1. إستبعاد الملاحظة
  2. الإدارة العامة

    صفحة منتديات زيزووم للأمن والحماية

  3. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية الفيس بوك

  4. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية التلكرام

مقال موت العلماء ..الآثار والتبعة

الموضوع في 'المنتدى الإســـلامي العــام' بواسطة techno, بتاريخ ‏يوليو 28, 2008.

  1. techno

    techno عضو شرف

    إنضم إلينا في:
    ‏نوفمبر 8, 2007
    المشاركات:
    10,638
    الإعجابات :
    279
    نقاط الجائزة:
    870
    الإقامة:
    Algeria
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows 7


    السلام عليكم

    أ.د/فالح بن محمد الصغير
    الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

    فعمارة الكون هدف من أهداف وجود الإنسان في هذه الحياة، عمارة حسية وعمارة معنوية، قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:30)، ولا شك أن أعظم عناصر عمارة الكون: وجود العلماء العاملين الذين ينطلقون من التصور الحق للكون فيقيمون حياة الناس على التوازن الصحيح، فيضبطون حياتهم وحياة الآخرين بالمنهج المستقيم فيخلفون سلفهم، ويواصلون المسيرة الحقة فيتحقق بهم هدف من أعظم أهداف خلق الإنسان، ولهذه الحقيقة جاء في القرآن الكريم التركيز على جانبين مهمين:

    1- الجانب الأول: ميدان العمارة، وهو التفكر و الاعتبار بالكون وجزئياته ليستخرج منه ما يعمره عمارة حسية ومعنوية، ولا يشترك في هدمه، ومن هنا نجد أساليب القرآن الكريم حول هذه القضية أساليب متعددة منها:

    ‌أ- الحث على التفكر المباشر، قال تعالى: (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ)، [الروم: 8].

    ‌ب- الحث على استخراج ما في هذا الكون من كنوز والإفادة منه، قال تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، [العنكبوت: 20].

    ‌ج- التحذير من إفساد الكون أو عدم إشغال الفكر للإفادة مما فيه كما قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ) [البقرة:30].

    2- الجانب الثاني: ميدان العلم وتفضيله جل وعلا لأهله، فهم منطلق إرشاد الناس، وتوضيح الحق لهم، وبيان الطريق، وأصحاب الحجة، وإيضاح المحجة.

    وما ذاك إلا لتحقيق أهداف خلق الخلق بهم من هداية الناس وعمارة الكون.

    فوجودهم خير عظيم، منارات يهتدى بها، وعلامات يستضاء بها، اصطفاهم الله تعالى لحمل رسالته، وميراث أنبيائه، وللقيام بالعهد و الأمانة.

    من اتبع سبيلهم قادوه إلى ساحل النجاة، وبر الأمان، أرشد إليهم المولى سبحانه: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [النحل: 43].

    وحذر من مخالفتهم وإتباع غيرهم و الزهد بهم فضلاً عن السخرية بهم أو التندر بأقوالهم ولمز آرائهم و التنقص من فتواهم، فهذا من علامات الضلال و البعد عن الطريق المستقيم، فهذا طريق مزلة، وحافة خطر ليس على الفرد ذاته بل على الأمة بأكملها إذا تنكبت طريقهم، كيف لا وقد زكاهم المولى سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم وسخر الله سبحانه الملائكة في السماء و الطيور في الهواء و الحيتان في الماء، لتستغفر لهم.

    * * * *
    وحق للأمة أن تفتخر بوجودهم وبعلمهم وبأعمالهم.

    وحق لها أن تحزن لفقدهم لأن بذلك فتحاً لثلمة في جدار الإسلام و المسلمين وضراً للديار، ونقصاً في الأرض، قال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا) [الرعد: 41]، قال ابن عباس في رواية: خرابها بموت علمائها وفقهائها و أهل الخير منها.

    وكذا قال مجاهد: هو موت العلماء.

    ونسق الشاعر على هذا قوله:

    الأرض تحيى إذا ما عاش عالمها *** متى يمت علم فيها يمت طرف
    كالأرض تحيى إذا ما لغيث حل بها *** وإن أبى عاد في أكنافها التلف
    وبموت العلماء ينقص العلم ويكثر الجهل فيكون سبباً لضلال الناس، وبعدهم عن الحق عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبقَ عالماً أتخذ الناس رؤوساً جهّالاً يستفتون فيفتونهم برأيهم فيضلون ويضلون).

