متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
يغادر ميكروسوفت متفرغاً لـ مؤسسته الخيرية
24/06/2008
يغادر بيل جيتس في 27 يونيو/حزيران الجاري نهائيا مايكروسوفت المجموعة التي أسسها قبل 33 عاما وتحولت إلى إمبراطورية عالمية للمعلوماتية.
وكما أعلن بنفسه منذ يونيو/حزيران 2006 سيبقى جيتس الرئيس غير التنفيذي لمجلس إدارة المجموعة وسيكرس وقته لمؤسسته الإنسانية وسيسلم زمام الأمور في مايكروسوفت لصديقه الوفي ستيف بالمر الذي يعرفه منذ فترة الدراسة في جامعة هارفارد الذي يقود منذ عام 2000 المجموعة كرئيس تنفيذي.
لكن انسحاب بيل جيتس يأتي في وقت دقيق بالنسبة للمجموعة الأمريكية العملاقة التي بات نموذجها الاقتصادي وبرامجها المعلوماتية المدفوعة في وضع صعب.
فضلا عن ذلك لم تنجح المجموعة في شراء مجموعة الإنترنت "ياهو" التي تحتل المرتبة الثانية عالميا للإعلانات على شبكة الإنترنت ولا بد لها أن تجد طرقا أخرى لتطوير إمكاناتها في هذا القطاع.
والتنويع في المجموعة يعتبر أمرا حاسما لأن المستقبل غامض بالنسبة لمصدري عائداتها الرئيسيين : نظام التشغيل ويندوز الذي يشغل أكثر من 90% من الحواسيب في العالم والبرامج أوفس (نظام معالجة النص وورد وإكسيل وباور بوينت)، وهذه الخدمات تدر على المجموعة مجمل أرباح عملياتها تقريبا.
وبالنسبة لنظام ويندوز فإن النسخة الأخيرة "فيستا" التي صدرت في أواخر 2006 أثارت سيلا من الانتقادات ولا تتقدم إلا ببطء إذ لم تبع مايكروسوفت سوى 150 مليون إجازة لأن كثيرا من الشركات تفضل الاحتفاظ بالنسخة السابقة إكس بي.
والخدمات الجديدة ليست غير مقنعة فحسب بالنسبة لويندوز "إكس بي" بل تبين أن "فيستا" غير متجانسة مع كثير من البرامج حتى إن مايكروسوفت اضطرت موقتا للقبول في مواصلة توفير خدمة ويندوز "إكس بي" لكنها ستتوقف في 30 يونيو/حزيران.
وفي موازاة ذلك تسجل حاسبات "ماكنتوش" لمجموعة "آبل" المصنعة الوحيدة للحاسبات الصغيرة التي لا تستخدم برامج مايكروسوفت ارتفاعا كبيرا في مبيعاتها منذ عام كما تنامت حصتها في السوق العالمية بنسبة تزيد عن 5% وتشغل حاسبات ماكنتوش بنظام تشغيل خاص بآبل.
أما الدعامة الأخرى لعائدات المجموعة المتمثلة ببرامجها "أوفس" فهي تواجه منافسة متنامية من برامج الإنترنت المجانية مثل جوجل أو البرامج الحرة مثل ستار أوفس وأوبن أوفس يضاف إليها البرنامج الحر لمنافستها "آي. بي. إم" المعروف بـ"لوتوس سيمفوني".
وتؤكد "آي بي إم" أن شركة تضم 20 ألف موظف ستوفر 8 ملايين دولار سنويا من الإجازات المدفوعة لمايكروسوفت بانتقالها إلى نظام لوتوس سيمفوني.
ويجد ستيف بالمر نفسه أمام ضغوط ازدادت خصوصا منذ ثلاثة أشهر مع عملية شراء ياهو ، ويرى العديد من المحللين أنه كان يفترض أن يزيد بالمر عرضه ليفوز بالصفقة بدلا من التراجع.
وكانت مايكروسوفت عرضت على ياهو في شباط/فبراير 31 دولارا للسهم الواحد (حوالى 44 مليار دولار) ثم رفعت المبلغ إلى 33 دولارا للسهم (47 مليار دولار) لكنها رفضت الذهاب حتى 37 دولارا للسهم (أي بزيادة مليارين إلى 4 مليارات) بناء على طلب مسئولي ياهو.
وتلقت مايكروسوفت صفعة مذلة جديدة الأسبوع الماضي عندما أعلنت "ياهو" شراكة واسعة مع "جوجل" المجموعة الأولى عالميا على شبكة الإنترنت ووضعت حدا لمحادثاتها مع مايكروسوفت برفضها عرض ستيف بالمر لشراء محرك البحث "ياهو" فقط.
وتريد مايكروسوفت تجربة وسائل أخرى لتعزيز موقعها على الإنترنت حيث تملك أقل من 3% من السوق العالمية لعمليات البحث مقابل أكثر من 60% لـ جوجل ويصعب تصور كيفية تحقيق ذلك خصوصا وأن بالمر صرح الجمعة أنه من غير الوارد أي عملية شراء كبيرة أخرى.
لكن بيل جيتس لن يكون بالتأكيد بعيدا ، بالنسبة للقرارات الكبرى كما قال ستيف بالمر أواخر مايو/أيار "سأستشير بيل جيتس صديقي وزميلي" مضيفا "بيل جاهز دائما بالنسبة لي إنه مرجع مذهل".
