• بادئ الموضوع بادئ الموضوع ALmehob
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

ALmehob

إداري سابق
★★ نجم المنتدى ★★
كبار الشخصيات
إنضم
29 نوفمبر 2012
المشاركات
18,139
مستوى التفاعل
42,473
النقاط
2,575
الإقامة
هنا وهناك
غير متصل
lvyn.gif

لقد أجبت يا سماحة الشيخ على أحد الأسئلة المطروحة من أحد السائلين فيما يتعلق بالعذر بالجهل، متى يُعذر ومتى لا يُعذر، وذكرت بأن الأمر فيه تفصيل، ومما ذكرت بأنه لا يُعذر أحد بالجهل في أمور العقيدة، أقول يا سماحة الشيخ إذا مات رجل وهو لا يستغيث بالأموات ولا يفعل مثل هذه الأمور المنهي عنها إلا أنه فعل ذلك مرة واحدة فيما أعلم، حيث استغاث بالرسول صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم أن ذلك حرام وشرك، ثم حج بعد ذلك دون أن ينبِّه أحد على ذلك، ودون أن يعرف الحكم فيما أظن حتى توفاه الله وكان هذا الرجل يُصلي ويستغفر الله لكنه لا يعرف أن تلك المرة التي فعلها وهو يجهل مثل ذلك، هل يُعتبر مشركاً؟ نرجو التوضيح والتوجيه جزاكم الله خيراً.
إن كان من ذكرته تاب إلى الله بعد المرة التي ذكرت، ورجع إليه سبحانه واستغفر من ذلك زال حكم ذلك وثبت إسلامه، أما إذا كان استمر على العقيدة التي هي الاستغاثة بغير الله ولم يتب إلى الله من ذلك فإنه يبقى على شركه ولو صلى وصام حتى يتوب إلى الله مما هو فيه من الشرك.
وهكذا لو أن إنساناً يسب الله ورسوله، أو يسب دين الله، أو يستهزئ بدين الله، أو بالجنة أو بالنار فإنه لا ينفعه كونه يُصلي ويصوم، إذا وجد منه الناقض من نواقض الإسلام بطلت الأعمال حتى يتوب إلى الله من ذلك هذه قاعدة مهمة، قال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ[1]، وقال سبحانه: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ (66)[2] وأمُّ النبي صلى الله عليه وسلم ماتت في الجاهلية واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه ليستغفر لها فلم يؤذن له.
وقال صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن أبيه: ((إن أبي وأباك في النار))[3] وقد ماتا في الجاهلية.

والمقصود أن من مات على الشرك لا يُستغفر له ولا يُدعى له، ولا يُتصدق عنه إلا إذا عُلِمَ أنه تاب إلى الله من ذلك، هذه هي القاعدة المعروفة عند أهل العلم، والله ولي التوفيق.

[1] سورة الأنعام، الآية 88.

[2] سورة الزمر، الآيتان 65، 66.
[3] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن من مات على الكفر فهو في النار برقم 203.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون
المصدر -موقع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى
6n9i.png
 

التعديل الأخير:
توقيع : ALmehob

128711723812.gif
e5d198517a2724208cf39b08884bdfb1~1.webp
090113034900gVG4.gif




77e4326f112db7243a8aaba29ee0d539.gif


Mnhyyat0196.webp


 
توقيع : الفارس اليماني
بارك الله فيكم
 
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
 
غفر الله لك ولوالديك واثابكم الجنة
 
توقيع : كريم الجنابي

جزاك الله كل خير أخي الكريم على ما طرحت

جعله الله في ميزان حسناتك
 
توقيع : al_amera
بارك الله فيكم وجعله في موازين حسناتكم
و اسال الله ان يسكنكم جنات النعيم وجميع احبتكم في الله
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
توقيع : ALmehob
توقيع : ALmehob
توقيع : ALmehob
توقيع : ALmehob

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

اللهم آمين
بارك الله فيك اخى كريم وفى مرورك الطيب
 
توقيع : ALmehob
توقيع : ALmehob
توقيع : ALmehob
توقيع : Abdulkader
توقيع : ALmehob
عودة
أعلى