غَيّوضْ

عضو شرف
إنضم
4 فبراير 2008
المشاركات
19,005
مستوى التفاعل
1,684
النقاط
1,070
الإقامة
ĿēДVĚ mЭ A;ĽŐňỆ
غير متصل
zyzoom-7fd8d1001b.gif


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله مسائكم بكل خير

قصة قصيرة أتمنى تنال إعجابكم

لا زال الباب موصداً ولم يجد عم سعيد من يستجب لطرقاته لكن يبقى الأمل موجوداً ، سكت

لحظة ثم القى ببصره على ابنته الصغيرة وهى مرتدية جلبابا يلامس الأرض ويغطى مساحة

منها فهاهى قد أعدت نفسها لاستقابل أول عمل لها قد أصرت عليه بعد أن أخبرت والدها

بأنها كبرت وعليها ان تساعده فى المعيشه مثل باقى أخواتها ، وكانت فرصة بالنسبة لها

عندما عرض عليهم جارهم السيد محمود العمل عند أسرة ذات مستو عال سوف يدفعون لها

اجر لا بئس به مقابل الخدمة عندهم وأخيرا وافق عم سعيد على مضد منه ففى تلك الحالة

قسوة المعيشة هى الآمر الوحيد عند اتخاذ القرار ..عاد يطرق الباب ثانية بقلب يحمل

رعشة تسللت الى يده خوفا من عدم الإستجابه وهاهى المرة الثانية ولم يجب أحد أتجه

بناظريه صوب عينيها متسائلا ان كانت لا تزال على رأيها فأومأت برأسها بالإيجاب قائلة

( صبرا يا أبى حتما سيجيب أحد ) وما ان أنهت جملتها حتى فتح الباب واذا بهما أمام رجل

ضخم الجثة تجاوز الخمسين يحمل شارب كثيف ويعلو وجهه عبوسا تقشعر له الأبدان

انتابته حالة من الفزع الداخلى تجلت معالمها فى عينيه ، وانتبه لضغط يد ابنته على يديه

منبه لخوف تملكها محاولة اخفاؤه حتى لا تشعره بها فيعدل عن فكرته واذا بالرجل يسأل

بلهجة قاسية ( من أنتم ؟) ليجيبه " أنا عم سعيد من طرف السيد ..." وقبل ان يكمل جملته

قاطعه الرجل قائلا " نعم نعم " ثم القى ببصره نحو الفتاة مشيرا بيده اليها متسائلا " ابنتك

؟ " انعقد لسانه وكأنما تمنى لو لم يأت الى ذلك المكان ، فأسرعت ابنته لتجيبه نيابة عنه

وقد كسى الصمت ملامح وجهها " نعم انا " فأشار اليها بالدخول ثم اتجه ببصره اليه قائلا

بصوت يدعو الى النفور " سأستدعيك حينما يتطلب الأمر ذلك " ثم اغلق الباب ، لازال عم

سعيد يتذكر كلمات ابنته " لقد كبرت ويجب على ان اساعدك مثل باقى اخواتى " لم تطاوعه

قدماه على الهبوط فجلس على مقربة من الباب وقد استند برأسه على الحائط مغمض

العينين ليترك عقله يسبح بعيدا وكأنه لم يقرر بعد ما يجب عليه فعله ، خطوات اقدام بدأت

تتضح اصواتها صعوداً وهبوطاً جعلته يستيقظ من غفلته ليجد ان الوقت قد مر سريعا وهو لا

يزال جالسا فى مكانه بعينين دامعتين تكاد تسقط منها الدموع ، ثم اتجه بناظريه نحو السَلم

رافعا قدمه تأهبا للهبوط وما ان وصل الى باب العمارة حتى سمع صوت صراخ وعندها

ارتجف قلبه معطيا اشارة انذار جعلته يقف مكانه محاولا تحديد مصدر الصوت وقد تهيأت

عيناه لمصير مجهول ...


ترى ماذا سيحدث لإبنته وهل بهذه البساطة نستسلم ونودي
بفلذات أكبادنا للهلاك ؟؟؟

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


انتهى



محبـــــــــــــــــ سلاطين2 ــــــــــــــــــكم
 

توقيع : غَيّوضْ
شـكــ وبارك الله فيك ـــراً لك ... لك مني أجمل تحية .
 
الله يعطيك العافيه سلاطين قصه جميله بارك الله فيك​
 
توقيع : غَيّوضْ
توقيع : غَيّوضْ
الله يعطيك العافية أخي وبارك الله فيك
 
توقيع : أبوفاطمةأبوفاطمة is verified member.
..............شكرا جزيلا لك أخي الفاظل........
 
توقيع : VARGAS
الله يعطيك العافية أخي وبارك الله فيك


ويعافيك أخوي أسعدني مرورك الدائم في صفحاتي لا هنت


:king:
 
توقيع : غَيّوضْ
توقيع : غَيّوضْ
جميل جدا الله يعطيك العافية اخي العزيز
 
توقيع : الوفي
توقيع : غَيّوضْ
توقيع : غَيّوضْ
الله يعطيك الف عاافيه ..

وشووكرا قلبوو .. :king:

3.gif


سي يوو
 
توقيع : أبـj gهــره
جزاك الله خيراااااااا
 
توقيع : alemalbyelaram


،، هلااا فيكم أخواني ومنورين بحضوركم واسعدني جدااا تشريفكم لموضوعي ،،

 
توقيع : غَيّوضْ
جزيت خيرا قصة حزينه,,,
 
توقيع : حنين الذكريات


هلاااا فيكي حنونة وبالفعل قصة محزنة جداااا

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

مشكووووووورة
 
توقيع : غَيّوضْ
rdd32su8.gif
 
توقيع : أبوفاطمةأبوفاطمة is verified member.
عودة
أعلى