أبـو حفـص
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
كبرنا يا شآم على المأسي *** وأدمنّا هواكِ فعانقينا
وقد عمّت شعوب الأرض طراً***بأنّا لن نهون ولن نلينا
وأنّا أكرمُ الفرسان خيلاً*** وأكثرُ أنبياءَ ومرسلينا
وأنّا قِبلةَ الغرباءِ حتى***لنطعمهم ونمكثُ جائعينا
لنا الخُلُق الكريم فنحن أولى***بأن نحيا الحياة مكرمينا
أيحسب خسة بشارُ أنا *** سنتركه وماهر سادرينا
سيلعنُ حافظاً وبنيهِ ربي*** ويُدخلهم جهنّم داخرينا
توقيع / جهاد الترباني
إن السيف إذا سُلّ من غمده فلا يليق به منزلا إلا بين الجماجم واللحى , وإن السلاح إذا أُمتشط فلا قرار له إلا بين الدماء , وإن طبول الحرب إذا قرعت فلا تهدأ إلا بالنصر هكذا علّمنا أهل النخوة والحجى !
أريني سلاحي لَا أَبَا لَك إِنَّنِي***أرى الْحَرْبُ لَا تزداد إِلَّا تماديا
فلا صلح حتى تشحط الخيل بالقنا***ويثأر من نسوان كلب نسائيا
فقد ينْبت المرعى على دِمن الثرى*** لَهُ ورقٌ من تَحْتَه الشَّرّ باديا
ويمضي وَلَا يبْقى على الأَرْض دمنة***وَتبقى حزازات النُّفُوس كَمَا هيا
مضى على سفّاح دمشقٍ الفاجرُ الخبيث عامٌ وقد أنشب نابه القذر في جسد إخواننا الأحرار في الشام , فولغ ولوغ الكلب العقور في الدماء حتى ثمل , فانتشى بطرا , وتلطّخ قَذَرا , فلما غاب عقلهُ أدارَ له زبانيته كؤوسا بدماء الأطفال والرضع , فكرع فيها كروع الصادي في ماءٍ مغثرب !
ووالله لو وجد هذا العلجُ حميةً مضريّة , أو خاف نقمةً أموية , أو حسب لنخوة عربية , لما فعل بأهلنا في الشام ما فعل ؛ لكنه أمِن النخوة والحمية بل صار يعيّرُ بها قادة العرب !
فأهانهم عند شعوبهم قبل أن يهينهم في ذواتهم " ومن أمن العقوبة أساء الأدب " !
إن هذا المجرمُ المتغطرس " بشار الوحش " لا يعرفُ إلا لغةً واحدة ؛ هي لغة " النّعل " حتى إذا شُسعت عن وجهه القبيح , خُوطبَ بلغةٍ أكثرُ فصاحة , وأبلغ ملاحة , لا يتقنها إلا الجيش السوري الحر !
أيها المباركون
وأقتل داءٍ رؤيةُ العينِ ظالماً*** يُسيء ويُتلى في المحافلِ حمدُهُ
قد والله " بلغ السيل الزبى , وجاوز الحزام الطبْيين , وتجاوز الأمر قدْره , وطمع في أهل الشام من لا يدفع عن نفسه " , قذر ابن قذر , يتمعّك في الرّجيع ليطهّر نفسه من التِفال , فيا لله ما أحلمه وأعظم حكمته على هذا الصعلوك المكابر , والعربيد المخامر , كيف يجرأُ في حِمى ربّه , وكنف سيّده , فيقتل خيرة عبيد سيّده , طالبا تعبيدهم لذاته القذرة , في موقف عجز الشيطان اللعين أن يتفوّه به أمام رب العزة والجلال ؛ فأعترف بربوبية الله وألوهيته وسأله سؤال مسكنة : " قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِيإِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " ,فسعى هذا العلج لحتفه بظلفه , وجدع مارن أنفه بكفّه , فزيّنت له روحه اللعينة , قداسة أزليّة , وعصمة أبديّة , فناداه بعض أتباعه من المشركين برب العالمين بالربوبية ؛ ووصفوه بالألوهية , فخرج يقهقه ولم يتمعّر وجهه الكالح لهذه الباقعة الرزية , وستجري عليه مَحَالةُ السنّة الكونية لا محالة !
