1. الإدارة العامة

    صفحة منتديات زيزووم للأمن والحماية

  2. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية الفيس بوك

  3. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية التلكرام

مـــــــوســــــوعـــــــة الــــــفــــقـــــــه الإســــــــلامـــــــي

الموضوع في 'المنتدى الإســـلامي العــام' بواسطة ahmed fathy 13, بتاريخ ‏أغسطس 2, 2008.

  1. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP



    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أحبابي الغاليين

    هذا الموضوع حصري لمنتديات زيزووووم للأمن والحماية

    الموضوع ليس من كتابتي ولكنه تجميع من كتب مختلفة أمتلكها على جهازي

    وهذا فهرس بالموضوع ليسهل على القاريء الوصول إلى مايريد


    1- باب الأدلة الشرعية (القرآن -السنة -الإجماع-القياس)

    2- كتاب الطهارة والوضوء

    3- المسح على الخفين - التيمم

    4- باب الغسل ( غسل الرجل - غسل المرأة )

    5- كتاب الصلاة

    6- شروط صحة الصلاة - أوقاتها - أركانها - واجباتها - سننها القولية - سننها الفعلية - مبطلاتها ومحرماتها - المكروهات في الصلاة

    7- صفة الصلاة وكيفيتها - السنن الرواتب - حكم من جهل القبلة

    8- صلاة الجمعة - صلاة العيدين - صلاة الإستسقاء - صلاة الكسوف والخسوف - سجود السهو - صلاة التطوع - صلاة المسافر - الجمع بين الصلاتين

    9- كتاب الزكاة - أهدافها - حكمة مشروعيتها - شروطها - موقف الإسلام من مانعيها

    10- أنواع الأموال الزكوية ( الثروة الحيوانية من أنعام وماشية )

    11- زكاة الذهب والفضة - العقار - الأسهم - أموال الموظفين - قرار المجمع الفقهي في زكاة الديون

    12- زكاة عروض التجارة - زكاة الزروع والثمار

    13- مصارف الزكاة الشرعية ومقدار مايخرج لكل منها

    14- كتاب الصوم( معناه - فضله - حكمة مشروعيته - حكمة تخصيص صيام الفرض برمضان - شروط وجوب الصوم - شروط صحته - سننه - صوم التطوع - المفطرات - الأيام المكروه صيامها)

    15- كتاب الحج والعمرة (حكم الحج - حكمة مشروعيته - حكم العمرة - شروط وجوب الحج - التواقيت المكانية)

    16- باب الإحرام - محظورات الإحرام - واجبات الحج - أركان العمرة وواجباتها - شروط صحة الطواف - سنن الطواف - السعي وشروط صحته وسننه

    17- صفة العمرة - مناسكها - صفة الحج - ملخص أعماله - زيارة المسجد النبوي

    18- مصطلحات هامة تهم الحاج والمعتمر

    19- كتاب الجنائز ( غسل الميت - تكفينه - الصلاة عليه - دفنه - أحكام التعزية وزيارة القبور)

    20- كتاب البيع وشروطه - باب الخيار - كتاب الربا وأنواعه

    21- كتاب الشركة وأنواعها

    22- المعاملات المصرفية - باب السلم - باب الرهن - الوكالة - شراء الأوراق التجارية

    23- قرار المجمع الفقهي في بعض مسائل المعاملات

    24- فتاوي العلماء في مسائل التعاملات مع البنوك

    25- أحكام الأسرة ( النكاح - حكمه - حكمة مشروعيته - أركانه - شروطه - المحرمات في النكاح )

    26- كتاب الطلاق - حكمه - حكمة مشروعيته - ألفاظه - باب الرجعة وحكمة مشروعيتها

    27- كتاب العدة وحكمة مشروعيتها وأنواع المعتدات - كتاب النفقات - باب الحضانة - كتاب الرضاع - كتاب الوقف - أحكام الأطعمة والأشربة - باب الذكاة

    28- سنن الفطرة - المحرمات والكبائر

    29- القواعد الفقهية وأمثلتها وأشهر الكتب المؤلفة فيها

    30- تاريخ التشريع الإسلامي

    31- الأدلة الشرعية المختلف عليها

    32- المراجع

    33- الأسئلة




    تم بحمد من الله وتوفيقه

    هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان

    دمتم سالمين في رعاية الله

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
     
    1 person likes this.
  2. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    باب [الأدلة الشرعية]
    الأدلة جمع دليل، والدليل هو: المرشد إلى المطلوب.
    واصطلاحاً: هو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى مطلوب خبري .
    قولنا (بصحيح النظر) يخرج فاسده، فلا يسمى دليلاً في الاصطلاح.
    قولنا (إلى مطلوب خبري) المراد به: التصديقي، ويدخل فيه ما علم بالقطع أو بالظن عند جمهور العلماء فلا يشترط فيه اليقين .
    والأدلة الشرعية أقسام، فمنها متفق عليها ومنها مختلف فيها ومنها شاذة غير معتبرة.
    1. فالأدلة المتفق عليها أربعة:
    · الكتاب الكريم .
    · والسنة النبوية .
    · والإجماع .
    · والقياس فهي متفق عليها في الجملة ولا يعتبر خلاف من خالف فيها.
    2. وهناك أدلة مختلف فيها هي موضع نزاع بين العلماء ومنها:
    · الإجماع السكوتي .
    · وعمل أهل المدينة .
    · وقول الشيخين(أبي بكر وعمر) .
    · قول الأربعة الخلفاء .
    · سد الذرائع .
    · العرف والعادة .
    · وقول الصحابي .
    · والمصالح المرسلة .
    · وإقرار الله تعالى في زمن النبوة شرع من قبلنا .
    · الاستصحاب .
    · الاستحسان .
    · الاستقراء.
    3. والأدلة الشاذة التي لايصح كونها أدلة وإن ذكرها بعضهم ومنها :
    · الرؤيا .
    · والإلهام .
    · وقول الإمام المعصوم.
    · وقول العترة(أهل البيت).
    الدليل الأول: [الكتاب الكريم]
    تعريفه: كلام الله المنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - المعجز بنفسه المتعبد بتلاوته.
    خصائص القرآن الكريم:-
    1. انه كلام الله عز وجل لفظا ومعنى .
    2. أنه أصل جميع الأدلة الشرعية، فحجية السنة أخذت من القرآن: {وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} ونحوها من الآيات وحجية الإجماع من قوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم…}، وحجية القياس أخذت من القرآن مثل قوله: {فاعتبروا يا أولي الأبصار} وقوله: {وكذلك الخروج} .
    3. أنه مقدم على جميع الأدلة الشرعية في الاعتبار لا في الحجية لحديث معاذ: "بم تحكم؟" قال: بكتاب الله، فإن لم أجد فبسنة رسول - صلى الله عليه وسلم - ….
    4. أنه معصوم محفوظ بحفظ الله عز وجل، قال تعالى:{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} .
    5. أنه معجزة محمد - صلى الله عليه وسلم - الكبرى .
    الدليل الثاني: [السنة]
    السنة لغة: الطريقة. من سنت الطريق إذا مررت به وداومت عليه، فلابد من المداومة. وتطلق السنة على الطريقة سواء كانت محمودة أو غير محمودة .
    إطلاقات السنة الشرعية:
    تطلق في الشرع على عدة إطلاقات:-
    1. على ما يقابل الكتاب، كقوله - صلى الله عليه وسلم - "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة…"
    2. على ما يقابل الواجب من أقسام الحكم التكليفي، فيقال: هذا سنة وهذا واجب .
    3. على ما يقابل البدعة، فيقال طلاق السنة وطلاق البدعة، ويقال أهل السنة وأهل البدعة.
    تعريف السنة في الاصطلاح العرفي الشرعي العام:-
    هي ما أثر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أو صحابته الكرام أو التابعين أو أحد الأئمة المقتدى بهم في الدين، يقال سنة أبي بكر وسنة عمر رضي الله عنهما.
    تعريف السنة عند المحدثين: ما أثر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير أو صفة أو خلقية أو سيرة قبل البعثة أو بعدها.
    والسنة عند الأصوليين: قول النبي - صلى الله عليه وسلم - أو فعله أو تقريره أو همه.
    مكانة السنة في التشريع:-
    1. أنها الدليل الثاني من الأدلة الشرعية بعد القرآن، والمصدر الثاني من مصادر التشريع.
    2. أنها معصومة من الخطأ والدليل: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، استدل بها ابن حزم والألباني وأنها لا يمكن أن يغيب منها حديث في العصر .
    3. أن السنة في الحجية كالقرآن .
    4. أنها أصل لبعض الأدلة الشرعية الأخرى المختلف فيها.
    5. أن فيها أكثر تفاصيل الدين خلاف القرآن، فإنه يكثر فيه الإجمال .
    حجية السنة واستقلالها بالتشريع:
    هي حجة باتفاق العلماء، كما أنها مستقلة بالتشريع بإجماع المسلمين، ولم يخالف في ذلك إلا الزنادقة ومن يسمون أنفسهم بالقرآنيين. وأدلة حجيتها واستقلالها ما يلي:-
    1. قوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}، وجه الدلالة: أنه أمر بطاعة الرسول من دون اشتراط أن تكون السنة موافقة للقرآن الكريم.
    2. قوله تعالى: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}.
    3. قوله: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} وجه الدلالة: أنه رتب الوعيد الشديد على مخالفة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بمفرده .
    4. ما رواه أبو داود عن المقدام بن معد بكرب أن الرسول قال: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه لا يوشك رجل شبعان متكيء على أريكته يقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما كان فيه من حرام حرمنا وما كان فيه من حلال حللناه، ألا لا يحل لحم الحمار الأهلي ولا كل ذي ناب من السبع"، والحديث رواه الترمذي من رواية أبي رافع رضي الله عنه وقال: حديث حسن صحيح.
    أما الزنادقة ومن يسمون أنفسهم بالقرآنيين الذين ينفون حجية السنة، فقد استدلوا بحديث ثوبان مرفوعاً: "ما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله فما كان فيه فأنا قلته وما لم يكن فيه فأنا لم أقله" قال ابن المهدي وغيره: حديث موضوع وضعته الزنادقة. وقال ابن معين: وضعته الزنادقة.
    الدليل الثالث : الإجماع
    الإجماع :لغة العزم والاتفاق .
    واصطلاحاً : اتفاق مجتهدي أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعد عصر النبوة على أمر شرعي .
    حجية الإجماع : المعتبرون .
    اتفق العلماء المعتبرين من أهل السنة والجماعة على اعتبار الإجماع والاحتجاج به .
    ومن أدلته من القرآن :
    1. قول الله عز وجل: { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً }
    2. قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر…} وجه الدلالة: أن الله وصف هذه الأمة بالخبرية فلو اتفقت الأمة على منكر لكان هذا نقضاً لمدلول الآية فدل ذلك على أن الأمة لا يمكن أن تتفق على منكر أو خطأ.
    3. حديث ابن عمر مرفوعا :"لا تجتمع هذه الأمة على ضلالة أبداً" رواه الترمذي وفي سنده ضعف، وحسنه ابن حجر بمجموع طرقه.
    4. حديث ثوبان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - :"لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله"، وجه الدلالة: إذا أجمعت الأمة فلا بد أن تكون معهم الطائفة القائلة بالحق .
    أنواع الإجماع:
    نوعان :- 1. إجماع قطعي 2. إجماع ظني.
    1. الإجماع القطعي : وهو ما كان معلوماً من الدين بالضرورة كإجماع العلماء على وجوب الصلاة والزكاة وتحريم الربا والزنا وقتل النفس. ومن الإجماع القطعي : الإجماع القولي المشاهد ، كما يراه بعض العلماء ، وقال بعضهم إن نقل بعدد التواتر فهو إجماع قطعي أيضاً.
    2. الإجماع الظني :وهو ما علم بالتتبع والاستقراء، وهو الذي ينقله كثير من العلماء المشهورين بنقل الإجماع كابن المنذر وابن عبد البر والنووي وابن رشد والقرطبي وابن قدامة وابن حزم، وبعض العلماء يعبر عن هذا النوع بقوله :لا أعلم فيه خلافاً .
    الدليل الرابع: [القياس]
    القياس لغة : مأخوذ من المساواة والتقدير، تقول قست الثوب بالذراع أي قدرته وساويته به.
    اصطلاحاً: حمل فرع على أصل في حكم لعلة جامعة بينهما.
    حجية القياس:-
    هو حجة عند جمهور العلماء ولم يخالف فيه إلا الظاهرية والنظام وبعض المعتزلة وبعض الشيعة، والصحيح هو القول بحجية القياس، وخلاف هؤلاء غير معتبر .
    أدلة حجيته:-
    1. قوله تعالى: {الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان}، الميزان هو الذي توزن به الأمور وتقاس به.
    2. قوله تعالى: {قل يحييها الذي أنشأها أول مرة}، حيث قاس إعادة الخلق على بدء الخلق وهذا قياس توفرت فيه أركان القياس، فالأصل هو قدرة الله على بدء الخلق والفرع هو إعادة الخلق، والحكم هو قدرة الله على الإعادة.
    3. قوله تعالى: {كذلك الخروج}، وهذه بمعنى الآية السابقة.
    4. قوله تعالى: {فاعتبروا يا أولى الأبصار}، والاعتبار قياس الشيء بالشيء.
    5. حديث ابن عباس في قصة المرأة الخثعمية التي قالت: يا رسول الله إن أمي ماتت وقد نذرت أن تحج ولم تحج، أفأحج عنها، فقال - صلى الله عليه وسلم - : (أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ اقضوا دين الله فالله أحق بالقضاء ) رواه البخاري.
    6. حديث عمر قال: يا رسول الله أتيت أمراً عظيماً، قبلت وأنا صائم ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أرأيت لو تمضمضت بماء وأنت صائم؟ ، قال عمر: لا بأس بذلك ، قال - صلى الله عليه وسلم -: ففيم ؟ ) رواه أحمد وصححه الحاكم وابن خزيمة .
    7. إجماع الصحابة رضي الله عنه على القياس، فقد ورد عنهم قضايا كثيرة احتجوا فيها بالقياس واستدلوا عليها به، وهذا إجماع ظني، لأنه اعترض عليه وعورض بإجماع مخالف له.
    أركان القياس :-
    قيل أربعة أركان ، وقيل ثلاثة، وقيل اثنان، وقيل واحد ، والمشهور أنها أربعة أركان :-
    الأول: الأصل.
    الثاني: الفرع.
    الثالث: العلة.
    الرابع: حكم الأصل.
    ومن أمثلته: قياس النبيذ على الخمر في التحريم، والعلة الجامعة هي الإسكار، ومثلها قياس الحبوب المخدرة. على تحريم الخمر. ومن الأمثلة: حديث الخثعمية والعلة: عدم التأثير وأنها مجرد مقدمات، فالمضمضة مقدمة للشرب ، والتقبيل مقدمة للجماع.
    شروط القياس :-
    - شروط حكم الأصل :-
    1. أن يكون حكم الأصل ثابتاً لا منسوخاً .
    2. أن يكون حكم الأصل ثابتاً بنص من كتاب أو سنة. أما إذا كان ثابتا بقياس فلا يصح القياس عليه عند بعض العلماء وإنما يعدل إلى أصل ذلك القياس .مثال ذلك :قياس الذرة على الأرز في جريان الربا، والعلة هي الطعم، وهذا قياس غير صحيح لأن الرز غير ثابت بنص بل هو مقيس على البر.

     
  3. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    كتاب الطهارة
    أحكام المياه
    المياه قسمان:
    1- طهور. 2- نجس. ‏
    ‎‎ فأما الطهور فهو: الذي يرفع الحدث ويزيل النجس، والمراد به ما يسمى ماءً لغة، وسواءً سميناه طاهراً أو طهوراً.‏
    ‏ وأما النجس فهو: ما تغير أحد أوصافه -
    لونه أو طعمه أو ريحه - بالنجاسة، فلا يجوز ملامسته ولارفع الحدث به.‏
    ‎‎
    الوضـــــــوء
    ‎‎ معنى الوضوء :
    الوضوء في اللغة مأخوذ من الوضاءة، وهي النضارة والحسن والنظافة.‏
    وفي المصطلح الشرعي:‏
    هو استعمال الماء الطهور في غسل الأعضاء الأربعة على صفة مخصوصة.‏
    فضل الوضوء وأدلة مشروعيته.‏
    الوضوء مشروع بدليل الكتاب والسنة والإجماع.‏
    ‎‎ فمن الكتاب:‏
    ‎‎ قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين } المائدة: 6‏
    ‎‎ ومن السنة:‏
    ‎‎ عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إنّ أمّتي يُدعَون يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ، فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ ) متفق عليه.‏
    ‎‎ وعن عُثْمَانَ بْن عَفَّانَ أنه دَعَا بِإِنَاءٍ فَأَفْرَغَ عَلَى كَفَّيْهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ أَدْخَلَ يَمِينَهُ فِي الْإِنَاءِ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثَلَاثَ مِرَارٍ ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) متفق عليه.‏
    ‎‎ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ أَوْ الْمُؤْمِنُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مَعَ الْمَاءِ أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ حَتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنْ الذُّنُوبِ ) رواه مسلم.‏
    ‎‎ وأما الإجماع: ‏
    ‎‎ فقد أجمع المسلمون على مشروعية الوضوء من غير نكير.‏
    ‎‎ شروط صحة الوضوء:
    1. الإسلام: فلا يصح من كافر لقوله تعالى{وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله... } التوبة: 45 . فالكفر سبب لعدم قبول العبادات لخلوه من النية المعتبرة.‏
    2. العقل: فلا يصح من مجنون، لأنه غير مكلف لا تصح منه الصلاة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: (رفع القلم عن ثلاثة .. ) أخرجه الترمذي: قال ابن رشد وفيه ضعف. وقد ورد في البخاري من قول علي رضي الله عنه. وذكر منهم المجنون حتى يفيق.‏
    3. التمييز: فلا يصح من صبي صغير لم يبلغ سن التمييز مثل من له سنتان وثلاث، والغالب أن الطفل يبلغ سن التمييز عند سن سبع سنوات.‏
    4. النية: وهي شرط لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات ). متفق عليه.‏
    5. الماء الطهور: فلا يصح بالنجس، لأنه مأمور باجتنابه أصلاً فكيف يتطهر به.‏
    6. انقطاع موجب الطهارة من الأحداث الموجبة لها: كالبول والغائط والريح، فلا يصح أن يتوضأ وهو لا زال في حالة قضاء الحاجة، لأنه يعني بطلان الوضوء، ولزوم إعادة الطهارة مرة أخرى.‏
    7. عدم وجود مانع حسي يمنع وصول الماء لأعضاء الطهارة: كالقفاز على اليدين، أو وجود طين أو عجين على العضو، فلا بد من إزالته ليصدق عليه أنه امتثل الأمر في الآية بغسل هذه الأعضاء.‏
    ‎‎ وما سبق هو أهم الشروط.‏
    حكم الوضوء:
    والوضوء له حكمان:‏
    1. واجب: إذا كان الإنسان محدثاً بإجماع العلماء.‏
    2. مستحب: إذا كان على طهارة فيستحب له تجديد الوضوء، ويجوز أن يصلي بهذا الوضوء عدة صلوات بدون أن يجدد الوضوء بإجماع العلماء. لكن الأفضل التجديد.‏
    ‎‎ فروض الوضوء وواجباته:
    1. ‏غسل الوجه: فهو فرض بإجماع العلماء.‏
    ‎‎ ويدخل في غسل الوجه الفم والأنف، فعلى المسلم أن يتمضض ويستنشق على الصحيح للأحاديث الكثيرة الآمرة بها. ولأن النبي صلى الله عليه وسلم حافظ على ذلك ولم ينقل عنه سواه. ‏
    ‎2. غسل اليدين إلى المرفقين: وهو فرض بإجماع العلماء. ‏
    3. مسح الرأس: وهو فرض بإجماع العلماء. ويدخل فيه مسح الأذنين، لثبوت ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله. ‏
    4. غسل الرجلين: وهو فرض بإجماع العلماء.‏
    5. الترتيب: وهو مشروع بلا خلاف بين العلماء، بل قالوا بالوجوب حيث اتفق الأئمة الأربعة على وجوب الترتيب إلا الإمام مالك، ودليلهم من القرآن أن الله عز وجل أمر في آية المائدة بالوضوء على سبيل الوجوب وذكره مرتباً وقد توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءاً مرتباً ولم يتركه ولا مرة واحدة، فدل على وجوبه، وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كان بياناً لواجب فهو واجب.‏
    ‎‎ والمراد بالترتيب هنا هو: الترتيب بين أعضاء الوضوء الأربعة.‏
    ‎‎ أما الترتيب بين أجزاء العضو الواحد فهو غير واجب بإجماع العلماء.‏
    ‎‎ مثاله: اليدان فهما عضو واحد من الأعضاء الأربعة التي وردت في آية المائدة، فإذا قدم اليد اليسرى على اليمنى فطهارته صحيحة، وكذلك القدمان.‏
    ‎6. الموالاة: ومعناها أنه يجب على المتطهر أن يغسل أعضاء وضوئه في وقت متقارب، ولا يؤخر أحد الأعضاء عن الآخر.‏
    ‎‎ فلو أخر عضواً حتى نشف العضو الذي قبله فعليه إعادة الوضوء من جديد.‏
    ‎‎ والموالاة واجبة عند أكثر العلماء، وهي من فروض الوضوء، ودليلها ما روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عمر رضي الله عنه أن رجلاً توضأ فترك موضع ظفر على قدمه، فأبصره النبي ـصلى الله عليه وسلمـ فقال: (ارجع فأحسن وضوءك فرجع ثم صلى ) أخرجه مسلم.‏
    ‎‎ فلو لم تكن الموالاة واجبة لكفاه غسل ما تركه بلا إعادة الوضوء. ‏
    سنن الوضوء :
    1. السواك: وهو مستحب باتفاق العلماء.‏
    2. التسمية: وهي مستحبة باتفاق العلماء، لكن اختلفوا في وجوبها.‏
    ‎3. غسل الكفين ثلاثاً في أول الوضوء: سنة بإجماع العلماء كما حكاه النووي، والمراد بالكف ماهو من مفصل الساعد إلى أطراف الأصابع، فهذه تسمى كفاً.‏
    ‎‎ أما غسل اليدين كاملة بعد الوجه فهو من فروض الوضوء، فيجب غسل الكفين والذراعين إلى المرفقين.‏
    4. البداءة بالمضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه: ودليلها حديث عثمان وفيه (ثم تمضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات ) متفق عليه.‏
    5. التيامن: وهو مستحب بإجماع العلماء حكاه ابن قدامة والنووي وغيرهم لحديث عائشة المتفق عليه: (كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله ) متفق عليه.
    6. المبالغة في المضمضة والاستنشاق: وهي سنة بلا خلاف بين العلماء ،حكاه النووي إلا للصائم فتكره .‏
    ‎7. غسل الأعضاء ثلاث مرات أو مرتين، وهما سنة بلا نزاع بين العلماء لحديث: (مرتين مرتين ) رواه البخاري، ورواية: (ثلاثاً ثلاثا ) رواه مسلم.‏
    8. تخليل اللحية: وهو سنة باتفاق العلماء.‏
    ‎9. تخليل أصابع اليدين والرجلين: وهو سنة، وعليه العمل عند أهل العلم، لحديث لقيط بن صبرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وخلل بين الأصابع ) رواه الترمذي وصححه.‏
    تفصيل كيفية الوضوء الكامل:
    ‎1. أن ينوي الوضوء بقلبه، بدون نطق بالنية، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم - لم ينطق بالنية في وضوئه ولا صلاته، ولا شيء من عبادته، ولأن الله يعلم ما في القلب فلا حاجة أن يخبر عما فيه.‏
    ‎2. ثم يسمي فيقول: "بسم الله "‏
    ‎3. ثم يغسل كفيه ثلاث مرات.‏
    ‎4. ثم يتمضمض ويستنشق بالماء ثلاث مرات.‏
    ‎‎5. ثم يغسل وجهه ثلاث مرات من الأذن إلى الأذن عرضاً، ومن منابت شعر الرأس إلى أسفل اللحية طولاً.‏
    ‎6. ثم يغسل يديه ثلاث مرات من رؤوس الأصابع إلى المرفقين يبدأ باليمنى ثم اليسرى.‏
    7. ثم يمسح رأسه مرة واحدة يـبل يديه ثم يمرهما من مقدم رأسه إلى مؤخره، ثم يعود إلى مقدمه.‏
    ‎‎8. ثم يمسح أذنيه مرة واحدة يدخل سبابتيه في صماخهما، ويمسح بإبهاميه ظاهرهما.‏
    ‎9. ثم يغسل رجليه ثلاث مرات من رؤوس الأصابع إلى الكعبين يبدأ باليمنى ثم اليسرى.‏

