1. الإدارة العامة

    صفحة منتديات زيزووم للأمن والحماية

  2. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية الفيس بوك

  3. الإدارة العامة

    الصفحة الرسمية لمنتديات زيزووم للأمن والحماية التلكرام

الحضارة الإسلامية وتقدير العلماء

الموضوع في 'المنتدى الإســـلامي العــام' بواسطة slaf elaf, بتاريخ ‏أكتوبر 24, 2018.

  1. slaf elaf

    slaf elaf ✰ مميز في القسم العـــــــــــــــــام ✰ ★ نجم المنتدى ★

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 8, 2014
    المشاركات:
    1,704
    الإعجابات :
    2,996
    نقاط الجائزة:
    5,545
    الجنس:
    ذكر
    الإقامة:
    مصر
    برامج الحماية:
    Baidu
    نظام التشغيل:
    Windows 10


    [​IMG]

    بمراجعة التاريخ الإسلامي نجد أن عهود القوة فيه كانت مرهونة دائمًا ومرتبطة تمام الارتباط بالتفوق في العلوم الشرعية والعلوم الحياتية معًا. كما أنه لم يكن في هذا التاريخ أيٌّ من مظاهر اضطهاد العلماء، كما كان الحال عند الأوربيين.

    لكن .. لماذا يقال هذا الكلام ولماذا يراد تطبيقه على الدين الإسلامي؟ هل كان ثمة صراعٌ قد حدث بين علماء الدين والشريعة وبين علماء الحياة؟! هل حُورب علماء الطب والهندسة والفلك والكيمياء والفيزياء والسلاح والجغرافيا؟ أم كُرِّموا وقُدِّموا على غيرهم؟!

    لقد كان اتصاف المسلم بفضيلة العلم بشتى أنواعه كافيًا لتقديمه على غيره، ورفعه إلى مصافّ رجال الأمة وصُنَّاعها المبجلين، والمقربين إلى الخاصة وإلى العامة على حد سواء.

    عباس بن فرناس

    لقد كان عباس بن فرناس [1] من علماء المسلمين الأفاضل في الأندلس، وهو صاحب سبقٍ في اختراعات كثيرة، لعل أشهرها أنه أول من قام بمحاولة للطيران في التاريخ. ولهذا التفوق العلمي قرَّبه الخلفاء وعظموا قدره.

    ولحاله هذا، ولِما وصل إليه من شهرة وحظوة لدى الأمراء، فقد كان له حسَّاد يتربصون به، وقد راحوا يتهمونه بالسحر والشعوذة، وأنه يقوم بأشياء غريبة وعجيبة في منزله، أو في معمله الاختباري إن صح التعبير، وذلك لأنه كان يشتغل بالكيمياء، وكان ينتج عن ذلك انبعاث أدخنة وتطاير أبخرة من منزله.

    وقد استُدعي للمحاكمة في قرطبة -وكان الخليفة في ذلك الوقت هو عبد الرحمن بن هشام الأموي- وقيل له في ذلك أنك تفعل كذا وكذا، وتخلط أشياء بأشياء، وتقوم بغرائب وعجائب لم نعهدها، فقال في رده عليهم: أترون أني لو عجنت الدقيق بالماء فصيرته عجينًا، ثم أنضجت العجين خبزًا على النار، أأكون قد صنعت سحرًا؟ قالوا: لا؛ بل هذا مما علم الله الإنسان. فقال: وهذا ما أشتغل به في داري، أمزج الشيء بالشيء، وأستعين بالنار على ما أمزج، فيأتي مما أمزج شيء فيه منفعة للمسلمين وأحوالهم [2].

    وكانوا قد أرادوا شاهدًا على صحة الدعوى، فكان الشاهد هو عبد الرحمن بن هشام، الخليفة الأموي نفسه. وفي المحكمة وحين سمع الأقوال راح يُدلي بشهادته فقال: أشهد أنه قال لي أنه يفعل كذا وكذا (يريد أن كل هذه الأشياء يعملها ولها أصول عنده)، وقد صنع ما أنبأني به، فلم أجد فيه إلا منفعة للمسلمين، ولو علمت أنه سحر لكنت أول من حدّه!!

    لقد أتوا بقائد الدولة وخليفة المسلمين إلى المحكمة ليشهد، ثم هو يشهد بالحق ولصالح العالِم، فكان أن حكم القاضي والفقهاء ببراءة ابن فرناس، وأثنوا عليه وحثوه على أن يستزيد من عمله وتجاربه، وحُفظت له بذلك مكانته [3].