أيها المباركون
لقد تحيّر قلمي وأنا أكتب هذه المقالة , واستعصى عليّ الكلم , وحرنت حروفي " وما ذلك لها بخُلق " , فالخطب جلل , والأمر عظيم , فحُرمٌ تنتهك , ودماءٌ تسفك في بلاد الشام , وتعريضٌ بالربوبية , ولمزٌ للرسالة في معقل الإسلام وعقر داره , فوا صباحاه قد والله أذن ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة , بأن تُشرّع الأسنة , وتتمايز الصفوف !
هذا أوان الشد فاشتدي زيم***قد لفها الليل بسوّاق حَطِمْ
ليس براعي ابلٍ ولا غنم***ولا بجزّار على ظهر وضمْ
كلٌ منّا على ثغر فالله الله أن يؤتى الإسلام من قِبل أحدنا , فالتاريخ لا يجف له حبر , ولا يغيب عنه خبر .
أيها المباركون
أختم مقالتي بثلاث رسائل :
الرسالة الأولى :
يا أهل الشام إن المصاب مصاب الجميع , فو الله إن الدعاء لكم مرسول , والمال مبذول , والمدد إن أردتم موصول , وما هي إلا أيام معدودة أقسم عليها بالله العظيم حتى نشتفي من هذا الطاغية , وهذه سنة الله الكونية التي لا تحول ولا تزول , فعلّقوا رجائكم بالقوي المتين , وارموا علائق البشر عن رجائكم خصوصا قادة العرب , فقد أبانوا عن عجز وخور , وكونوا للقادة العرب كما قال عثمان بن رجاء :
لعمري لقد أغضيتَ عينا على القذى*** وبتّ بطينا من رحيقٍ مروّقِ
دعوا الضأن يوما قد سُبقتم بوتركم***وصرتم حديثا بين غرب ومشرقِ
الرسالة الثانية :
يا أهل الإسلام قد قام سوق الجهاد بالمال لإخواننا في الشام , وجهاد المال مقدم على جهاد النفس في جميع المواضع في القرآن الكريم إلا في موضع واحد فقط ؛ في قوله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ " الآية .
فالله الله لا تخذلوا إخوانكم فقد أمدّ الرافضة الفجرة , والروس الكفرة , لعينهم " بشار " بالمال والسلاح والجند " فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ " ,فدونكم إخوانكم المجاهدين هناك فلهم علينا حقوق كثيرة , حق الإسلام , وحق النصرة , وحق الأخوة , وحق دفع الظلم , وحق إنكار المنكر الذي وقع عليهم , فلا يكتب التاريخ أننا خذلناهم والكثرة الكاثرة تُرجّح كفتنا !
الرسالة الثالثة :
يا جند الشام " الجيش السوري الحر " أضربهم بكل مهند , وأثخن ولا تخشى أحدا , فإن عزائمهم خائرة , ومكائدهم بائرة , فتحوّل من الدفاع إلى الهجوم , ولا تعطي الدنية في دينك لفجرة بشار , بحجة " سلمية الثورة " :
فلا صُلح حتى تُجدع الخيلُ بالقنا***وتُضرب بالبيضِ الخِفاف الجماجمُ
ولا أمن حتى تغشم الحرب جهرةً***عبيدة يوماً والحروبُ غواشمُ
إن الله معكم وقد جعلكم على ذروة سنام الإسلام , ومن كان في السنام لا يلتفت لتُرّهات الأمم الملحدة , ولا لخزعبلات مجلس الأمن , فقد أسفر الخمار عن وجهٍ كالح بشع , تلثم بالحقوق الإنسية والحيوانية , ففتن ضعاف العقول ردحا من الزمن , والآن عصف بذلك اللثام غبار سورية الحبيبة , فكشف السوءة , وأبان العورة , فكيف تفتن بعد ذلك ؟!