    نواقض الوضوء:
    1. ‏ البول والغائط سواء خرج من السبيلين، أو من سائر البدن: والدليل على ذلك إجماع العلماء على ذلك.‏
    ‎2. خروج الريح من السبيلين: ودليله إجماع العلماء، حكاه ابن المنذر.‏
    ‎3. دم الاستحاضة من المرأة: ينقض الوضوء بإجماع العلماء.‏
    ‎4. المذي: وهو ناقض للوضوء بإجماع العلماء.‏
    ‎5. الجنون: وهو ناقض بإجماع العلماء.‏
    ‎6. الإغماء: وهو ناقض بإجماع العلماء. وهذه النواقض مما أجمع عليها أهل العلم.‏
    ‎7. النوم الكثير المستغرق: وهو ناقض للوضوء في الجملة في قول عامة أهل العلم كما قال ابن قدامة، وحكاه ابن هبيرة إجماعاً، لأنه مظنة للحدث، وهو نوع من أنواع زوال العقل، وزوال العقل ناقض للوضوء بإجماع العلماء، حكاه ابن المنذر.‏
    ‎‎ أما يسير النوم من المتمكن بمقعدته فلا ينقض عند جماهير العلماء من الأئمة الأربعة وغيرهم، لحديث أنس كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون. رواه أبو داود وصححه الدار قطني، وأصله في صحيح مسلم.‏
    8. أكل لحم الإبل: ينقض الوضوءعند بعض العلماء ومنهم: الإمام أحمد وابن المنذر وابن خزيمة والبيهقي، وهو قول أهل الحديث كافة.‏
    ‎‎ وذهب جمهور العلماء ومنهم مالك والشافعي وأبو حنيفة إلى عدم النقض. والراجح أنه ينقض لحديث جابر أن رجلاً سأل النبي ـصلى الله عليه وسلم ـ: أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: (نعم توضؤا من لحم الإبل ) رواه مسلم. وقد اتفق علماء الحديث على صحة هذا الحديث، ولعل من الحكم في نقض الوضوءمن أكل لحم الإبل أن في الإبل قوة شيطانية تطفأ بالوضوء.‏
    9. مس ذكر الآدمي أو مس فرج المرأة ناقض للوضوء عند بعض العلماء وهو المشهور من مذهب الحنابلة والشافعية وذهب الإمام مالك وأبو حنيفة إلى عدم النقض، وبه قال أحمد في رواية.‏
    ‎‎ والراجح أنه لا ينقض، لكن يستحب الوضوء خروجاً من الخلاف، وهذا القول رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.‏
    10. مس المرأة بشهوة من الرجل، أو مس المرأة الرجل بشهوة يعتبر ناقضاً عند بعض العلماء، وهو ظاهر مذهب أحمد ومالك والفقهاء السبعة والشافعي، وقال أبو حنيفة لا ينقض، وهو قول أحمد في رواية.‏
    ‎‎ والراجح أنه لا ينقض وهو رواية عن أحمد رجحها شيخ الإسلام ابن تيمية لعدم الدليل الصحيح على النقض .‏
    11. خروج الدم والقئ والقيح. وهو مما ينقض الوضوء عند بعض العلماء، كما هو في مذهب الحنفية وعند الحنابلة ينقض كثيره، وذهب الشافعي إلى أنه لا ينقض من ذلك إلا ما خرج من السبيلين، وهو الأظهر إن شاء الله.‏
     
  4. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    المسح على الخفين
    ‎‎
    المسح على الخفين مشروع عند عامة العلماء، وأجمع عليه الصحابة، حتى أصبح سمة من سمات أهل السنة التي يعرفون بها.
    شروط المسح على الخفين:
    1- أن يلبس الخف بعد كمال الطهارة.‏
    2- أن يكون الخف ساتراً لمحل الفرض أي إلى الكعبين.‏
    3- أن يكون الخف مباحاً طاهراً.
    مدة المسح:
    1- يمسح المسافر ثلاثة أيام بلياليهن.‏
    2- ويمسح المقيم يوماً وليلة.
    ‎‎ وتبدأ المدة من أول مسح بعد اللبس على القول الراجح.
    صفة المسح:‏
    يمسح المتطهر أكثر أعلى الخلف، ولا يشترط الاستيعاب. ويمسح الرجل اليمنى باليد اليمنى واليسرى باليسرى. ولو فعل غير ذلك جاز.
    ‎‎
    باب التيمم
    ‎‎ المراد بالتيمم هو: استعمال التراب في رفع الحدث عند عدم الماء، أو عدم القدرة على استعماله.
    شروط التيمم:
    1-‎ النية. 2- الإسلام.
    3- العقل. 4- التمييز.‏
    5- تعذر استعمال الماء، إما لعدمه، أو لخوفه الضرر باستعماله.‏
    6- أن يكون التراب طاهراً مباحاً.
    فروض التيمم:
    1- مسح الوجه. 2- مسح اليدين إلى الكوعين. ‏
    3- الترتيب في الطهارة الصغرى.‏
    4- الموالاة.
    مبطلات التيمم:
    1- يبطل التيمم كل ما يبطل الوضوء.‏
    2- وجود الماء.
    صفة التيمم:
    ‎‎ أن ينوي ثم يسمي، ثم يضرب التراب بيديه مفرجا أصابع يديه ضربة واحدة، فيمسح وجهه بباطن أصابعه، ويمسح كفيه براحتيه، راحة اليد اليمنى يمسح بها ظاهر كف اليد اليسرى، وراحة اليد اليسرى يمسح بها ظاهر اليد اليمنى.
     
  5. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    باب الغسل
    الغسل لغة:
    تطهير الشيء وتنقيته، وهو سيلان الماء على الشيء.‏
    واصطلاحاً:
    إفاضة الماء على جميع البدن بصفة معروفة مخصوصة.‏
    مشروعية الغسل:
    وقد دل على مشروعيته الكتاب والسنة والإجماع.‏
    ‎‎ فمن الكتاب:‏
    ‎‎ قول الله عز وجل: {وإن كنتم جنباً فاطهروا } [المائدة:6].‏
    ‎‎ ومن السنة:‏
    ‎‎ فعل النبي صلى الله عليه وسلم والأحاديث في ذلك كثيرة. وقد أجمع المسلمون على مشروعيته.‏
    حكمة مشروعية الغسل:
    شُرع الغسل لِما شرع له الوضوء من كمال التعبد والتذكير بتطهير الباطن، وغير ذلك. والجنابة وإن لم تكن نجاسة مرئية فهي نجاسة معنوية، ألا ترى (أن النبي صلى الله عليه وسلم لما لقي حذيفة بن اليمان فأهوى إليه فقال: "إني جنب يا رسول الله" فقال: "إن المؤمن لا ينجس" ). ولما كان موجب الجنابة من أعمال جميع البدن، وهو استيفاء اللذة بالجماع والإنزال عن شهوة، أوجب فيها الشارع غسل جميع البدن.‏
    ‎‎ واعلم أن الجنابة والحيض والنفاس مرجعها إلى الخارج المستقذر الذي يؤدي إلى تنجس جميع البدن نجاسة معنوية، فلذلك وجب فيها غسل جميع البدن.‏
    حكم الغسل:
    1. يكون الغسل واجباً إذا كان لأمر واجب، كالاغتسال من الجنابة لأداء الصلاة.‏
    2. يكون مستحباً مثل: الاغتسال للعيدين والجمعة ونحو ذلك.‏
    موجبات الغسل:
    1. خروج المني بشهوة، ومن النائم بشهوة وبدونها وهو: الاحتلام.‏
    2. حصول الجماع بين الرجل والمرأة ولو لم ينزل المني، فالتقاء الختانين موجب للغسل، لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل ) متفق عليه. وفي رواية عند مسلم وأحمد: (وإن لم ينزل ).‏
    3. الحيض والنفاس: وهما موجبان للغسل بإجماع العلماء.‏
    4. الموت: وهو موجب للغسل، فعلى الأحياء أن يغسلوا الميت لقوله صلى الله عليه وسلم في الذي سقط عن راحلته فمات: (اغسلوه بماء سدر وكفنوه في ثوبين ) متفق عليه.‏
    5. إذا أسلم الكافر. ‏
    ما يمنع منه الجنب حال جنابته:
    1. الصلاة: فتحرم عليه حال جنابته لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تقبل صلاة بغير طهور ) رواه مسلم.‏
    2. الطواف بالبيت.
    3. مس المصحف: لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يمس القرآن إلا طاهر ) رواه النسائي، وفي إسناده مقال فقد ضعفه النووي وابن كثير. وكذا قراءة القرآن على الصحيح من أقوال أهل العلم.‏
    شروط صحة الغسل:
    ويشترط له ما يشترط للوضوء، وقد سبق ذكرها. ‏
    الأغسال المشروعة والمستحبة:
    1. غسل الجمعة: لقوله صلى الله عليه وسلم: (غسل الجمعة واجب على كل محتلم ) متفق عليه. ومن العلماء من يرى الوجوب لهذا الحديث.‏
    2. غُسْل من غسل ميتاً: لقوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: (من غسل ميتاً فليغتسل ) رواه أبو داود وابن ماجة واللفظ له وفي إسناده مقال.‏
    3. غسل العيدين: وهو مستحب بإجماع العلماء.‏
    ‎4. الغسل للإحرام بالحج: لفعل النبي صلى الله عليه وسلم. روى زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم تجرد لإهلاله واغتسل. رواه الترمذي وحسنه.‏
    ‎‎ صفة الغسل :
    ‎‎ ينقسم الغسل إلى قسمين: غسل كامل، وغسل مجزئ، وهما على النحو التالي:‏
    أ. غسل كامل:‏
    وهو ما ورد به النص عن النبي صلى الله عليه وسلم. ‏
    صفة غسل النبي صلى الله عليه وسلم:
    1. عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْه ) متفق عليه.‏
    2. عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: حَدَّثَتْنِي خَالَتِي مَيْمُونَةُ قَالَتْ: (أَدْنَيْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُسْلَهُ مِنْ الْجَنَابَةِ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ ثُمَّ أَفْرَغَ بِهِ عَلَى فَرْجِهِ وَغَسَلَهُ بِشِمَالِهِ ثُمَّ ضَرَبَ بِشِمَالِهِ الْأَرْضَ فَدَلَكَهَا دَلْكًا شَدِيدًا ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ أَفْرَغَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ مِلْءَ كَفِّهِ ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ ثُمَّ تَنَحَّى عَنْ مَقَامِهِ ذَلِكَ فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِالْمِنْدِيلِ فَرَدَّهُ ) رواه مسلم.‏
    ‎‎ وفيه عشرة أمور:‏
    1. النية.‏
    2. التسمية.‏
    3. غسل اليدين ثلاثاً.‏
    4. غسل ما به من أذى.‏
    5. الوضوء.‏
    ‎6. يحثي على رأسه ثلاثاً يروي بها أصول الشعر.‏
    ‎7. يفيض الماء على سائر جسده.‏
    ‎8. يبدأ بشقه الأيمن ويدلك بدنه بيده.‏
    ‎9. ينتقل من موضع غسله فيغسل قدميه.‏
    10. يستحب أن يخلل شعر رأسه ولحيته بالماء قبل إفاضته عليه ، والدليل على ما سبق حديث عائشة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يدخل أصابعه في الماء فيخلل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاث غرف بيديه، ثم يفيض على جسده كله ). متفق عليه.‏
    ‎‎ وعن ميمونة رضي الله عنها (أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وضوءه للصلاة غير رجليه وغسل فرجه وما أصابه من الأذى، ثم أفاض عليه الماء، ثم نحى رجليه فغسلهما، هذا غسله من الجنابة ) متفق عليه، واللفظ للبخاري.‏
    ‎‎ وفي رواية: ( ثم مضمض واستنشق وغسل وجهه ويديه ) رواه البخاري. ‏
    ب.غسل مجـزئ: ‏
    ‎‎ وهو أن يفعل القدر الـواجب ويقتصر عليه ولا يفعـل السنن. وضابطه: أن يغسل ما به من أذى وينوي ويعم بدنه بالغسل.‏
    ‎‎
    غسل المرأة
    ‎‎ غسل المرأة كغسل الرجل، إلا أن المرأة لا يجب عليها أن تنقض ضفيرتها إن وصل الماء إلى أصل الشعر، لحديث أم سلمة رضي الله عنها: قالت: يا رسول الله إني امرأة أشد ضفر رأسي فأنقضه لغسل الجنابة قال: (لا، إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين ) رواه مسلم.‏
    ‎‎ وعن عبيد بن عمير رضي الله عنه قال: (بلغ عائشة رضي الله عنها أن عبدالله بن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن، فقالت: "يا عجباً لابن عمرو هذا يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رؤوسهن أفلا يأمرهن أن يحلقن رؤوسهن؟ لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد، ولا أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات ) رواه مسلم.‏
    ‎‎ قال البغوي: "والعمل على هذا عند عامة أهل العلم أن نقض الضفائر لا يجب في الغسل إذا كان يتخللها الماء " . ‏
    ‎‎ والأحوط للمرأة أن تنقض ضفائر رأسها للغسل من الحيض والنفاس، لعدم المشقة في ذلك. ‏
    ‎‎ مسألة:‏
    ‎‎ يستحب للمرأة إذا اغتسلت من حيض أو نفاس أن تأخذ قطعة من قطن ونحوه وتضيف إليها مسكاً أو طيباً، ثم تتبع بها أثر الدم لتطيب المحل ولتدفع عنه رائحة الدم.‏
    ‎‎ والدليل على ذلك ما روت عائشة رضي الله عنها، أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله عن الغسل من الحيض، فقال: (خذي فرصةً من مسك فتطهري بها ) فقالت: كيف أتطهر بها؟ فقال: (تطهري بها ) قالت كيف؟ قال: (سبحان الله، تطهري ) فاجتذبتها إلي فقلت: تتبعي أثر الدم. متفق عليه، واللفظ للبخاري.‏

     
  6. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    كتاب الصلاة
    1. مفهوم الصلاة لغة واصطلاحاً: الصلاة في اللغة: الدعاء.
    وفي المفهوم الشرعي ومصطلح الفقهاء هي: أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم .
    2. أدلة مشروعيتها وفضلها: الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وقد ثبتت مشروعيتها بالكتاب والسنة والإجماع.
    3. فضل الصلاة:
    قال الله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } [لعنكبوت: 45]
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا ) متفق عليه.
    وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله ) رواه مسلم.
    4. الحكمة من مشروعيتها: إن الصلاة من أجل الأذكار وأفضل الطاعات، وهي تعبر عن منتهى الخضوع والعبودية، فيتمثل فيها عظمة الخالق وذل المخلوق، وقد جمعت فنوناً من العبادة فهي تشتمل على التكبير والقراءة والقيام والركوع والسجود والذكر والقنوت والدعاء، فلذلك كانت الركن الثاني بعد الإيمان.
    والأصل في مشروعية الصلاة وكل عبادة أخرى إما القيام بشكر المنعم على ما أنعم، وإما أداء حق الطاعة والعبودية وإظهار التواضع والذلة. وقد اشتملت الصلاة على كل منهما، فمن الحكم الجليلة أن الصلاة وجبت شكراً للنعم العظيمة والتي منها: نعمة الخلق حيث كرم الله النوع الإنساني بالتصوير على أحسن صورة وأحسن تقويم، حتى لا نرى أحداً يتمنى أن يكون على غير هذه الصورة، قال تعالى: {وصوركم فأحسن صوركم } [غافر:64]. وقال أيضاً:{لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } [التين:4]. ومنها: نعمة سلامة الجوارح عن الآفات، إذ بها يقدر على إقامة مصالحه، ومنها: نعمة المفاصل اللينة التي بها يقدر على استعمال جوارحه في الأحوال المختلفة، أعطاه الله ذلك كله إنعاماً محضاً من غير أن يسبق منه ما يوجب استحقاق شيء من ذلك، فأمرنا باستعمال هذه النعم في طاعة المنعم شكراً لما أنعم، إذ من شكر النعمة استعمالها في طاعة المنعم. ثم الصلاة تجمع استعمال جميع الجوارح الظاهرة من القيام والركوع والسجود والقعود ووضع اليد موضعها وحفظ العين، وكذلك الجوارح الباطنة من شغل القلب بالنية، وإشعاره بالخوف والرجاء، وإحضار الذهن والعقل والتعظيم والتبجيل، ليؤدي كل عضو شكر الإنعام به.
    وفي الصلاة: إظهار سمة العبودية لما فيها من القيام بين يديه تعالى وإحناء الظهر له وتعفير الوجه بالأرض والجثو على الركبتين والثناء عليه وغير ذلك. ومنها: أنها مانعة للمصلي عن ارتكاب المعاصي، لأنه إذا قام بين يدي ربه خاضعاً متذللاً مستشعراً هيبة الرب جل جلاله خائفاً تقصيره في عبادته كل يوم خمس مرات عصمه ذلك من اقتحام المعاصي، وذلك قوله تعالى: {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } [العنكبوت:45]. ومنها: أنها جعلت مكفرة للذنوب والخطايا والزلات والتقصير، إذ العبد في أوقات ليله ونهاره لا يخلو من ارتكاب ذنب أو خطأ أو تقصير في العبادة، قال تعالى: {إن الحسنات يذهبن السيئات } [هود: 114].

    صلاة الجماعة في المسجد
    فضل الصلاة في المسجد:
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح ) متفق عليه.
    وعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من تطهر في بيته، ثم مضى إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطواته، إحداها تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة ) رواه مسلم.
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ) رواه مسلم.
    وعنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه، ما لم يحدث، تقول اللهم اغفر له، اللهم ارحمه ) رواه البخاري.
    وعن أبي هريرة رضي الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا، وذلك انه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلى عليه مادام في مصلاه، ما لم يحدث تقول اللهم صل عليه، اللهم ارحمه. ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة ) متفق عليه. وهذا لفظ البخاري.
    وجوب صلاة الجماعة في المسجد على كل مسلم:
    قال تعالى: {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون* إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتي الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين } [التوبة: 17-18].
    قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى: "وصلاة الجماعة واجبة على الأعيان ". وهذا هو المنصوص عن أحمد وغيره، من أئمة السلف، وفقهاء الحديث، وغيرهم. وهؤلاء تنازعوا فيما إذا صلى منفردا لغير عذر، هل تصح صلاته؟ على قولين؟
    الأول: لا تصح.
    والثاني: تصح مع الإثم. واحتجوا بالكتاب والسنة والآثار .
    أما الكتاب:
    فقوله تعالى: {وإذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك } [النساء: 102].
    أنه أمرهم بصلاة الجماعة معه في صلاة الخوف. وسوغ منها مالا يجوز لغير عذر!!
    وقوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين } [البقرة:43].
    وأما السنة:
    (أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى، فقال: يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه فقال له: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب ) رواه مسلم.
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها، ثم آمر رجلا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم ) متفق عليه.
    قال ابن القيم: "ولم يكن ليحـرق مرتكب صغيرة، فترك الصـلاة في الجماعة هو من الكبائر ".
    وأما الآثار:
    عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما، فليحافظ على هؤلاء الصلوات، حيث ينادي بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلى هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتي به، يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف ". رواه مسلم. يهادى: يتكىء على غيره من شدة ضعفه.
    وفي رواية له قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه.
    حكم جحد وجوب الصلاة:
    1. من جحد وجوب الصلاة فهو كافر بإجماع العلماء، لا خلاف بينهم في ذلك يستتاب فإن تاب وإلا قتل، يموت بذلك مرتداً لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.
    التحذير من ترك الصلاة أو التهاون فيها:
    عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُول:ُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكَ الصلاةِ ) رواه مسلم.
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ أَثْقَلَ الصلاة عَلَى الْمُنَافِقِينَ صلاة الْعِشَاءِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ ) متفق عليه.
     