    وقد رأينا شيئاً مما ذكر في هذا الحديث في واقعنا المعاصر حيث فقدت الأمة في سنينها الأخيرة عدداً من أهل العلم الكبار الذين أفنوا أعمارهم في العلم والتعليم و الإفتاء و القضاء والتوجيه و الإرشاد و إبداء المواقف في الملمات، وتبيين الطريق في الأزمات، و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و الدعوة إلى الله جل و علا، و التأليف في مختلف المجالات النافعة وغير ذلك مما كان له أبلغ الأثر و النفع لعامة الأمة.

    أقول: قد رأينا شيئاً مما ذكر في الحديث السابق عندما فقدنا هذه الكوكبة من تجرؤ كثيرين على الفتوى وهم ليسوا بأهل، وتصدر مجالات التوجيه، ناهيك عن الإسهاب في الكتابات الصحفية، والمشاركات الإعلامية من تجرؤٍ يندى له الجبين مما هو مخالف لأصول الدين، وقواعده الأساسية، -وليس هذا المقام مقام تمثيل وإسهاب – ولا أظن أيضاً هذا يخفى على كل متابع.

    وهذا بلا شك يعظم المسؤولية ويكبرها على خلف أهل العلم وتلاميذهم الذين ورثوا ميراثهم العلمي.

    ولأجل عظم هذه الأمانة أسجل نقاطاً يؤكد عليها عندما نتحدث عن موت عالم أو مجموعة علماء لعلها تكون إسهاماً إيجابياً بعيداً عن مجرد الحزن و الوقوف عنده و التحسر على الماضي.

    ومن تلك النقاط:-

    1- الترحم على الأموات منهم و الدعاء لهم بأن يجزيهم الله أعظم الجزاء على ما قدموا.

    2- إبراز مآثرهم و أعمالهم الذين نفعوا الأمة بها، وعدم نسيانهم وقد سطر سلفنا مؤلفات عظمى في سير السلف كما هو معلوم للإفادة منها.

    3- أن تكون هذه الأحداث محفزة لمن بعدهم بأن يقوموا بدورهم وأن يتحملوا مسؤولياتهم، وأن يستفيدوا من مشايخهم بطرائق التوجيه و النصح و الدعوة و أن يبدءوا من حيث انتهوا لا من حيث بدءوا حتى يكملوا المسيرة

    4- استخراج مناهج هؤلاء العلماء في مختلف الجوانب كمناهجهم في التعليم، أو التأليف، أو الدعوة، أو الافتاء، أو النصح الشخصي، أو التعامل مع العامة، أو مع المسؤولين الإداريين، ومن المعلوم أن الجيل اللاحق يتشوق لمعرفة مناهج هؤلاء المعاصرين أيما تشوق وقد لمست هذا بنفسي عندما أتحدث مع بعضهم عن بعض ملامح منهج سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله، أو شيخي الجليل الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله، وأخيراً عن شيخي المبارك الشيخ صالح الاطرم رحمه الله، وغيرهم.

    5- أن أولئك العلماء برزوا بأدوار مختلفة ولعل من أبرزها الشمولية مع التخصص، وأحسب أننا في هذا الزمن مع تشعب الحياة. وتنوع طرائفها إلى أن نستفيد منهم في مجال التخصص فالعمق فيه مع شئ من الشمولية يكون أثره بالغاً، وهذا ما لمسته في منهج العلامة الدكتور بكر أبو زيد رحمه الله، وهو من آخر من فقدناه، ولعل تلاميذ هؤلاء العلماء ينحون هذا المنحى فيعظم أثرهم.

    6- أحث بشكل خاص للاستفادة من كبار أهل العلم الموجودين منهم، فهم الذخر العظيم الباقي وهم الصلة بين سبق وممن يلحق، وتقديرهم واحترامهم والاستنارة بآرائهم ومواقفهم، ومن المحزن أن نجد بعض الخلف لا يتورع لسانه عن المخالفة بل ويحب أن يظهرها، ويلبس هذا بلبوس الشخصية المعتبرة، والرأي لا يفسد للود قضية، ونحو ذلك مما جرأ غيرهم ممن ليسوا بأهل للعلم أو الفتوى أو ابداء الرأي في القضايا الشرعية. فليعى طلاب العلم والحريصون هذا المزلق وبخاصة في أوقات الفتن، فكثير من الضلال لم يحصل إلا من هذا الباب.