يا جيش الأحرار وأيم الله إنكم على الحق , وبشار الوغد وزبانيته على الباطل , وقد عَرَفَ صلابة عُودِكم , وقوة ساعدكم , الحجاج بن يوسف وهو وليد الحروب , وداهية المعارك , فقال لكم مقولة تتطاير بها شرر الأحداق , وتبلغ بمداها الآفاق , ما نردده الآن لكم يا جيش الأحرار :
" يا أهل الشام أنتم أهل السمع والطاعة والصبر واليقين , لا يغلبنّ باطل هؤلاء الأرجاس حقكم ، غضوا الأبصار , واجثوا على الركب ، واستقبلوا القوم بأطراف الأسنة "
يا جند الشام " الجيش السوري الحر " لقد سطّر التاريخ أن معاوية رضي الله عنه علمكم الحلم في كل شيء إلا الصبر على الضيم , والتعرّض للحريم , وقد رأى العالم ما ضامكم منذ أربعة عقود , وها نحن نرى قتل النساء والأطفال وانتهاك الأعراض , فانفضوا رماد السنين فالجمرة حيّة , والجذوة متلهّبة , يا فوارس الإسلام وعدته , وكرشه وعيبته , أنتم ممن قال فيهم الأول :
فوارسُ قوّالونَ للخيلِ: أقدِمِي***وليسَ على غيرِ الرّؤوسِ مجالُ
بأيديهمُ سمرُ العوالِي كأنّمَا***تشبُّ علَى أطرافهنَّ ذِبالُ
وختاما يا جند الشام : لقد سنّ المصطفى صلى الله عليه وسلم سنّة عظيمة في الحروب وهي سنّة اغتيال من يبلغ أذاه مبلغا عظيما , كاغتيال سلام ابن أبي حقيق , وكعب بن الأشرف , ووالله إن طاغيتكم " بشار الوحش " وأخوه وزبانيتهما أحق بإيقاع هذه السنّة عليه في هذا العصر قاطبة , فاعجموا عيدان جندكم , وتخيّروا منهم مفرزة لا تولي الدبر – وكلكم كذلك – وإن كان له ثأر فهذا أبلغ ليشفي ويشتفي , وليتحيّون غرّته , وأنتم أعلم الناس بزبانيته القريبين منه وتأثير المال عليهم , ويضربوه بالسيف غير مصفّح , وبعد ذلك فليصافح التاريخ خالد الذكر , مديد العمر وإن قتل في حينه بإذن الله تعالى .
يا أهل الشام هنيئا لحيّكم الجهاد , وهنيئا لميتكم الشهادة , ونحن قد وقفنا على الطلل نردد قول الأول :
يا ربِ إن حانت وفاتي فلا تكن***على شرجعٍ يُعلى بخضر المطارفِ
ولكنّ قبري بطن نسرٍ مقيله***بجو السما في نسورٍ عواكفِ
وأمسي شهيداً ثاوياً في عصابةٍ***يصابون في فجٍ من الأرض خائفِ
فوارس من شيبان ألّف بينهم*** تقى الله نزالون عند التزاحفِ
إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى*** وصاروا إلى ميعاد ما في المصاحفِ
أخوكم / موسى الغنامي
وقد عمّت شعوب الأرض طراً***بأنّا لن نهون ولن نلينا
وأنّا أكرمُ الفرسان خيلاً*** وأكثرُ أنبياءَ ومرسلينا
وأنّا قِبلةَ الغرباءِ حتى***لنطعمهم ونمكثُ جائعينا
لنا الخُلُق الكريم فنحن أولى***بأن نحيا الحياة مكرمينا
أيحسب خسة بشارُ أنا *** سنتركه وماهر سادرينا
سيلعنُ حافظاً وبنيهِ ربي*** ويُدخلهم جهنّم داخرينا
توقيع / جهاد الترباني
إن السيف إذا سُلّ من غمده فلا يليق به منزلا إلا بين الجماجم واللحى , وإن السلاح إذا أُمتشط فلا قرار له إلا بين الدماء , وإن طبول الحرب إذا قرعت فلا تهدأ إلا بالنصر هكذا علّمنا أهل النخوة والحجى !
أريني سلاحي لَا أَبَا لَك إِنَّنِي***أرى الْحَرْبُ لَا تزداد إِلَّا تماديا
فلا صلح حتى تشحط الخيل بالقنا***ويثأر من نسوان كلب نسائيا
فقد ينْبت المرعى على دِمن الثرى*** لَهُ ورقٌ من تَحْتَه الشَّرّ باديا
ويمضي وَلَا يبْقى على الأَرْض دمنة***وَتبقى حزازات النُّفُوس كَمَا هيا
مضى على سفّاح دمشقٍ الفاجرُ الخبيث عامٌ وقد أنشب نابه القذر في جسد إخواننا الأحرار في الشام , فولغ ولوغ الكلب العقور في الدماء حتى ثمل , فانتشى بطرا , وتلطّخ قَذَرا , فلما غاب عقلهُ أدارَ له زبانيته كؤوسا بدماء الأطفال والرضع , فكرع فيها كروع الصادي في ماءٍ مغثرب !
ووالله لو وجد هذا العلجُ حميةً مضريّة , أو خاف نقمةً أموية , أو حسب لنخوة عربية , لما فعل بأهلنا في الشام ما فعل ؛ لكنه أمِن النخوة والحمية بل صار يعيّرُ بها قادة العرب !
