1. إستبعاد الملاحظة
  2. الإدارة العامة

    صفحة منتديات زيزووم للأمن والحماية

  3. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية الفيس بوك

  4. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية التلكرام

ألب أرسلان .. الأسد الشجاع

الموضوع في 'المنتدى الإســـلامي العــام' بواسطة slaf elaf, بتاريخ ‏ابريل 1, 2018.

  1. slaf elaf

    slaf elaf ✰ مميز في القسم العـــــــــــــــــام ✰ ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 8, 2014
    المشاركات:
    1,704
    الإعجابات :
    2,996
    نقاط الجائزة:
    5,545
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Baidu
    نظام التشغيل:
    Windows 10


    [​IMG]

    هو السلطان محمد الملقَّب ألب أرسلان؛ أي الأسد الشجاع، قائد المسلمين في معركة ملاذكرد، وهي من أيام المسلمين الخالدة؛ مثلها مثل بدر، واليرموك، والقادسية، وحطين، وعين جالوت، والزلاقة، وغيرها من المعارك الكبرى التي غيَّرت وجه التاريخ، وأثَّرت في مسيرته، وكان انتصار المسلمين في ملاذكرد نقطة فاصلة؛ حيث قضت على سيطرة دولة الروم على أكثر مناطق آسيا الصغرى، وأضعفت قوَّتها، ولم تَعُدْ كما كانت من قبل شوكة في حلق المسلمين، حتى سقطت في النهاية على يد السلطان العثماني محمد الفاتح.

    كما أنها مهَّدت للحروب الصليبية بعد ازدياد قوَّة السلاجقة المسلمين، وعجز دولة الروم عن الوقوف في وجه الدولة الفتية، وترتَّب على ذلك أن الغرب الأوربي لم يَعُدْ يعتمد عليها في حراسة الباب الشرقي لأوربا ضد هجمات المسلمين، وبدأ يُفَكِّرُ هو في الغزو بنفسه، وأثمر ذلك عن الحملة الصليبية الأولى.

    السلاجقة

    نجح السلاجقة في النصف الأول من القرن الخامس الهجري في إقامة دولة قوية في خراسان وبلاد ما وراء النهر على حساب الدولة الغزنوية، وأعلنوا تبعيِّتَهم للخلافة العباسية، ثم لم تلبث هذه الدولة أن اتسعت بسرعة هائلة؛ فسيطرت على إيران والعراق، وتوَّج «طغرل بك» إنجازاته العسكرية بدخول بغداد في (25 من رمضان 447هـ= 23 من ديسمبر 1055م)، وبدأ عصر جديد للدولة العباسية، أطلق عليه المؤرخون عصر نفوذ السلاجقة؛ حيث كانت السلطة الفعلية في أيديهم، ولم يبقَ للخليفة سوى بعض المظاهر والرسوم.

    ويُعَدُّ طغرل بك من كبار رجال التاريخ؛ فهو المؤسِّس الحقيقي لدولة السلاجقة؛ فقد نشأت على يديه، ومدَّتْ سلطانها تحت بصره، وغدت أكبر قوَّة في العالم الإسلامي، ونفخت الرُّوح في جسد الدولة العباسية الواهن؛ فدبَّت فيه الحياة، بعد أن أوشكت على الموت، منذ أن أعلن «البساسيري» أحد قادة الجند تبعية بغداد للدولة الفاطمية في مصر، في سابقة لم تحدث في تاريخها.

    نشأة ألب أرسلان

    تُوفِّي طغرل بك في سنة (455هـ= 1063م) دون أن يترك ولدًا يخلفه على سدَّة الحكم، فشبَّ صراع على الحكم، حسمه ابن أخيه ألب أرسلان لصالحه بمعونة وزيره نظام الملك؛ المعروف بالذكاء وقوَّة النفوذ، وسعة الحيلة، وتنوُّع الثقافة.

    وكان ألب أرسلان كعمِّه طغرل بك قائدًا ماهرًا مقدامًا، وقد اتخذ سياسة خاصة تعتمد على تثبيت أركان حكمه في البلاد الخاضعة لنفوذ السلاجقة، قبل التطلُّع إلى إخضاع أقاليم جديدة وضمِّها إلى دولته، كما كان مشتاقًا إلى الجهاد في سبيل الله، ونشر دعوة الإسلام في داخل الدولة المسيحية المجاورة له؛ كبلاد الأرمن وبلاد الروم، وكانت رُوح الجهاد الإسلامي هي المحرِّكة لحركات الفتوحات التي قام بها ألب أرسلان وأكسبتها صبغة دينية، وأصبح قائد السلاجقة زعيمًا للجهاد، وحريصًا على نصرة الإسلام ونشره في تلك الديار، ورَفْع راية الإسلام خفَّاقة على مناطق كثيرة من أراضي الدولة البيزنطية.
    ولقد بقي سبع سنوات يتفقَّد أجزاء دولته المترامية الأطراف، قبل أن يقوم بأي توسُّع خارجي.


