألُ اللهَ أنْ يَـرْحَـمَ أبـاكَ
وأنْ يَـمْـلأ عَـلـَيْه مَـثـْوَاه
بـالـعَـفـْو والـغـُفـْرَان
ـــ​

 

أخي يـاسِــر
لـكَ شـُكـْري ، وجـزيـل امْـتِـنـانِـي
عَـلـَى هَـذا الـمُـرُور الـمَـيْـمُون
وسَـــلـَّمَ اللهُ رأسَــكَ
وأسْـبَغ الـطـُّهْـرَ على
جميع حَـوَاسِّـك
ـــ​

 

بارك الله فيك اخي محمد
بصراحة يعجز لساني عن كتابة رد يليق بمقام موضوعك لكنه لا يعجز عن قول
جزاك الله من خيراته الكثير

 

جزاك الله كل خير اخي الكريم على طرحك لمثل هذا الموضوع..

 

مشكوور ويعطيك العافية

 

وبارك اللهُ فيـكَ يا أخي الحبيب
وجزاكَ الله أفضلَ ما يجزي حَبيبٌ عـن حَبيبـِهِ
ــــِ
​

 

ولك مِـنـِّي الـعِـرفـانُ عَـلـَى هَـذا الـمُرُور
وجـزاكَ اللهُ خـَيـْرًا عَـنْ تـَقـْـديـركَ هَـذا
وأسْـألُ اللهَ أنْ يَشـْمَـلـَك بـِعَـفـْوه ِ
​

 

ولـَكَ شـُكـْري واللهِ يـا فـتى
يا مَـنْ مَـلأتَ الـشـَّرْقِـيـَّة َ بالـنـَدى
وأنـْعَـمَ اللهُ عَـلـَيْـكَ بالعَـفـْو والـرِّضَـى
يا فـَتـَى الشـرقِـيـَّـة
ـــ
​

 

جزاك الله كل خير وبارك فيك حبيبي

 

سَـلِـمْتَ يا أخي
وأسْـعَـدَ اللهُ صَـباحَـك
وأراكَ فِـيـهِ مِـن خـَيْـراتِـهِ الـكـثـيـر
وأنـْعَـمَ عَـلـَيْـكَ بالعَـطـاء الـجَـزيـل
وشـاكـرٌ لِـمُـرُوركَ
أخي الحبيب
ـــ
​

 

مرحبا اخي محمد

دائما ماتواجهنا صعوبات في اللغة العربية ونحتار في بعض الكلمات ونفكر في معانيها ولانجد اجابه كافيه
ومن النادر ان نجد شخصا ذو مروئة مثلك يوضح لنا
فكم هو محظوظ اخونا انس بتوضيحك له ماقد يجهله بعضنا
جزاك الله خير اخي الحبيب
اسأل الله ان يجزيك عنا كل خير فقد استفدنا كثيرا من الموضوع
ياريت ماتحرمنا من امثال هذا الموضوع ولك الأجر العظيم من ربي

 

هذا واللهِ لـَمِـنْ حُـسْـن ِظـَنـِّـكَ بـِأخِيـكَ
ولـَكَ مِـنـِّي عَـاطِرُ الـوُدّ
كـَمـا قـد عَـطـَّـرْتَ مُـتـَصَفـَّحِي بـِعِـطـْر مُـرُورك
وجَـزاكَ اللهُ عَـنـِّي خـَيْـرًا يا أخي الحبيب
وأسْألـُهُ لـكَ العَفو والعافية
ـــ​

 

مشكورررررررررررررررررر