فأهانهم عند شعوبهم قبل أن يهينهم في ذواتهم " ومن أمن العقوبة أساء الأدب " !
إن هذا المجرمُ المتغطرس " بشار الوحش " لا يعرفُ إلا لغةً واحدة ؛ هي لغة " النّعل " حتى إذا شُسعت عن وجهه القبيح , خُوطبَ بلغةٍ أكثرُ فصاحة , وأبلغ ملاحة , لا يتقنها إلا الجيش السوري الحر !
أيها المباركون
وأقتل داءٍ رؤيةُ العينِ ظالماً*** يُسيء ويُتلى في المحافلِ حمدُهُ
قد والله " بلغ السيل الزبى , وجاوز الحزام الطبْيين , وتجاوز الأمر قدْره , وطمع في أهل الشام من لا يدفع عن نفسه " , قذر ابن قذر , يتمعّك في الرّجيع ليطهّر نفسه من التِفال , فيا لله ما أحلمه وأعظم حكمته على هذا الصعلوك المكابر , والعربيد المخامر , كيف يجرأُ في حِمى ربّه , وكنف سيّده , فيقتل خيرة عبيد سيّده , طالبا تعبيدهم لذاته القذرة , في موقف عجز الشيطان اللعين أن يتفوّه به أمام رب العزة والجلال ؛ فأعترف بربوبية الله وألوهيته وسأله سؤال مسكنة : " قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِيإِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " ,فسعى هذا العلج لحتفه بظلفه , وجدع مارن أنفه بكفّه , فزيّنت له روحه اللعينة , قداسة أزليّة , وعصمة أبديّة , فناداه بعض أتباعه من المشركين برب العالمين بالربوبية ؛ ووصفوه بالألوهية , فخرج يقهقه ولم يتمعّر وجهه الكالح لهذه الباقعة الرزية , وستجري عليه مَحَالةُ السنّة الكونية لا محالة !
أيها المباركون
لقد تحيّر قلمي وأنا أكتب هذه المقالة , واستعصى عليّ الكلم , وحرنت حروفي " وما ذلك لها بخُلق " , فالخطب جلل , والأمر عظيم , فحُرمٌ تنتهك , ودماءٌ تسفك في بلاد الشام , وتعريضٌ بالربوبية , ولمزٌ للرسالة في معقل الإسلام وعقر داره , فوا صباحاه قد والله أذن ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة , بأن تُشرّع الأسنة , وتتمايز الصفوف !
هذا أوان الشد فاشتدي زيم***قد لفها الليل بسوّاق حَطِمْ
ليس براعي ابلٍ ولا غنم***ولا بجزّار على ظهر وضمْ
كلٌ منّا على ثغر فالله الله أن يؤتى الإسلام من قِبل أحدنا , فالتاريخ لا يجف له حبر , ولا يغيب عنه خبر .
أيها المباركون
أختم مقالتي بثلاث رسائل :
الرسالة الأولى :
يا أهل الشام إن المصاب مصاب الجميع , فو الله إن الدعاء لكم مرسول , والمال مبذول , والمدد إن أردتم موصول , وما هي إلا أيام معدودة أقسم عليها بالله العظيم حتى نشتفي من هذا الطاغية , وهذه سنة الله الكونية التي لا تحول ولا تزول , فعلّقوا رجائكم بالقوي المتين , وارموا علائق البشر عن رجائكم خصوصا قادة العرب , فقد أبانوا عن عجز وخور , وكونوا للقادة العرب كما قال عثمان بن رجاء :
لعمري لقد أغضيتَ عينا على القذى*** وبتّ بطينا من رحيقٍ مروّقِ
دعوا الضأن يوما قد سُبقتم بوتركم***وصرتم حديثا بين غرب ومشرقِ
الرسالة الثانية :
يا أهل الإسلام قد قام سوق الجهاد بالمال لإخواننا في الشام , وجهاد المال مقدم على جهاد النفس في جميع المواضع في القرآن الكريم إلا في موضع واحد فقط ؛ في قوله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ " الآية .
فالله الله لا تخذلوا إخوانكم فقد أمدّ الرافضة الفجرة , والروس الكفرة , لعينهم " بشار " بالمال والسلاح والجند " فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ " ,فدونكم إخوانكم المجاهدين هناك فلهم علينا حقوق كثيرة , حق الإسلام , وحق النصرة , وحق الأخوة , وحق دفع الظلم , وحق إنكار المنكر الذي وقع عليهم , فلا يكتب التاريخ أننا خذلناهم والكثرة الكاثرة تُرجّح كفتنا !
الرسالة الثالثة :
يا جند الشام " الجيش السوري الحر " أضربهم بكل مهند , وأثخن ولا تخشى أحدا , فإن عزائمهم خائرة , ومكائدهم بائرة , فتحوّل من الدفاع إلى الهجوم , ولا تعطي الدنية في دينك لفجرة بشار , بحجة " سلمية الثورة " :
فلا صُلح حتى تُجدع الخيلُ بالقنا***وتُضرب بالبيضِ الخِفاف الجماجمُ
ولا أمن حتى تغشم الحرب جهرةً***عبيدة يوماً والحروبُ غواشمُ
إن الله معكم وقد جعلكم على ذروة سنام الإسلام , ومن كان في السنام لا يلتفت لتُرّهات الأمم الملحدة , ولا لخزعبلات مجلس الأمن , فقد أسفر الخمار عن وجهٍ كالح بشع , تلثم بالحقوق الإنسية والحيوانية , ففتن ضعاف العقول ردحا من الزمن , والآن عصف بذلك اللثام غبار سورية الحبيبة , فكشف السوءة , وأبان العورة , فكيف تفتن بعد ذلك ؟!
يا جيش الأحرار وأيم الله إنكم على الحق , وبشار الوغد وزبانيته على الباطل , وقد عَرَفَ صلابة عُودِكم , وقوة ساعدكم , الحجاج بن يوسف وهو وليد الحروب , وداهية المعارك , فقال لكم مقولة تتطاير بها شرر الأحداق , وتبلغ بمداها الآفاق , ما نردده الآن لكم يا جيش الأحرار :
" يا أهل الشام أنتم أهل السمع والطاعة والصبر واليقين , لا يغلبنّ باطل هؤلاء الأرجاس حقكم ، غضوا الأبصار , واجثوا على الركب ، واستقبلوا القوم بأطراف الأسنة "
يا جند الشام " الجيش السوري الحر " لقد سطّر التاريخ أن معاوية رضي الله عنه علمكم الحلم في كل شيء إلا الصبر على الضيم , والتعرّض للحريم , وقد رأى العالم ما ضامكم منذ أربعة عقود , وها نحن نرى قتل النساء والأطفال وانتهاك الأعراض , فانفضوا رماد السنين فالجمرة حيّة , والجذوة متلهّبة , يا فوارس الإسلام وعدته , وكرشه وعيبته , أنتم ممن قال فيهم الأول :
فوارسُ قوّالونَ للخيلِ: أقدِمِي***وليسَ على غيرِ الرّؤوسِ مجالُ
بأيديهمُ سمرُ العوالِي كأنّمَا***تشبُّ علَى أطرافهنَّ ذِبالُ
وختاما يا جند الشام : لقد سنّ المصطفى صلى الله عليه وسلم سنّة عظيمة في الحروب وهي سنّة اغتيال من يبلغ أذاه مبلغا عظيما , كاغتيال سلام ابن أبي حقيق , وكعب بن الأشرف , ووالله إن طاغيتكم " بشار الوحش " وأخوه وزبانيتهما أحق بإيقاع هذه السنّة عليه في هذا العصر قاطبة , فاعجموا عيدان جندكم , وتخيّروا منهم مفرزة لا تولي الدبر – وكلكم كذلك – وإن كان له ثأر فهذا أبلغ ليشفي ويشتفي , وليتحيّون غرّته , وأنتم أعلم الناس بزبانيته القريبين منه وتأثير المال عليهم , ويضربوه بالسيف غير مصفّح , وبعد ذلك فليصافح التاريخ خالد الذكر , مديد العمر وإن قتل في حينه بإذن الله تعالى .
يا أهل الشام هنيئا لحيّكم الجهاد , وهنيئا لميتكم الشهادة , ونحن قد وقفنا على الطلل نردد قول الأول :
يا ربِ إن حانت وفاتي فلا تكن***على شرجعٍ يُعلى بخضر المطارفِ
ولكنّ قبري بطن نسرٍ مقيله***بجو السما في نسورٍ عواكفِ
وأمسي شهيداً ثاوياً في عصابةٍ***يصابون في فجٍ من الأرض خائفِ
فوارس من شيبان ألّف بينهم*** تقى الله نزالون عند التزاحفِ
إذا فارقوا دنياهم فارقوا الأذى*** وصاروا إلى ميعاد ما في المصاحفِ
أخوكم / موسى الغنامي
