الوفي
زيزوومى مبدع
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
(1)
العلم مال وكمال ..
قال العابد الجليل مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير المتوفى سنة 157: قال لي أبي: يا بنيَّ تعلم العلم، فإنك إن تكُ ذا مالٍ يكنِ العلم كمالاً، وإن تكُ غيرَ ذي مالٍ يكنِ لك العلمُ مالاً.
(2)وهو عن الله راض، والله عنه راض
اجتمع الإمامان مالك بن دينار المتوفى سنة 131 ومحمد بن واسع المتوفى سنة 123 رحمهما الله فتذاكرا العيش، فقال مالك: ما شيء أفضل من أن يكون للرجل غلة يعيش فيها، فقال محمد: طوبى لمن وجد غداءً ولم يجد عشاءً، ووجد عشاءً ولم يجد غداءً، وهو عن الله راض، والله عنه راض .
(3)
قصة الرغيف ..
قال الوزير أبو الحسن ابن الفرات المتوفى 312 - وكان شديد الدهاء كثير المصادرة - لأبي جعفر بن بسطام: ويحك يا أبا جعفر، لك قصة في رغيف، فقال: إن أمي كانت عجوزاً صالحة عودتني منذ ولدتني أن تجعل تحت مخدتي التي أنام عليها في كل ليلة رغيفاً فيه رطل، فإذا كان من غد تصدقت به عني، فأنا أفعل ذلك إلى الآن .
فقال ابن الفرات: ما سمعتُ بأعجب من هذا، إعلم أني من أسوأ الناس رأياً فيك لأمور أوجبت ذلك، وأنا مفكرٌ منذ أيام في القبض عليك وفي مطالبتك بمال، فأرى منذ ثلاث ليال في منامي كأنني أتدعيك لأقبض عليك فتحاربني وتمتنع مني، فأتقدم لمحاربتك فتخرُجَ إلى من يحاربك وبيدك رغيف كالترس فتتقي به السهام ولا يصل إليك منها شيء، وأُشْهِد الله أني قد وهبت لله عز وجل ما في نفسي عليك، وأن رأيي لك أجملَ رأي من الآن .
(4)
هذا المال مزكي لا يضيع منه شيء .
أنشد إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه لنفسه في بركة زلزل :
لو أن زهيراً وامرأ القيس أبصرا ... ملاحة ما تحويه بِرْكَةُ زَلْزَل
لما وصفا سَلْمَى ولا أم سالم ... ولا أكثرا ذِكْرَ الدخول فحومَل
حدثوا أنه غرق له مركب، فأحضر الغواصين، فلم يزالوا يصعدون ما فيه حتى قال: قد بقي طشت وإبريق، فإن هذا المال مزكى لا يضيع منه شيء. فغاصوا فوجدوه .
كل عام وانتم بخير
(1)
العلم مال وكمال ..
قال العابد الجليل مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير المتوفى سنة 157: قال لي أبي: يا بنيَّ تعلم العلم، فإنك إن تكُ ذا مالٍ يكنِ العلم كمالاً، وإن تكُ غيرَ ذي مالٍ يكنِ لك العلمُ مالاً.
(2)وهو عن الله راض، والله عنه راض
اجتمع الإمامان مالك بن دينار المتوفى سنة 131 ومحمد بن واسع المتوفى سنة 123 رحمهما الله فتذاكرا العيش، فقال مالك: ما شيء أفضل من أن يكون للرجل غلة يعيش فيها، فقال محمد: طوبى لمن وجد غداءً ولم يجد عشاءً، ووجد عشاءً ولم يجد غداءً، وهو عن الله راض، والله عنه راض .
(3)
قصة الرغيف ..
قال الوزير أبو الحسن ابن الفرات المتوفى 312 - وكان شديد الدهاء كثير المصادرة - لأبي جعفر بن بسطام: ويحك يا أبا جعفر، لك قصة في رغيف، فقال: إن أمي كانت عجوزاً صالحة عودتني منذ ولدتني أن تجعل تحت مخدتي التي أنام عليها في كل ليلة رغيفاً فيه رطل، فإذا كان من غد تصدقت به عني، فأنا أفعل ذلك إلى الآن .
فقال ابن الفرات: ما سمعتُ بأعجب من هذا، إعلم أني من أسوأ الناس رأياً فيك لأمور أوجبت ذلك، وأنا مفكرٌ منذ أيام في القبض عليك وفي مطالبتك بمال، فأرى منذ ثلاث ليال في منامي كأنني أتدعيك لأقبض عليك فتحاربني وتمتنع مني، فأتقدم لمحاربتك فتخرُجَ إلى من يحاربك وبيدك رغيف كالترس فتتقي به السهام ولا يصل إليك منها شيء، وأُشْهِد الله أني قد وهبت لله عز وجل ما في نفسي عليك، وأن رأيي لك أجملَ رأي من الآن .
(4)
هذا المال مزكي لا يضيع منه شيء .
أنشد إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه لنفسه في بركة زلزل :
لو أن زهيراً وامرأ القيس أبصرا ... ملاحة ما تحويه بِرْكَةُ زَلْزَل
لما وصفا سَلْمَى ولا أم سالم ... ولا أكثرا ذِكْرَ الدخول فحومَل
حدثوا أنه غرق له مركب، فأحضر الغواصين، فلم يزالوا يصعدون ما فيه حتى قال: قد بقي طشت وإبريق، فإن هذا المال مزكى لا يضيع منه شيء. فغاصوا فوجدوه .
كل عام وانتم بخير