    الحسن بن الهيثم


    والأمثلة على توقير العلماء، وإنزالهم منزلتهم، وحفظ مكانتهم وقدرهم هي أكثر من أن تُحصى، ولعل ما يمكن أن نذكره هنا ما كان من حال عالم البصريات الأبرز في تاريخ الحضارة الإسلامية، الحسن بن الهيثم [4]، فقد كان أمراء عصره في كل أقطار العالم الإسلامي شغوفين بالعلم ورعاية العلماء والاهتمام بهم، الأمر الذي جعله يتنقل بحرية تامة في ربوع العالم الإسلامي بين مراكز الحضارة الإسلامية فيه، ينهل منها جميعها.

    وكان للحاكم بأمر الله (الأمير العبيدي الفاطمي، ت411هـ) دوره المهم في تنمية علم المهندس البصري الحسن بن الهيثم، وذلك بعد أن سمع عنه وذاع صيته في البصرة، وخاصة لما علم قوله: "لو كنت بمصر لعملت فِي نيلها عملاً يحصل بِهِ النفع فِي كل حالة من حالاته من زيادة ونقص، فقد بلغني أنه ينحدر من موضع عالٍ، وهو فِي طرف الإقليم المصري".

    كان من أمر الحاكم بأمر الله أن دعا الحسن بن الهيثم للمجيء إلى مصر، على أن يُساعده ويقدم العون له والمال، للقيام بمشروع السد الذي يتحكم في مياه النيل كما قال.

    وما أن جاء ابن الهيثم إلى مصر، حتى استقبله الحاكم بأمر الله في قصر الضيافة الملكي، وأمر بإنزاله وإكرامه، ثم سرعان ما تناقشا في أمر السد، وكان أن اقترح عليه الأمير أن يبدأ فيه.

    ولما وصل ابن الهيثم إلى أرض الواقع، والموضع المعروف بالجنادل، قبلي مدينة أسوان، وهو موضع مرتفع ينحدر منه ماء النيل، عاينه وباشره واختبره من جانبيه، وجد أن ما يبغيه هو فوق جهد الناس في أيامه، فتراجع معتذرًا عن فكرته.

    فابن الهيثم حين وصل إلى منطقة الجنادل جنوبي مصر (وهو نفس مكان السد العالي المقام حاليًّا) وعاين المكان، اكتشف استحالة تنفيذ فكرته في زمانه بوسائل وإمكانات عصره، فرجع إلى القاهرة معترفًا بفشله في تنفيذ فكرته بإقامة سد علي النيل يختزن المياه من أيام الفيضان لتروى أرض مصر في أيام التحاريق.

    والشاهد في ذلك مدى اهتمام الأمير العبيدي الفاطمي بالعلماء، ومدى توقيره لهم، والذي ظهر من خلال دعوته لابن الهيثم للمجيء إلى مصر، ثم حسن استقباله له وإكرامه، ولم يكن ذلك إلا لعلم ابن الهيثم رحمه الله.

    الخوارزمي

    ويذكر التاريخ أيضًا أن الخوارزمي [5] انتقل من بلدته خوارزم (وكانت مركزًا من مراكز الثقافة الإسلامية) إلى بغداد عاصمة الخلافة، حيث "بيت الحكمة" ذلك المجمع العلمي الكبير الذي أقامه الخليفة هارون الرشيد، والذي بنى المأمون بجواره مرصدًا فلكيًّا.
    ولأن الخوارزمي كان بارزًا في علوم الفلك والجغرافيا، فقد اتصل بالخليفة المأمون، لما عرف عنه من حبٍ للعلم والعلماء، وخاصة وأن المأمون كان بارعًا في هذين المجالين من العلوم.
    وسرعان ما أحاطه المأمون بعناية خاصة وتكريم كبير، فولاه منصبًا كبيرًا في بيت الحكمة، ثم أوفده في بعض البعثات العلمية إلى البلاد المجاورة، للاتصال بعلماء هذه المناطق، والاستزادة من علوم الآخرين، ونشر العلم في أرجاء الدولة الإسلامية.

    اهتمام المأمون بالعلم
    وفي سياق الحديث عن مرصد المأمون، فقد كان اهتمام المأمون بعلم الفلك غالبًا على اهتمامه بمجالات العلوم الأخرى، ولذلك أمر العلماء أن يقيموا مرصدًا فلكيًّا لقياس الكواكب ومعرفة أحوالها. وقد تحدث صاعد الأندلسي عن اهتمام المأمون بعلم الفلك وجهوده في ذلك، فقال:
    "ولما أفضت الخلافة إلى عبد الله المأمون، وطمحت نفسه الفاضلة إلى إدراك الحكمة، وسمت به همته الشريفة إلى الإشراف على علوم الفلسفة، ووقف علماء وقته على كتاب المجسطي (لبطليموس)، وفهموا صورة آلات الرصد الموصوفة فيه ..، جمع المأمون علماء عصره من أقطار مملكته، وأمرهم أن يصنعوا مثل تلك الأدوات، وأن يقيسوا بها الكواكب ويتعرفوا بها أحوالها، كما صنع بطليموس ومن كان قبله، ففعلوا ذلك وتولوا الرصد بمدينة الشماسية من بلاد دمشق من أرض الشام، سنة أربع عشرة ومائتين، فوقفوا على زمن سنة الشمس الرصدية، ومقدار ميلها وخروج مركزها ووضع أوجهها، وعرفوا مع ذلك بعض أحوال باقي الكواكب من السيارة والثابتة، ثم قطع بهم عن استيفاء غرضهم موت الخليفة المأمون سنة ثماني عشرة ومائتين (833م)، فقيدوا ما انتهوا إليه، وسموه "المرصد المأموني" [6].