  7. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    شروط صحة الصلاة
    1. الإسلام: فلا تقبل من كافر.‏
    ‎2. العقل: فلا تصح من مجنون.‏
    3. التمييز: فلا تصح من الصبي الصغير الذي لم يبلغ سن التمييز، وعلى ولي أمر الصبي أن يأمره بالصلاة إذا بلغ سبع سنوات. وهي صحيحة منه، لأن سن السبع هي في الغالب سن التمييز لقوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ) رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح.‏
    ‎4. دخول الوقت: وهو شرط لصحة الصلوات الخمس بإجماع العلماء.‏
    5. الطهارة من الحدث: وهو شرط بإجماع العلماء.‏
    6. اجتناب النجاسات على الثوب أو البدن أو مكان الصلاة: وهـو شرط أجمع العلماء عليه.‏
    7. ستر العورة: وهو شرط بإجماع العلماء.‏
    8. استقبال القبلة: وهو شرط بإجماع العلماء.‏
    9. النية: وهي شرط بإجماع العلماء.‏
    ‎‎
    أوقات الصلوات الخمس
    ‎1. وقت الظهر: من زوال الشمس عن وسط السماء إلى أن يصير ظل الشيء مثله بعد فيء الزوال.‏
    ‎2. وقت العصر: من مصير ظل الشيء مثله بعد فيء الزوال إلى مصير ظل الشيء مثليه. هذا وقت الاختيار. ووقت الاضطرار يمتد إلى غروب الشمس.‏
    3. وقت المغرب: من غياب قرص الشمس إلى مغيب الحمرة وهي الشفق الأحمر.‏
    ‎‎ ويتراوح وقت المغرب ما بين ساعة وربع إلى ساعة ونصف تقريباً بعد الغروب ويختلف ذلك صيفاً وشتاءً .‏
    4. وقت العشاء: من مغيب الشفق الأحمر إلى ثلث الليل. هذا وقت الاختيار، ويمتد وقت الضرورة إلى نصف الليل. ومن العلماء من جعل وقت الضرورة إلى آخر الليل قبل طلوع الفجر. ومن العلماء من جعل وقت الإختيار إلى نصف الليل، وهو الأظهر والليل يحتسب من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.‏
    5. وقت الفجر: من طلوع الفجر الصادق وهو: البياض المعترض بالمشرق ولا ظلمة بعده، ويسمى الفجر الثاني إلى طلوع الشمس. ‏
    ‎‎ ومقداره بالساعة يختلف صيفاً وشتاءً، لكنه يتراوح بين ساعة ونصف إلى ساعة وربع.‏
    ضابط العورة في الصلاة:
    ‎‎ مرّ بنا أن ستر العورة من شروط صحة الصلاة، وحدود العورة الواجب سترها في الصلاة:‏
    1. عورة الرجل وكذلك الطفل إذا بلغ عشر سنوات من السرة إلى الركبة، لقوله صلى الله عليه وسلم (مابين السرة والركبة عورة ) رواه الدار قطني وحسنه الألباني.‏
    ‎‎ وعورة البنت الصغيرة التي لم تبلغ مثل عورة الرجل، لكن لا شك أن الأولى تعويدها على سترة المرأة البالغة.‏
    ‎2. المرأة البالغة كلها عورة في الصلاة إلا وجهها وكفيها وفي القدمين خلاف، والأحوط سترهما لقوله صلى الله عليه وسلم: (المرأة عورة ) رواه الترمذي وصححه الألباني.‏
    ‎‎ لكن إذا كان بحضرتها رجال أجانب وجب عليها تغطية الوجه واليدين والقدمين.‏
    ‎‎
    أركان الصلاة
    ‎‎ المراد بالركن هو: الذي لا تصح الصلاة بدونه، سواءً تركه عمداً أو نسياناً فلا بد من الإتيان به ولا يجبره سجود السهو، بخلاف الواجب فإنه يسقط نسياناً، ويجبره سجود السهو.‏
    ‎‎ لحديث المسيء صلاته: عن أبي هريرة ( أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله جالس في ناحية المسجـد فصلى، ثم جاء فسلم عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصلَّ، فرجع فصلى، ثم جاء فسلم، فقال: وعليك السلام، فارجع، فصل فإنك لم تصل فقال في الثانية، أو في التي بعدها علمني يا رسول الله، فقال: إذا قمت إلى الصلاة فاسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تطمئن قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم إرفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ) أخرجه البخاري ومسلم.‏
    ‎‎ وأركان الصلاة هي:
    1. القيام: وهو ركن بإجماع العلماء.‏
    ‎2. تكبيرة الإحرام: ركن بالإجماع لقوله صلى الله عليه وسلم: (وتحريمها التكبير ) رواه الترمذي وغيره، وصححه ابن حجر.‏
    3. قراءة الفاتحة: لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) متفق عليه. وهي واجبة على الإمام والمنفرد في كل ركعة، وعلى المأموم في الصلاة السرّية، والأحوط قراءتها في الجهرية، لكن قراءة خفيفة، خروجاً من الخلاف.‏
    4. الركوع في كل ركعة.‏
    5. الاعتدال من الركوع.‏
    6. السجود.‏
    7. الاعتدال من السجود .‏
    ‎8. الجلوس بين السجدتين: لحديث المسيء صلاته.‏
    9 - 10. التشهد الأخير والجلوس له: لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا قعد أحدكم في صلاته فليقل: التحيات لله.. ) متفق عليه. وأجمع العلماء على فرضية الجلسة الأخيرة.‏
    ‎11. الطمأنينة في الصلاة: وهي ركن عند الجمهور.‏
    12. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير: لحديث كعب بن عجرة (قال: قلنا يارسول الله قد علمنا أو عرفنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة؟ قال قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) متفق عليه.‏
    13. الترتيب بين الأركان: لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلاها مرتبة وقال: (صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري. وأجمع العلماء على تعينه.‏
    14. التسليم: لقوله صلى الله عليه وسلم: (وتحليلها التسليم ) رواه الترمذي وغيره، وصححه ابن حجر.‏
    ‎‎
    واجبات الصلاة
    ‎‎ وواجباتها ثمانية:‏
    1. التكبيرات غير تكبيرة الإحرام: فتكبيرة الإحرام ركن وما عداها واجب لحديث: (فإذا كبر فكبروا ) رواه مسلم.‏
    ‎‎2. قول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد دون المأموم لحديث: (إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) متفق عليه.‏
    ‎3. قول ربنا ولك الحمد للإمام والمأموم والمنفرد للحديث السابق.‏
    ‎4. قول سبحان ربي العظيم في الركوع مرة لحديث: (اجعلوها في ركوعكم ) صححه الحاكم.‏
    ‎5. قول سبحان ربي الأعلى في السجود مرة لحديث: (اجعلوها في سجودكم )، صححه الحاكم.‏
    ‎6. قول رب اغفر لي بين السجدتين: لحديث حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: (رب اغفر لي، رب اغفر لي ) رواه النسائي وأبو داود وابن ماجة، وحسنه الألباني.‏
    7-8. التشهد الأول وجلسته: لفعله عليه الصلاة والسلام ومداومته عليه، ولأنه سجد لتركه فدل على وجوبه.‏
    ‎‎
    سنن الصلاة
    أولاً: السنن القولية:
    1. قول دعاء الاستفتاح: وله صفات عدة منها(سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك ) رواه الترمذي، وقال الألباني: روي بأسانيد جياد.‏
    ‎‎ ويستحب أن يقول أحياناً بدلاً منه: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) متفق عليه.‏
    ‎2. التعوذ: وهو سنة لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله.‏
    ‎‎ وصيغته: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أو: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ) رواه أبو داود، وحسنه الألباني.‏
    ‎3. قراءة سورة أو شيء من القرآن بعد الفاتحة في الركعة الأولى والثانية، مستحب بإجماع العلماء.‏
    4. قول: آمين بعد الفراغ من قراءة الفاتحة مستحب بإجماع العلماء.‏
    5. الجهر في مواضعه، والإخفات في مواضعه، سنة باتفاق العلماء.‏
    6. قوله بعد الرفع من الركوع: (اللهم ربنا ولك الحمد، ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) رواه مسلم.‏
    7. قول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات في الركوع، وكذلك تسبيح السجود: سبحان ربي الأعلى ثلاثاً، لما ورد.‏
    8. قول رب اغفر لي ثلاث مرات في الجلسة بين السجدتين، لما ورد.‏
    9. زيادة قول: (اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني ) في الجلسة بين السجدتين رواه أبو داود والحاكم وصححه وأقره الذهبي.‏
    ‎10. قول: (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات ومن شرفتنة المسيح الدجال ) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.‏
    ‎11. قول: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) في الركوع والسجود لحديث عائشة المتفق عليه.‏
    12. قول: (اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ) لما ورد من الأمر به في حديث أبي بكر الصديق، المتفق عليه.‏
    ثانياً: السنن الفعلية:‏
    1. رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع من الركوع، وهو مستحب على الصحيح، لثبوت ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، كما يسن رفع اليدين عند القيام من التشهد الأول للركعة الثالثة، وهو سنة على الصحيح. لحديث أبي حميد الساعدي قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يكبر حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلاً، ثم يقرأ، ثم يكبر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه، ثم يعتدل ولا ينصب رأسه ولا يقنع، ثم يرفع رأسه فيقول: سمع الله لمن حمده، ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلاً، ثم يقول: الله أكبر، ثم يهوي إلى الأرض، فيجافي يديه عن جنبيه، ثم يرفع رأسه، ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها، ويفتح أصابع رجليه إذا سجد، ويسجد، ثم يقول: الله أكبر، ويرفع، ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها، حتى يرجع كل عظم إلى موضعه، ثم يصنع في الآخر مثل ذلك، ثم إذا قام من الركعتين كبَّر ورفع يديه حتى يحاذي منكبيه، كما كبر عند إفتتاح الصلاة، ثم يصنع ذلك في بقية صلاته، حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخَّر رجله، وقعد متوركاً على شقه الأيسر ).‏
    2. وضع اليمين على الشمال على الصدر لما ورد.‏
    ‎3. النظر إلى موضع السجود.‏
    ‎4. تمكين كفيه من ركبتيه كأنه قابض عليهما، مفرجا أصابع، يديه باسطا ومسويا ظهره.‏
    ‎5. تمكين أعضاء السجود من الأرض.‏
    6. مجافاة (أي مباعدة ) العضدين عن الجنبين، ومجافاة البطن عن الفخذين، ومجافاة الفخذين عن الساقين.‏
    7. إقامة القدمين في السجدتين وجعل أصابعها على الأرض مفرقة متجهة إلى القبلة.‏
    ‎8. وضع اليدين في السجود حذو المنكبين مبسوطة مضمومة الأصابع.‏
    9. الافتراش في الجلوس بين السجدتين وفي التشهد الأول، وهو أن يجلس على قدمه اليسرى وينصب اليمنى لحديث أبي حميد الساعدي السابق الذكر.‏
    ‎10. التورك في التشهد الثاني لحديث أبي حميد الساعدي. والتورك هو: أن يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى، ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى، ويُمكّن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعهما في التشهد الأول.‏
    ‎‎11. وضع اليدين على الفخذين مبسوطتين مضمومتي الأصابع بين السجدتين وفي التشهد، لكن في التشهد يشير بالسبابة عند ذكر الله.‏
    ‎‎12. الالتفات يميناً وشمالاً عند التسليم، وتفضيل الشمال على اليمن في الالتفات.‏
    تنبيه:
    ‎‎ صفة الصلاة المذكورة هي أحدى الروايات الواردة، وهناك روايات أخرى لحديث أبي حميد الساعدي وغيره من الصحابة رضي الله عنهم.‏
    ‎‎
    المبطلات والمحرمات في الصلاة
    ‎‎1. الأكل والشرب: فهو مبطل في صلاة الفريضة بإجماع العلماء.‏
    ‎2. الكلام في الصلاة: وهو محرم لحديث زيد بن أرقم: (ونهينا عن الكلام ) متفق عليه. وهـو مبطل بإجماع العلماء.‏
    ‎3. زيادة ركن فعلي متعمداً: فهو مبطل للصلاة بالإجماع.‏
    ‎‎4. قراءة القرآن في الركوع والسجود لحديث: (ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجدا ً) رواه مسلم، وهو محرم فيهما.‏
    ‎5. رفع البصر إلى السماء: لما ورد من النهي عنه، وهو محرم ولا تبطل به الصلاة. قال عليه الصلاة والسلام: (لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لتخطفن أبصارهم ) متفق عليه.‏
    6. كشف العورة: وهو محرم ويبطلها إذا كان ما ظهر فاحشاً وطال الوقت.‏
    ‎7. العمل الكثير: يبطلها بإجماع العلماء.‏
    ‎8. الضحك (القهقهة ) يبطل الصلاة بإجماع العلماء.‏
    ‎‎
    المكروهات في الصلاة
    ‎‎ وهي كثيرة أوصلها بعضهم إلى أربعين، ومنها:‏
    1. يكره تغميض العينين في الصلاة، لما فيه من التشبه باليهود. إلا إذا كان أجمع لقلبه فإنه لا يكره. ‏
    ‎2. افتراش الذراعين (أي بسط الذراعين على الأرض ) في السجود، لما ورد من النهي عنه قـال عليه الصلاة والسلام: (إذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب ) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.‏
    3. العبث في الصلاة، وهو مكروه بالإجماع.‏
    ‎‎4. الاقتصار على الفاتحة في الركعة الأولى والثانية وعدم قراءة سورة معها، لمخالفته للسنة الواردة.‏
    5. تكرار الفاتحة في نفس الركعة بلا سبب مكروه، لعدم وروده.‏
    6. الالتفات بلا حاجة، لما ورد من النهي عنه كما في حديث عائشة قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال(هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) رواه البخاري، وأجمع العلماء على كراهته.‏
    7. حمل مايشغله في الصلاة بلا حاجة، لأنه يذهب الخشوع. قال صلى الله عليه وسلم (لاينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي ) رواه أبو داود، وصححه الألباني.‏
    8. التخصر في الصلاة، وهو: وضع اليد على الخاصرة، لما ورد من النهي عنه كما في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (نهى أن يصلي الرجل مختصرا ) متفق عليه. واللفظ لمسلم.‏
    9. الصلاة إذا كان أمام المصلي متحدث أو نائم، لأنه يشغل عن الصلاة، وقد ورد النهي عنه.‏
    ‎10. الصلاة أمام النار، لأنه تشبه بالمجوس.‏
    ‎‎11. فرقعة الأصابع وتشبيكها في الصلاة، لما ورد من النهي عنه، وقد أجمع العلماء على كراهته.‏
    ‎‎12. كف الثوب والشعر في الصلاة، لما ورد من النهي عنه. وصفته كأن يجمع ثيابه عند السجود أو ينحى شعره أو ثوبه عن موضع سجوده. ‏
    14. مدافعة الأخبثين، لما ورد من النهي عنه، وقدأجمع العلماء على ذلك.‏
    ‎15. الصلاة بحضرة طعام يشتهيه.‏
    ‎16. السجود على صورة.‏
    17. التثاؤب ويكظم ما استطاع.‏
    ‎‎18. الاعتماد على اليد وهو جالس.‏
    ‎19. تصفيق الرجال وتسبيح النساء إذا حدث في الصلاة شيء، لمخالفته لما ورد. حيث إن السنة في حق الرجال التسبيح، وفي حق النساء التصفيق. قال صلى الله عليه وسلم (مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق، من رابه شيء في صلاته فليسبح، فإنه إذا سبح التفت إليه، وإنما التصفيق للنساء ) متفق عليه.‏
    20. تقديم إحدى الرجلين على الأخرى. أثناء الوقوف في الصلاة. وكذا الاعتماد على رجل واحدة في الفريضة.‏
    ‎21. التفكير في الدنيا وهو مكروه بإجماع العلماء.‏
    22. مسح الحصى في الصلاة مكروه بإجماع العلماء.‏
     
  8. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    صفة الصلاة
    ‎‎ إذا أراد الصلاة فإنه يجب عليه أن يتوضأ إن كان عليه حدث أصغر، أو يغتسل إن كان عليه حدث أكبر، أو يتيمم إن لم يجد الماء أو تضرر باستعماله، وينظف بدنه وثوبه ومكان صلاته من النجاسة.‏
    كيفية الصلاة:
    1. ‏يستقبل القبلة بجميع بدنه بدون انحراف ولا التفات.‏
    2. ثم ينوي الصلاة التي يريد أن يصليها بقلبه بدون نطق بالنية.‏
    3. ثم يكبر تكبيرة الإحرام فيقول: "الله أكبر "، ويرفع يديه إلى حذو منكبيه عند التكبير.
    4. ثم يضع كف يده اليمنى على ظهر كف يده اليسرى فوق صدره.‏
    5. ثم يستفتح فيقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) متفق عليه.‏
    ‎‎ أو يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ) رواه الترمذيوغيره، وقال الألباني روي بأسانيد جياد. أو غيرها من أدعية الاستفتاح المآثورة.‏
    ‎6. ثم يتعوذ فيقول : "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ".‏
    7. ثم يبسمل ويقرأ الفاتحة فيقول:‏
    ‎‎ ‏{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ(3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ(5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ(6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) } سورة الفاتحة.‏
    ‎‎ ثم يقول "آمين ": (يعني اللهم استجب ).‏
    ‎8. ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ويطيل القراءة في صلاة الصبح.‏
    ‎9. ثم يركع أي يحني ظهره تعظيماً لله، ويكبر عند ركوعه ويرفع يديه إلى حذو منكبيه، والسنة أن يهصر ظهره(أي يثني ويخفض ) ويجعل رأسه حياله، ويضع يديه على ركبتيه مفرجتي الأصابع.‏
    10. ويقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم " ثلاث مرات، وإن زاد (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) فحسن. متفق عليه.‏
    11. ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً : "سمع الله لمن حمده " يقول ذلك الإمام والمنفرد. ويرفع يديه حينئذ إلى حذو منكبيه. يقول ذلك الإمام والمنفرد.‏
    ‎‎ والمأموم لا يقول سمع الله لمن حمده، وإنما يقول بدلها: "ربنا ولك الحمد ".‏
    ‎12. ثم يقول بعد الرفع من الركوع: (ربنا ولك الحمد ، ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) رواه مسلم.‏
    13. ثم يسجد خاشعاً لله السجدة الأولى، ويقول عند سجوده: "الله أكبر " ويسجد على أعضائه السبعة: الجبهة مع الأنف والكفين والركبتين وأطراف القدمين، ويجافي عضديه عن جنبيه، ولا يبسط ذراعيه على الأرض، ويستقبل برؤوس أصابعه القبلة.‏
    14. ويقول في سجوده: "سبحان ربي الأعلى " ثلاث مرات، وإن زاد: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ) فحسن. متفق عليه. ‏
    15. ثم يرفع رأسه من السجود قائلاً: "الله أكبر ".‏
    16. ثم يجلس بين السجدتين على قدمه اليسرى، وينصب قدمه اليمنى، ويضع يده اليمنى على طرف فخذه الأيمن مما يلي ركبته.‏
    ‎17. ويقول في جلوسه بين السجدتين: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني ) رواه أبو داود والحاكم وصححه وأقره الذهبي.‏
    18. ثم يسجد السجدة الثانية كالأولى فيما يقال ويفعل ويكبر عند سجوده.‏
    ‎19. ثم يقوم من السجدة الثانية قائلاً: "الله أكبر " ويصلي الركعة الثانية كالأولى فيما يقال ويفعل إلا أنه لا يستفتح فيها.‏
    ‎20. ثم يجلس بعد انتهاء الركعة الثانية قائلاً: "الله أكبر " ويجلس كما جلس بين السجدتين، ويقبض منها الخنصر والبنصر، ويرفع السبابة وعند بعضهم ويحركها عند دعائه، ويجعل طرف الإبهام مقروناً بطرف الوسطى كالحلقة، ويضع يده اليسرى مبسوطة الأصابع على طرف فخذه الأيسر مما يلي الركبة.‏
    21. يقرأ التشهد في هذا الجلوس فيقول: "التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد "، (اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال. ثم يدعو ربه بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ) رواه مسلم.‏
    ‎22. ثم يسلم عن يمينه قائلاً : "السلام عليكم ورحمة الله "، وعن يساره كذلك.‏
    23. وإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية وقف عند منتهى التشهد الأول وهو: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ".‏
    24. ثم ينهض قائماً قائلاً: "الله أكبر "، ويرفع يديه إلى حذو منكبيه وهذا من مواضع رفع اليدين في الصلاة. .‏
    25. ثم يصلي ما بقي من صلاته على صفة الركعة الثانية إلا أنه يقتصر على قراءة الفاتحة وإن قرأ زيادة على الفاتحة أحياناً فحسن.‏
    26. ثم يجلس متوركاً فينصب قدمه اليمنى، ويخرج قدمه اليسرى من تحت ساق اليمنى، ويُمكّن مقعدته من الأرض، ويضع يديه على فخذيه على صفة وضعهما في التشهد الأول.‏
    27. ويقرأ في هذا الجلوس التشهد كله.‏
    28. ثم يسلم عن يمينه وعن شماله، ويستغفر الله ثلاثاً ويقول:‏
    ‏(اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) متفق عليه. والجزء الأول من الحديث أخرجه مسلم.‏
    ‏(اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) متفق عليه.‏
    ‎‎ ‏(لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) رواه مسلم.‏
    ‏"ويسبح الله ثلاثاً وثلاثين، ويحمده مثل ذلك، ويكبره مثل ذلك، ويقول تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدي ر".‏
    ‎‎ ويقرأ آية الكرسي. وقل هو الله أحد. وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس بعد كل صلاة، ويستحب تكرار هذه السور الثلاث ثلاث مرات بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب، لورود الأحاديث بها عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل هذه الأذكار سنة وليست واجبة.‏
    السنن الرواتب:
    ‎‎ ويشرع لكل مسلم ومسلمة أن يصلي قبل الظهر أربع ركعات، وبعدها ركعتين، وبعد المغرب ركعتين، وبعد العشاء ركعتين، وقبل صلاة الفجر ركعتين، الجميع اثنتا عشرة ركعة.‏
    ‎‎ وهذه الركعات تسمى السنن الرواتب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليها في الحضر. أما في السفر فكان يتركها، إلا سنة الفجر والوتر، فإنه كان عليه الصلاة والسلام يحافظ عليها حضراً وسفراً.‏
    ‎‎ والأفضل أن تصلى هذه الرواتب والوتر في البيت، فإن صلاها في المسجد فلا بأس لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )، والمحافظة على هذه الركعات من أسباب دخول الجنة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من صلى اثنتي عشرة ركعة في يومه وليلته تطوعاً بنى الله له بيتاً في الجنة )، رواه مسلم في صحيحه.‏
    29. وإن صلى أربعاً قبل العصر واثنتين قبل صلاة المغرب واثنتين قبل صلاة العشاء فحسن، لأنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك .‏
    حكم من جهل جهة القبلة:
    ‏ وإن التبست القبلة على المصلي، ولم يعرف جهتها، وكان في سفر، أو بلد بعيد عن السكان، وليس عنده من يسأله عنها، اجتهد وصلى، وليس عليه إعادة الصلاة وإن أخطأ، لأنه مأمور بالتحري عن القبلة، وقد أتى به، ويدل عليه ما رواه الترمذي في سننه أن بعض الصحابة كانوا في سفر في ليلة مظلمة، فلم يدروا أين القبلة، فصلى كل رجل في حياله أي تلقاء وجهه فلما أصبحوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الآية الكريمة: {
    ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه لله }، وهذا باتفاق المفسرين فيمن أضاع القبلة.‏

     
  9. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    صلاة الجمعة
    ‎‎ تجب صلاة الجمعة على كل ذكر مسلم مكلف حر لا عذر له، ولا تجب على امرأة ولا عبد ولا مسافر.‏
    من خصائص يوم الجمعة:
    1 . يوم الجمعة خير يوم:
    ‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها ). رواه مسلم.‏
    2. إكثار الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:
    ‎‎ قال صلى الله عليه وسلم: (أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة ) أخرجه البيهقي. وحسنه الشيخ: شعيب الأرناؤوط.‏
    ‎‎ وعن أوس بن أوس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ ) رواه أبو داود. وصححه الألباني.
    3. الدعاء في ساعة الإجابة وشرط قبولها:
    ‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة، فقال: (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا، إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها ) متفق عليه.‏
    ‎‎ وعن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟ قال: قلت: نعم، سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة ) رواه مسلم.
    4. تلاوة سورة الكهف:
    ‎‎ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، سطع له نورٌمن تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء به يوم القيامة، وغفر له ما بين الجمعتين ) أخرجه البيهقي والحاكم: وصححه شعيب الأرناؤوط.‏
    فضل صلاة الجمعة:
    ‎‎ عن سلمان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر ما استطاع من طهر، ويدّهن من دهنه، أو يمسّ من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى ) رواه البخاري.‏
    ‎‎ عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرّب بقرة، ومن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرّب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قرّب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قرّب بيضة، فإذا خرج الإمام، حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) متفق عليه.‏
    ‎‎ وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة، فاستمع وأنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى، فقد لغا ) رواه مسلم.‏
    ‎‎ وعنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر ) رواه مسلم . ‏
    ‎‎ وعنه وعن ابن عمر، رضي الله عنهم، أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره: (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، أو ليختمنّ الله على قلوبهم ، ثم ليكوننّ من الغافلين ) رواه مسلم . ‏
    شروط صحة الجمعة:
    1- دخول الوقت. ‏
    2- تقدم خطبتين.‏
    ‏ 3- أن تكون بقرية . فلا يلزم البدو الرحل أهل الخيام.‏
    ‏ 4- حضور العدد المعتبر وهو ما تنعقد به الجماعة، وذهب الجمهور إلى اشتراط عدد معين، قيل أربعون ،وقيل ثلاثون في قول أخر، أو اثنا عشر في قول ثالث.‏

    أركان الخطبتين:
    ‎‎ ‏1- حمد الله.‏
    ‏ 2- الصلاة على رسول الله.‏
    ‏ 3- قراءة آية من كتاب الله.‏
    ‏ 4- الوصية بتقوى الله.‏
    ‏ 5- موالاة الخطبتين مع الصلاة.‏
    ‏ 6- الجهر بالخطبتين.‏

    سنن الخطبتين:
    ‎‎ ‏1- الطهارة.‏
    ‏ 2- كونها على منبر.‏
    ‏ 3- أن يسلم على الناس إذا صعد المنبر.‏
    ‏ 4- إسماع القوم الخطبة.‏

    ‎‎ ‏5- أن يجلس بينهما قليلا.‏
    ‏ 6- أن يعتمد على سيف أو عصا.‏
    ‏ 7- أن يقصر الخطبتين.‏

    ‏8- الدعاء للمسلمين.‏
    ‎‎ ويحرم الكلام والإمام يخطب، والسنة أن يصلي بعدها ركعتين في البيت، أو أربعاً في المسجد. لما ورد في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم (كان يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته ) وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا صلى أحدكم الجمعة فليصل بعدها أربع ركعات ).‏
    ‎‎
    باب صلاة العيدين
    ‎‎ صلاة العيدين فرض كفاية، والأحوط القيام بها وعدم التساهل فيها، لأن هناك قولاً قوياً بوجوبها.‏‏
    وشروطها كالجمعة، وتسن في الصحراء، ووقتها كصلاة الضحى. ويسن تبكير المأموم إليها وتأخر الإمام إلى وقت الصلاة.‏
    صفة صلاة العيد:
    وهي ركعتان يكبر في الأولى بعد تكبيرة الإحرام وقبل التعوذ ستاً، وفي الثانية قبل القراءة خمساً، ويرفع يديه مع كل تكبيرة، ويحمد الله ويثني عليه بين كل تكبيرتين، ثم يستعيذ، ثم يقرأ الإمام جهراً الفاتحة ثم يقرأ "سبح اسم ربك الأعلى " في الأولى، ويقرأ "سورة الغاشية " في الثانية، فإذا سلم خطب خطبتين.‏
    أركان الخطبتين:
    ‎‎ وأركانهما كأركان خطبتي الجمعة، لكن يسن الإكثار من التكبير وحمد الله في تضاعيف الخطبة، وفي أولها بعد الاستفتاح بحمد الله والثناء عليه. ويسن التكبير المطلق والجهر به في ليلتي العيدين إلى فراغ الخطبة، ويسن في كل عشر ذي الحجة.‏
    ‏ أما التكبير المقيد فيسن في الأضحى عقب كل فريضة صلاها في جماعة من صلاة الفجر يوم عرفة إلى أخر أيام التشريق.‏

    ‎‎
    صلاة الاستسقاء
    ‎‎ الاستسقاء لغةً : طلب سقيا الماء.‏
    واصطلاحاً : طلب السقيا من الله تعالى عند حصول الجدب وانقطاع المطر.‏
    صفة صلاة الاستسقاء:
    ‎‎ أن يصلي الإمام بالمأمومين ركعتين في أي وقت غير وقت الكراهة، يجهر في الأولى بالفاتحة {وسبح اسم ربك الأعلى } وفي الثانية {بالغاشية } بعد الفاتحة. ثم يقوم ويخطب بالمأمومين بعدها.‏
    سنن صلاة الاستسقاء:
    1. إذا انتهى الإمام من الخطبة حول المصلون جميعا أرديتهم، بأن يجعلوا ما على أيمانهم على شمائلهم، ويجعلوا ما على شمائلهم على أيمانهم، وليستقبلوا القبلة.‏
    2. دعاء الله عز وجل رافعي أيديهم مبالغين في ذلك. ويستحب عند الدعاء في الاستسقاء رفع ظهور الأكف إلى السماء. ‏
    3. ويستحب عند رؤية المطر أن يقول:disappointed:اللهم صيّبا نافعا ) رواه البخاري. ويكشف بعض بدنه ليصيبه المطر.
    ‎‎
    صلاة الكسوف والخسوف
    ‎‎ - وهي سنة مؤكدة.‏
    ‎‎ - ووقتها من ابتداء الكسوف إلى ذهابه، ولا تقضى إذا فاتت.‏
    صفتها:
    ‎‎ وهي ركعتان يقرأ في الأولى جهراً الفاتحة وسورة طويلة، ثم يركع طويلاً، ثم يرفع فيقول سمع الله لمن حمده ويحمد الله، ولا يسجد بل يقرأ الفاتحة وسورة طويلة، ثم يركع ثم يرفع ثم يسجد سجدتين طويلتين، ثم يصلي الثانية كالأولى، ثم يتشهد ويسلم. ‏
    ‎‎
    سجود السهو
    ‎‎ ‏1- يسن سجود السهو في الصلاة إذا أتى بقول مشروع في غير محله سهواً.‏
    ‏ 2- ويباح إذا ترك مسنوناً.‏
    الحالات التي يشرع فيها سجود السهو:
    ‎‎ يشرع سجود السهو في الأحوال التالية:
    ‎‎ 1- عند زيادة ركن في الصلاة سهوا ولو زاد ركعة.‏
    ‎‎ 2- إذا سلم قبل إتمام الصلاة. فيصلى ما ترك ثم يسلم. وفي هاتين الحالتين السابقتين. يكبر ويسجد سجدتين بينهما جلوس ثم يسلم.‏
    ‎‎ 3- عند نسيان التشهد الأول أو نسيان واجب من واجبات الصلاة فيسجد سجدتين ثم يسلم. ومن سها عن القعود الأول وقام إلى الركعة الثالثة، وتذكر قبل أن يتم القيام عاد إليه، فإن أتم قيامه لا يعود.‏
    موضع السجود:
    ‎‎ أجمع العلماء على أن سجود السهو جائز قبل السلام وبعده، كما حكاه ابن عبد البروالماوردي وابن العربي وغيرهم، والخلاف المحكي فيه نظر.‏
    لكن اختلف العلماء أيهما أفضل، والراجح هو:
    ‎‎ ‏1- أنه إذا كان السهو عن زيادة فإنه يشرع السجود بعد السلام.‏
    ‏ 2- إذا كان عن نقص فإن السجود يشرع قبل السلام.‏

    وفي حالة الشك :
    ‎‎ أ) إن ترجح عنده شيء عمل به وسجد بعد السلام.‏
    ب) وإن لم يترجح عنده شيء سجد قبل السلام.‏
    ‎‎ ‏- بعد الفراغ من الصلاة لا أثر للشك.‏
    ‏ - من شك في ترك ركن أو عدد بنى على اليقين، وهو الأقل وسجد للسهو.‏


    صلاة التطوع
    ‎‎ وهي أفضل تطوع البدن بعد الجهاد والعلم.‏
    صلوات التطوع:
    ‎‎ ‏1- الكسوف وهي ثابتة مؤكدة باتفاق الفقهاء.‏
    ‏ 2- الاستسقاء.‏
    ‏ 3- صلاة التراويح وهي: إحدى عشرة ركعة، أو عشرون، ووقتها ما بين صلاة العشاء والوتر.‏
    ‏ 4- الوتر وهو من آكدها وقيل بوجوبه، وأقله ركعة، وأكثره إحدى عشرة، وأدنى الكمال ثلاث بسلامين، ووقته مابين صلاة العشاء وطلوع الفجر. ويقنت فيه بعد الركوع ندباً، وإن قنت قبل الركوع جاز. ومن أدعية القنوت قوله عليه الصلاة والسلام: (
    اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت ) رواه الترمذي وقال حديث حسن. ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم.‏
    ‏ 5- السنن الرواتب وهي: عشر أو اثنتا عشرة ركعة، ركعتان قبل الظهر أو أربع، وركعتان بعدها، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء، وركعتان قبل الفجر، وهي أكدها. وفعل الكل في البيت أولى. ‏

    ‎‎ ‏-ويسن قضاء الرواتب والوتر.‏
    ‏ -وصلاة الليل أفضل من صلاة النهار، والنصف الأخير من الليل أفضل.‏

