ahmed alaa
زيزوومى فضى
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
(
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
الحقيقة العلمية :
ينتمى البعوض إلى رتبة الحشرات ذات الجناحين، التى تشتمل على 3000 نوع
من البعوض. ينقل البعوض العديد من الأمراض الخطيرة للإنسان. حيث تقوم
بعوضة الأنوفيلس بنقل مرض الملاريا للإنسان في مناطق كثيرة من العالم وخاصة
في إفريقيا، كما تقوم بعوضة الكيولكس بنقل العديد من الأمراض للإنسان مثل:
الفيلاريا، حمى غرب النيل، إلتهاب الدماغ، كما تقوم بنقل مرض حمى الوادى
المتصدع للحيوان ومنه للإنسان وأيضاً مرض اللسان الأزرق للحيوان. وتنقل
بعوضة الأيدس مرض الحمى الصفراء خاصة في إفريقيا. وتتضمن دورة حياة
البعوض أربعة اطوار : البيضة ، اليرقة ، العذراء و الحشرة الكاملة . وتلعب الأنثى
الدور الرئيسي في نقل المرض للإنسان والحيوان . وتستطيع البعوضة الوصول
لعوائلها عن طريق شعيرات حسية دقيقة توجد على ارجلها و رأسها . وترتبط
البعوضة مع كثير من الكائنات الأكبر او الصغر منها بعلاقات متميزة أهلتها
للتواجد على الأرض منذ اكثر من 150 مليون سنة .
وجه الإعجاز في قوله تعالى:بعوضة فما فوقها
إذا أخذنا معنى كلمتي(فما فوقها )بأنه ما أدناها في الحجم أو ما أصغر منها، كما
جاء في تفسير الطبرى، فقد وجد أن البعوضة ترتبط بعلاقات معقدة مع الكائنات
التى أصغر منها والتى تعيش داخل معدة البعوضة مثل: البكتريا، الفطريات
الفيروسات والأوليات . ووجد أن بعض هذه الكائنات مفيدة وضرورية لحياة
البعوضة ، وبعضها ضار بها . وتساعد البكتريا الموجودة في معي البعوضة في
تصنيع مضادات للفيروسات التى تهاجم البعوضة . وإن السبب في قدرة البعوضة
على نقل الأمراض تكمن في سر (فما فوقها) أى ما أصغر منها من كائنات، وهى
البكتريا التى تعيش في معدة البعوضة. وإن هذه البكتريا تدافع عن البعوضة ضد
حيوان مصاب بالمرض. تحاول البكتريا قتل المسببات المرضية ولكن إذا نجحت
تلك المسببات في القضاء على البكتريا المتعايشة مع البعوضة أو إضعافها، فإن تلك
المسببات تتكاثر في العدد و تسبب الأمراض . ولعل نتائج البحث قد كشفت عن
بعض السر المعجز في التعبير القرآنى (فما فوقها ). إن هذه الكائنات تحمى البعوضة
والشئ المعجز أنها تحمى الإنسان أيضاً عن طريق قتل المسببات المرضية التى
تنتقل إليه إذا تغذت البعوضة على دمه . أما إذا أخذنا معنى(فما فوقها) على أنه
فما فوق جسم البعوضة، فلقد وجدت كائنات دقيقة أصغر من البعوضة تعيش
فوق جسمها من الخارج ،تفترس البعوضة وتقتلها مثل: الحلم والفطريات. وإذا
أخذنا معنى (فما فوقها) بأنه ما أكبر منها في الحجم، فإننا سنجد أن البعوضة ترتبط
بعلاقات معقدة مع الكائنات الأكبر منها وخاصة الإنسان والحيوان. فلقد وجد
أن البعوضة تصيب الإنسان والحيوان بالعديد من الأمراض. ولكن كل المسببات
المرضية التى تسبب هذه الأمراض تقع تحت التفسير الأول لمعنى بعوضة فما فوقها
أى الكائنات الأصغر منها والتى سبق ذكرها. وأيضاً نجد أن البعوضة ترتبط
مع معظم أفراد المملكة الحيوانية بعلاقات كثيرة. مثل الاسماك ، الزواحف ،
البرمائيات و الثدييات. ولقد عبر القرآن الكريم عن كل تلك العلاقات سواء التى
بين الكائنات الأكبر من البعوضة أو الكائنات الأصغر منها (المسببات المرضية) ( في
تعبير معجز "بعوضة فما فوقها " .
في نهاية هذا البحث لا أستطيع إلا أن أقف عاجزاً عن التعليق عن تأويل
(فما فوقها ) في الآية الكريمة، فهى تستطيع أن تحتوى أقوال كل المفسرين سواء
المخلوقات الأدنى منها في الحجم أو الأكبر أو الأعظم منها في الخلق، أو بمعنى
المخلوقات التى فوق جسم البعوضة نفسها.
بقلم أ .د /مصطفي ابراهيم حسن
