سؤال عند السجود : أيهما أفضل , تقديم وضع اليدين على الأرض قبل الركبتين .. أو العكس ..؟؟

المصدر: سؤال عند السجود : أيهما أفضل , تقديم وضع اليدين على الأرض قبل الركبتين .. أو العكس ..؟؟
في منتدى : المنتدى الإســـلامي العــام

سؤالي .....أولا عند السجود من الصلاة الأفضل وضع اليدين أو ركبتين أولا على الأرض أيهما أصح طبعا خاصة الى أهل الخبرة من الشرع لا يجيب عليها من ليس لديه خبرة كثيرة مع احتراماتي لكم لأنه يدخل باب الفتوى (من فتى بغير علم فقد كفر )
ثانيا عند قيام من الركوع هل يجوز رفع اليدين و قول (اللهم لك الحمد ) ؟ و جزاكم الله خيرا ​

 

حياك يالغلا ..
بالنسبه للسجود ..
فقد ورد أحاديث على أفضلية السجود إبتداءً باليدين ثم الركبتين
ووردت أحاديث تحث على عكس هذا
​

::-1- سنبدأ بذكر الاحاديث التي تميل الى تقديم الركبتين اثناء السجود ::​

- ورد فـــــي السلسلة الضعيفـــــة للشيخ الألباني عن أبو الليث قـــــال حدثنــــي عاصــم ​

بــن كليب عــــــــن أبيــــــه " أن النبـــــي صلــــــى الله عليه وسلــــم كــان إذا سجـــــد​

وقعــت ركبتاه إلـــــــى الأرض قبل أن تقــع كفــــــاه" وقــــال الألباني فيه ‘ سنده ضعيف ‘​

وهــــــو ايضـــــا فـــــــــــي ضعيـــــف ابـــــي داود ​

- وعـــن انس قــــال " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلــــــم انحط بالتكبيـــــر فسبقت​

ركبتــاه يديــــه"أخرجـه الدارقطني وقال الحـــاكم عنـه والبيهقي وغيره هو ‘ حديث منكر ‘​

- وعن عاصم الأحول عــــن أنس قال : « رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر فحاذى​

بإبهاميه أذنيه ثم ركع حتى استقر كل مفصل منه وانحط بالتكبير حتى سبقت ركبتاه يديه »​

قال الحاكــــــم « هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولا أعرف له علة .. ولم يخرجاه »​

- روى النســــائي عن وائل بن حجر وقــــال : (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد​

وضع ركبتيه قبل يديه وإذا نهض رفـــــــــــع يديه قبل ركبتيه) والحديث مختلف في صحته​

- عن وائل بن حجر قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم « إذا سجد يقع ركبتاه قبل يديه ​

وإذا رفع رفع يديه قبل ركبتيه » اخرجه الحاكم عن ما لم يرويه مسلم واختلف في صحته ​

::-2- نأتي للأحاديث التي تجعل تقديم اليدين اثناء السجود أولى ::​

- روى البخــاري “تعليقا” عــــن نــــافع 'أن ابـن عمر كـــان يضع يديه قبل ركبتيه في السجود '​

من بـــــــاب يهوي بالتكبير حين يسجد وقال نافع ' كــــان ابـــن عمـــر يضع يـــديه قبل ركبيه ' ​

- وروى مالك ..عـــــن الأوزعي قـــــال ” أدركـــت النـــاس يضعـــون أيديهــــم قبـــــل ركبهــم “ ​

- وروى الحــــــــــــاكم فــــي المستدرك علـــــى الصحيحيــــن قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن
احمد بــن بطة الأصبهــــانـــي ثنـــا عبــــــــد الله بــــن حمد بـــــن زكريا الأصبهــــاني ثنا محز بن
سلمة ثنا الدراودي عــــن عبيد الله بن عمر عن نافع ” عن ابن عمر انه كان يضع يديه قبل ركبتيه ”
وقال ” كــــــان النبي صلــــــى الله عليـــــه وسلم يفعــــل ذلك ” وقال الحاكم هذا حديث صحيح
علــــــى شــرط مسلـــم ولــه معارض مــــن حديث أنــس ووائـل بــن حجر واللــــذان ذكرناهمـا
سابقا ضمن الأحاديث التي تقدم الركبتين على اليدين اثنـــــاء السجـــود وقال الحاكم عن حديثهما
” احتج مسلم بشريك وعاصم بن كليب ولعل متوهما يتوهــم أن لا معارض لحديث صحيح الإسناد
آخر صحيح وهذا المتوهم ينبغي أن يتأمل كتاب صحيح مسلم حتى يرى من هذا النوع ما يمل منه
فأما القلب في هذا فإنه إلى حديث ابــــن عمر أميل لروايات في ذلك كثيرة عن الصحابة والتابعين

- وروى البيهقي في السنـــــن الكبرى عن عبـــد العزيز بن محمد عن عبيد الله بن عمر عن نافع
" عن ابن عمر أنه كان يضع يديه قبل ركبتيـــه قـال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك"

- و وروى بــــن خـــــزيمة فــــي صحيحــــه مــــن حديث نافع بـن عمر مثـــــل الحديث السابق

- روى أبـــــو داوود بسنــــــد جيــــد عـــــــن الرســـــول صلـــــى الله عليــــــــه وسلم قـــال :
” إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبــرك البعير وليضــــع يديه قبل ركبتيه ” وفــــي روايـــــة عـــــن
أبي هريرة بلفظ ” كان النبي صلى الله عليه وسلــــم إذا سجد بدأ بوضــــــع يديه قبــــل ركبتيه ..
قــــال عنــــه الشيخ الألبانــــــــي ‘حديث صحيح’

- وورد ايضــــــــا فــــــــي السلسلة الصحيحة للشيـــــخ الالباني عن ابي الزناد عن الاعرج
عـــــن ابــــي هريرة ” اذا سجد أحدكــــم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبتيه ”
قــــال عنــــه الشيخ الألبانــــــــي ‘هذا حديث صحيح’

- كما أشار إلى ذلك الإمام البخاري بقوله في ترجمة ‘ النفس الزكية ‘ من ” التاريخ الكبير” :

- ملاحظة : البخاري كان كان يشترط المعاصرة ولقاء الراوي للسند لتخريج احاديثه على عكس مسلم الذي كان يشترط معاصرة الراوي فقط

والعــرب قديمــا فـــــي اللغــــة كانــــوا يسمـــــون المفاصـــــل التــي تقــــــع
خلـــف الذراع مرفقــا وإذا كانـــــت فــــــــي مقدمتــــــها يسمــــــونها ركبـــــة
وهنــــــا نسبـــــة لهـــذا فـــــإن البعيـــــر ركبتـــاه فــــــي يديـــه وكذلك كــــل
الحيوانـــــات ذي أربـــــع بخلاف الإنســان فإن ركبتاه في أرجله لهذا من الناحية
العلمية الركب هي مـــا يقع في امـام الطرف سواء اكانت في الذراع كالحيوانات
ذي اربع ام في الأرجـــل كالإنســان وان نظرنا للامر مـن ناحية البروك قال بعض
الاخوة ان الأمر سيــان اي تقــــديم اليديـن او الركبتيـــــــن والبعـــض مـــا أبداه
الزيــن ابن المنير لتقديــــــم اليــدين اثناء السجود مناسبـــة وهــــي ان يلقـــى
الأرض بيــديه ويعتصـــم بتقديمهمــا علـى إيلام ركبتيه إذا جثا عليهما والاحاديث
السـابقة كمـــــا طالعتم رويت بصحـــة مـن عدة رواة موثوقين كمسلـم وغيــره
لكــــني وقفـــت علــــى كــــلام بعـــض الاخــــوة الذيــــن بحثــــو فـي هــــذه
المسألة ايضا فقالو : ان الاحاديــــث السابقـــــة لا تتعلـــق باليديـــن او الركبتين
بل هــــي خاصة بعـدم التشبه بالبعير في الارتطام بقـــــوة اثناء السجــــود وأن
البعيــــر لــه اربع ارجل فكيف جعلــت له يدين تشبيهــــا للبشر ! وقالو ان جملة
"يديه قبـــل ركبتيه" فــي الحديـــث الذي ورد من البخــــاري في هذا الامر علق
عليه البخاري بنفسه عن الـــراوي قائلا " أسمـــع مـــــن أبي الزنـاد أم لا " لكن
الصحيح ان البخاري لم يقم بجعل الحديث معلولا بــل أبـــدا اتجاهه شكا لاننا كما
نعلم ان البخـــــاري يشتــــرط ثبوت اللقاء وبالتأكيد مـــن يراجــــع قـول البخاري
سيدري ان فــــــي اللغة تكـون صفة هذه الجملة شكا وليســـــا تعليلا وقالو ان
الاحاديث السابقة التـــي تــــدل علــى تقديم اليدين زائدة وشــــــاذة متمسكين
بان اللغة العربية لا تلقــب سيقان الحيوان التـــي امامه بالأيــدي بــــــل بالأرجل
مثلها مثــــــل السيقــان الخلفيــة هذه كـــــانت أقـــــوال بعــــــض الإخـــــــوة
الذيــــــــن يعــــارضون هــــذه المســـــألة احتجاجا بان بذلك

لكن ما وجدته انا اثناء بحثي في احاديث السنة الصحيحة ومــا اريد اثباته بعيدا
عن مسألة تقديم طرف على الآخر بل لاجل توضيح ان المفاصل الموجودة في
أيدي البعير تسمى حقا ركبيتين استـدل علـــى ذلك بقــول الشيــــخ الأبانــي :

وهناك أيضا دلالة بــ حديـــــث سراقة بن جعشم الــــذي رواه البخــاري بإسناد
صحيـــح في بـــــاب هجــرة النبي فقـــــــال ســـــــراقة فـــــي حديـث طويل
فـــــــي وسطـــه ” …ساخت يدا فرسي في الأٍرض حتـــــى بلغتـا الركبتيـــن”
وهنـا لاحظوا معــــي دلالة علــــى ان العرب في القديم كانوا يسمون المفاصل
التــــــي فـــــــــــي يدي البهائــــــــــم ركبتين وهنــــا تبينت الدلالة على صحة
تسميــــة الركب في ايدي البهائم وعلى تضـاد كلام البعض الذين ذكـرناه سابقا
والذي يحيـــــل وجـــــود صفـــــــــة الأيـــــــدي فيسيقـــان الحيوانـــات ومـــن
ضمنهــــــــــا البعيـــر الــــــــذي ذكـــــــر فـــــــــي الأحـــــــــاديث السابقـــة