    ‎‎ ‏6- ويسن قيام الليل وافتتاحه بركعتين خفيفتين.‏
    ‏ 7- وتسن صلاة الضحى، وأقلها ركعتان وأكثرها ثمان، ووقتها من ارتفاع الشمس إلى ما قبل الزوال.‏
    ‏ 8- وتحية المسجد سنة مؤكدة. والأولى فعلها كلما دخل المسجد من ليل أو نهار لأنها من ذوات الأسباب.‏

    ‎‎
    صلاة المسافر
    ‎‎ قصر الصلاة الرباعية أفضل من الإتمام في السفر.‏
    ‏ وضابط السفر يرجع إلى عرف الناس، فما عده الناس سفراً فهو سفر.‏
    ‏ فإذا وصل البلد ونوى إقامة أكثر من أربعة أيام فالأحوط له الإتمام، فإن لم يعلم متى ينقضي عمله أثناء إقامته قصر، وإن طالت المدة.‏
    ‏ - ويجب أن يتم المسافر إذا صلى خلف مقيم.‏
    ‏ - وصلاة الجماعة واجبة على المسافر في الحضر إذا أدركها.‏

    الجمع بين الصلاتين
    ‎‎ يباح للمسافر الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما، ويباح لمقيم مريض يلحقه بتركه مشقة.‏
    ‏ ولعاجز عن الطهارة لكل صلاة، ولعذر أو شغل يبيح ترك الجمعة والجماعة، كالبرد الشديد والريح الشديدة والمطر الغزير.‏
     
  10. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    كتاب الزكاة
    تعريف الزكاة:
    الزكاة في اللغة مأخوذة من الزيادة والنماء
    وفي الاصطلاح الشرعي:‏
    حق واجب في مال مخصوص لطائفة مخصوصة في وقت معين لتحقيق رضا الله وتزكية النفس والمال في المجتمع.
    وجوب الزكاة وبيان فضلها:
    ‎‎ الزكاة واجبة بالكتاب والسنة والإجماع، وهي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي قرينة الصلاة في كتاب الله.
    ‎‎ فمن الكتاب:‏
    ‎‎ قال تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } [البقرة: 43].‏
    ‎‎ وقال تعالى: {وما أمروا إلا ليعبد الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } [البينة: 5]. ‏
    ‎‎ وقال تعالى: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } [التوبة:103].‏
    ‎‎ ومن السنة:‏
    ‎‎ عن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحـق الإسلام، وحسابهم على الله ) متفق عليه.‏
    ‎‎ وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: (لما توفّي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر رضي الله عنه، وكفر من كفر من العرب، فقال عمر رضي الله عنه: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قالها، فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله؟!" فقال أبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال. والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقاتلتهم على منعه. قال عمر، رضي الله عنه: فو الله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق ) متفق عليه.‏
    ‎‎ وعن أبي هريرة، رضي الله عنه: (أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته، دخلت الجنة. قال "تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان" قال: والذي نفسي بيده، لا أزيد على هذا. فلما ولى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ) متفق عليه.‏
    ‎‎ وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من صاحب ذهب، ولا فضة، لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جبينه، وظهره، كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة، وإما إلى النار. قيل: يا رسول الله، فالإبل؟ قال: "ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها، ومن حقها حلبها يوم وردها، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلا واحدا، تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها، رد عليه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله، إما إلى الجنة وإما إلى النار". قيل: يا رسول الله فالبقر والغنم؟ قال: "ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان يوم القيامة، بطح لها بقاع قرقر، لا يفقد منها شيئا، ليس فيها عقصاء، ولا جلحاء، ولا عضباء، تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، كلما مر عليه أولاها، رد عيه أخراها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار". قيل: يا رسول الله فالخيل؟ قال: "الخيل ثلاثة: هي لرجل وزر، وهي لرجل ستر، وهي لرجل أجر، فأما التي هي له وزر فرجل ربطها رياء وفخرا ونواء على أهل الإسلام، فهي له وزر. وأما التي هي له ستر، فرجل ربطها في سبيل الله، ثم لم ينس حق الله في ظهورها، ولا رقابها، فهي له ستر. وأما التي هي له أجر، فرجل ربطها في سبيل الله لأهل الإسلام في مرج، أو روضة، فما أكلت من ذلك المرج أو الروضة من شيء إلا كتب له عدد ما أكلت حسنات، وكتب له عدد أرواثها وأبوالها حسنات، ولا تقطع طولها فاستنّت شرفا أو شرفين إلا كتب الله له عدد آثارها، وأرواثها حسنات، ولا مر بها صاحبها على نهر، فشربت منه، ولا يريد أن يسقيها إلا كتب الله له عدد ما شربت حسنات". قيل: يا رسول الله فالحمر؟ قال: "ما أنزل علي في الحمر شيء إلا هذه الآية الفاذة الجامعة {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } [الزلزلة: 7-8] متفق عليه. وهذا لفظ مسلم.‏

    أهداف الزكاة والحكمة من تشريعها
    ‎‎ للزكاة أهداف إنسانية جليلة، ومثل أخلاقية رفيعة، وقيم روحية عالية. وكلها قصد الإسلام إلى تحقيقها وتثبيتها حين فرض الزكاة، يقول تعالى:‏
    ‎‎ ‏{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [التوبة: 103] . ‏
    ‎‎ وحين طبق المسلمون في العصور الإسلامية الزاهية فريضة الزكاة كما شرعها الله ورسوله، تحققت أهدافها الجليلة، وبرزت آثارها العظيمة في حياة الفرد والمجتمع. ومن أبرز أهداف الزكاة في الإسلام ما يأتي:‏
    ‎1. الزكاة عبادة مالية:
    ‏ يعتبر إيتاء الزكاة استجابة لأمر الله ووفاء لعهده، يرجو عليها فاعلها حسن الجزاء في الآخرة، ونماء المال في الحياة الدنيا بالبركة.‏

    2. الزكاة طهارة من البخل والشح والطمع:
    ‏ تعتبر الزكاة علاجاً شافياً لأمراض البخل والشح والطمع والأنانية والحقد. والإسلام يقدر غريزة حب المال وحب الذات، ويقرر أن الشح حاضر في النفس الإنسانية لا يغيب.‏

    ‏{ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ… } [النساء:128].‏
    ‎‎ فيعالج هذا كله علاجاً نفسياً بالترغيب والتحذير والحض وضرب الأمثال، حتى يتم له ما يريد، فيطلب إلى هذه النفس الشحيحة أن تجود بما هو حبيب إليها عزيز عليها.‏
    3. إعانة الضعفاء وكفاية أصحاب الحاجة:
    ‏ المسلم عندما يدفع زكاة ماله يشعر بمسؤوليته عن مجتمعه، وعن تكافله مع المحتاجين فيه وتغمره السعادة عندما يؤدي الزكاة ويأخذ بيد أخيه المحتاج ويرتفع به من ويلات مصيبة حلت به فأفقرته، وهو يستشعر في هذا كله قوله تعالى:‏

    ‎‎ ‏{وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ(24)لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ(25) } [سورة المعارج].‏
    4. الزكاة تنمي الروح الاجتماعية بين الأفراد:‏
    يشعر المسلم الدافع للزكاة بعضويته الكاملة في الجماعة، فهو يشترك في واجباتها وينهض بأعبائها، فيتحول المجتمع إلى أسرة واحدة يسودها التعاون والتكافل والتواد تحقيقاً وتجسيداً لقول المصطفى صلوات الله وسلامه عليه: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) متفق عليه.‏
    ‎‎ والزكاة تعبير عملي عن أخوة الإسلام، وتطبيق واقعي لأخلاق المسلم من جانب المزكي، وهي أيضاً تجعل الفقير يعيش في المجتمع المسلم خالية نفسه من أي حقد أو حسد، ذلك لأن حقه محفوظ في مال الغني، فتجده يحبه ويدعو له بالبركة وكثرة المال. يقول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا ً)، متفق عليه.‏
    5. الزكاة تكفر الخطايا وتدفع البلاء:‏
    الزكاة تكفر الخطايا وتدفع البلاء، وتقع فداء عن العبد، وتجلب رحمة الله، قال تعالى ‎: ‏ {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ … } [الأعراف: 156].‏
    ‎‎ وها هي المجتمعات المادية تعيش حالة من الفوضى والضياع، ينمو فيها الحقد وتظهر الطبقية، ويكثر الوباء والبلاء، جرائم ترتكب، وسرقات ونصب واحتيال، ففي هذه المجتمعات وحدها تنمو الرذيلة وتقتل الفضيلة، وتنشأ العقد النفسية، ويكثر الجنون، أما في مجتمع الإسلام، مجتمع الزكاة فمحبة لله وطاعة وإنابة وتعاون وتكافل، تأتي بالرحمة والخير والسعادة والأخوة.‏
    6. الزكاة مصدر قوي لإشاعة الطمأنينة والهدوء:
    ‏ تعتبر الزكاة ضماناً اجتماعياً للعاجزين، ووقاية للجماعة من التفكك والانحلال، وهي مؤسسة عامة للتأمين التعاوني المنشود، إذ هي وسيلة من وسائل القضاء على الفقر والعوز والجوع والمرض… للفقير في أموال الزكاة ما يجعله شجاعاً وعزيزاً يواجه المستقبل بنفس راضية مطمئنة، فلا قلق ولا هم ولا حزن … والغني لا يبقى رهين الخوف من الإفلاس والفقر، لأن الله أرشده إلى وسائل تنمية المال. ولو عدت عليه العوادي وانقلبت الموازين وأصبح فقيراً بعد الغنى فإن له حقاً في مال إخوانه الأغنياء، يستطيع به أن يعيد ثروته بعد الكفاح والجد والمثابرة.‏

    7. الزكاة تنمي شخصية المزكي:
    ‏ الزكاة تحقق النماء والزيادة لشخصية المزكي وكيانه المعنوي، فالإنسان الذي يسدي الخير ويصنع المعروف، ويبذل من ذات نفسه ويده لينهض بإخوانه المسلمين، ويقوم بحق الله عليه، يشعر باقتدار في نفسه وانشراح في صدره، ويحس بالنصر المؤزر على نفسه وأثرته وشيطان شحّه وهواه.‏

    8. الزكاة تطهير للمال:
    ‏ الزكاة طهارة للمال، ذلك أن تعلق حقوق الفقراء في المال يجعله ملوثاً لا يطهر إلا بإخراج هذه الحقوق. يقول الدكتور يوسف القرضاوي: "
    بل إن مال الأمة كلها ليهدد بالنقص وعروض الآفات السماوية التي تضر بالإنتاج العام وتهبط بالدخل القومي، وما ذلك إلا أثر من سخط الله تعالى ونقمته على قوم لم يتكافلوا ولم يتعاونوا ولم يحمل قويهم ضعيفهم ، وفي الحديث (لم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ) أخرجه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورواه ابن ماجه، وهو حديث ضعيف. إن تطهير مال الفرد والجماعة من أسباب النقص والمحق لا يكون إلا بأداء حق الله وحق الفقير من الزكاة ". انتهى كلامه.
    9. ‏في الزكاة حث على العمل والجد والمثابرة:‏
    يعتبر نقل ملكية جزء من المال عن طريق الزكاة من الأغنياء إلى الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم والغارمين وغيرهم حثاً لهم على العمل والجد والمثابرة والولاء للمجتمع، وبذلك تزيد كفايتهم الإنتاجية، ويكون مردود ذلك كله على المجتمع الذي تنحسر فيه البطالة، ويرتفع مستوى الدخل.‏
    ‏ ‏

    شروط الزكاة
    الشرط الأول: الإسلام:
    الزكاة لا تجب إلا على المسلم، أما غير المسلم فلا زكاة عليه، لكنه يحاسب عليها، لأنه مخاطب بفروع الشريعة على الصحيح.‏
    الشرط الثاني : الحرية:‏
    لا تجب الزكاة على العبد والمكاتب، لأن العبد لا يملك شيئاً. والمكاتب ملكه ضعيف، لأن من شروط الزكاة الملك التام. ثم إن العبد وما ملك مُلكٌ لسيده، والسيد يزكي أمواله.‏
    الشرط الثالث : النية:‏
    يشترط لصحة أداء الزكاة إلى مستحقيها نية المزكي بقلبه أن هذا المال المعطى لمستحقيه هو الزكاة المفروضة عليه لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات ) متفق عليه.‏
    ‎‎ والزكاة عبادة لابد أن تكون مقرونة بالنية.‏
    الشرط الرابع : الملك التام للمال:
    ‏ والمراد بالملكية التامة هنا: أن يكون المال بيد الفرد، ولا يتعلق به حق لغيره من البشر، وأن يتصرف فيه باختياره، وأن تكون فوائده حاصلة له.‏

    ‎‎ وبهذا الشرط تخرج أموال كثيرة لا تجب فيها الزكاة لعدم تحقق الملك التام فيها، من ذلك ما يأتي:‏
    1. المال الذي ليس له مالك معين، وذلك كأموال الدولة التي تجمعها من الزكوات أو الضرائب أو غيرها من الموارد فلا زكاة فيها، لأنها ملك جميع الأمة، ومنها الفقراء.‏
    ‎2. الأموال الموقوفة على جهة عامة كالفقراء، أو المساجد، أو المجاهدين، أو اليتامى، أو المدارس، أو غير ذلك من أبواب الخير، فالصحيح أنه لا زكاة فيها.‏
    3. المال الحرام وذلك مثل: المال الذي يحصل عليه الإنسان عن طريق الغصب والسرقة أو التزوير والرشوة والاحتكار والربا والغش ونحوها من طرق أخذ المال بالباطل، إذ يجب على آخذه أن يعيده إلى أربابه أو إلى ورثتهم، فإن لم يعلمهم فيعطيه الفقراء برمته، ولا يأخذ منه شيئاً، ويستغفر ويتوب إلى الله، فإن أصر وبقي في ملكيته وحال عليه الحول وجبت فيه الزكاة.‏
    الشرط الخامس : نماء المال:‏
    المقصود بالنماء هنا: أن يكون المال من شأنه أن يدر على صاحبه ربحاً وفائدة، أو يكون المال نفسه نامياً. وعلى هذا قسم علماء الشريعة المال النامي إلى قسمين:‏
    1. نماء حقيقي: كزيادة المال ونمائه بالتجارة أو التوالد كتوالد الغنم والإبل.‏
    2. نماء تقديري: كقابلية المال للزيادة فيما لو وضع في مشاريع تجارية، كالنقد والعقار، وسائر عروض التجارة.‏
    ‎‎ وبناء على ذلك فقد قرر الفقهاء رحمهم الله أن العلة في إيجاب الزكاة في الأموال هي نماؤها في الواقع، أو إمكانية نموها في المستقبل لو استثمرت. وعليه فلا تجب الزكاة في الأموال التي ادخرت للحاجات الأصلية كالطعام المدخر، وأدوات الحرفة وما يستعمله الصانع في صنعته التي تدر عليه ما يكفيه وما ينفق منه، ودواب الركوب، ودور السكنى، وأثاث المساكن، وغير ذلك من الحاجات الأصلية، وكذا الحلي المستعمل. والأحوط إخراج الزكاة فيه خروجاً من الخلاف لمن يقدر على ذلك.‏
    الشرط السادس : بلوغ المال نصاباً:‏
    اشترط الإسلام في المال النامي الذي تجب فيه الزكاة أن يبلغ نصاباً، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحديد النصاب، وإعفاء ما دونه من الزكاة.‏
    الشرط السابع : حولان الحول على المال:
    ‏ وذلك بأن يمر على المال في حوزة مالكه اثنا عشر شهراً قمرياً، وهذا الشرط خاص بالأنعام والنقود والسلع التجارية، أما الزروع والثمار والعسل والمستخرج من المعادن والكنوز ونحوها فلا يشترط لها الحول.‏

    الشرط الثامن: أن يكون المال فاضلاً عن حوائجه الأصلية:‏
    لأن المال الفاضل عن الحوائج الأصلية يتحقق به الغنى، أما المال المحتاج إليه حاجة أصلية فلا يكون صاحبه غنياً به، وبالتالي لو ألزمه الشرع بأدائه لغيره لما طابت بذلك نفسه، ولما تحقق الهدف السامي الذي ينشده الإسلام من وجوب الزكاة على الأغنياء ودفعها للفقراء، وقد فسر الفقهاء رحمهم الله الحاجة الأصلية تفسيراً علمياً دقيقاً فقالوا هي: ما يدفع الهلاك عن الإنسان تحقيقاً كالنفقة ودور السكنى وآلات الحرب والثياب المحتاج إليها لدفع الحر والبرد، أو تقديراً كالدين. فإن المدين يحتاج إلى قضائه بما في يده من النصاب، وكآلات الحرفة وأثاث المنزل ودواب الركوب وكتب العلم لأهله.‏
    موقف الإسلام من مانعي الزكاة
    ‎‎ من أشد المصائب التي يبتلى بها الإنسان داء البخل الذي يجعله يظن أن بخله يحفظ أمواله من الضياع، أو أنه يزيده مالاً فوق ماله، مع أنه لو علم ما يصيبه من الخسران في دنياه بانفضاض الناس من حوله وكراهيتهم له، ثم ما يحيق به من العذاب في آخرته، فإنه لو أدرك ذلك لكانت حسرته على نفسه شديدة وأليمة، ويكفي أن يقرأ هؤلاء البخلاء ما جاء في كتاب الله العزيز عما أعد لهم من عذاب وهوان، فقد قال جل وعلا:‏
    ‎‎ ‏{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا ءَاتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [آل عمران:180].‏
    ‎‎ ويقول تعالى في سورة التوبة:‏
    ‎‎ ‏{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(34)يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ(35) }.‏
    ‎‎ ففي الامتناع عن أداء الزكاة إثم عظيم، وضررٌ كبير على الفقراء والمحتاجين، وتعرض لغضب الله وعاجل عذابه الذي لا يصيب الذين ظلموا خاصة، بل يعم الجميع والعياذ بالله.‏
    ‎‎ وقد شدّد الإسلام على مانعي الزكاة وأوقفهم عند حدهم، لأنهم يهدمون بناء المجتمع بطمعهم وجشعهم وأنانيتهم المفرطة. فمن امتنع من الأغنياء عن أداء الزكاة فإنها تؤخذ منه قهراً، ولو أدى ذلك إلى عقابه في النفس والمال، فإن كان الممتنع عن أدائها فرداً أو أفراداً لا سلطان لهم صح للإمام أن يؤدبهم ويعاقبهم حتى يؤدوها، وصح له أن يصادر عليهم نصف أموالهم سياسة شرعية زجراً لهم عن سوء صنيعهم.‏
    ‎‎ وإن كان الممتنع عن أداء الزكاة جماعة لهم سلطان وقوة، حق على الإمام أن ينذرهم عاقبة منعها، فإن لم يجُدِ فيهم الإنذار وجب عليه أن يقاتلهم حتى يؤدوا الزكاة، فإن لم يفعل أثم وعصى. ولقد قاتل أبوبكر رضي الله عنه والمسلمون معه مانعي الزكاة ـفي حروب الردةـ وكان معه في رأيه الخلفاء الثلاثة وسائر الصحابة رضي الله عنهم، فكان ذلك إجماعاً منهم على قتال مانعي الزكاة.‏
    ‎‎ وخلاصة موقف الإسلام من مانعي الزكاة :‏
    ‎‎ أن الإسلام يفرق بين الممتنعين حسب أحوالهم، فيتخذ موقفاً محدداً من كل قسم حسب حاله على ما يأتي:‏
    1. الممتنع عن أداء الزكاة مع الإنكار لوجوبها : ‏
    موقف الإسلام منه يختلف حسب حاله إن كان ممن لا يخفى عليه أمرها حكم بكفره وقوتل على منعها. فإن كان يخفى عليه أمرها، كمن أسلم حديثاً ونشأ في البادية فهذا لا يحكم بكفره، بل يعرف بوجوبها عليه وتؤخذ منه قهراً، فإن جحدها بعد ذلك حكم بكفره وقوتل عليها لقيام الحجة عليه.‏
    2. الممتنع عن أدائها بخلاً بها مع اعترافه بوجوبها : ‏
    فموقف الإسلام منه أنه لا يحكم بكفره، بل تؤخذ منه قهراً، ويعزر إن لم يكن له عذر، ويصرفها الإمام العادل في مصارفها الشرعية. أما إن كان له عذر، بأن كان الإمام ظالماً يأخذ أكثر من الواجب، أو يصرفها في غير مصارفها الشرعية فإنه يؤمر بإخراجها، ويحذّر عاقبة منعها، ولا يلزمه دفعها إلى الإمام الظالم.‏
     
  11. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    أنواع الأموال الزكوية
    أولاً: زكاة الثروة الحيوانية:
    المقصود بالثروة الحيوانية ما ينتفع به الإنسان من الأنعام ، وهي: الإبل والبقر والغنم، وهي التي امتن الله بها على عباده في قوله تعالى:‏
    ‎‎ ‏{وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ(5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ(6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) } [سورة النحل].‏
    الشروط العامة لزكاة الأنعام:‏
    1.‏ أن تبلغ الأنعام النصاب الشرعي، لأنها لا تجب إلا على الأغنياء، أما من ملك دون النصاب منها فلا زكاة فيها. والنصاب في الإبل: خمس، وفي الغنم: أربعون شاة، وفي البقر: ثلاثون بقرة. وما دون ذلك فلا زكاة فيه.‏
    2. أن يحول على الأنعام حول كامل عند مالكها.‏
    ‎3. أن تكون الأنعام سائمة، ونعني بها: الأنعام التي ترعى العشب في الصحراء أكثر العام، أما التي يشتري لها صاحبها الطعام في أكثر السنة فلا زكاة فيها.‏
    4. ألا تكون عاملة، وهي التي يستخدمها صاحبها في حرث الأرض أو نقل المتاع أو حمل الأثقال، لأنها تدخل في الحاجات الأصلية كالثياب.‏
    دليل وجوب الزكاة في الأنعام:
    ‎‎ من الآدلة على وجوب الزكاة في الأنعام ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (….ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها، ومن حقها حلبها يوم وردها، إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت، لا يفقد منها فصيلاً واحداً تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها ردَّ عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار . قيل: يا رسول الله فالبقر والغنم، قال: ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر لا يفقد منها شيئاً، ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها، كلما مر عليه أولاها ردَّ عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار ) ... الحديث متفق عليه.‏
    بيان كيفية زكاة الماشية:
    أولاً: الإبل:
    ‎‎ إذا ملك المسلم خمس ذود من الإبل وحال عليها الحول وهي في ملكه وجب عليه فيها شاة من الضأن، وإذا ملك عشراً وجب عليه فيها شاتان، وإذا ملك خمس عشرة وجب عليه فيها ثلاث شياه، وإذا ملك عشرين وجب عليه فيها أربع شياه، وإذا ملك خمساً وعشرين وجب عليه فيها بنت مخاض (وهي بنت الحامل وقد تم لها سنة )،فإن لم يجدها أجزأه ابن لبون حتى تبلغ ستاً وثلاثين فيجب فيها بنت لبون (وهي ما وضعت حملها الثاني مما تم له سنتان )،حتى تبلغ ستاً وأربعين ففيها حقة (وهي ما تم لها ثلاث سنين )، حتى تبلغ ستين، فإذا بلغت إحدى وستين إلى خمس وسبعين ففيها جذعة (وهي ما تم لها أربع سنين ) حتى تبلغ تسعين ففيها بنتا لبون، حتى تبلغ مائة وعشرين ففيها حقتان، فإذا زادت على ذلك ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقة. وهكذا مهما بلغت.‏
    ‎‎
    [​IMG]

    ثانياً: البقر:
    ‎‎ إذا ملك المسلم ثلاثين بقرة إلى تسع وثلاثين وجب عليه فيها عجل تبيع {ما تم له سنة }،وإذا ملك أربعين إلى تسع وخمسين وجب عليه فيها مُسِنَة (ما تم له سنتان )، وإذا ملك ستين إلى تسع وستين وجب عليه فيها عجلان تبيعان، وإذا ملك سبعين إلى تسع وسبعين وجب عليه فيها مسنة وتبيع، ثم في كل ثلاثين تبيع، وفي كل أربعين مسنة، وهكذا مهما بلغت، وهذا جدول يوضح كيفية زكاة البقر.‏

    [​IMG]


    ‎‎ ثم إذا بلغت ثمانين فما فوق، ففي كل ثلاثين تبيع، وفي كل أربعين مسنة. وعليه ففي الثمانين مسنتان، وفي التسعين ثلاثة عجول أتبعة، وفي المائة مسنة وعجلان تبيعان، وفي مائة وعشر مسنتان وتبيع، وفي مائة وعشرين ثلاث مسنات أو أربعة عجول أتبعة.‏
    ‎‎ ثالثاً: الغنم:‏
    إذا ملك المسلم أربعين رأساً من الغنم إلى مائة وعشرين وجب عليه فيها شاة، فإذا زادت واحدة إلى مائتين ففيها شاتان، فإذا زادت واحدة إلى ثلاثمائة وتسع وتسعين ففيها ثلاث شياه، فإذا بلغت أربعمائة ففيها أربع شياه، إلى أربعمائة وتسع وتسعين ففيها خمس شياه، ثم في كل مائة شاة وهكذا مهما بلغت:‏
    ‏ ‏

    ‎‎ [​IMG]
     
  12. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    ثانياً: زكاة الذهب والفضة:
    ‎‎ لم تعرف النقود في الأزمان القديمة وإنما كان الناس يتعاملون بالسلع عن طريق التبادل -لمقايضة - وقد تدرج الناس في التعامل حتى استقروا على التعامل بالذهب والفضة لما ركب الله فيهما من الخصائص الفريدة من بين المعادن الأخرى، وحين بعث الرسول صلى الله عليه وسلم كان الناس يتعاملون بهذين النقدين، الذهب: في صورة دنانير. والفضة: في صورة دراهم، وكانت هذه النقود تصلهم عن طريق الأمم المجاورة لهم، حيث لم يعرف أنهم ضربوا سكة معينة.
    دليل وجوب الزكاة في النقود:
    ‎‎ من الأدلة على وجوب الزكاة في النقود قوله تعالى:
    ‎‎ ‏{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُون َ(35) } [سورة التوبة، الآية: 34-35].
    ‎‎ وقوله صلى الله عليه وسلم: (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت له، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار... ) متفق عليه.
    كيفية إخراج الزكاة:
    زكاة النقود:‏
    تتفق النقود الورقية المعاصرة مع الذهب والفضة في مقدار النصاب، ولذا حتى يعرف مقدار نصاب العملات الورقية، فلابد أن نعرف نصاب الذهب والفضة، ومقدار نصاب الذهب عشرون ديناراً، أما نصاب الفضة، فهو مائتا درهم، وكلا النصابين ثابت بالنصوص الصريحة من السنة. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فإذا كانت لك مائتا درهم وحال عليها الحول ففيها خمسة دراهم، وليس عليك شيء ـ يعني في الذهب ـ حتى يكون لك عشرون ديناراً، فإذا كانت لك عشرون ديناراً وحال عليها الحول ففيها نصف دينار ). أخرجه أبو داود، وحسنه عبد القادر الأرناؤوط.
    أولاً: نصاب الذهب:
    عشرون ديناراً، ووزن الدينار من الذهب 4.25 جراماً، وعليه فيكون نصاب الذهب خمسة وثمانين جراماً (4.25×20=85 جراماً ) وإذا كانت عملة البلد تقوم مقام الذهب فإن إخراج زكاة المال يكون كما يلي:
    ‎‎ ينظر كم سعر الجرام في البلد الذي يعيش فيه، ولنفرض مثلاً أن سعر الجرام من الذهب عشرة دولارات.
    ‎‎ ثم يضرب سعر الجرام في مقدار النصاب وهو خمسة وثمانون جراماً، فيصبح نصاب العملة الورقية حينئذ ثمانمائة وخمسين دولاراً (10×850=850 دولاراً ).
    ‎‎ ومقدار الزكاة هو نسبة 2.5% من النصاب يصبح 21.25 دولاراً (850×2.5%=21.25 دولاراً ).
    ‎‎ ولاحظ أن سعر الجرام من الذهب يتغير، والاعتبار بقيمة الجرام وقت إخراج الزكاة. وتأكد أيضاً من أن العملة الورقية في البلد الذي تخرج فيه الزكاة مقومة بالذهب لأن هذا يختلف من بلد لآخر، وإذا كان البلد يقوم العملة فيه بالفضة فعلى المسلمين أن يخرجوا زكاة أموالهم بحساب نصاب الفضة، وإن جهل المسلم ذلك فعليه أن يأخذ بالأحوط وهو الأقل، فمتى بلغ ماله أقل نصاب من ذهب أو فضة أخرج زكاته.
    ثانياً: نصاب الفضة:
    يبلغ نصاب الفضة مائتي درهم،والدرهم سبعة أعشار مثقال. وبناء عليه يكون نصاب الفضة مائة وأربعين مثقالاً، وهي تعادل خمسمائة وخمسة وتسعين جراماً. أما كيفية معرفة مقدار النصاب في العملة الورقية إذا كانت مقومة بالفضة فكما يلي:
    ‎‎ تأكد أولاً أن عملة بلدك مقومة بالفضة.
    ‎‎ ثم اسأل عن سعر الجرام من الفضة في البلد، ولنفترض أن سعر الجرام يساوي دولارين.
    ‎‎ نقوم بحساب نصاب العملة الورقية مقارنة بنصاب الفضة بضرب سعر الجرام في نصاب الفضة فتصبح (2×595=1190 دولاراً )، فيكون هذا المبلغ هو نصاب العملة الورقية.
    ‎‎ وحيث إن مقدار الزكاة هو: ربع العشر أو 2,5% فهذا يعني أن نخرج الزكاة إذا بلغت العملة الورقية النصاب فأكثر وكانت مقومة دولياً بالفضة. فالواجب حينئذ هو حاصل ضرب 2.5×1190=29.75دولاراً.
    ‎‎ ومن كان عنده فضة أو ذهب وعملة ورقية كالدولارات فإنه يضمهم إلى بعض فإن بلغت النصاب ففيها الزكاة وإلا فلا.
    زكاة العقار:
    ‏ تجب زكاة العقار في أجرته إذا تم لها سنة منذ قبضها، فإن لم يتم لها سنة فلا زكاة فيها حتى يحول عليها الحول.

