1. الإدارة العامة

    صفحة منتديات زيزووم للأمن والحماية

  2. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية الفيس بوك

  3. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية التلكرام

حال المؤمن يوم القيامة

الموضوع في 'أرشيف الموضوعات' بواسطة رضا سات, بتاريخ ‏مارس 24, 2018.

حالة الموضوع:
مغلق
  1. رضا سات

    رضا سات مشرف قسم الاخبار مشرف ★ نجم المنتدى ★ نجم الشهر

    إنضم إلينا في:
    ‏نوفمبر 15, 2016
    المشاركات:
    11,252
    الإعجابات :
    9,545
    نقاط الجائزة:
    5,925
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    تونسي وافتخر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    windows 11


    aZ8jn.png

    حال المؤمن يوم القيامة




    إنَّ الله لا يضيع أجرَ المحسنين من عباده، الذين كانوا في الدنيا يتسابقون نحو الخيرات، ولا تلهيهم تجارة ولا شيء آخر عن عبادة الله وتوحيده، ولا يلتفتون يمينًا ولا شمالًا، ولا يخافون في الله لومةَ لائم، وهولاء الناجحون في الدنيا والآخرة؛ حيث إنهم عاشوا في الدنيا بالإسلام والإيمان وفي الآخرة لهم البشرى ويكون لهم أحسن الأحوال، قال الله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ﴾[1].

    قال الطبري رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ﴾: "وجوه يومئذ مشرِقةٌ مضيئة، وهي وجوه المؤمنين الذين قد رضي الله عنهم، يقال: أسفَر وجه فلان: إذا حَسُن، ومنه أسفر الصبح: إذا أضاء، وكلُّ مُضيء فهو مسفِر، وأما سَفَر بغير ألف، فإنما يقال للمرأة إذا ألقت نقابَها عن وجهها أو برقعها، يقال: قد سَفَرت المرأة عن وجهها إذا فعلت ذلك فهي سافر... ﴿ ضَاحِكَةٌ ﴾ يقول: ضاحكة من السرور بما أعطاها الله من النعيم والكرامة ﴿ مُسْتَبْشِرَةٌ ﴾ لما ترجو من الزيادة"[2].

    وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في تفسير قوله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ﴾ "مشرقة"[3].
    وقال ابن زيد رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ﴾ "هؤلاء أهل الجنة"[4].

    وقال أبو الليث السمرقندي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ﴾ "من الوجوه ما يكون في ذلك اليوم مشرقة مضيئة ﴿ ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ﴾، يعني: فرحة بالثواب وهم المؤمنون المطيعون"[5].

    وروي عن عطاء[6] رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ﴾ "من طول ما اغبرَّت في سبيل الله"[7].

    وذلك فضلٌ من الله يؤتيه من يشاء من عباده؛ حيث يسفر وجوه الذين آمنوا وعملوا الصالحات في اليوم الذي فيه تسودُّ وجوه وتبيَضُّ وجوه، ويجعلها ضاحكة ومستبشرة، ومع ذلك تكون ناعمة في الآخرة وراضية عما سلف؛ حيث قال الله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ﴾[8].

    قال الطبري رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ﴾ "يوم القيامة"، وقوله: ﴿ نَاعِمَةٌ ﴾ "هي ناعمة بتنعيم الله أهلها في جناته، وهم أهل الإيمان بالله". وقوله: ﴿ لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ﴾ "لعمَلِها الذي عملَتْ في الدنيا من طاعة ربها راضية، وقيل: ﴿ لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ ﴾ "لثواب سعيها في الآخرة راضية"[9].

    وقال أبو الليث السمرقندي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ ﴾ "يعني: من الوجوه ما تكون ناعمة، يعني: في نِعْمةٍ وكرامة، وهي وجوه المؤمنين والتائبين، والصالحين، ويقال: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ ﴾ يعني: مشرقة مضيئة؛ مثل القمر ليلة البدر ﴿ لِسَعْيِها رَاضِيَةٌ ﴾ يعني: لثواب عملها راضية، ويقال: لثواب سعيه الذي عمل في الدنيا من الخير، يعني: رأى ثوابه في الجنة، راضِيَة مرضيَّة، رضي الله عنه بعمله في الدنيا، ورضي العبد من الله تعالى في الآخرة من الثواب"[10].

    وليس هذا وحده لهذه الوجوه؛ بل هناك من النِّعم ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب أحد، وبذلك تكون هذه الوجوه ضاحكة ومستبشرة وناعمة وراضية.
    اللهمَّ اجعلنا منهم. آمين يارب العالمين.


    [1] سورة عبس: (38، 39).

    [2] "جامع البيان في تأويل القرآن"؛ لابن جرير الطبري، (24/ 232 233).

    [3] أخرجه الطبري في تفسيره "جامع البيان في تأويل القرآن"، (24/ 233).

    [4] المصدر نفسه.

    [5] "بحر العلوم"؛ لأبِي الليث السمرقندي، (3/ 549).


    [6] عطاء (27 114 هـ = 647 732 م)، هو: الإمام، شيخ الإسلام، مفتي الحرم، أبو محمد القرشي مولاهم، المكي، يقال: ولاؤه لبني جمح، كان من مولدي الجَنَد، ونشأ بمكة، ولد: في أثناء خلافة عثمان، حدث عن: عائشة، وأم سلمة، وأم هانئ، وأبي هريرة، وابن عباس، وطائفة، حدث عنه: مجاهد بن جبر، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو الزبير، وعمرو بن دينار، والقدماء، والزهري، وقتادة، وخلق من صغار التابعين، وأبو حنيفة، وجرير بن حازم، ويونس بن عبيد، وأسامة بن زيد الليثي، وآخرون، قال الثوري: عن سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدًا يريد بهذا العلم وجهَ الله غير هؤلاء الثلاثة: عطاء، وطاووس، ومجاهد.
    راجع: "سير أعلام النبلاء"؛ للذهبي، (5/ 78 88)، و"الأعلام"؛ للزركلي، (4/ 235).

    [7] "الكشف والبيان عن تفسير القرآن"؛ للثعلبي، (10/ 135).

    [8] سورة الغاشية: (8 - 9).

    [9] "جامع البيان في تأويل القرآن"؛ لابن جرير الطبري، (24/ 385).

    [10] "بحر العلوم"؛ لأبِي الليث السمرقندي، (3/ 57
     
  2. أبو عائشه

    أبو عائشه عضو شرف وداعم ذهبي للمنتدى داعــــم للمنتـــــدى ★ نجم المنتدى ★ الأعضاء النشطين لهذا الشهر

    إنضم إلينا في:
    ‏نوفمبر 13, 2007
    المشاركات:
    16,263
    الإعجابات :
    16,921
    نقاط الجائزة:
    5,405
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    حيث يكون أي نظام تشغيل مجاني حر تجدني
    برامج الحماية:
    Bitdefender
    نظام التشغيل:
    Linux
  3. ABU_Somaia

    ABU_Somaia زيزوومي VIP ★ نجم المنتدى ★ عضوية موثوقة ✔️

    إنضم إلينا في:
    ‏ابريل 15, 2015
    المشاركات:
    9,257
    الإعجابات :
    16,885
    نقاط الجائزة:
    4,070
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    ESET
    نظام التشغيل:
    Windows8.1
حالة الموضوع:
مغلق

مشاركة هذه الصفحة

جاري تحميل الصفحة...