مقال لا علم بعد النُّبوّة أفضل من بثّ العلم l فضل العلم والعُلماء

المصدر: لا علم بعد النُّبوّة أفضل من بثّ العلم l فضل العلم والعُلماء
في منتدى : المنتدى الــعـــام للمواضيــع العامــة

لا علم بعد النُّبوّة أفضل من بثّ العلم l فضل العلم والعُلماء​

إخوَتي وأخواتي رُوّاد الرّكن العامّ؛

مقالٌ؛ قيّمٌ.
مِن بَحر المَعارف اللُّغويّة؛
وفيضِ معينِ لُغتِنا العربيّة؛
عسى أن ننتفع بهِ.

لا علم بعد النُّبوّة أفضل من بثّ العلم l فضل العلم والعُلماء​

​

~ عن فضيلة الشّيخ/ عبدالرّحمن السّحيم؛
حفظه الله تعالى.​

​

::

لا علم بعد النُّبوّة أفضل من بثّ العلم l فضل العلم والعُلماء​

كنت قبل قليل أتأمّل قول ربّي سبحانه :

(وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ
وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَيْءٍ
وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ).

ثم خَتَم الآية بِقَوله : (وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا).



قال الرّازي : سَمّى العِلم عظيما ، وسَمّى الحكمة خيرا كثيرا ،
فالحكمة هي العِلم ، وقال أيضا: (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآَنَ) ،
فَجَعَل هذه النعمة مُقَدّمة على جميع النّعَم ، فَدَلّ على أنه أفضل من غيره .

ونَقَل عنه القاسمي قوله : هذا مِن أعظم الدلائل على أن العِلم أشرف الفضائل والمناقِب . اهـ .



فأسأل الله أن يَجْعَلنا مِن أهل العِلْم ، الذي هو أشرَف الأشياء ،
ويَكفِي في شَرَفه أن النبي صلى الله عليه وسلم لَم يُرشَد إلى طَلَب شيء مِن المزيد؛
إلاّ في العِلْم (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) .

ومِن هُنا قال العَالِم النّحْرِير عبد الله بن المبارَك رحمه الله :
لا أعلم بعد النبوة أفضل من بثّ العلم .

فضلا عّما عَدَاه مِن نِعَم ربّنا الْمِدْرَارَة .



فنَحْمَد الله حتى لا يَنتهِي ملء السماء والأرض وملء ما شاء ربّنا مِن شيء بَعْد.

أحمد ربّي حَمْدًا أكافئ به شُكر نِعَمه؛
التي أنْعَم بها علينا وفَضّلنا على كثير مَمّن خَلَق تفضيلاً .

ونَسأله بِمَنّه وكَرَمِه حُسْن العاقِبَة والمآل .

وأن يستَعمِلنا ولا يَسْتَبْدِلنا.​

::



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تمّ بحمد الله تعالى.




​

اللهمّ إنّا نسألُك الجنّة وما قرّب إليها من قولٍ وعملٍ.

حفظكمُ الله تعالى ورعاكمُ.​