    ‎‎ أما أصول العقار فلا زكاة فيها إلا إذا كانت من عروض التجارة (أي أن يكون أصل العقار مما يبتغى به الربح بيعاً وشراء ً) فهذا تجب الزكاة في أصله كما تجب في ريعه من الأجرة. والله أعلم.
    زكاة أموال الموظفين وأصحاب المهن:
    ‏ لا تجب الزكاة في أموال الموظفين إلا إذا حال عليها الحول منذ قبضها، فإن لم يتم لها سنة فلا تجب فيها الزكاة.

    ‎‎ والأحوط للموظف أن يجعل له شهراً في سنة كرمضان مثلاً، فيزكي ما عنده من الأموال في هذا الشهر، لأجل أن يضبط الزكاة.
    زكاة الأسهم:‏
    مقدار الزكاة فيها ربع العشر 2.5% وصاحب الأسهم مخير بين أمرين:
    1. أن يزكي رأس المال بدون الأرباح، ثم إذا قبض الربح زكى الربح لما مضى.‏
    2. أن يسأل عن قيمة أسهمه كل سنة ويزكيها بحسب قيمتها، سواءً كانت رابحة أو خاسرة.

    قرار المجمع الفقهي في زكاة الديون
    ‎‎ أما بعد:‏
    ‎‎ فإن مجلس مجمع الفقه الإسلامي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في دورة انعقاد مؤتمره الثاني بجدة من 10- 16 ربيع الثاني 1406هـ/22-28 ديسمبر 1985م.‏
    ‎‎ بعد أن نظر في الدراسات المعروضة حول (زكاة الديون ) وبعد المناقشة المستفيضة التي تناولت الموضوع من جوانبه المختلفة تبين:‏
    1. أنه لم يرد نص من كتاب الله تعالى أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يفصل زكاة الديون.‏
    2. أنه قد تعدد ما أثر عن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم من وجهات نظر في طريقة إخراج زكاة الديون.‏
    3. أنه قد اختلفت المذاهب الإسلامية بناءً على ذلك اختلافاً بيناً.‏
    4. أن الخلاف قد انبنى على الاختلاف في قاعدة: هل يعطى المال الممكن من الحصول عليه صفة الحاصل؟‏
    ‎‎ وبناءً على ذلك قرر:‏
    ‎1. أنه تجب زكاة الدين على رب الدين عن كل سنة إذا كان المدين مليئاً باذلاً.‏
    ‎2. أنه تجب الزكاة على رب الدين بعد دوران الحول من يوم القبض إذا كان المدين معسراً أو مماطلاً.‏
    ‏ ‏

    ‎‎
     
  13. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    ثالثاً: زكاة عروض التجارة
    ‎‎ أباح الله للمسلمين أن يشتغلوا بالتجارة ويكسبوا منها بشرط ألا يتجروا بسلعة محرمة، وقد أوجب الإسلام على المسلم التاجر الذي يملك ثروة يستغلها في التجارة، أوجب عليه زكاة سنوية شكراً لنعمة الله ووفاء بحق ذوي الحاجة من إخوانه ، ومساهمة في المصالح العامة التي يعود نفعها للمجتمع المسلم. ولقد عني فقهاء الإسلام بهذا النوع وأفردوا له مباحث مستقلة سموها عروض التجارة. وهي تشمل عندهم كل ما يعد للبيع والشراء بقصد الربح.‏
    دليل وجوب زكاة عروض التجارة:‏
    دليل وجوب الزكاة في عروض التجارة قول الحق تبارك وتعالى:‏
    ‎‎ ‏{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }
    [سورة البقرة : 267].
    ‎‎ فقد ذكر عامة أهل العلم أن المراد بهذه الآية زكاة عروض التجارة. قال الإمام الطبري في تفسير الآية: (يعني بذلك جل ثناؤه زكوا من طيب ماكسبتم بتصرفكم ـ إما بتجارة وإما بصناعة ـ من الذهب والفضة، ويعني بالطيبات الجياد يقول زكوا أموالكم التي اكتسبتموها حلالاً وأعطوا في زكاتكم الذهب والفضة الجياد منها دون الردئ ).‏
    شروط وجوب زكاة عروض التجارة:‏
    ذكر الفقهاء مجموعة شروط لابد أن تتحقق في عروض التجارة لكي تجب فيها الزكاة، وهي:‏
    ‎1. الملك التام لعروض التجارة.‏
    ‎2. بلوغ عروض التجارة نصاباً، وذلك بتقويمها بأحد النقدين.‏
    ‎3. حولان الحول على هذه العروض.‏
    مقدار الواجب في عروض التجارة:‏
    يجب فيها ربع العشر مهما كانت، وهو اثنان ونصف في المائة 2.5% فإذا ملك عروضاً تجارية قيمتها مائة ألف ريال وجب عليه فيها ألفا ريال وخمسمائة ريال (2500 ) ريالٍ.‏
    كيفية زكاة عروض التجارة:‏
    على أصحاب المتاجر الذين يبيعون ويشترون ولا تستقر البضائع عندهم طويلاً، كباعة البقول والأقمشة وأدوات البناء وأواني الطبخ وغيرها، على هؤلاء أن يقوموا الموجود عندهم رأس كل حول فيزكوه بنسبة ربع العشر إذا بلغ نصاباً كما في المثال السابق.‏

    رابعاً: زكاة الزروع والثمار
    ‎‎ لقد أنعم الله على الإنسان بنعم شتى في نفسه وماله، وسخر له كثيراً من المخلوقات تكريماً له وتشريفا،ًومن نعم الله على عباده أن جعل الأرض صالحة للإنبات والإثمار لتكون مصدراً من مصادر رزق المخلوقين، ووسيلة من وسائل معيشتهم التي تقوم بها حياتهم، والفضل من الله أولاً وأخيراً، فهو الذي سخر الأرض للمخلوق ليستفيد منها، يقول تعالى:‏
    ‎‎ ‏{أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ(63)ءَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ(64) } سورة الواقعة.‏
    دليل وجوب زكاة الزروع والثمار:
    ‏ استدل أهل العلم على وجوب زكاة الزروع والثمار بقول الحق تبارك وتعالى:‏

    ‎‎ ‏{وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَءَاتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } [سورة الأنعام:‏ 141]
    ‎‎ وما رواه أبو سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة ) رواه البخاري.‏
    ‎‎ وما رواه جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فيما سقت الأنهار والغيم العُشرُ، وفيما سقي بالسانية نصف العشر ) رواه مسلم. (والسانية هي: البعير الذي يستقى به الماء من البئر ). ‏
    ‎‎ وإنما جعلت الزكاة فيما ما سقت الانهار والغيم العشر لأنه لا كلفة فيه، بخلاف ما سقي بالسانية، أو ما يقوم مقامها. ‏
    أنواع الزروع والثمار التي تجب فيها الزكاة:
    ‏ اختلف أهل العلم في الأصناف التي تجب فيها الزكاة، وسبب اختلافهم راجع إلى تعلق الزكاة هل هي متعلقة بالعين أم هي متعلقة بالعلة ؟... وعلى أية حال فالعلماء متفقون على وجوب الزكاة في أصناف أربعة هي: الحنطة والشعير والزبيب والتمر... وما عداها فهو محل خلاف، فمن أهل العلم من لا يوجبها في غير هذه الأصناف الأربعة، والجمهور على وجوبها في غيرها، ولكنهم مختلفون في العلة هل هي: الاقتيات والادخار؟ أم هي الكيل؟ أم تجب في كل الزروع والثمار؟. والراجح تعلقها بعلة الاقتيات والادخار، لأنه الوصف الملائم لهذه المطعومات.‏

    ‎‎1. ‏ زكاة الفواكه والخضار:
    ‎‎ ليس في الفواكه والخضروات والبطيخ ونحوها زكاة، لكن إذا باعها بدراهم، وحال الحول على ثمنها ففيه زكاة.‏
    النصاب في زكاة الزروع والثمار:
    ‏ الصحيح الذي ينبغي التعويل عليه أن نصاب الزروع والثمار خمسة أوسق فأكثر، فلا يجب فيمـا دون خمسـة أوسق زكاة. وهذا منطوق النص الصحيح الصريح الذي لا يحتمل غير هذا.‏

    عدم اعتبار الحول في زكاة الزروع والثمار:
    ‏ لا يشترط في زكاة الزروع والثمار حولان الحول، وهذه ميزة يتميز بها هذا النوع من أموال الزكاة عن غيره، وذلك لأن هذا النوع من أموال الزكاة نماء في نفسه، فتخرج منه الزكاة عند كماله، ثم بعد ذلك يبدأ في النقص لا في النماء، ولو أخرج منه العشر أو نصف العشر وبقي عنده أعواماً طويلة لم يجب عليه فيه شيء، لأن زكاته مرة واحدة فقط.‏

    مقدار الواجب في زكاة الزروع والثمار:‏
    المعول عليه في المقدار هو ما ورد في السنة من تحديد النصاب والمقدار، فالنصاب ورد تحديده في السنة الصحيحة بخمسة أوسق كما سبق. والمقدار ورد تحديده أيضاً بالعشر أو نصف العشر في حديث جابر السابق، وإليك ثلاثة نصوص حدَّدت النصاب والمقدار تحديداً لا يبقى معه لبس.‏
    ‎‎ ‏(أ) ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة ) رواه مسلم.‏
    ‎‎ ‏(ب) ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه سمـع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (فيما سقت الأنهار والغيم العشور وفيما سقي بالساقية نصف العشر ) رواه مسلم.‏
    ‎‎ ‏(ج) ما ثبت في الصحيح من حديث سالم بن عبدالله عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فيما سقت السماء والعيون أو كان عثرياً العشر وما سقي بالنضح نصف العشر ) رواه البخاري.‏
    ‎‎ عثرياً: هو الذي يشرب بعروقه من التربة بدون سقي.‏
    ‎‎ هذه النصوص الثلاثة حَّددت النصاب بخمسة أوسق، وحدَّدت المقدار إن كان يسقى بدون مؤونة بالعشر، وهو: نصف وسق، وإن كان يسقى بمؤنة بنصف العشر، وهو: ربع وسق.‏
    نصاب الزروع والثمار بالمقاييس العصرية:‏
    النصاب خمسة أوسق، والوسق ستون صاعاً، فيكون النصاب ثلاثمائة صاع.‏
    ‎‎ ومقدار الصاع أربعة أمداد، والمد يزن خمسمائة وستين جراماً من البر الجيد (560 ) جراماً. وبما أن الصاع أربعة أمداد بإتفاق الفقهاء، فيكون الصاع بالجرامات حاصل ضرب خمسمائة وستين جراماً في أربعة أمداد (560×4 = 2240 جراماً ).. أي اثنين وربع كيلو، فظهر أن الصاع يساوي كيلوين وربعاً من الكيلو، وعليه فيكون نصاب زكاة الزروع والثمار (300×2.25 =675 ) كيلو جراماً وهذا بالنسبة للبر والأرز الثقيل والتمر. وأما الشعير فيختلف عنها نظراً لخفته فيكون وزنه أقل من غيره. والنسبة بين الشعير والبر تساوي 28/23 من حيث الوزن.‏

    ‎‎
     
  14. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    التعريف بالمصارف ومقدار ما يخرج لكل واحد منها

    ‎‎ تصرف الزكوات إلى الأصناف الثمانية التي حددها الله جل وعلا في قوله:‏
    ‏‏
    {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [سورة التوبة: 60]
    ‎‎ وإيضاح هذه الأصناف كالتالي:‏
    1. الفقراء: جمع فقير، وهو من له أدنى شيء من المال، ولكن لا يكفيه لسد حاجاته. وقيل من لا يجد شيئاً أصلاً.‏
    2. المساكين: جمع مسكين وهو من لا شيء عنده فيحتاج إلى المسألة لقوته أو ما يواري به بدنه، فهذا يحق له أن يسأل وأن يأخذ الزكاة.‏
    3. العاملون عليها: جمع عامل، وهو الذي يبعثه الإمام لجباية الصدقات، فيعطيه الإمام ما يكفيه هو وأعوانه مدة ذهابهم وإيابهم، لأن العامل قد فرغ نفسه لهذا العمل. والعاملون عليها كل من يعمل في جبايتها وتحصيلها، أو في كتابتها وتدوينها أو حراستها وحمايتها، أو تفريقها وتوزيعها، وهؤلاء يعطون أجر عملهم ولو كانوا أغنياء غير محتاجين، إذ لكل عامل أجر، وهم قد عملوا على جمعها وتفريقها فيعطون منها لقاء ذلك العمل.‏
    4. المؤلفة قلوبهم: وهم قوم يعطون من الزكاة تأليفاً لقلوبهم وتثبيتاً لإيمانهم، أو لترغيب ذويهم في الإسلام، أو طلباً لمعونتهم أو كف أذاهم. وقد قرر العلماء أن هذا الحق باق ينفذ إن وجدت الحاجة إليه، لأن بعض من يدخل في الإسلام قد ينقطع عن أهله وقومه، وربما حرم من موارد رزقه، فمن حقه أن يصرف له من بيت المال ما يحميه من الضرر. وهذا بيّن لمن تأمل حكمة الشارع، وعايش الواقع.‏
    5. في الرقاب: الرقاب جمع رقبة، والمراد بها العبد أو الأمة يشترى بمال الزكاة ليعتق، فتكمل حريته ويتم تصرفه، فيصبح عضواً نافعاً في المجتمع ويتمكن من عبادة الله. ولهذا اشترط العلماء في الرقيق الذي يدفع له من الزكاة لفك رقبته أن يكون مسلماً، سواء أعطي العبد لتحريره كله أو بعضه إن كان مبعضا،ً فكل ذلك يشمله هذا الصنف من أصناف الزكاة.‏
    6. الغارمون: الغارمون هم المدينون الذين لزمتهم ديون بسبب حاجتهم الشخصية أو بسبب ضرورة اجتماعية أو مصلحة للمسلمين، كمن استدان للإنفاق على نفسه أو على زوجه وأولاده ومن يعولهم، فهذا يعطى إذا لم يكن عنده سداد لدينه فاضلاً عن حاجته الضرورية.‏
    ‎‎ وأما من استدان لضرورة اجتماعية كمن استدان للإنفاق على يتيم، أو للإصلاح بين اثنين أو جماعة من المسلمين، أو استدان لمصلحة المسلمين، كإصلاح مسجد أو مدرسة أو دار من الدور العامة لصالح المسلمين، فإنه يعطى من الزكاة لسد دينه ولو كان غنياً على الصحيح من أقوال أهل العلم.‏
    7. في سبيل الله: وهم الغزاة المجاهدون في سبيل الله والمرابطون للجهاد، ولو كانوا أغنياء، إذا لم يكن يرعاهم وينفق عليهم بيت مال المسلمين.‏
    8. ابن السبيل: المراد به المسافر الذي يحتاج إلى المال ليواصل السفر إلى بلاده، فيعطى المسلم الذي انقطع به السفر من الزكاة ما يساعده على العودة إلى بلاده.‏
    مقدار ما يخرج لكل واحد من الأصناف الثمانية:
    1-2. الفقير والمسكين .‏
    وهؤلاء يعطون ما يكفيهم ويكفي من يعولون سنة كاملة، وذلك لأن ما يكفيه سنة هو أوسط ما يطلبه الفرد عادة من ضمان العيش له ولأهله، ولأن أموال الزكاة معظمها حولية، وفي كل عام تأتي حصيلة جديدة من موارد الزكاة ينفق منها على المستحقين.‏
    3. العاملون عليها:‏
    يعطى العاملون عليها ما يكافئ عملهم الذي قاموا به، فهم كالأجراء سواء بسواء.‏
    ‎‎ وقد قرر أهل العلم أن العامل يعطى من الزكاة ولو كان غنيا،ً لأنه إنما يأخذ أجراً على عمل أداه.‏
    4. المؤلفة قلوبهم:
    وقد ترك هذا لتقدير ولي الأمر أو من ينيبه، لأن الحالات تختلف من شخص لآخر، ومن وقت لآخر حسب حالة المسلمين قوة وضعفاً.‏

    5. الرقاب:‏
    يعطى للفرد من طائفة الأرقاء ما يكفي لتحرير رقبته، ومقدار ذلك يتوقف على ما يطلبه المالك، فهو يختلف من حالة لأخرى ومن مكان لآخر ومن وقت لآخر، ولهذا من الصعوبة بمكان تحديد معايير ثابتة لمقدار ما يعطاه الرقيق لتحرير رقبته، وإنما الأولى أن يقال ما يكفي لتحرير رقبته.‏
    6. الغارمون:‏
    يعطى لكل غارم مقدار ما يحتاج إليه لقضاء دينه، سواء أكان الدين قليلاً أم كثيراً، شريطة أن تتحقق الشروط الآتية:‏
    (أ) أن يكون في حاجة إلى ما يقضي به الدين.‏
    (ب) أن يكون قد استدان في طاعة أو في أمر مباح.‏
    (ج) أن يكون الدين حالاً.‏
    7. في سبيل الله:
    مجال الإنفاق في سبيل الله متسع لأنه يتعلق بأمر الجهاد، وهو قائم إلى يوم القيامة.

    8. ابن السبيل:‏
    يعطى للمسافر الغريب ما يكفيه من النفقات حتى يصل إلى مقصده أو موضع ماله، ويشمل ذلك نفقات المؤن والكسوة والانتقال، كل ذلك يصرف له إلى أن يصل بلده الذي انقطع دونه.‏
    الأصناف الذين لا تصرف لهم الزكاة:
    اشترط الفقهاء في صحة دفع الزكاة وبراءة الذمة بها أن لا يكون آخذها من الأصناف الذين جاءت النصوص بتحريمها عليهم، وعدم اعتبارهم مصرفاً صحيحاً للزكاة، وهؤلاء الذين حرمت عليهم الزكاة هم:‏

    1. الأغنياء.‏
    2. الأقوياء المكتسبون.‏
    3. الكفار.‏
    4. فروع المزكي وأصوله وزوجته الذين تجب عليه نفقتهم.‏
    5. آل النبي صلى الله عليه وسلم وهم: بنو هاشم.
     
  15. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    كتاب الصوم
    ‎‎ معنى الصيام لغة ً: الإمساك. ‏
    وشرعا ً: هو إمساك بنية عن المفطرات في زمن مخصوص من شخص مخصوص. ‏
    وجوب صوم رمضان، وبيان فضل الصيام:
    ‎‎ الصيام أحد أركان الإسلام الخمسة، وقد فرض في السنة الثانية من الهجرة، وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع رمضانات والأصل في فرضيته قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون َ} [البقرة: 183].‏
    ‎‎ وقوله تعالى في آية الصيام: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [البقرة: 185].‏
    ‎‎ عن أبى هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز جل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنه، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل : إني صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه ) متفق عليه. وهذا لفظ رواية البخاري.‏
    ‎‎ وفي رواية لمسلم: (كل عمل ابن آدم يضاعف: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ).‏
    ‎‎ وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا اُغلق، فلم يدخل منه أحد ) متفق عليه.‏
    ‎‎ وعن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا ) متفق عليه.‏
    حكمة مشروعية الصوم:
    شرع الصوم لأمور منها: أن في الصوم قهر النفس وكسر الشهوة، لأن النفس إذا شبعت تطلب الشهوة، وإذا جاعت امتنعت عما تهوى، ولذا قال صلى الله عليه وسلم: (
    من استطاع الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) متفق عليه. واللفظ للبخاري. فكان الصوم ذريعة إلى الامتناع عن المعاصي، لأنه إذا انقادت نفسه للامتناع عن الحلال طمعاً في مرضاة الله تعالى وخوفاً من أليم عقابه، فأولى أن تنقاد للامتناع عن الحرام، فكان الصوم سبباً في اتقاء محارم الله تعالى، وإليه وقعت الإشارة بقوله تعالى في آخر آية وجوب الصيام {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون } ومنها: أن الصوم وسيلة إلى شكر النعمة، إذ هو كف النفس عن الأكل والشرب والجماع، وهي من أجل النعم وأعلاها. والامتناع عنها زماناً معتبراً يعرف قدرها، إذ النعم مجهولة فإذا فقدت عرفت، فيحمله ذلك على قضاء حقها بالشكر، وشكر النعمة واجب، وإليه الإشارة في قوله تعالى في آية الصيام: {َلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون } ومنها: اقتضاؤه الرحمة والعطف على المساكين الذين يذوقون ألم الجوع، فإذا ذاق الإنسان ألمه في بعض الأوقات فإنه يذكر من هو ذائقه في جميع الأوقات.‏
    حكمة تخصيص صيام الفرض برمضان:
    ‎‎ اختص الصيام بشهر رمضان لأن في ذلك الشهر طلعت شمس الشريعة الإسلامية فأضاءت الوجود، وأزالت ظلمات الشرك والضلال، فقد تضمن شهر رمضان أعظم ذكرى تاريخية بإنزال القرآن الكريم فيه، ولأن فيه ليلة القدر التي خص الله بها هذه الأمة، وجعل العمل فيها خيراً من عبادة ألف شهر. فلهذا الشرف والفضل خصه الله تعالى بالصيام والقيام وتلاوة القرآن، وجعله من أيام إحسانه ورحماته.‏
    حكمة النهي عن صيام بعض الأيام:
    ‎‎ ثبت النهي عن صيام العيدين وأيام التشريق لما فيه من الإعراض عن ضيافة الله تعالى، ولأنها أيام أكل وشرب وتزاور.‏
    ‎‎ وأما صوم الوصال فإنما ورد النهي عنه لأنه يضعف الإنسان عن أداء الفرائض، ويقعده عن السعي والكسب الذي لابد منه. ‏
    متى يجب الصوم:‏
    يجب الصوم بأمور:‏
    1. إما برؤية هلال رمضان، لقوله تعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه } البقرة:185.‏
    2. أو بإكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً إذا لم ير الهلال قبل ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (فإن غُمّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ) متفق عليه واللفظ للبخاري.‏
    شروط وجوب الصوم:
    ‎‎ وهي أربعة:‏
    1. الإسلام: فلا يصح من كافر.‏
    2. البلوغ: فلا يجب على صغير لعدم تكليفه.‏
    3. العقل: فلا يجب على مجنون لحديث: (رفع القلم عن ثلاثة ) أخرجه النسائي، وصححه الألباني.‏
    4. القدرة على الصوم: فلا يجب على عاجز، لكن من عجز لكبر أو مرض فإنه يطعم عن كل يوم مسكيناً مد بر أو نصف صاع من غيره لقوله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية } البقرة:184.‏
    شروط صحة الصوم:
    وهي ستة شروط:‏
    1. الإسلام: وهو شرط للصحة كما أنه شرط للوجوب.‏
    2. انقطاع دم الحيض، وهو أن تطهر المرأة وإن لم تغتسل. ‏
    3. انقطاع دم النفاس، وإن لم تغتسل المرأة. ‏
    4. التمييز: فيصح من المميز لكن لا يجب عليه، أما غير المميز فلا يصح منه.‏
    5. العقل: فلا يصح من مجنون.‏
    6. النية: فلا يصح الصوم بدون نية، فإن كان الصوم فرضاً أو واجباً لزم أن ينوى من الليل (والليل يمتد إلى ما قبل طلوع الفجر ولو بلحظة ) وإلا فلا صيام له، أما في النفل فلا يشترط ذلك، بل يصح بنية من النهار إذا لم يتناول مفطراً. ‏
    ركن الصوم:
    ‏ هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس، لقوله تعالى: {
    وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل } البقرة:187.‏
    سنن الصوم:
    1. ‏تعجيل الفطور: لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر ) متفق عليه.‏
    ‎2. تأخير السحور.‏
    3. أكلة السحر مستحبة: لقوله صلى الله عليه وسلم: (تسحروا فإن في السحور بركة ) متفق عليه.‏
    ‎4. تجنب اللغو والسباب: لقوله صلى الله عليه وسلم: (فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ) متفق عليه .‏
    5. قوله عند فطره: (ذهب الظمأ وابتلت العروق ووجب الأجر إن شاء الله ) رواه أبو داود، وقال المنذري: حسن صحيح.‏
    ‎6. وإفطاره على رطب، فإن عدم فتمر، فإن عدم فماء للحديث الوارد في ذلك.‏
    المفطرات:
    1. لأكل أو الشرب متعمداً، فإن أكل أو شرب ناسياً فلا شيء عليه. ‏
    2. خروج دم الحيض والنفاس بإجماع العلماء.‏
    ‎3. الموت: لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ) رواه البخاري.‏
    ‎4. الردة: لقوله تعالى: {لئن أشركت ليحبطن عملك } الزمر:65.‏
    ‎5. القيء متعمداً: وهو مفطر بإجماع العلماء.‏
    ‎6. قطع نية الصوم: وهو مفطر بإجماع العلماء في الصوم الواجب.‏
    ‎7. إنزال المني بتكرار النظر قياساً على الإنزال باللمس، لا بنظرة واحدة ولا بتفكر أو احتلام فلا يفطر.‏
    ‎8. الجماع ولو لم ينزل: وعليه كفارة، وهي عتق رقبة مؤمنة، فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.‏
    9. وصول شيء إلى الجوف عن طريق الأنف، لقول النبي صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة: (وبالغ في الإستنشاق إلا أن تكون صائماً ) رواه أبو داود والترمذي وقال الترمذي: حسن صحيح.‏
    10. استعمال الإبر المغذية.‏
    ‎* ويكره كل ما لم يصل إلى حد الإفطار من المفطرات، كالعبث بالأكل في الفم مما يخشى معه الأكل .‏
    صوم التطوع:
    يسن صوم الأيام التالية:‏