    رحم الله تعالى علماءنا الميتين وأسكنهم فسيح جنانه، ورزقهم الفردوس الأعلى، وصحبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ووفق علماءنا الاحياء وتلاميذهم لما يحب ويرضى ووحد كلمتهم وتوجهاتهم وجعلهم ذخراً للعباد والبلاد وأعانهم على تحمل المسؤوليه والقيام بها إنه سميع قريب مجيب، وهو المستعان.

    وصلى الله على نبينا محمد،،،


     
  2. هاوي النت

    هاوي النت زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏ديسمبر 8, 2007
    المشاركات:
    8,351
    الإعجابات :
    257
    نقاط الجائزة:
    870
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    مـوزنـبـيـق
    برامج الحماية:
    Avira
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    3- أن تكون هذه الأحداث محفزة لمن بعدهم بأن يقوموا بدورهم وأن يتحملوا مسؤولياتهم، وأن يستفيدوا من مشايخهم بطرائق التوجيه و النصح و الدعوة و أن يبدءوا من حيث انتهوا لا من حيث بدءوا حتى يكملوا المسيرة
    موضوع قيم ومفيد جداً بارك الله فيك وجزاك الله خير وجعله الله في ميزان حسناتك​
     
  3. badr1960

    badr1960 زيزوومى مبدع

    إنضم إلينا في:
    ‏سبتمبر 22, 2007
    المشاركات:
    1,678
    الإعجابات :
    62
    نقاط الجائزة:
    690
    برامج الحماية:
    Norton
    نظام التشغيل:
    Windows 7
    رحم الله تعالى علماءنا الميتين وأسكنهم فسيح جنانه، ورزقهم الفردوس الأعلى، وصحبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ووفق علماءنا الاحياء وتلاميذهم لما يحب ويرضى ووحد كلمتهم وتوجهاتهم وجعلهم ذخراً للعباد والبلاد وأعانهم على تحمل المسؤوليه والقيام بها إنه سميع قريب مجيب، وهو المستعان.

    وصلى الله على نبينا محمد،،،

    بارك الله فيك وجزاك الله خير ا
     
  4. الآمل الطائر

    الآمل الطائر مطرود

    إنضم إلينا في:
    ‏ديسمبر 1, 2007
    المشاركات:
    15,409
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    0
    الإقامة:
    الدمــــــــــــــام
    [B][FONT=Times New Roman][COLOR=black][SIZE=3][B][SIZE=5][COLOR=#4169e1]مشكور عزيزي ... ودمت بكل خير[/COLOR][/SIZE][/B][/SIZE][/COLOR][/FONT][/B]
     
  5. ebrhimr

    ebrhimr زيزوومى محترف

    إنضم إلينا في:
    ‏فبراير 22, 2008
    المشاركات:
    2,757
    الإعجابات :
    21
    نقاط الجائزة:
    780
    الإقامة:
    الجيزة
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    جـــــــــــــ الله كل خيراــــــــــــــــــزاك
     
  6. sport

    sport زيزوومى مبدع

    إنضم إلينا في:
    ‏نوفمبر 11, 2007
    المشاركات:
    1,447
    الإعجابات :
    11
    نقاط الجائزة:
    630
    الإقامة:
    Qatar
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows 7
    جــزاك الله خير
     
  7. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    تسلم إيدك مشرفنا الغالي
     
  8. ابـــو عــبــد الــلــه

    ابـــو عــبــد الــلــه زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏ديسمبر 31, 2007
    المشاركات:
    6,175
    الإعجابات :
    65
    نقاط الجائزة:
    840
    الإقامة:
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    برامج الحماية:
    اخرى
    نظام التشغيل:
    Linux
    ربي يحفظك ويرعاك
     
  9. techno

    techno عضو شرف

    إنضم إلينا في:
    ‏نوفمبر 8, 2007
    المشاركات:
    10,638
    الإعجابات :
    279
    نقاط الجائزة:
    870
    الإقامة:
    Algeria
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows 7
    بارك الله فيكم​
     

مشاركة هذه الصفحة

جاري تحميل الصفحة...