[/B]
المصدر : اخبار مصر
24/06/2008

يغادر بيل جيتس في 27 يونيو/حزيران الجاري نهائيا مايكروسوفت المجموعة التي أسسها قبل 33 عاما وتحولت إلى إمبراطورية عالمية للمعلوماتية.
وكما أعلن بنفسه منذ يونيو/حزيران 2006 سيبقى جيتس الرئيس غير التنفيذي لمجلس إدارة المجموعة وسيكرس وقته لمؤسسته الإنسانية وسيسلم زمام الأمور في مايكروسوفت لصديقه الوفي ستيف بالمر الذي يعرفه منذ فترة الدراسة في جامعة هارفارد الذي يقود منذ عام 2000 المجموعة كرئيس تنفيذي.
لكن انسحاب بيل جيتس يأتي في وقت دقيق بالنسبة للمجموعة الأمريكية العملاقة التي بات نموذجها الاقتصادي وبرامجها المعلوماتية المدفوعة في وضع صعب.
فضلا عن ذلك لم تنجح المجموعة في شراء مجموعة الإنترنت "ياهو" التي تحتل المرتبة الثانية عالميا للإعلانات على شبكة الإنترنت ولا بد لها أن تجد طرقا أخرى لتطوير إمكاناتها في هذا القطاع.
والتنويع في المجموعة يعتبر أمرا حاسما لأن المستقبل غامض بالنسبة لمصدري عائداتها الرئيسيين : نظام التشغيل ويندوز الذي يشغل أكثر من 90% من الحواسيب في العالم والبرامج أوفس (نظام معالجة النص وورد وإكسيل وباور بوينت)، وهذه الخدمات تدر على المجموعة مجمل أرباح عملياتها تقريبا.
وبالنسبة لنظام ويندوز فإن النسخة الأخيرة "فيستا" التي صدرت في أواخر 2006 أثارت سيلا من الانتقادات ولا تتقدم إلا ببطء إذ لم تبع مايكروسوفت سوى 150 مليون إجازة لأن كثيرا من الشركات تفضل الاحتفاظ بالنسخة السابقة إكس بي.
والخدمات الجديدة ليست غير مقنعة فحسب بالنسبة لويندوز "إكس بي" بل تبين أن "فيستا" غير متجانسة مع كثير من البرامج حتى إن مايكروسوفت اضطرت موقتا للقبول في مواصلة توفير خدمة ويندوز "إكس بي" لكنها ستتوقف في 30 يونيو/حزيران.
وفي موازاة ذلك تسجل حاسبات "ماكنتوش" لمجموعة "آبل" المصنعة الوحيدة للحاسبات الصغيرة التي لا تستخدم برامج مايكروسوفت ارتفاعا كبيرا في مبيعاتها منذ عام كما تنامت حصتها في السوق العالمية بنسبة تزيد عن 5% وتشغل حاسبات ماكنتوش بنظام تشغيل خاص بآبل.
أما الدعامة الأخرى لعائدات المجموعة المتمثلة ببرامجها "أوفس" فهي تواجه منافسة متنامية من برامج الإنترنت المجانية مثل جوجل أو البرامج الحرة مثل ستار أوفس وأوبن أوفس يضاف إليها البرنامج الحر لمنافستها "آي. بي. إم" المعروف بـ"لوتوس سيمفوني".
وتؤكد "آي بي إم" أن شركة تضم 20 ألف موظف ستوفر 8 ملايين دولار سنويا من الإجازات المدفوعة لمايكروسوفت بانتقالها إلى نظام لوتوس سيمفوني.
ويجد ستيف بالمر نفسه أمام ضغوط ازدادت خصوصا منذ ثلاثة أشهر مع عملية شراء ياهو ، ويرى العديد من المحللين أنه كان يفترض أن يزيد بالمر عرضه ليفوز بالصفقة بدلا من التراجع.
وكانت مايكروسوفت عرضت على ياهو في شباط/فبراير 31 دولارا للسهم الواحد (حوالى 44 مليار دولار) ثم رفعت المبلغ إلى 33 دولارا للسهم (47 مليار دولار) لكنها رفضت الذهاب حتى 37 دولارا للسهم (أي بزيادة مليارين إلى 4 مليارات) بناء على طلب مسئولي ياهو.
وتلقت مايكروسوفت صفعة مذلة جديدة الأسبوع الماضي عندما أعلنت "ياهو" شراكة واسعة مع "جوجل" المجموعة الأولى عالميا على شبكة الإنترنت ووضعت حدا لمحادثاتها مع مايكروسوفت برفضها عرض ستيف بالمر لشراء محرك البحث "ياهو" فقط.
وتريد مايكروسوفت تجربة وسائل أخرى لتعزيز موقعها على الإنترنت حيث تملك أقل من 3% من السوق العالمية لعمليات البحث مقابل أكثر من 60% لـ جوجل ويصعب تصور كيفية تحقيق ذلك خصوصا وأن بالمر صرح الجمعة أنه من غير الوارد أي عملية شراء كبيرة أخرى.
لكن بيل جيتس لن يكون بالتأكيد بعيدا ، بالنسبة للقرارات الكبرى كما قال ستيف بالمر أواخر مايو/أيار "سأستشير بيل جيتس صديقي وزميلي" مضيفا "بيل جاهز دائما بالنسبة لي إنه مرجع مذهل".
[/B]
المصدر : اخبار مصر

التعديل الأخير بواسطة المشرف: