راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
9 نوفمبر 2015
المشاركات
13,167
مستوى التفاعل
44,192
النقاط
28,104
الإقامة
الدُّنيا ظلّ زائل
غير متصل
فتوى, فتاوى, الفتاوى العامة,
هل هناك دعاء مشروع عند حدوث الزلزال؟
97bea64cf7f61.png

اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مباركًا فيه؛
ملء السماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد.


،’


فتوى؛
هل هناك دعاء مشروع عند حدوث الزلزال؟


،’

فتوى نافعة؛
أرجو أن نفيد منها جميعًا.
/
images.jpg


/
فتوى؛

.......................


هل هناك دعاء مشروع عند حدوث الزلزال؟
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.


لفضيلة/ مُحمّد بن صالح المُنجّد؛
حفظهُ الله تعالى.




السّؤال:

هل هناك دُعاء مشروع عند حُدوث الزّلزال؟

17.gif


الجوابُ:

الحمد لله
الزلازل من آيات الله العظام في هذا الكون ، يبتلي بها عباده تذكيرا أو تخويفا أو عقوبة ،
وعلى الإنسان أن يتذكر حين وقوع هذه الآيات ضعفه وعجزه وذله وافتقاره بين يدي الله تعالى ،
فيلجأ إلى الله عز وجل بالدعاء والتضرع والاستكانة لعل الله يكشف هذا البلاء العظيم عن عموم الناس .

يقول الله عز وجل : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ .
فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً
فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ) الأنعام/42-44 .


ولذلك استحب الفقهاء رحمهم الله الإكثار من الاستغفار والدعاء والتضرع والتصدق؛
عند وقوع الزلازل ، كما هو المستحب عند حصول الكسوف والخسوف :

قال العلامة زكريا الأنصاري رحمه الله :

" ويستحب لكل أحد أن يتضرع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها من الصواعق والريح الشديدة ،

وأن يصلي في بيته منفردا لئلا يكون غافلا ; لأنه صلى الله عليه وسلم كان إذا عصفت الريح قال :
( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ،

وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به ) رواه مسلم " انتهى .

"أسنى المطالب شرح روض الطالب" (1/288) ، وانظر : "تحفة المحتاج" (3/65) .

وانظر جواب السؤال رقم :
Please, تسجيل الدخول or تسجيل to view URLs content!
.

ولكن ليس في السنة النبوية ـ فيما نعلم ـ دليل على استحباب ذكر أو دعاء معين عند حدوث الزلازل ،

وإنما يدعو بما يفتح الله عليه مما فيه طلب الرحمة والغوث من الله عز وجل ،
كي يصرف عن الناس هذا البلاء .


قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" الواجب عند الزلازل وغيرها من الآيات والكسوف والرياح الشديدة والفياضانات؛
البدار بالتوبة إلى الله سبحانه , والضراعة إليه وسؤاله العافية , والإكثار من ذكره واستغفاره ،
كما قال صلى الله عليه وسلم عند الكسوف :
( فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره ) متفق عليه ،
ويستحب أيضا رحمة الفقراء والمساكين والصدقة عليهم ؛

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ارحموا ترحموا ) رواه أحمد ،
( الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) رواه الترمذي ،

وقوله صلى الله عليه وسلم: ( من لا يرحم لا يرحم ) رواه البخاري،
وروي عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه؛

كان يكتب إلى أمرائه عند وجود الزلزلة أن يتصدقوا .

ومن أسباب العافية والسلامة من كل سوء , مبادرة ولاة الأمور بالأخذ على أيدي السفهاء،
وإلزامهم بالحق ، وتحكيم شرع الله فيهم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
كما قال عز وجل : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ
إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة/71 ،

وقال عز وجل : ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ . الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ
أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) الحج/40-41 ،


وقال سبحانه : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) الطلاق/2-3. والآيات في هذا المعنى كثيرة " انتهى .

"مجموع فتاوى ابن باز" (9/150-152) .


والله أعلم .


17.gif


.........................

هل هناك دُعاء مشروع عند حُدوث الزّلزال؟

~ أفتى السّائل فضيلة/ مُحمّد المُنجّد؛
حفظه اللهُ تعالى.


hwaml.com_1288946625_877.jpg


المصدر:
Please, تسجيل الدخول or تسجيل to view URLs content!


Please, تسجيل الدخول or تسجيل to view URLs content!
 

توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
شكرا على الافادة.. و على ما أظن أن هناك أمور في السنة على أمر الزلزال


فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، تكون بينهما مقتلة عظيمة، دعوتهما واحدة،.. وتكثر الزلازل.. " الحديث بطوله، رواه البخاري، ورواه مسلم أوله (1).

وقد ظهرت زلازل عظام اعتنى بنقلها أهلُ التواريخ، أما الصغيرة فلم تذكر، ونحن نسمع كل أسبوع منها الكثير، ولعل ما يأتي أكبر مما حصل فيما مضى، وكل زلزال هو أكبر من سابقه، حتى إذا اقترب الزمان من نهايته كثرت الزلازل، وعظمت لتكون النهاية والله تعالى أعلم.

وهذا ما عبّر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنوات الزلازل.

فعن سلمة بن نُفيل السكّوني رضي الله عنه قال: كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال قائل: يا رسول الله، هل أُتيت بطعام من السماء؟ الحديث بطوله، وفي آخره، فقال صلى الله عليه وسلم: " ... وبين يدي الساعة موتان شديد، وبعده سنوات الزلازل" رواه أحمد والدارمي والطبراني والبزار وأبو يعلى، برجال ثقات، وصححه ابن حبان والحاكم وأقره الذهبي(2).

وكلما اقترب الزمان كثرت الزلازل، وازدادت، فإذا نزلت الخلافة في آخر الزمان بلاد الشام، ازدادت وكثرت حتى تكون الساعة، كما سيأتي إن شاء الله تعالى في القسم الثالث.

فعن عبد الله بن حوالة رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حول المدينة على أقدامنا... الحديث، وفي آخره: ثم وضع يده على رأسي ـ أو على هامتي، ثم قال: " يا ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة، فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك" رواه أحمد وأبو داود والبخاري والفسوي في تاريخيهما، والحاكم وصححه وأقره الذهبي(3).

المصدر: منقول عن كتاب مختصر أشراط الساعة بقلم الدكتور خليل إبراهيم ملّا خاطر العزّامي

الهوامش:

صحيح البخاري: كتاب الفتن : باب خروج النار. وصحيح مسلم: كتاب الفتن :باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما رقم (17).

مسند أحمد (4: 104) وسنن الدارمي (1: 32) والمعجم الكبير(7: 59) ومسند الشاميين(1: 396ـ 397) وكشف الأستار (3: 140) ومسند أبي يعلى (12: 270ـ 271) والمستدرك (4: 447) وصحيح ابن حبان (5: 180) ومجمع الزوائد (7: 306).

مسند أحمد (5: 288) وسنن أبي داود : كتاب الجهاد: باب في الرجل يغزو يلتمس الأجر والغنيمة، رقم (2535) والتاريخ الكبير (8: 436ـ 437) والمعرفة والتاريخ (1: 266ـ 267) والمستدرك (4: 425) ومسند الشاميين (3: 173ـ 174) وقد روى آخرون أول الحديث. وسيأتي ذكره في القسم الثالث إن شاء الله تعالى.
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى