الشبل اليماني
زيزوومى محترف
- إنضم
- 10 يوليو 2008
- المشاركات
- 2,462
- مستوى التفاعل
- 14
- النقاط
- 730
- الإقامة
- ۩ زيزووومي للأبد ۩
- الموقع الالكتروني
- www.zyzoom .org
غير متصل
فضل السلام وصلة الأرحام
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
قال المؤلف رحمه الله تعالى: وعن عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:
يا أيها الناس أفشوا السلام وصلوا الأرحام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام
أخرجه الترمذي وصححه. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد.
حديث عبد الله بن سلام رواه الترمذي كما ذكر المصنف وهو حديث جيد الإسناد، لا بأس به، أما ما دل عليه من المعاني فهذا متواتر في الأخبار، لكن هذا فيه وصية خاصة.
وقد رواه الترمذي، والمصنف اختصره -رحمه الله- وفيه أنه أول ما قدم المدينة أو قال أول ما قدم النبي -عليه الصلاة والسلام- المدينة: انجفل الناس إليه قال فجئت إليه فنظرت إليه فعرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول ما سمعت منه أنه قال:
أيها الناس، أطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام
.
وكلمة صلوا الأرحام أيضا جاءت في هذه الرواية كما ذكر المصنف -رحمه الله-
أفشوا السلام وصلوا الأرحام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام
ينظر في هذه الرواية، هذه موجودة في رواية الترمذي، وإن كانت معروفة معناها في الأخبار لكن ينبغي مراجعة رواية عبد الله بن سلام في هذا الخبر، وهو خبر معناه كما تقدم متواتر من جهة المعنى في إفشاء السلام.
وسبق الإشارة إلى ذلك والأمر بإفشاء السلام والتحية والخلاف في وجوبه، وقد دلت الأدلة على هذا، وأمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بذلك، وقال -عليه الصلاة والسلام-:
لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنون حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم
أفشوا رواه مسلم، هذا أمر بإفشاء السلام.
وتقدم معنى الحديث الذي رواه البخاري في الأدب المفرد أنه -عليه الصلاة والسلام- قال:
السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض فأفشوه بينكم
وجاء في الأحاديث المتقدمة حديث أبي هريرة، وما جاء في معناه:
حق المسلم على المسلم رد السلام
وجاء أيضا في حديث أبي سعيد الخدري:
فأعطوا الطريق حقه فقال رد السلام
.
وفي حديث أبي طلحة في صحيح مسلم، حسن الكلام ومن أفضله السلام، إلى غير ذلك من الأخبار الواردة في هذا الباب، وإشاعة السلام من أجل الأخلاق، ولا يحصل السلام إلا بالإسماع، بأن يسمع، أما إذا لم يسمع، فإنه لا يلزم من سمع كلاما لم يفهمه أن يجيب، لكن هو يلزمه أن يفشي السلام، كل منهم يلزمه أن يفشي السلام.
وصلوا الأرحام
صلة الرحم معروفة في الأخبار وتقدمت الإشارة إلى شيء من هذا وأنها واجبة، وصلة الرحم إمام واجب، وإما مستحب، والصلة تكون بالسلام وتكون بالطعام، وتكون بالقول الحسن، وهذا كله ثابت في الأخبار، وأطعموا الطعام، وتقدم الإشارة إلى هذا في حديث أبي موسى وما جاء في معناه
فكوا العاني وعودوا المريض، وأطعموا الجائع
وإطعام الطعام تارة يكون واجبا وتارة يكون مستحبا.
وصلوا بالليل والناس نيام
يعني إذا غفل الناس عن الصلاة، وهذا يشمل الصلاة الواجبة، ويشمل الصلاة المستحبة،
وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام
لأنه قد اجتهد في أداء ما شرع الله من الواجبات، وأيضا اجتهد فيما شرع الله من الأمور المستحبة، "تدخلوا الجنة بسلام" بلا حساب ولا عقاب يكون مع الداخلين من أول وهلة نعم، ادخلوها بسلام آمنين. نعم.
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
قال المؤلف رحمه الله تعالى: وعن عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-:
حديث عبد الله بن سلام رواه الترمذي كما ذكر المصنف وهو حديث جيد الإسناد، لا بأس به، أما ما دل عليه من المعاني فهذا متواتر في الأخبار، لكن هذا فيه وصية خاصة.
وقد رواه الترمذي، والمصنف اختصره -رحمه الله- وفيه أنه أول ما قدم المدينة أو قال أول ما قدم النبي -عليه الصلاة والسلام- المدينة: انجفل الناس إليه قال فجئت إليه فنظرت إليه فعرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول ما سمعت منه أنه قال:
وكلمة صلوا الأرحام أيضا جاءت في هذه الرواية كما ذكر المصنف -رحمه الله-
وسبق الإشارة إلى ذلك والأمر بإفشاء السلام والتحية والخلاف في وجوبه، وقد دلت الأدلة على هذا، وأمر النبي -عليه الصلاة والسلام- بذلك، وقال -عليه الصلاة والسلام-:
وتقدم معنى الحديث الذي رواه البخاري في الأدب المفرد أنه -عليه الصلاة والسلام- قال:
وفي حديث أبي طلحة في صحيح مسلم، حسن الكلام ومن أفضله السلام، إلى غير ذلك من الأخبار الواردة في هذا الباب، وإشاعة السلام من أجل الأخلاق، ولا يحصل السلام إلا بالإسماع، بأن يسمع، أما إذا لم يسمع، فإنه لا يلزم من سمع كلاما لم يفهمه أن يجيب، لكن هو يلزمه أن يفشي السلام، كل منهم يلزمه أن يفشي السلام.