لكن بعـــــض العلماء يخــــالفون تقديم اليدين اثنـــــاء السجود كالشيخ العثيميـــن الـــذي قال :

إذا أيهما أرجح ؟؟

:: خلاصة لتبسيط البحث ::​

هناك امور ان اختلف عليها العلماء فعلينا الرجوع إلى الأصل كتاب الله وسنة نبيه
مثلمــــا قــــــال الله تعالى : " فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ"

وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة التي رجعنا اليها في هذا الخلاف
اعتمد العلمـــاء علــــى انها صحيحـة ســـواء بعض التي تحث على تقديم الركبتين
او الاحاديث التي تحث على تقديـم اليدين وقالو ان لا معارض للحديث الاول الصحيح
للحديث الثاني الصحيح وأن آخــــر الحديثين منقلبين على الراوي لان هيئة الجمل
هي تقديم يديه لكــن السؤال الــــذي طــــــــرحه الكثير استفسارا عن هذا الامر..
هل الجمل يـــديه مرتفعتين عن الأرض ثم يقع بهما حتى نشبه مقصد الحديث لذلك
.. فالجمــــــل اصـــــــلا يديه تلامســــان الأرض ..

ووأما جمع مــــن العلماء والرواة رجحو تقديم اليدين كالإمام مالك والحافظ والحاكم
وقد علق هــــذا الأخير أي الإمام الحاكم قائلا : فأما القلب في هذا فإنه إلى حديث
ابــــن عمــــر أميـــل لروايات في ذلك كثيرة عن الصحابة والتابعين وحديث بن عمر
يحث على' تقديم اليدين' وعلق العلامة الشيخ الألباني ايضا على هذا الأمر قائلا :

وما رجح تقديم اليدين اكثر هو هذا التعقيب القوي من الشيخ الألباني رحمه الله

ولكن رغم ذلك فانا لم اطرح هذا البحث للجدال في هذا الامر انما لتوضيح اوجه الاختلاف ويبقـى رأيي من رأي بن عثيمين في مسائل كهذه الذي قال فيها بعد ان رأى خلافا عليها :

وأي باحث في هذه المسألة سيحتـار لاي قول سيتبع فالألباني وغيره مـــن العلماء
الذين عاصروه في طلب العلم في اعوام الثلاثينيات والاربعينيات وما بعدهــا .. يشهد
لهم التاريخ بما قدمو من علـــم وشرح مـــــن دونه ما كنــا لنفهم الكثير من المسائل
في شريعتنا الإسلامية والعلمـاء كابـــن باز والعثيمين وغيره يشهد لهم الجميع ايضا
بما قدموه من علم واسع وفتاوي وشرح مفصل لخدمة شريعتنا الاسلامية المطهرة
لكن الألباني كما ذكرنا وغيره يرجحون تقديــــــم اليدين و العثيمين وغيره من علماء
عصرنا يرجحون تقديم الركبتين والخلاف لـــم يحل ..لأن الطـــرفان لم يلتقيا ليتناقشا
في هذه المسألة لذا بقيت معلقة رغـــم الفتاوي المتكررة ..لهـــذا رايي والله اعلم
كرأي الاغلبيــــة لحـــل هــــذه المســألة بحل وسط أي لا حــرج فـــي الطريقتيـن
لعـــــدم ثبــــوت رأي العلمـــــاء علــــــى قول واحد ..والعلـــــــم لله
..
والله تعالى هـــــــو الهــــــــــــــادي


وحديث العلماء كالألباني والعثيمين وغيره في هذا الأمر مفصل ولكني اكتفيت في هذا
البحـث بالاختصار حتى تستوعبوا الموضــــوع وتفهمـو اوجه الاختلاف في هذه المسألة

//

وختاماً أسأل لك التوفيق
​

 

وأستسمحك عذرأ بتغيير العنوان لينم عن محتوى الموضوع k:

 

بالنسبه لقولك :

فالذي يفتي بغير علم .. ليس بكافر ..
ويجب أن تنتبه على هذه النقطه .. لأن التكفير .. يحل دمه .. لانه أصبح مرتد.
فأرجوا الإنتباه أكثر في إطلاق الأحكام على الناس .

بالنسبه لمن يفتي بغير علم ..
فهي على حالتين :

- إن أفتى بغير علم وهو يعلم أنه لايجوز الإفتاء بغير علم .. << فهذا يأثم .. ويتحمل إثم من تبع هذه الفتوى إلى يوم القيامه.
- أما إن أفتى ولا يعلم حكم الإفتاء بغير علم .. << فهذا قد لا يؤاخذ .. ولا شي عليه إن شاء الله
​

>> ربي يوفقك ويهديني ويهديك :king:​