    منح الجوائز للعلماء
    وفي طور اهتمام الخلفاء بالعلم والعلماء، فقد كانوا يمنحون من الجوائز العظيمة والهبات الجزيلة التي تشجع على تحصيل هذه العلوم بصورة هي أقرب إلى الخيال، وبصورة أكثر من غيرها في أي مجال آخر.
    فكان المأمون أيضًا إذا ترجم عالِمٌ من العلماء كتابًا من لغة غير العربية إلى اللغة العربية أعطاه وزن هذا الكتاب المترجَم ذهبًا، وبالطبع فليس في هذه العلوم المترجمة صلة بعلوم الشرع، إنما كانت من علوم اليونان أو الرومان أو الإغريق أو الهند، مما هي في الطب والرياضيات والهندسة وغيرها من علوم الحياة [7].
    ولذلك فقد نشطت حركة الترجمة كثيرًا في ذلك الوقت، وعلى إثرها نُقل إلى المسلمين علوم هائلة، فاستطاعوا أن يقيموا أروع حضارة عرفتها البشرية في تاريخها.

    الترجمة في عصر المأمون وعصرنا
    وبهذه المناسبة والحديث عن الترجمة، فإننا نُعرّج قليلا على حركة الترجمة في البلاد الإسلامية في عصرنا هذا، لنقارنه بما كانت عليه الحياة العلمية والحضارة الإسلامية بصفة عامة في عصر الخليفة المأمون.
    فإن الإحصائيات الحديثة تشير إلى أن العالم العربي يُترجِم ثلاثة كتب سنويًّا لكل مائة ألف مواطن، بينما وعلى الجانب الآخر، فإن دولة الكيان الصهيوني (إسرائيل) وحدها -على سبيل المثال- تترجم مائة كتاب سنويًّا لكل مائة ألف مواطن!!
    وهذا يوقفنا بعض الشيء على حقيقة الوضع العلمي المتردي الذي نعيشه الآن!!
    وفي هذا الشأن أيضًا أرسل المنصور والمأمون والمتوكل الرُّسلَ إلى القسطنطينية وغيرها من المدن البيزنطية لاجتلاب الكتب اليونانية التي أهملها أصحابها -على حد تعبير علي بن عبد الله الدفاع في روائع الحضارة العربية والإسلامية- ولم يعرفوا قيمتها.

    فكان خلفاء المسلمين يرسلون أحيانا العلماء إلى أعدائهم أباطرة الروم ليشتروا منهم الكتب العلمية اليونانية، كما أن خلفاء الدولة الأموية والدولة العباسية كانوا يقبلون المخطوطات والكتب العلمية من أساقفة النصارى والصابئة والمجوس وغيرهم بدلا من دفع الجزية[8]!!

    أبلغ تكريمٌ للعلم والعلماء، وأبلغ رسالة في الحرص عليه، والتشجيع له .. ذلك الذي كان بقوم به الخلفاء المسلمون؟!

    والحديث في هذه الأمثلة لا ينقطع، ولم تكن هذه الأحداث عابرة في حياة الأمة الإسلامية، إنما كانت متكررة عبر قرون متتالية، مما يؤكد على أنها لم تكن من قبيل المصادفة، أو نتيجة وجود خليفة معين أو حاكم بذاته يهتم بالعلوم.