    1. أيام البيض: وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر.‏
    ‎‎ لحديث أبي هريرة : (أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: وذكر منها صيام ثلاثة أيام من كل شهر ) متفق عليه.‏
    ‎2. صوم الخميس والإثنين لأنه صلى الله عليه وسلم كان يصومها فسئل عن ذلك فقال: (تعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ) رواه الترمذي وقال: حسن غريب.‏
    ‎3. صيام ستة أيام من شوال: لقوله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر ) رواه مسلم.‏
    ‎4. صوم شهر الله المحرم:‏
    ‎‎ لقوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ) رواه مسلم .‏
    5. وآكده يوم عاشوراء: ومن صامه فهو كفارة سنة من الذنوب، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده ) رواه مسلم.‏
    6. صوم عشر ذي الحجة: لقوله صلى الله عليه وسلم: (مامن أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ) رواه البخاري.‏
    7. وآكدها يوم عرفة: وهو كفارة سنتين لقوله صلى الله عليه وسلم: (صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة ) رواه مسلم.‏
    الأيام التي يكره صيامها:
    1. يكره إفراد رجب بالصوم.‏
    ‎2. أو أفراد الجمعة والسبت.
    3. وكره صوم يوم الشك.‏

    فتاوى العلماء في الصوم
    من فتاوى الشيخ العلاّمة ابن عثيمين حفظه الله:
    1. التحليل لا يفسد الصوم.‏
    ‎‎ س: ما حكم من سحب منه دم من يده اليمنى وهو صائم في رمضان، وذلك بغرض التحليل، ومقداره (برواز ) متوسط؟‏
    ‎‎ ج: مثل هذا التحليل لا يفسد الصوم بل يعفى عنه لأنه مما تدعو الحاجة إليه، وليس من جنس المفطرات المعلومة من الشرع المطهر.
    2. الحقن في نهار رمضان
    ‎‎ س: هل الإبر والحقن العلاجية في نهار رمضان تؤثر على الصيام؟‏
    ‎‎ ج: الإبر العلاجية قسمان: أحدهما ما يقصد به التغذية ويستغنى به عن الأكل والشرب لأنها بمعناه فتكون مفطرة، لأن نصوص الشرع إذا وجد المعنى الذي تشتمل عليه في صورة من الصور حكم على هذه الصورة بحكم ذلك النص. أما القسم الثاني: وهو الإبر التي لا تغذي يعني أي لا يستغني بها عن الأكل والشرب فهذه لا تفطر، لأنه لا يتناولها النص لفظاً ولا معنى، فهي ليست أكلاً ولا شراباً ولا بمعنى الأكل والشرب. والأصل صحة الصيام حتى يثبت ما يفسده بمقتضى الدليل الشرعي.‏
    3. الروائح العطرة في نهار رمضان
    ‎‎ س: ما حكم استعمال الصائم للروائح العطرية في نهار رمضان؟‏
    ‎‎ ج: لا بأس أن يستعملها في نهار رمضان وأن يستنشقها، إلا البخور لا يستنشقه لأن له جرماً يصل إلى المعدة وهو الدخان. ‏
    4. دواء الغرغرة
    ‎‎ س: هل يبطل الصوم باستعمال دواء الغرغرة؟‏
    ‎‎ ج: لا يبطل الصوم إذا كان لم يبتلعه، ولكن لا تفعله إلا إذا دعت الحاجة، ولا تفطر به إذا لم يدخل جوفك شيء منه. ‏
    فتوى المجمع الفقهي الإسلامي:
    العمل بالرؤية في إثبات الأهلة لا بالحساب الفلكي:
    ‎‎ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:‏
    ‎‎ إن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي قد اطلع في دورته الرابعة المنعقدة بمقر الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة في الفترة ما بين السابع والسابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة 1401هـ. على صورة خطاب الدعوة الإسلامية في سنغافورة المؤرخ في 16شوال 1399هـ. الموافق 8أغسطس 1979م الموجه لسعادة القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية هناك، والذي يتضمن أنه حصل خلاف بين هذه الجمعية وبين المجلس الإسلامي في سنغافورة في بداية شهر رمضان ونهايته سنة 1399هـ الموافق 1979م، حيث رأت الجمعية ابتداء شهر رمضان وانتهاءه على أساس الرؤية الشرعية وفقاً لعموم الأدلة الشرعية، بينما رأى المجلس الإسلامي في سنغافورة ابتداء ونهاية رمضان المذكور بالحساب الفلكي، معللاً ذلك بقوله (بالنسبة لدول منطقة آسيا حيث كانت سماؤها محجبة بالغمام، وعلى وجه الخصوص سنغافورة، فالأماكن لرؤية الهلال أكثرها محجوبة عن الرؤية، وهذا يعتبر من المعذورات التي لا بد منها، لذا يجب التقدير عن طريق الحساب ).‏
    ‎‎ وبعد أن قام أعضاء مجلس المجمع الفقهي الإسلامي بدراسة وافية لهذا الموضوع على ضوء النصوص الشرعية قرر مجلس المجمع الفقهي الإسلامي تأييده لجمعية الدعوة الإسلامية فيما ذهبت إليه لوضوح الأدلة في ذلك.‏
    ‎‎ كما قرر أنه بالنسبة لهذا الوضع الذي يوجد في أماكن مثل: سنغافورة وبعض مناطق آسيا وغيرها، حيث تكون سماؤها محجوبة بما يمنع الرؤية، فإن للمسلمين في تلك المناطق وما شابهها أن يأخذوا بمن يثقون به من البلاد الإسلامية التي تعتمد على الرؤية البصرية للهلال دون الحساب بأي شكل من الأشكال، عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ) متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة، ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ) وما جاء في معناهما من الأحاديث.‏ ‏
    مسألة اختلاف المطالع أو توحدها:
    ‎‎ الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:‏
    ‎‎ لقد درس المجمع الفقهي الإسلامي مسألة اختلاف المطالع في بناء الرؤية عليها، فرأى أن الإسلام بني على أنه دين يسر وسماحة تقبله الفطرة السليمة والعقول المستقيمة لموافقته للمصالح. ففي مسألة الأهلة ذهب إلى إثباتها بالرؤية البصرية لا على اعتمادها على الحساب كما تشهد به الأدلة الشرعية القاطعة، كما ذهب إلى اعتبار اختلاف المطالع، لما في ذلك من التخفيف على المكلفين، مع كونه هو الذي يقتضيه النظر الصحيح. فما يدعيه القائلون من وجوب الاتحاد في يومي الصوم والإفطار مخالف لما جاء شرعاً وعقلاً. أما شرعاً فقد أورد أئمة الحديث حديث كريب وهو: إن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال:(فقدمت الشام فقضيت حاجتها فاستهل علي شهر رمضان وأنا بالشام، فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. ثم ذكر الهلال فقال: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة. فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية. فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه. فقلت: أولا نكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: لا. هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم في صحيحه.‏
    ‎‎ وقد ترجم الإمام النووي على هذا الحديث في شرحه على مسلم بقوله: باب بيان أن لكل بلد رؤيتهم، وأنهم إذا رأوا الهلال ببلد لا يثبت حكمه لما بعد عنهم. ولم يخرج عن هذا المنهج من أخرج هذا الحديث من أصحاب الكتب الستة: كأبي داود والترمذي والنسائي في تراجمهم له.‏
    ‎‎ وناط الإسلام الصوم والإفطار بالرؤية البصرية دون غيرها، لما جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له ). رواه البخاري ومسلم في صحيحهما.‏
    ‎‎ فهذا الحديث علق الحكم بالسبب الذي هو الرؤية، وقد توجد في بلد كمكة والمدينة ولا توجد في بلد آخر، فقد يكون زمانها نهاراً عند آخرين فكيف يؤمرون بالصيام أو الإفطار، وقد قرر العلماء من كل المذاهب أن اختلاف المطالع هو المعتبر عند الأكثر. فقد روى ابن عبد البر الإجماع على أن تراعى الرؤى فيما تباعد من البلدان كخراسان من الأندلس، وأن لكل بلد حكماً يخصه. وكثير من كتب أهل المذاهب الأربعة طافحة بذكر اعتبار اختلاف المطالع للأدلة القائمة من الشريعة بذلك، وتطالعك الكتب الفقهية بما يشفي الغليل.‏
    ‎‎ وأما عقلاً فاختلاف المطالع لا اختلاف لأحد من العلماء فيه لأنه من الأمور المشاهدة التي يحكم بها العقل، فقد توافق الشرع والعقل على ذلك، فهما متفقان على بناء كثير من الأحكام على ذلك، التي منها أوقات الصلاة ومراجعة الواقع تطالعنا بأن اختلاف المطالع من الأمور الواقعية. وعلى ضوء ذلك قرر مجلس المجمع الفقهي الإسلامي أنه لا حاجة إلى الدعوة إلى توحيد الأهلة والأعياد في العالم الإسلامي، لأن توحيدها لا يكفل وحدتهم كما يتوهمه كثير من المقترحين لتوحيد الأهلة والأعياد. وأن تترك قضية إثبات الهلال إلى دور الإفتاء والقضاء في الدول الإسلامية، لأن ذلك أولى وأجدر بالمصلحة الإسلامية العامة، وأن الذي يكفل توحيد الأمة وجمع كلمتها هو اتفاقهم على العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع شئونهم. والله ولي التوفيق.‏
    ‎‎ وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. ‏
    ‏ ‏

    ‎‎
     
  16. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    كتاب الحج والعمرة
    ‎‎ الحج لغة: القصد.
    ‎‎ وشرعاً: قصد مكة لأداء المناسك في زمن مخصوص بشروط مخصوصة.
    ‎‎ والعمرة لغة: الزيارة.
    ‎‎ وشرعاً: قصد مكة لأداء المناسك في غير وقت الحج بشروط مخصوصة.
    حكم الحج:
    الحج واجب بالكتاب والسنة والإجماع وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، ووجوبه معلوم من الدين بالضرورة.

    ‎‎ فمن الكتاب قوله تعالى: {إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين * فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً ومن كفر فإن الله غني عن العالمين } [آل عمران: 96-97].
    ‎‎ ومن السنة قوله عليه الصلاة والسلام: (بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ً) متفق عليه.
    ‎‎ أما الإجماع: فقد أجمع المسلون على فرضيته من غير أن يشذ منهم أحد.
    حكمة مشروعية الحج:
    ‏ إن العبادات وجبت لحق العبودية أو لحق شكر النعمة، وفي الحج إظهار العبودية وشكر النعمة. أما إظهار العبودية: فلأن الحاج في حال إحرامه يظهر التذلل للمعبود بإظهار الشعث ورفض أسباب التزين والارتفاق، وأما شكر النعمة: فلأن العبادات بعضها بدنية وبعضها مالية، والحج عبادة لا تقوم إلا بالبدن والمال. ولهذا لا يجب إلا عند وجود المال وصحة البدن، فإن فيه شكر النعمتين. وشكر النعمة ليس إلا استعمالها في طاعة المنعم.

    ‎‎ ومنها: اجتماع المسلمين من جميع الأقطار والبلدان في صعيد واحد للتعارف والتشاور والتناصح واجتماع الكلمة، والحرص على المصالح العامة الدينية والدنيوية. يدل على ذلك قوله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ } [الحج: 28].
    حكم العمرة:
    ‎‎ واجبة في العمر مرة.
    ‎‎ وقد وردت مشروعيتها بالكتاب والسنة.
    ‎‎ فمن الكتاب قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله } [البقرة: 196].
    ‎‎ ومن السنة: (عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله: هل على النساء جهاد؟ قال: نعم جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة ) رواه ابن ماجه. وصححه الألباني.
    حكمة مشروعية العمرة:
    ‎‎ شرعت العمرة تشريفاً للبيت وتكريماً للبقاع الطاهرة والأماكن المقدسة، ولما كانت مكة محط الرحال، ومجتمع الأمم الإسلامية، وملاذ اللاجئين يأتون إليها رجالاً وعلى كل ضامر، شرعت العمرة في جميع السنة حتى يبقى البيت معموراً مقصوداً معظماً، ولا تنتظر الركبان والوفود أيام الحج تفضلاً منه تعالى ورحمة بعباده.
    حكمة الإحرام:
    ‎‎ شرع الإحرام لإظهار التذلل والعبودية بإظهار الشعث والغبرة، وترك الرفث والفسوق، والمنع عن أسباب الزينة والارتفاق، لأنه مبدأ النسك والعبادة. فهو للحج أو للعمرة كتكبيرة الإحرام للصلاة، فكما أن المصلي بالتكبير يحرم عليه ما كان مباحاً من قبل، فكذلك المؤدي لأحد النسكين بالإحرام يترك من الزينة والطيب ولبس المخيط وغير ذلك ما كان مباحاً له من قبل الإحرام. وجعل الإحرام من المواقيت مع أنها خارج الحرم زيادة في شرف البيت وفضله. فإن الشارع لم يكتف في تشريف البيت بأن جعل له حرماً آمناً، بل أكد ذلك وقواه بأن جعل لحرمه حرماً، وهي الحدود المعروفة للحرم.
    حكمة استلام الحجر الأسود:
    ‎‎ شرع استلام الحجر الأسود لأنه ورد أنه يشهد لمن استلمه يوم القيامة بالحق. وهوحجر لا يضر ولا ينفع، كما قال عمر رضي الله عنه: (والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك ) ونحن نفعل ذلك تعظيماً لله تعالى واقتداء بفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
    مشروعية السعي بين الصفا والمروة:
    ‎‎ شرع السعي بينهما إحياء لسنة أم إسماعيل في القصة ـ المعروفة ـ عندما كانت تتطلع إلى قادم يؤنسها، وساكن يجاورها في واد غير ذي زرع.
    مشروعية الوقوف بعرفة:
    ‎‎ الوقوف بعرفة أحد أركان الحج، بل هوالركن الأعظم فواجب على الحجاج الاجتماع والوقوف يوم عرفة في ذلك المكان، لأنه هو اليوم الذي أتم الله فيه النعمة على المسلمين وأنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم : {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } [سورة المائدة: 3].
    ‎‎ فتذكاراً لتلك النعم الجليلة كان لهذا اليوم شرف ومنزلة، وشرع فيه من العبادات ما يناسبه من الاجتماع والدعاء.
    مشروعية رمي الجمار:
    ‎‎ من مناسك الحج رمي الجمار حيث يرمي الحاج يوم النحر جمرة العقبة، ثم يرمي في أيام التشريق الجمار الثلاث. وقد شرع الرجم لإرغام الشيطان وإهانته، وإحياء لقصة إبراهيم الخليل عليه السلام، فإنه لما عرض له الشيطان عند الجمار لإغوائه رماه بالحصى لإهانته ورد كيده، فشرعه الله للناس حتى يبقوا يقظين متفطنين لإغواء الشيطان.
    ‎‎ مشروعية الجمع بين الظهر والعصر في عرفة والمغرب والعشاء بمزدلفة:
    ‎‎ شرع الجمع بين الظهر والعصر في عرفة ليتمكن الحجاج من التفرغ للذكر والتهليل والدعاء لمصالح دينهم ودنياهم، لأنه يعسر عليهم الاجتماع للعصر بعد ما تفرقوا، لأن الموقف واسع فلا يمكنهم إقامة الجماعة بعد التفرق فيه. وإنما شرع تأخير المغرب لأجل اتصال المسير ومتابعة المشي إلى المبيت في المزدلفة، ولإحراز فضل الجمع والجماعة فيها، فيحصل له شرف الزمان والمكان جميعاً.
    حكمة الهدي والدماء:
    ‎‎ الهدي: اسم لما يهدي إلى الحرم تقرباً إلى الله به وهو من الإبل والبقر والغنم. أما هدي التطوع والقران والمتعة فإنها دماء نسك، شرعت إراقتها في الحرم تقرباً إلى الله تعالى، وشكراً لنعمة القيام بإتمام الحج، والتوفيق على أداء النسكين الحج والعمرة، وتوسعة على فقراء مكة ليكمل السرور وتتم النعمة. ويستوي فيها الفقير والغني، ولذلك جاز الأكل منها والادخار وإطعام الإغنياء. وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل من لحوم هداياه في حجة الوداع.
    ‎‎ وأما دماء الجنايات وهدي الإحصار وغيرها فإنها دماء كفارات شرعت جبراً للجناية، وتداركاً للتقصير الحاصل في أداء النسك، أو الحاصل بالتعدي على الإحرام والحرم، فيحرم عليه الأكل والانتفاع بها لزيادة الزجر والتأديب. وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى صاحبها عن أكلها، وأوجب أن تكون في الحرم، وتهدى لفقراء الحرم ومساكينه.
    شروط وجوب الحج:‏
    1. ‏الإسلام.‏
    ‎2. العقل.‏
    ‎3. كمال الحرية، لأن العبد غير مستطيع، لعدم اكتمال أهليته في التصرف والتملك.‏
    ‎4. الاستطاعة: وهي ملك زاد وراحلة، لقوله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ً} آل عمران: 97.‏
    ‎‎ ثم الاستطاعة تختلف بين الذكر والأنثى:‏
    أ- فالذكر يكون مستطيعاً إذا ملك المال اللازم، وحدّه: أن يملك الزاد والراحلة، مع أمن الطريق، ونفقة من يعول إلى حين رجوعه. وأن يكون قادراً ببدنه على أداء المناسك. ‏
    ب- الأنثى تتحقق استطاعتها:‏
    ‎‎1. مالياً بتوفر الزاد والراحلة، وبدنياً بالإستطاعة على أداء المناسك. ‏
    2. أن يكون معها ذو محرم . لعموم الاحاديث الناهية للمرأة أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الرجل الذي اكتتب في إحدى الغزوات أن يحج مع امرأته. فإذا لم تجد محرمـاً فهي غير مستطيعة شرعاً، ولا يجب عليها الحـج. ‏
    ‎‎
    باب المواقيت المكانية
    المواقيت خمسة هي:
    1. ‏ذو الحليفة: وهو لأهل المدينة ولمن مر بها.‏
    2. الجحفة: وهي قرية قرب رابغ، ومن أحرم من رابغ أجزأه، لأنها قبلها بيسير، وهذا ميقات أهل الشام ومصر ومن جاء من ذلك الطريق.‏
    ‎3. يلملم: وهو ميقات أهل اليمن ومن جاء من ذلك الطريق.‏
    ‎4. قرن المنازل: ويسمى الآن بالسيل الكبير، وهو لنجد وما جاورها ومن مر بها.‏
    ‎5. ذات عرق: لأهل المشرق.‏
    ‎‎ وقد أجمع العلماء على هذه المواقيت في الجملة.‏

    ‎‎ ​
     
  17. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    باب الإحرام
    إذا وصل المسلم إلى الميقات فهو مخير بين أنواع من النسك :
    1. أن ينوى العمرة فقط، فتكون له عمرة مفردة، فينوي ويقول: لبيك عمرة.‏
    ‎2. أن ينوى الحج فقط دون العمرة، فينوى الحج ويقول: لبيك حجاً. وهذا النسك يسمى الإفراد . ‏
    ‎3. أن ينوى العمرة والحج، وهو مخير حينئذ بين صورتين جائزتين:‏
    أ- أن ينوى التمتع، وصفته أن المسلم يقدم في أشهر الحج (وهي شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة ) فيحرم بالعمرة أولاً ثم يؤديها وينتهي منها ويحل من إحرامه إحلالاً كاملاً، ثم يحرم بالحج من مكة في الثامن من ذي الحجة أو قبله، ويقول المحرم في إحرامه: لبيك عمرة متمتعاً بها إلى الحج. وهذا النسك يسمى التمتع. ‏
    ب- الصورة الثانية: أن ينوي القران، وهو أن يدمج بين أعمال النسكين فيقول: لبيك حجاً وعمرة، ويأتي بالعمرة، ثم يبقى على إحرامه حتى ينتهي من أعمال الحج. وهذا النسك يسمى القران.‏
    ‎‎ وأفضل الأنساك الثلاثة هو التمتع، ثم القران، ثم الإفراد. ‏
    ‎‎ ويجب على القارن والمتمتع دم إلا من كان من حاضري المسجد الحرام فلا دم عليه ، أما المفرد فلا يجب عليه دم أصلاً .‏
    محظورات الإحرام
    ‎‎ محظورات الإحرام: هي التي يمنع منها المحرم بحج أو بعمرة بسبب الإحرام، وهي ثلاثة أقسام:‏
    القسم الأول :ما يحرم على الذكور والإناث:
    ‏ ومنه ما يلي: ‏

    ‎1. إزالة الشعر من الرأس بحلق أو غيره، وكذلك إزالته من بقية الجسد على المشهور، لكن لو نزل بعينيه شعر يتأذى به ولم يندفع أذاه إلا بقلعه فله ذلك، ولا شيء عليه، ويجوز للمحرم أن يحك رأسه بيده برفق وأن يمتشط، فإن سقط منه شعر بلا تعمد فلا شيء عليه.‏
    ‎2. تقليم الأظافر من اليدين أو الرجلين، إلا إذا انكسر ظفره وتأذى به فلا بأس أن يقص المؤذي منه فقط، ولا شيء عليه.‏
    3. استعمال الطيب بعد الإحرام في الثوب أو البدن أو غيرهما، أما الطيب الذي يتطيب به قبل الإحرام فإنه لا يضر بقاؤه بعد الإحرام، لأن الممنوع في الإحرام ابتداء الطيب دون استدامته.‏
    4. الجماع ودواعيه ومقدماته، كالتقبيل بشهوة والمباشرة ونحوها. ‏
    ‎‎5. لبس القفازين. ‏
    ‎6. قتل الصيد: وهو الحلال البري المتوحش مثل: الظباء والأرانب والحمام والجراد. أما صيد البحر فحلال، فيجوز للمحرم صيد السمك من البحر، وكذلك يجوز له صيد الحيوان الأهلي كالدجاج.‏
    ‎‎ وإذا انفرش الجراد في طريقه ولم يكن طريق غيرها فوطئ شيئا منه من غير قصد فلا شيء عليه، لأنه لم يقصد قتله، ولا يمكنه التحرز منه.‏
    ‎‎ وأما قطع الشجر فليس حراماً على المحرم، لأنه لا تأثير للإحرام فيه، وإنما يحرم قطع ما كان داخل أميال الحرم، سواء كان محرما أو غير محرم، وعلى هذا فيجوز قطع الشجر في عرفة، ولا يجوز في منى ومزدلفة، لأن عرفة خارج الأميال، ومنى ومزدلفة داخل الأميال.‏
    ‎‎ ولو أصاب شجرة وهو يمشي من غير قصد فلا شيء عليه، ولا يحرم قطع الأشجار الميتة.‏
    القسم الثاني : ما يحرم على الذكور دون الإناث :
    ‏ وهو شيئان:‏
    1. ‏لبس المخيط: وهو أن يلبس الثياب ونحوها على صفة لباسها في العادة، كالقميص والسروال ونحوها، فلا يجوز للذكر لبس هذه الأشياء على الوجه المعتاد، أما إذا لبسها على غير الوجه المعتاد فلا بأس بذلك، مثل أن يجعل القميص رداء، أو يرتدي بالعباءة جاعلاً أعلاها أسفلها فلا بأس بذلك كله، ولا بأس أن يلبس رداء مرقعاً أو إزاراً مرقعاً أو موصولا.‏
    ‎‎ ويجوز لبس السبتة وساعة اليد ونظارة العين، وعقد ردائه وزره بمشبك ونحوه لأن هذه الأشياء لم يرد فيها منع عن النبي صلى الله عليه وسلم.‏
    ‎‎ ويجوز للمحرم أن يلبس السراويل إذا لم يجد الإزار ولا ثمنه، وأن يلبس الخفين إذا لم يجد النعلين ولا ثمنها.‏
    ‎2. تغطية رأسه بملاصق كالعمامة والغترة والطاقية وشبهها، فأما غير المتصل كالخيمة والشمسية وسقف السيارة فلا بأس به، لأن المحرم ستر الرأس دون الاستظلال.‏
    القسم الثالث: ما يحرم على الإناث دون الذكور:
    ‏ أما الذي يحرم على النساء دون الذكور فهو النقاب، وهو أن تستر وجهها بشيء. ومن العلماء من قال لا يجوز أن تغطي وجهها لا بنقاب ولا غيره، إلا أن يمر الرجال قريباً منها، فإنه يلزمها أن تغطي وجهها، ولا فدية عليها سواء مسه الغطاء أم لا.‏