    فتوحات ألب أرسلان

    عندما اطمَأَنَّ ألب أرسلان على استتباب الأمن في جميع الأقاليم والبلدان الخاضعة له، أخذ يُخَطِّط لتحقيق أهدافه البعيدة؛ وهي فتح البلاد المسيحية المجاورة لدولته، وإسقاط الخلافة الفاطمية الشيعية في مصر، وتوحيد العالم الإسلامي تحت راية الخلافة العباسية السُّنِّيَّة ونفوذ السلاجقة، فأعدَّ جيشًا كبيرًا اتَّجه به نحو بلاد الأرمن وجورجيا، فافتتحها وضمَّها إلى مملكته، كما عَمِل على نشر الإسلام في تلك المناطق. وأغار ألب أرسلان على شمال الشام وحاصر الدولة المرداسية في حلب، والتي أسسها صالح بن مرداس على المذهب الشيعي سنة (414هـ= 1023م) وأجبر أميرها محمود بن صالح بن مرداس على إقامة الدعوة للخليفة العباسي بدلًا من الخليفة الفاطمي سنة (462هـ= 1070م). ثم أرسل قائده التركي أتنسز بن أوق الخوارزمي في حملة إلى جنوب الشام، فانتزع الرملة وبيت المقدس من يد الفاطميين، ولم يستطعِ الاستيلاء على عسقلان؛ التي كانت تُعتبر بوابة الدخول إلى مصر.

    ألب أرسلان .. الأسد الشجاع

    معركة ملاذكرد

    لقد أغضبت فتوحات ألب أرسلان رومانوس ديوجينس إمبراطور الروم، فصمَّم على القيام بحركة مضادَّة للدفاع عن إمبراطوريته. ودخلت قواته في مناوشات ومعارك عديدة مع قوات السلاجقة، وكان أهمها معركة ملاذكرد في عام (463 هـ= أغسطس 1071م)؛ فقد كان تعداد جند السلطان خمسة عشر ألفًا وجند الروم مائتي ألف، فأشار عليه الفقيه أبو نصر محمد بن عبد الملك البخاري بأن يكون وقت الوقعة يوم الجمعة بعد الزوال؛ حين يكون الخطباء يدعون للمجاهدين.

    فلمَّا كان ذلك الوقت وتواقف الفريقان وتواجهت الفئتان، ونزل السلطان عن فرسه وسجد لله –عز وجل، ومَرَّغ وجهه في التراب ودعا الله واستنصره، فأنزل نصره على المسلمين، ومنحهم أكتافهم فقتلوا منهم خلقًا كثيرًا، وأُسِرَ ملكهم رومانوس، فلمَّا أُوقف بين يدي السلطان ألب أرسلان ضربه بيده ثلاثة مقارع، وقال: «لو كنتُ أنا الأسير بين يديك ما كنتَ تفعل؟» قال: «كل قبيح». قال: «فما ظنُّك بي؟» فقال: «إمَّا أن تقتل وتشهرني في بلادك، وإمَّا أن تعفو وتأخذ الفداء وتُعيدني». قال: «ما عزمتُ على غير العفو والفداء». فافْتُدِي منه بألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار، فقام بين يدي السلطان وسقاه شربة من ماء وقَبَّل الأرض بين يديه، وقَبَّل الأرض إلى جهة الخليفة إجلالاً وإكرامًا، وأطلق له السلطان عشرة ألف دينار ليتجهَّز بها، وأطلق معه جماعة من البطارقة وشيَّعه فرسخًا، وأرسل معه جيشًا يحفظونه إلى بلاده، ومعهم راية مكتوب عليها: لا إله إلا الله محمد رسول الله.

    الوزير نظام الملك

    وما كان للسلطان ألب أرسلان أن يُحَقِّق كل هذه الإنجازات بدون جهود وزيره العظيم نظام الملك، الذي لم يكن وزيرًا لامعًا وسياسيًّا ماهرًا فحسب؛ بل كان داعيًا للعلم والأدب محبًّا لهما؛ أنشأ المدارس المعروفة باسمه «المدارس النظامية»، وأجرى لها الرواتب، وجذب إليها كبار الفقهاء والمحدِّثين، وفي مقدِّمتهم حُجَّة الإسلام «أبو حامد الغزالي».

    وقد ارتفع شأن ألب أرسلان بعد انتصاره الباهر، وصار مرهوب الجانب في الشرق الإسلامي والغرب المسيحي، وحقَّق شهرة واسعة هو ووزيره نظام الملك؛ الذي أسهم في وضع سياسة السلاجقة، وأشرف على تنفيذها.


    وفاة ألب أرسلان

    لم يهنأ السلطان ألب أرسلان كثيرًا بما حقَّقه، ولم يجنِ ثمار نصره، ويُواصل فتوحاته؛ فقد قُتِلَ بعد عام ونيِّف من موقعة ملاذكرد على يد أحد الثائرين عليه، وهو في الرابعة والأربعين من عمره في (10 من ربيع الأول 465 هـ= 29 من نوفمبر 1072م)، وخلفه ابنه ملكشاه صاحب الإنجازات العسكرية والحضارية في القرن الخامس الهجري.

    .......................................................

    المصدر: كتاب قادة لا تنسى تأليف: تامر بدر.
     
    ziad zoud و راجية الجنة معجبون بهذا.
  2. ziad zoud

    ziad zoud زيزوومي ماسى

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 14, 2017
    المشاركات:
    871
    الإعجابات :
    1,057
    نقاط الجائزة:
    1,120
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    الجزائر
    برامج الحماية:
    Kaspersky
    نظام التشغيل:
    Windows 10
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمـة الله وبركـاته
    ماشاء الله مقال رائع
    جزاك الله خيرالجزاء ...وبارك الله فى جهودك الطيبة
    واسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال
     

مشاركة هذه الصفحة

جاري تحميل الصفحة...