    فلقد كانت هذه العلوم سمة أصيلة من أهم سمات ومقومات الدولة الإسلامية في شتى مراحلها. وهو ما حدا بجامعات مثل قرطبة وإشبيلية وغرناطة وطليطلة في الأندلس، لأن تفتح أبوابها للراغبين في العلم من كل أنحاء أوربا، إذ لم يكن هناك جوٌ علمي، ولا بيئة علمية إلا في هذه البقاع المسلمة.
    ويقول سارتون: "حقق المسلمون -عباقرة الشرق- أعظم المآثر في القرون الوسطى، فكتبت معظم المؤلفات قيمة وأكثرها أصالة وأغزرها مادة باللغة العربية، وكانت من منتصف القرن الثامن حتى نهاية القرن الحادي عشر لغة العلم الارتقائية للجنس البشري، حتى لقد كان ينبغي لأي كائن إذا أراد أن يلم بثقافة عصره وبأحدث صورها أن يتعلم اللغة العربية، ولقد فعل ذلك كثيرون من غير المتكلمين بها، وأعتقد أننا لسنا في حاجة أن نبين منجزات المسلمين العلمية في الرياضيات والفيزياء وعلم الفلك والكيمياء والنبات والطب والجغرافيا" [9].

    ولنا أن نتساءل بعد:
    لماذا يهرب كثيرٌ من المسلمين من القضايا العلمية الآن؟ ولماذا يُتَّهم الإسلام بالتخلف والجمود؟ ولماذا يُعلّق كثيرٌ من المتشائمين والعلمانيين الغربيين على أن هذه القواعد التي ذكرنا هي قواعد نظرية، لا مجال لها للتطبيق في مجال الحياة، وفي واقع الناس؟ ولماذا يرسخون في اعتقادنا أن الدين عكس العلم وأنه يضاده ويتنافى معه؟ وأن الإنسان إذا أراد أن يكون عالمًا حقًا، فعليه أولاً أن يتخلص من قيود الدين؟!

    ألا يثبت ذلك التشجيع المكثف على العلم، وذاك الحرص الشديد عليه الذي رأيناه من قِبل الخلفاء المسلمين على مدى عصورهم، وتلك المكانة السامقة والرفيعة للعلم والعلماء في الإسلام بصفة عامة، وعلى مدى تاريخهم الحضاري بصفة خاصة، ألا يثبت ذلك أنه تشجيعٌ عملي واقعي، قابلٌ للتطبيق والتكرار؟!

    {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} [يونس: 53].

    [1] أبو القاسم عباس بن فرناس، من موالي بني أمية، فيلسوف شاعر، له علم بالفلك، وأول من استنبط صناعة الزجاج من الحجارة، وأول من اخترق الجو فقد حاول الطيران، فكسا نفسه الريش، ومد له جناحين طار بهما في الجو مسافة بعيدة، ثم سقط فتأذى في ظهره، توفي سنة أربع وسبعين ومائتين. انظر الوافي بالوفيات للصفدي، ونفح الطيب للمقري.
    [2] ابن سعيد المغربي: المغرب في حلي المغرب ص203.
    [3] أمين يوسف وعلي حسين النبهان: أشهر محاكمات التاريخ، بتصرف دار التراث بيروت 1972م.
    [4] الحسن ابن الهيثم، المسمى عند الغربيين «الهازن» ولد بالبصرة ودرس بها، وتفوق في علم البصريات ويقول عنه أرنولد في كتاب «تراث الإسلام»: إن علم البصريات وصل إلي الأوج بظهور ابن الهيثم، وابن الهيثم هو أول من قال بأن العدسة المحدبة ترى الأشياء أكبر مما هي عليه وأول من شرح تركيب العين ووضح أجزاءها بالرسوم.
    [5] عاش محمد بن موسى الخوارزمي في بغداد فيما بين 164ـ 235 هجرية (850،780م) وتوفي هناك، وبرز في عهد المأمون، ونبغ في الرياضيات والفلك، وطور الفكر الرياضي وذلك بإيجاد نظم لتحليل كل من معادلات الدرجة الأولى والثانية ذات المجهول الواحد بطرق جبرية هندسية، لذا يعتبر الجبر والمقابلة للخوارزمي هو أول محاولة منظمة لتطوير علم الجبر على أسس علمية. انظر ابن النديم: الفهرست ص 333 - إليان سيركيس: معجم المطبوعات 1/ 841 - أكرم عبد الوهاب: 100 عالم غيروا وجه العالم ص 20 – علي عبد الله الدفاع: العلوم البحتة في الحضارة العربية الإسلامية ص 148.
    [6] صديق بن حسن القنوجي: أبجد العلوم 2/299.
    [7] شوقي أبو خليل: الحضارة العربية الإسلامية ص442 بتصرف.
    [8] انظر علي عبد الله الدفاع: روائع الحضارة العربية الإسلامية في العلوم، مؤسسة الرسالة - القاهرة، الطبعة الثانية، 1999م ص 25
    [9] حسان شمسي باشا: هكذا كانوا يوم كنا ص8، وانظر: أحمد علي الملا: أثر العلماء المسلمين في الحضارة الأوربية ص110،111، نقلا عن سارتون: المدخل إلي تاريخ العلوم.
    د. راغب السرجاني
     

مشاركة هذه الصفحة

جاري تحميل الصفحة...