    وفاعل المحظورات السابقة له ثلاث حالات:‏
    الحالة الأولى: أن يفعل المحظور بلا عذر ولا حاجة، فهذا آثم وعليه الفدية.‏
    الحالة الثانية: أن يفعل المحظور لحاجة إلى ذلك، مثل أن يحتاج إلى لبس القميص لدفع برد يخاف منه الضرر فيجوز أن يفعل ذلك وعليه فديته.‏
    الحالة الثالثة: أن يفعل المحظور وهو معذور إما جاهلا أو ناسياً أو نائماً أو مكرها فلا إثم عليه ولا فدية لقوله تعالى: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم } [الأحزاب: 5].‏
    ‎‎ وقال تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } [البقرة: 286].‏
    ‎‎ لكن متى زال العذر فعلم الجاهل، وتذكر الناسي، واستيقظ النائم، وزال الإكراه فإنه يجب التخلي عن المحظور فوراً، فإن استمر عليه مع زوال العذر فهو آثم وعليه الفدية. مثال ذلك: أن يغطي الذكر رأسه وهو نائم، فإنه مادام نائماً فلا شيء عليه، فإذا استيقظ لزمه كشف رأسه، فإن استمر في تغطيته مع علمه بوجوب كشفه فعليه الفدية.‏
    أقسام المحظورات باعتبار الفدية:
    1. مالا فدية فيه: مثل عقد النكاح.‏
    ‎2. ما فديته بدنة: وهو الجماع في الحج قبل التحلل الأول.‏
    3. ما فديته الجزاء أو ما يقوم مقامه: وهو قتل الصيد.‏
    ‎4. ما فديته صيام أو صدقة أو نسك: وهو بقية المحظورات.‏
    مقدار الفدية في المحظورات كما يأتي:
    1. في إزالة الشعر والظفر، والطيب، والمباشرة لشهوة ولبس القفازين، ولبس الذكر المخيط وتغطية رأسه، وانتقاب المرأة، الفدية في هذه الأشياء في كل واحد منها: إما ذبح شاة، وإما إطعام ستة مساكين، وإما صيام ثلاثة أيام، يختار ما شاء من هذه الأمور الثلاثة، فإن اختار ذبح الشاة فإنه يذبح ذكراً أو أنثى من الضأن أو الماعز، مما يجزئ في الأضحية أو ما يقوم مقامه من سُبُع بدنه أو سُبُع بقرة، ويفرق جميع اللحم على الفقراء ولا يأكل منه شيئاً. وإن اختار إطعام المساكين فإنه يدفع لكل مسكين نصف صاع مما يؤكل في العادة من تمر أو بر أو غيرهما، وإن اختار الصيام فإنه يصوم الأيام الثلاثة، إن شاء متوالية، وإن شاء متفرقة.‏
    ‎2. في جزاء الصيد: فإن كان للصيد مثل خير بين ثلاثة أشياء: إما ذبح المثل وتفريق جميع لحمه على فقراء مكة. وإما أن ينظر كم يساوي هذا المثل ويخرج ما يقابل قيمته طعاماً يفرق على المساكين، لكل مسكين نصف صاع. وإما أن يصوم عن طعام كل مسكين يوماً. فإن لم يكن للصيد مثل خير بين شيئين: إما أن ينظر كم قيمة الصيد المقتول ويخرج ما يقابلها طعاماً يفرقه على المساكين لكل مسكين نصف صاع. وإما أن يصوم عن إطعام كل مسكين يوماً.‏
    ‎‎ مثال الذي له مثل من النعم الحمام. ومثيلها الشاة، فنقول لمن قتل حمامة: أنت بالخيار إن شئت فاذبح شاة وإن شئت فانظر كم قيمة الشاة وأخرج ما يقابلها من الطعام لفقراء الحرم، لكل واحد نصف صاع، وإن شئت فصم عن إطعام كل مسكين يوماً.‏
    ‎‎ ومثال الصيد الذي لا مثل له: الجراد فنقول لمن قتل جراداً متعمداً: إن شئت فانظر كم قيمة الجراد وأخرج ما يقابلها من الطعام لمساكين الحرم، لكل مسكين نصف صاع وإن شئت فصم عن إطعام كل مسكين يوما.‏
    أركان الحج
    ‎‎1. الإحرام: والمراد به نية النسك، فمن لم ينو فلا حج له، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات ) متفق عليه.‏
    ‎2. الوقوف بعرفة: لقوله صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة ) رواه النسائي وابن ماجه، وصححه الألباني، ووقت الوقوف من زوال الشمس يوم عرفة إلى طلوع الفجر من اليوم الثاني، وهو يوم النحر، اليوم العاشر من ذي الحجة.‏
    ‎‎ ولابد من الجمع بين الليل والنهار في الوقوف، لكن لو لم يقف إلا ليلاً فقط أو نهاراً فقط فقد تم حجه، وعليه دم عند بعضهم، على تفصيل في ذلك.‏
    ‎3. طـواف الإفاضة: ويسمى طواف الزيارة لقـوله تعالى: {وليطوفوا بالبيت العتيق } الحج: 29.‏
    ‎4. السعي بين الصفا والمروة: لقوله صلى الله عليه وسلم: (اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي ) رواه أحمد وابن خزيمة، وصححه الأعظمي.‏
    واجبات الحج
    ‎1. أن يكون الإحرام من الميقات المعتبر شرعاً.‏
    ‎2. استمرار الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس.‏
    ‎3. المبيت بمزدلفة ليلة عيد النحر، لغير المرخص لهم بالدفع بعد منتصف الليل.‏
    ‎4. رمي جمرة العقبة يوم العيد، ورمي الجمرتين الأخريين معها في أيام التشريق في أوقاتها.‏
    ‎5. الحلق أو التقصير للرجال، والتقصير فقط للنساء.‏
    ‎6. المبيت بمنى ليلتين، ليلة إحدى عشرة وليلة اثنتي عشرة لمن تعجل.‏
    ‎7. طواف الوداع لغير الحائض والنفساء.‏
    أركان العمرة
    وهي ثلاثة أركان:
    1. الإحرام.‏
    ‎2. الطواف.‏
    ‎3. السعي.‏
    ولها واجبان:‏
    1. ‏الإحرام من الحل لمن هو داخل المواقيت. والإحرام من الميقات لمن نوى العمرة خارج المواقيت. ‏
    ‎2. الحلق أو التقصير.‏
    شروط صحة الطواف
    ‎1. النية.‏
    ‎2. الإسلام.‏
    ‎3. العقل.‏
    ‎4. دخول وقت الطواف الواجب.‏
    ‎5. ستر العورة.‏
    6-7. اجتناب النجاسة، والطهارة من الحدث .‏
    ‎8. تكميل سبعة أشواط.‏
    ‎9. جعل البيت عن يساره.‏
    ‎10. المشي مع القدرة.‏
    ‎11. الموالاة: والمراد بها أن لا يقطع الطواف بفاصل طويل من الوقت، أما الفاصل اليسير الزمني فلا يضر.‏
    من سنن الطواف
    ‎1. استلام الركن اليماني بيده اليمنى.‏
    ‎2. استلام الحجر الأسود وتقبيله.‏
    ‎3. الاضطباع في مواضعه. وصفة الاضطباع: أن يدخل رداءه تحت إبطه الأيمن، ويجعل طرفيه على كتفه الأيسر. ‏
    ‎4. الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من طـواف القدوم، وهـو: الإسراع في المشي، أي: الهرولة الخفيفة مع تقارب الخطأ.‏
    ‎5. صلاة ركعتين بعد الطواف.‏
    شروط صحة السعي
    وهي ثمانية شروط:‏
    1. ‏ النية. ‎‎
    2. الإسلام.‏
    ‎3. العقل.‏
    ‎4. الموالاة.‏
    ‎5. المشي مع القدرة.‏
    ‎6. ستر العورة. ‏
    ‎7. تكميل سبعة أشواط. ‏
    8. استيعاب المسافة ما بين الصفا والمروة. ‏
    ‎9. كونه بعد طواف، ولو كان طوافاً مسنوناً، وبناءاًَ على ذلك فلا يسعى قبل الطواف. ‏

    سنن السعي
    ‎1. الطهارة.‏
    ‎2. الموالاة بينه وبين الطواف، بمعنى أن لا يفصل بين الطواف والسعي بفاصل طويل.‏
     
  18. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    صفة العمرة
    ‎1. إذا أراد أن يحرم بالعمرة فالمشروع أن يتجرد من ثيابه ويغتسل كما يغتسل للجنابة، ويتطيب بأطيب ما يجده من دهن عود أو غيره، في رأسه ولحيته، ولا يضره بقاء ذلك بعد الإحرام.‏
    2. الاغتسال عند الإحرام سنة في حق الرجال والنساء، حتى النفساء.‏
    ‎3. ثم بعد الاغتسال والتطيب يلبس ثياب الإحرام، ثم يصلي -غير الحائض والنفساء - الفريضة إن كان في وقت فريضة، وإلا صلى ركعتين ينوي بهما سنة الإحرام، فإذا فرغ من الصلاة أحرم وقال: (لبيك عمرة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك ). يرفع الرجل صوته بذلك، والمرأة تقوله بقدر ما يسمع من بجنبها.‏
    ‎4. وإذا كان من يريد الإحرام خائفاً من عائق يعوقه عن إتمام نسكه فإنه ينبغي أن يشترط عند الإحرام، فيقول عند عقده: إن حبسني حابس فمَحِلِّي حيث حبستني، أي إن منعني مانع عن إتمام نسكي من مرض أو تأخر أو غيرهما فإني أحل من إحرامي، فمتى اشترط وحصل له ما يمنعه من إتمام نسكه فإنه يحل ولا شيء عليه.‏
    ‎‎ وأما من لا يخاف من عائق يعوقه عن إتمام نسكه فإنه لا ينبغي له أن يشترط.‏
    5. وينبغي للمحرم أن يكثر من التلبية، خصوصاً عند تغير الأحوال والأزمان، مثل أن يعلو مرتفعاً، وينزل منخفضاً، أو إذا حل الليل أو حل النهار، وأن يسأل الله بعدها رضوانه والجنة، ويستعيذ برحمته من النار.‏
    6. والتلبية مشروعة في العمرة من الإحرام إلى أن يبتدئ بالطواف، وفي الحج من الإحرام إلى أن يبتدئ برمي جمرة العقبة يوم العيد.‏
    ‎7. وينبغي إذا قرب من مكة أن يغتسل لدخولها إن تيسر له ذلك، فإذا دخل المسجد الحرام قدم رجله اليمنى وقال: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم.‏
    8. ثم يتقدم إلى الحجر الأسود ليبتدئ الطواف، فيتسلم الحجر بيده اليمنى ويقبله، فإن لم يتيسر تقبيله قبل يده إن استلمه بها، فان لم يتيسر استلامه بيده فإنه يستقبل الحجر ويشير إليه بيده إشارة ولا يقبلها. والأفضل أن لا يزاحم كي لا يؤذي الناس ويتأذى بهم .‏
    ‎9. ويقول عند استلام الحجر: بسم الله والله أكبر، اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم.‏
    ‎10. ثم يأخذ ذات اليمين ويجعل البيت عن يساره، فإذا بلغ الركن اليماني استلمه من غير تقبيل، فإن لم يتيسر فلا يزاحم عليه. ويقول بينه وبين الحجر الأسود: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، وكلما مر بالحجر الأسود كبر. ويقول في بقية طوافه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة القرآن، فإنما جعل الطواف والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله.‏
    ‎11. وفي هذا الطواف -أعني الطواف أول ما يقدم - ينبغي للرجل أن يفعل شيئين:‏
    ‎‎ أحدهما: الاضطباع من ابتداء الطواف إلى انتهائه، وصفة الاضطباع أن يجعل وسط ردائه داخل إبطه الأيمن، وطرفه على كتفه الأيسر، فإذا فرغ من الطواف أعاد رداءه إلى حالته قبل الطواف، لأن الاضطباع محله الطواف فقط.‏
    ‎‎ الثاني: الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى فقط -والرمل إسراع المشي مع مقاربة الخطوات - وأما الأشواط الأربعة الباقية فليس فيها رمل، وإنما يمشي كعادته.‏
    ‎12. فإذا أتم الطواف سبعة أشواط تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } [البقرة: 125]. ثم صلى ركعتين خلفه، يقرأ في الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون {قل يا أيها الكافرون }، وفي الثانية سورة الأخلاص {قل هو الله أحد } بعد الفاتحة.‏
    ‎13. فإذا فرغ من صلاة الركعتين رجع إلى الحجر الأسود فاستلمه إن تيسر له.‏
    ‎14. ثم يخرج إلى المسعى، فإذا دنا من الصفا قرأ {إن الصفا والمروة من شعائر الله } [البقرة: 158]، ثم يرقى على الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها ويرفع يديه، فيحمد الله ويدعو ما شاء أن يدعو. وكان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم هنا: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده )، يكرر ذلك ثلاث مرات ويدعو بين ذلك.‏
    15. ثم ينزل من الصفا إلى المروة ماشياً، فإذا بلغ العلم الأخضر ركض ركضاً شديداً بقدر ما يستطيع ولا يؤذي، فإذا بلغ العلم الأخضر الثاني مشى كعادته حتى يصل إلى المروة، فيرقى عليها ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول ما قاله على الصفا، ثم ينزل من المروة إلى الصفا فيمشي في موضع مشيه ويسعى في موضع سعيه، فإذا وصل الصفا فعل كما فعل أول مرة، وهكذا المروة حتى يكمل سبعة أشواط، ذهاباً من الصفا إلى المروة شوط، ورجوعاً من المروة إلى الصفا شوط آخر، ويقول في سعيه ما أحب من ذكر ودعاء وقراءة.‏
    16. فإذا أتم سعيه سبعة أشواط حلق رأسه إن كان رجلا، وإن كانت امرأة فإنها تقصر من كل قرن مقدار أنملة.‏
    ‎‎ ويجب أن يكون الحلق شاملا لجميع الرأس، وكذلك التقصير يعم به جميع جهات الرأس، والحلق أفضل من التقصير، إلا أن يكون وقت الحج قريباً بحيث لا يتسع لنبات شعر الرأس، فإن الأفضل التقصير ليبقى الرأس للحلق في الحج .‏
    ‎‎ وبهذه الأعمال تتم العمرة، فتكون مناسك العمرة هي:‏
    ‎1. الإحرام.‏
    ‎2. الطواف.‏
    ‎3. السعي.‏
    4. الحلق أو التقصير، ثم بعد ذلك يحل منها إحلالا كاملا، ويفعل ما يفعله غير المحرم من اللباس والطيب وإتيان النساء وغير ذلك.‏
    ‎‎
    صفة الحج
    ‎1. إذا كان يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة، أحرم بالحج ضُحى من مكانه الذي أراد الحج منه.‏
    2. يفعل عند إحرامه بالحج كما فعل عند إحرامه بالعمرة من الغسل والطيب والصلاة، فينوي الإحرام بالحج ويلبي، وصفة التلبية في الحج كصفة التلبية في العمرة، إلا أنه يقول هنا: لبيك حجا، بدل قوله: لبيك عمرة. وإن كان خائفاً من عائق يمنعه من إتمام حجه اشترط فقال : فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني، وإن لم يكن خائفاً لم يشترط.‏
    ‎3. ثم يخرج إلى منى فيصلي بها الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر، قصراً من غير جمع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر بمنى ولا يجمع، والقصر كما هو معلوم جعل الصلاة الرباعية ركعتين، ويقصر أهل مكة وغيرهم بمنى وعرفة .‏
    ‎4. فإذا طلعت الشمس يوم عرفة سار من منى إلى عرفة، فنزل بنمرة إلى الزوال إن تيسر له وإلا فلا حرج، لأن النزول بنمرة سنة، فإذا زالت الشمس صلى الظهر والعصر ركعتين ركعتين جمع تقديم.‏
    ‎5. ثم يتفرغ بعد الصلاة للذكر والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، ويدعو بما أحب رافعاً يديه مستقبلا القبلة ولو كان الجبل خلفه، لأن السنة استقبال القبلة لا الجبل.‏
    ‎6. وكان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف العظيم: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ).‏
    ‎7. فإذا غربت الشمس سار إلى مزدلفة. فإذا وصلها صلى المغرب والعشاء جمعاً.‏
    ‎8. ويبيت بمزدلفة، فإذا تبين الفجر صلى الفجر مبكراً بأذان وإقامة، ثم قصد المشعر الحرام فحمد الله وكبره ودعا بما أحب حتى يسفر جداً، وإن لم يتيسر له الذهاب إلى المشعر الحرام دعا في مكانه، ويكون خلال الذكر والدعاء مستقبلاً القبلة رافعاً يديه.‏
    ‎9. فإذا أسفر جدا دفع قبل أن تطلع الشمس إلى منى، ويسرع في وادي محسر، فإذا وصل إلى منى رمى جمرة العقبة، وهي الأخيرة مما يلي مكة بسبع حصيات متعاقبات، واحدة بعد الأخرى، كل واحدة بقدر نواة التمر تقريبا،ً يكبر مع كل حصاة. فإذا فرغ ذبح هديه، ثم حلق رأسه إن كان ذكراً، وأما المرأة فحقها التقصير دون الحلق، ثم ينزل لمكة فيطوف ويسعى للحج.‏
    ‎10. والسنة أن يتطيب إذا أراد النزول إلى مكة للطواف بعد الرمي والحلق.‏
    ‎11. ثم بعد الطواف والسعي يرجع إلى منى، فيبيت بها ليلتي يوم الحادي عشر والثاني عشر، ويرمي الجمرات الثلاث إذا زالت الشمس في اليومين، والأفضل أن يذهب إلى الرمي ماشياً، وإن ركب فلا بأس، فيرمي الجمرة الأولى، وهي أبعد الجمرات عن مكة، وهي التي تلي مسجد الخيف بسبع حصيات متعاقبات، واحدة بعد الأخرى، ويكبر مع كل حصاة. ثم يتقدم قليلاً ويدعو دعاء طويلا بما أحب، فان شق عليه طول الوقوف والدعاء دعا بما يسهل عليه ولو قليلا ليحصل السنة.‏
    ‎12. ثم يرمي الجمرة الوسطى بسبع حصيات متعاقبات، يكبر مع كل حصاة، ثم يأخذ ذات الشمال فيقف مستقبلا القبلة رافعاً يديه ويدعو دعاء طويلا، إن تيسر له وإلا وقف بقدر ما تيسر، ولا ينبغي أن يترك الوقوف للدعاء، لأنه سنة، وكثير من الناس يهمله إما جهلا أو تهاوناً، وكلما أهملت السنة كان فعلها ونشرها بين الناس أوكد لئلا تترك وتموت.‏
    13. ثم يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات متعاقبات، يكبر مع كل حصاة، ثم ينصرف ولا يدعو بعدها.‏
    ‎14. فإذا أتم رمي الجمار في اليوم الثاني عشر، فإن شاء تعجل ونزل من منى، وإن شاء تأخر فبات بها ليلة الثالث عشر، ورمى الجمار الثلاث بعد الزوال كما سبق، والتأخر أفضل، ولا يجب إلا أن تغرب الشمس من اليوم الثاني عشر وهو بمنى فإنه يلزمه التأخر، لكن أن نوى الخروج فحبسه ضيق الطريق ونحوه فلا يلزمه المبيت.‏
    15. فإذا أراد الخروج من مكة إلى بلده لم يخرج حتى يطوف للوداع، إلا أنه خفف عن الحائض والنفساء، فالحائض والنفساء ليس عليهما وداع، ولا ينبغي أن يقفا عند باب المسجد الحرام للوداع، لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم.‏
    ‎16. ويجعل طواف الوداع آخر عهده بالبيت إذا أراد أن يرتحل للسفر، فإن بقي بعد الوداع لانتظار رفقة أو تحميل رحله أو اشترى حاجة في طريقه فلا حرج عليه ولا يعيد الطواف، إلا أن ينوي تأجيل سفره مثل أن يريد السفر في أول النهار فيطوف للوداع ثم يؤجل السفر إلى آخر النهار مثلا، فإنه يلزمه إعادة الطواف ليكون آخر عهده بالبيت.‏
    ملخص أعمال الحج
    عمل اليوم الأول وهو اليوم الثامن من ذي الحجة :‏
    1. ‏ المتمتع يحرم بالحج من مكانه، فيغتسل ويتطيب ويلبس ثياب الإحرام ويقول: لبيك حجاً، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. أما القارن والمفرد فيستمر في إحرامه الذي أحرم به من قبل .‏
    ‎2. يتوجه إلى منى في اليوم الثامن من ذي الحجة، ويصلي فيها الظهر من اليوم الثامن من ذي الحجة والعصر والمغرب والعشاء والفجر، كل صلاة في وقتها بدون جمع ، ويقصر الرباعية ويبقى فيها إلى طلوع شمس اليوم التاسع.‏
    عمل اليوم الثاني وهو اليوم التاسع:
    ‎1. يتوجه بعد طلوع الشمس إلى عرفة، ويصلي الظهر والعصر قصراً وجمعاً جمع تقديم، وينزل قبل الزوال بنمرة إن تيسر له.‏
    ‎2. يتفرغ بعد الصلاة للذكر والدعاء مستقبلاً القبلة رافعاً يديه، ويبقى حتى غروب الشمس.‏
    ‎3. يتوجه بعد غروب الشمس إلى مزدلفة، فيصلي فيها المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين جمع تأخير، ويبيت فيها حتى يطلع الفجر.‏
    ‎4. يصلي الفجر بعد طلوع الفجر، ثم يتفرغ للذكر والدعاء حتى يسفر جداً.‏
    ‎5. يتوجه قبل طلوع الشمس إلى منى.‏
    عمل اليوم الثالث وهو يوم العيد:‏
    1. ‏ إذا وصل إلى منى، يستحب أن يذهب إلى جمرة العقبة، فيرميها بسبع حصيات متعاقبات، واحدة بعد الأخرى، يكبر مع كل حصاة، فإن لم يتيسر له فله رميها بعد الظهر أو بعد العصر.‏
    ‎2. يذبح هديه إن كان عليه هدي.‏
    ‎3. يحلق رأسه أو يقصره. ويتحلل بذلك التحلل الأول فيلبس ثيابه ويتطيب، وتحل له جميع محظورات الإحرام سوى النساء.‏
    ‎4. ينزل إلى مكة فيطوف بالبيت طواف الإفاضة، وهو طواف الحج، ويسعى بين الصفا والمروة للحج، إن كان متمتعاً، وكذلك إن كان غير متمتع ولم يكن قد سعى مع طواف القدوم.‏
    ‏ وبهذا يحل التحلل الثاني، ويحل له جميع محظورات الإحرام حتى النساء.‏

    5. يرجع إلى منى فيبيت فيها ليلة الحادي عشر.‏
    عمل اليوم الرابع وهو الحادي عشر:‏
    1. ‏ يرمي الجمرات الثلاث، الأولى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة، كل واحدة بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة، يرميهن بعد الزوال ولا يجوز قبله. ويلاحظ الوقوف للدعاء بعد الجمرة الأولى والوسطى.‏
    2. يبيت في منى ليلة الثاني عشر.‏
    عمل اليوم الخامس وهو الثاني عشر:
    1. ‏ يرمي الجمرات الثلاث كما رماهن في اليوم الرابع.‏
    ‎2. ينفر من منى قبل غروب الشمس إن أراد التعجل، أو يبيت فيها إن أراد التأخر.‏
    عمل اليوم السادس وهو الثالث عشر:
    ‎‎ هذا اليوم خاص بمن تأخر، والعمل فيه كما يلي:‏
    ‎1. يرمي الجمرات الثلاث كما سبق في اليومين قبله.‏
    ‎2. ينفر من منى بعد ذلك.‏
    وآخر الأعمال طواف الوداع عند سفره، والله أعلم

    زيارة المسجد النبوي
    1. إذا أحب الحاج أن يزور المسجد النبوي قبل الحج أو بعده، فلينو زيارة المسجد النبوي، لا زيارة القبر فإن شد الرحال على وجه التعبد لا يكون لزيارة القبور، إنما يكون للمساجد الثلاثة: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، كما في الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) متفق عليه.‏
    2. فإذا وصل المسجد النبوي قدم رجله اليمنى لدخوله وقال: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، ثم يصلي ما شاء. والأولى أن تكون صلاته في الروضة النبوية، لأنها روضة من رياض الجنة كما ورد.‏
    ‎3. فإذا صلى وأراد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم فليقف أمامه بأدب ووقار، وليقل: السلام عليكم أيها النبي ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، أشهد أنك رسول الله حقاً، وأنك قد بلغت الرسالة، وأديت الأمانة ونصحت الأمة، وجاهدت في الله حق جهاده، فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمته.‏
    4. ثم يأخذ ذات اليمين قليلا فيسلم على أبي بكر الصديق ويترضى عنه.‏
    ‎5. ثم يأخذ ذات اليمين قليلا أيضاً فيسلم على عمر بن الخطاب ويترضى عنه، وإن دعا له ولأبي بكر رضي الله عنهما بدعاء مناسب فحسن.‏
    6. ولا يجوز لأحد أن يتقرب إلى الله بمسح الحجرة النبوية أو الطواف بها، ولا يستقبلها حال الدعاء، بل يستقبل القبلة، لأن التقرب إلى الله لا يكون إلا بما شرعه الله ورسوله، والعبادات مبناها على الاتباع لا على الابتداع.‏
    ‎7. والمرأة لا تزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا قبر غيره، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور والمتخذين عليه المساجد والسرج رواه الترمذي، وقال حديث حسن. لكن تصلي وتسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهي في مكانها فيبلع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في أي مكان كانت. ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (صلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) رواه ابو داود وصححه الألباني. وقال: (إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام ) جزء من حديث رواه الترمذي، وقال حسن صحيح.‏
    8. ويشرع للرجال فقط أن يزوروا البقيع -وهو مقبرة المدينة - فيقول الزائر: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا ومنكم والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم واغفر لنا ولهم.‏
    شروط وجوب العمرة
    ‎‎ يشترط في وجــوب العمرة ما يشترط في وجوب الحج، وقد سبق بيانها مفصلة في مبحث: شروط وجوب الحج.‏
    ‎‎ ​
     
  19. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    مصطلحات تهم الحاج والمعتمر
    1. الإحرام: هو نية الدخول في النسك.‏
    2. الإحصار: حصول ما يمنع من المضي في أعمال الحج أو العمرة بعد الإحرام.‏
    3. الإذخر: نبت طيب الرائحة، استثناه النبي صلى الله عليه وسلم من نبات الحرم الذي يحرم قطعه.‏
    4. الإزار: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن.‏
    ‎‎ الاستطاعة: هي القدرة على أداء الأمر. والاستطاعة شرط لوجوب الحج على المكلف. وهي في الحج: ملك الزاد والراحلة مع وجود المحرم بالنسبة للمرأة.‏
    5. أشهر الحج: شوال، وذو القعدة، وذو الحجة.‏
    6. الاضطباع: إظهار الضبعين، والضبع: ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاها. وذلك بأن يجعل وسط ردائه تحت عاتقه الأيمن، وطرفيه على عاتقه الأيسر. وهو سنة في حق الرجال في طواف القدوم فحسب، وعند الشروع في الطواف لا قبله ولا بعده.‏
    7. الإفاضة: مصدر أفاض، وهو الاندفاع، ومنه أفاض الحاج أي: أسرع في توجهه من عرفة إلى مزدلفة، وأيضاً رجع من منى إلى مكة يوم النحر.‏
    8. الآفاقي: هو الذي أحرم من بعيد عن مكة، من الميقات أو ما دونه إذا كان بعيداً ولو كان من أهل مكة.‏
    9.الجحفة: قرية قديمة بين مكة والمدينة. وقد خربت، فصار الناس يحرمون من (رابغ ) بدلاً عنها. وهي ميقات أهل الشام ومن مر بها من غيرهم إن لم يمروا بذي الحليفة قبلها. فإن مروا بها لزمهم الإحرام منها. وبين مكة والجحفة نحو 187كلم، وبين مكة ورابغ نحو 4.2 كلم.‏
    10. الهدي: ما يهدى إلى الحرم من النعم وغيرها.‏
    ‎11. أيام التشريق: هي أيام الحادي عشر، والثاني عشر ، والثالث عشر من ذي الحجة. سميت بذلك لأن لحوم الأضاحي تشرق فيها، وقيل: لأن الهدي لا ينحر حتى تشرق الشمس. وتسمى كذلك أيام منى.‏
    12. البدنة: جمعها بُدْن وهي لغة: الإبل خاصة، أما في الشريعة فهي الإبل والبقر تنحر بالحرم المكي.‏
    13. بطن عُرَنَة: البطن: الجوف. وعرنة: الوادي الذي هو مسيل ماء المطر بين ثلاثة جبال، أقصاها مما يلي موقف عرفة. وبطن عرنة ليس من موقف عرفة.‏
    14. بكة: قيل هو اسم لبقعة البيت، وقيل إنه ما حول البيت، وقيل إنه اسم للمسجد والبيت، وقيل: هو اسم لمكة كلها، وقد رجح جمع من أهل العلم هذا الأخير.‏
    ‎‎ 15. التضلع: ملء الأضلاع بالماء، وذلك بالتزيد في الشرب، ومنه استحباب الشرب من ماء زمزم والتضلع به.‏
    16. تقليم الأظفار: التقليم الحذف من الشيء قليلاً قليلاً. وتقليم الأظفار: تقصيرها، وتشذيبها.‏
    17. التلبية: الإجابة للطلب، والفعل منه: لبى. وهي في الحج: قول المحرم: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك ).‏
    18. التنعيم: ميقات المعتمرين من مكة، وهو أقرب حدود الحرم إلى مكة، وهو من الحل. ويطلق عليه اليوم مسجد عائشة رضي الله عنها، لأنها أحرمت منه بعمرة، كما هو مشهور.‏
    19. جبل الرحمة: هو جبل صغير معروف في موقف عرفات. ولا يشرع صعوده يوم عرفة.‏
    20. الجدال: النزاع والمخاصمة في غير فائدة.‏
    21. الجمار: واحدتها جمرة، وهي في الأصل: الحصاة، ويسمى الموضع الذي ترمى فيه الحصيات السبع: جمرة. والجمرات ثلاث كلها في منى، الصغرى والوسطى والكبرى، ترمى كل واحدة منها بسبع حصيات. ترمى في يوم العاشر من ذي الحجة جمرة العقبة وحدها، وترمى في الأيام الثلاثة التالية الجمرات الثلاث كل يوم على حده.‏
    22. الحِجر: هو المكان المحصور بين الجدار الغربي الذي يحده الركنان العراقي والشامي من الكعبة والجدار القصير الذي يليه، وهو على ستة أذرع تحت ميزاب الكعبة.‏
    23. الحجر الأسود: هو الحجر المودع في ركن الكعبة الذي يبتدأ منه الطواف، وقد سمي هذا الحجر في الحديث بالركن. وهو حجر نزل من الجنة. ويسن تقبيله أثناء الطواف وبعد الانتهاء منه.‏
    24. الحرم: إذا أطلق أريد به حرم مكة المكرمة، وهو مواضع معروفة محددة بنوع من العلامة وخارجها الحل.‏
    25. ذات عرق: موضع في الشمال الشرقي لمكة المكرمة، بينه وبينها نحو 94كلم. ويسمى عند أهل نجد (الضريبة ). هو ميقات أهل العراق ومن مر به من غيرهم.‏
    26. ذو الحليفة: موضع جنوب المدينة النبوية، يبعد عنها نحو ستة أميال، وبينه وبين مكة نحو 450كم، وهو أبعد المواقيت عن مكة. يحرم منه القادمون من المدينة ومن مر به من غيرهم. ويسمى اليوم (أبيار علي ).‏
    27. الراحلة: هي ما يرتحله الإنسان من المركوبات، من إبل وحمر، وسيارات، وطائرات وغيرها. والراحلة من الاستطاعة التي هي شرط لوجوب الحج.‏
    ‎28. الرداء: ما يوضع على المنكبين ، وفوق الكتفين من ثوب، وبرد، ونحوهما.‏
    29. الركن اليماني: هو ركن الكعبة المقابل لبلاد اليمن. والسنة استلامه باليد دونه تقبيله.‏
    30. الرفث: الجماع في الإحرام، ودواعيه من القول والفعل.‏
    ‎‎ 31. الرمل: الهرولة. وهو المشي بقوة ونشاط، بحيث يسرع. وهو سنة للرجال دون النساء في موضعين:‏
    ‎‎ الأول: في حق الآفاقي أثناء طواف القدوم في الأشواط الثلاثة الأولى منه فقط.‏
    ‎‎ الثاني: بين العلمين الأخضرين أثناء السعي بين الصفا والمروة.‏
    32. الزاد: ما يتزود به في السفر من طعام وشراب وغير ذلك من حوائج السفر. والزاد من الاستطاعة التي هي شرط لوجوب الحج.‏
    33. شاذروان الكعبة: هو القدر الذي ترك خارجاً عن عرض جدار الكعبة في الأسفل، وهو في هذا الزمان قد صفح بحيث يعسر الوطء عليه.‏
    34. الشوط: هو الذهاب مرة إلى الغاية ومنه الشوط في الطواف وهو طوفة واحدة من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود. والشوط في السعي هو سعية واحدة من الصفا إلى المروة أو بالعكس.‏
    35. الصيد: المتوحش بطبعه من الحيوان المأكول الذي لا مالك له.‏
    36. الطواف: هو الدوران حول الكعبة مع النية. وهو أنواع:‏
    37. طواف القدوم: وهو الذي يقوم به الآفاقي أول ما يدخل المسجد الحرام، وهو سنة عند الجمهور خلافاً للمالكية.‏
    38. طواف الإفاضة: ويسمى أيضاً (طواف الزيارة ) و(الطواف الواجب ) وهو الذي يطوفه الحاج بعد رمي جمرة العقبة. وهو ركن من أركان الحج.‏
    39. طواف الوداع: وهو الذي يطوفه الآفاقي قبيل خروجه من الحرم إلى دياره، ويكون آخر عهده بالبيت. وهو واجب على الحاج ويسقط عن الحائض والنفساء.‏
    40. طواف التطوع: وهو ماعدا الطوافات الثلاثة المذكورة سابقاً.‏
    41. عرفة: موقف عرفات. وعرفات: موضع على بعد اثني عشر ميلا من مكة المكرمة، وهو الموقف الذي يتم به الحجاج مناسكهم يوم التاسع من ذي الحجة. ويوم عرفة: هو التاسع من ذي الحجة.‏
    42. العقبة: الطريق الصعب في أعالي الجبال. ومنه جمرة العقبة: وهو المكان الذي يرميه الحجاج في اليوم العاشر من ذي الحجة بعد إفاضتهم من مزدلفة.‏
    43. العمرة: هي التعبد لله عز وجل بإحرام وطواف بالبيت، وسعي بين الصفا والمروة، وحلق أو تقصير.‏
    44. الفدية: هي البدل الذي يتخلص به المكلف من مكروه توجه إليه. وتجب في الحج بفعل محظور. وتنقسم محظورات الإحرام باعتبار الفدية إلى أربعة أقسام:‏
    ‎‎ ما لا فدية فيه، وهو عقد النكاح .‏
    ‎‎ ما فديته بدنة، وهو الجماع في الحج قبل التحلل الأول. ويفسد الحج، ويجب المضي فيه وقضاءه في العام التالي.‏
    ‎‎ ما فديته الجزاء أو ما يقوم مقامه، وهو قتل الصيد.‏
    ‎‎ ما فديته صيام أو صدقة أو نسك في فدية الأذى، وهو حلق الرأس، وألحق به العلماء بقية المحظورات سوى الثلاثة السابقة.‏
    45. الفسوق: جميع المعاصي.‏
    46. قرن المنازل: جبل شرقي مكة المكرمة، بينه وبين مكة 94كلم. ويسمى اليوم (السيل ). وهو ميقات أهل نجد، ومن مر به من غيرهم.‏
    ‎47. القفازان: مثنى قفاز وهو لباس الكف من الجلد أو غيره.‏
    48. المحرم: هو زوج المرأة، وكل ذكر تحرم عليه المرأة تحريماً مؤبداً بقرابة أو رضاع أو مصاهرة. ووجود المحرم وموافقته على السفر مع المرأة شرط لوجوب الحج على المرأة، لأن ذلك داخل في الاستطاعة التي اشترطها الله عز وجل لوجوب الحج.‏
    49. المحظوارت: هي المحرمات. وهي في الحج والعمرة: ما يمنع منه المحرم بسبب تلبسه بعبادة الحج أو العمرة. وهي على ثلاثة أقسام وقد سبق تفصيلها.‏
    50. المزدلفة: موضع خارج مكة المكرمة بين عرفة ومنى، وفيها يبيت الحجاج ليلة العاشر من ذي الحجة.‏
    51. المشعر الحرام: موضع معروف بمزدلفة. وتسمى مزدلفة كلها بالمشعر الحرام من باب تسمية الكل باسم البعض.‏
    52. مسجد الخيف: مسجد منى المشهور.‏
    ‎53. المقام: هو موضع القدمين أو مكان الجلوس. ومنه مقام إبراهيم عليه السلام بجوار الكعبة، وهو الحجر الذي قام عليه نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين بنى البيت وأرتفع البناء، وشق عليه تناول الحجارة، فكان يقوم عليه ويبني. ويسن للحاج أن يصلي خلف مقام إبراهيم عليه السلام ركعتي الطواف.‏
    54 . لملتزم: ما بين الركن الذي فيه الحجر الأسود، وباب الكعبة. ويقال له المدعى، والمتعوذ، سمي بذلك: لالتزامه للدعاء، والتعوذ.‏
    55. المناسك: جمع منسك. وهو مكان العبادة أو زمانها، كما يطلق على التعبد أيضاً. وأكثر إطلاق المنسك أو النسك على الذبيحة. والفقهاء جعلوا المناسك هي: الأعمال المتعلقة بالحج والعمرة، لأن فيها الهدي والفدية، وهما من النسك الذي بمعنى الذبح.‏
    56. المواقيت: جمع ميقات، وهو الزمان والمكان المضروب للفعل. والمواقيت في الحج والعمرة: نوعان: زمانية ومكانية. فالزمانية للحج خاصة: وهي أشهر الحج، أما العمرة فليس لها زمن معين. أم المكانية فهي الأماكن التي لا يجوز لمن يريد الحج أو العمرة من أهل الآفاق أن يتجاوزها إلا محرماً وهي خمسة مواقيت سبق ذكرها.‏
    57. النحر: هو أعلى الصدر. موضع القلادة. ومنه نحر الإبل: أي طعنها في أسفل العنق عند الصدر. ويوم النحر: يوم العاشر من ذي الحجة، وهو اليوم الذي تنحر فيه الهدايا والضحايا. ويسمى يوم الحج الأكبر. ‏
    58. نمرة: موضع بعرفة فيه مسجد نمرة، حيث صلى عليه الصلاة والسلام صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في يوم عرفة.‏
    59.وادي محسر: واد بين مزدلفة ومنى، وقيل سمي بذلك لأن فيل أصحاب الفيل حسر فيه أي أعيا، ويسن للحاج الإسراع عند المرور به.‏
    60.يلملم: جبل أو مكان بتهامة، يقع جنوب مكة المكرمة، بينه وبينها 54كلم ويسمى (السعدية )، وهو ميقات أهل اليمن ومن مر به من غيرهم.‏
    ‎61. يوم التروية: هو اليوم الثامن من ذي الحجة، سمي بذلك لأن الحجاج فيما مضى كانوا يروون فيه الإبل، ويتزودون بالماء استعداداً للذهاب إلى عرفة.

    ‏ ‏

    ‎‎ ​
     
  20. ahmed fathy 13

    ahmed fathy 13 زيزوومى فضى

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 30, 2007
    المشاركات:
    5,980
    الإعجابات :
    53
    نقاط الجائزة:
    840
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows XP
    كتاب الجنائز
    حكمة مشروعية صلاة الجنازة:
    إن الموت انقطاع من الخلق إلى الحق، شرعت فيه الصلاة على الميت طلباً للمغفرة والرضوان، واستنزالاً للرحمات الإلهية على تلك الجثة التي أصبحت بحالة عجز كلي تتطلب المساعدة والإعانة، فواجب الأخوة الإيمانية يقضي على كل مسلم أن يودع ذلك الراحل، بالاتجاه إليه تعالى والتوسل إليه أن يكرمه في قبره، ويكفر عنه أوزاره ويعتق رقبته من عذابه. فحقيقة الصلاة عليه: دعاء واستغفار، ولذلك لم يشرع فيها الركوع والسجود. وشرع تغسيله وحمله ودفنه لإظهار كرامة بني آدم وفضلهم وتمييزهم عن باقي الحيوانات.
    آداب عيادة المحتضر:
    1. ‏عيادة المريض عموماً سنة لحديث البراء: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع الجنائز وعيادة المرضى ). متفق عليه.
    2. يسن تلقينه لا إله إلا الله مرة، ولا يزيد عليها لئلا يضجر، إلا أن يتكلم بعدها فيذكره بها مرة أخرى لقوله صلى الله عليه وسلم : (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ) رواه مسلم.‏
    3. ويسن توجيهه إلى القبلة وقول بسم الله وعلى ملة رسول الله، لما ورد.‏
    غسل الميت
    حكم غسل الميت:‏
    وهو فرض كفاية لقوله صلى الله عليه وسلم : (اغسلوه بماء وسدر وكفنوه في ثوبين ) متفق عليه.‏
    شروط غسل الميت:
    ‏ يشترط في الماء :‏

    ‎1. الطهورية.‏
    ‎2. الإباحة.‏
    ‎3. وفي الغاسل الإسلام والعقل والتمييز.‏
    ‎4. ويشترط في الميت أن يكون مسلماً، فإن كان كافراً فلا يغسله ولا يكفنه المسلم ولا يصلي عليه ولا يتبع جنازته.‏
    كيفية تغسيل الميت:
    ‎‎ الواجب في تغسيل الميت أن يغسل جميع جسده بالماء حتى ينقى، والأفضل أن يعمل ما يلي:‏
    1. وضع الميت على الشيء الذي يريد أن يغسله عليه منحدراً نحو رجليه.‏
    2. تُلف خرقة على عورة الميت من السرة إلى الركبة قبل أن يخلع ثيابه، لئلا تُرى عورته بعد الخلع.‏
    ‎3. تُخلع ثياب الميت برفق.‏
    ‎4. يلف الغاسل على يده خرقة، فيغسل عورة الميت من غير كشف حتى ينقيها، ثم يلقي الخرقة.‏
    ‎5. يبل خرقة بماء فينظف بها أسنان الميت ومناخره.‏
    ‎6. يغسل وجه الميت ويديه إلى المرفقين، ورأسه ورجليه إلى الكعبين، يبدأ باليد اليمنى قبل اليسرى، والرجل اليمنى قبل اليسرى.‏
    ‎7. لا يدخل الماء في فم الميت ولا أنفه اكتفاء بتنظيفهما بالخرقة.‏
    ‎8. يغسل جسده كله ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك حسب حاجة الجسم إلى التنظيف والتنقية، يبدأ بالجانب الأيمن من الجسم قبل الأيسر.‏
    9. الأفضل أن يخلط الماء الذي يغسله به بسدر، لأنه أبلغ في الإنقاء فيضرب الماء المخلـوط بالسـدر بيده حتى تظهر رغوته، فيغسل بالرغوة رأسه ولحيته، وبالباقي بقية الجسـم.‏
    10. الأفضل أن يخلط بالغسلة الأخيرة كافوراً (وهو نوع معروف من الطيب ).‏
    ‎11. إذا كان للميت شعر فإنه يسرح ولا يلبد ولا يقص شيء منه.‏
    12. إذا كان الميت امرأة نُقض شعرها إن كان مجدولاً، فإذا غُسِّل ونُقِّي جُدل ثلاث جدائل، وجعلت خلف ظهرها.‏
    ‎13. إذا كانت بعض أعضاء الميت منفصلة فإنها تغسل وتضم إليه.‏
    ‎14. إذا كان الميت متفسخاً بحروق أو غيرها ولا يمكن تغسيله فإنه يُيمم عند كثير من أهل العلم فيضرب المُيّمم يديه بالأرض ويمسح بهما وجه الميت وكفيه.‏
    تكفين الميت
    ‎‎ وتكفين الميت فرض كفاية، إذا فعله من يكفي سقط الإثم عن الباقين ممن يأثم بتركه لو تركوه من أهل محلته ، ومن علم بوفاته.‏
    كيفية تكفين الميت :
    ‎‎ الواجب في تكفين الميت خرقة تغطي جميع بدنه، لكن الأفضل كما يلي:‏
    ‎1. يكون التكفين في ثلاث خرق بيض، يوضع بعضها فوق بعض، ثم يوضع الميت عليها، ثم يرد طرف العليا من جانب الميت الأيمن على صدره، ثم طرفها من جانبه الأيسر، ثم يفعل باللفافة الثانية ثم الثالثة كذلك. ثم يرد طرف اللفائف من عند رأسه ورجليه ويعقدها.‏
    ‎2. تُبخر الأكفان بالبخور، ويُذر بينها شيء من الحنوط (والحنوط أخلاط من الطيب يصنع للموتى ).‏
    3. يُجعل من الحنوط على وجه الميت ومغابنه ومواضع سجوده.‏
    ‎4. يوضع شيء من الحنوط في قطن فوق عينيه ومنخريه وشفتيه.‏
    ‎5. يوضع شيء من الحنوط في قطن بين إليتيه يشد بخرقة.‏
    ‎6. تكفن المرأة في خمس قطع (إزار وخمار وقميص ولفافتين )، وإن كفنت كما يكفن الرجل فلا حرج في ذلك.‏
    ‎7. تحل عقد الكفن عند وضع الميت في قبره.‏
    ‎‎
    الصلاة على الميت
    حكمها:
    وهي فرض كفاية
    شروطها :
    1. ‏النية.‏
    ‎2. التكليف: بأن يكون بالغاً عاقلاً وتصح من المميز، لكن لا يسقط به فرض الكفاية.‏
    ‎3. استقبال القبلة.‏
    ‎4. ستر العورة.‏
    ‎5. اجتناب النجاسة.‏
    ‎6. كون المصلي مسلماً، وكذا كون الميت مسلماً.‏
    7. طهارة المصلي والميت.‏
    أركانها:
    1. ‏القيام ويتعين في حق أول من يصلي على الميت ، لأنها فرض.‏
    ‎2. التكبيرات الأربع ويجوز بخمس.‏
    ‎3. قراءة الفاتحة.‏
    ‎4. الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم.‏
    ‎5. الدعاء للميت. روى مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة، فسمعته يقول: (اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه، وكرم نزله ووسع مُدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدل له داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه، وأدخله الجنة وقه فتنة القبر وعذاب النار ) قال عوف: "فتمنيت أن لو كنت أنا الميت، لدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الميت ".‏
    ‎6. السلام.‏
    ‎7. الترتيب بين الأركان.‏
    فضلها:‏
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من شهد الجنازة حتى يُصلّىَ عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان ) قيل: وما القيراطان؟ قال: (مثل الجبلين العظيمين ) متفق عليه.‏
    صفتها:‏
    1.أن ينوي.‏
    ‎2. ثم يكبر تكبيرة الإحرام، رافعًا يديه خذو منكبيه.‏
    ‎3. ثم يقرأ الفاتحة، ولا يقرأ سورة بعدها.‏
    ‎4. ثم يكبر رافعاً يديه.‏
    ‎5. ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وآله ويبارك عليه.‏
    6. ثم يكبر رافعاً يديه.‏
    ‎7. ثم يدعو للميت بالدعاء المأثور، فإن لم يحفظه دعا بأي دعاء.‏
    ‎8. ثم يكبر رافعاً يديه.‏
    ‎9. ثم يقف قليلاً ويسلم تسليمة واحدة عن يمينه.‏
    ‎‎
    دفن الميت
    ‎‎ ودفن الميت فرض كفاية، يجب أن يقوم به من يكفي من المسلمين.‏
    كيفية دفن الميت:
    1. ‏ الواجب أن يدفن الميت في قبر يمنعه من السباع متوجهاً إلى القبلة، وكلما عمق فهو أفضل.‏
    ‎‎2. الأفضل أن يكون القبر لحداً، وذلك بأن يحفر للميت حفرة في عمق القبر مما يلي القبلة.‏
    ‎3. يجوز أن لا يكون القبر لحداً، وذلك بأن يحفر للميت حفرة في عمق القبر في وسطه، إذا دعت الحاجة لذلك بأن تكون الأرض رخوة.‏
    4. يوضع الميت في قبره على جنبه الأيمن متوجهاً إلى القبلة.‏
    ‎5. يُنصب عليه اللبِن نصباً ويسد ما بينها بالطين المثرى، لئلا ينهال التراب على الميت.‏
    6. إهالة التراب على القبر بعد ذلك، ويحرم رفع القبر عن الأرض أكثر من شبر، فلا يرفع ولا يشيد بجص أو غيره، للنهي الشديد عن ذلك.‏
    ‎‎ يكره كراهية تحريم رفع القبر عن الأرض فلا يرفع ولا يشيد بجص أو غيره. للنهي الشديد عن ذلك.‏
    ‎7. لا يجوز الدفن في ثلاثة أوقات : إذا طلعت الشمس حتى ترتفع قدر رمح، وإذا وقفت عند الزوال حتى تزول، وإذا بقي عليها مقدار رمح عند الغروب حتى تغرب. ومقدار الوقتين الأول والأخير نحو ربع ساعة، ومقدار الثاني سبع دقائق.‏
    ‎8. ولا يدفن في مقابر الكفار، فإن لم توجد للمسلمين مقبرة دُفن وحده إذا أمكن ذلك .‏
    ‎‎ كما لا يدفن الكافر في مقابر المسلمين، كما لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه، وإنما يدفن في مكان غير مملوك لأحد، إلا أن ينقل إلى بلاده.‏
    أحكام التعزية وزيارة القبور
    1. تعزية المسلم سنة، وتعزيته بما ورد ، نحو (
    إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شئ عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب ) رواه البخاري.
    ‎‎ وإن قال: "أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك " فلا بأس، ويرد عليه بقوله: "استجاب الله دعاءك ورحمنا وإياك "، أو نحو من ذلك.‏
    ‎2. ويجوز البكاء على الميت، لكن بشرط أن لا يكون معه ضرب للخدود أو شق الجيوب أو النياحة والندب.‏
    ‎3. تسن زيارة القبور للرجال وتكره للنساء، بل قال بعض العلماء تحرم للنساء.‏
    ‎4. ويقول من زارها: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ) رواه مسلم. ‏
    ‎‎ قال عليه الصلاة والسلام: (السلام على أهل الديار من المؤمين والمسلمين، ويرحم الله المتستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون ) رواه مسلم.‏

    ‎‎ ​
     

مشاركة هذه الصفحة

جاري تحميل الصفحة...