alemalbyelaram
عضو شرف
- إنضم
- 10 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 38,388
- مستوى التفاعل
- 1,008
- النقاط
- 1,020
- الإقامة
- ˚ஐ˚◦{ ♥ in my dreams˚ஐ˚◦{ ♥
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
[FONT=arial (arabic)]
[/FONT]

[FONT=arial (arabic)]ثلاثة أسباب تؤدي إلي فشل الحياة الزوجية ووقوع الطلاق... الأول الخيانة الزوجية, الثاني انخفاض قيمة الشريك, الثالث شعور الشريكين بأنهما لم يعودا متحابين ابدا هذه الاسباب الثلاثة ذكرها د. عبد الحليم سمعان, استاذ علم النفس في جامعة بيروت, في كتابه الذي يحمل عنوان سيكولوجية الحياة الزوجية, الذي يقول فيه انه حتي الآن لا توجد أي إحصاءات دقيقة حول نسبة حالات الطلاق في مصر وان كانت النسب غير قليلة, لكن الشئ المؤكد هو ان حالات الطلاق تتبعها ازمات نفسية وحالات من الاكتئاب, خاصة عند النساء.[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]
[/FONT]

[FONT=arial (arabic)]ففي المجتمع الشرقي يعاني الشخص الذي اختارالطلاق, او الذي خضع له, مشاكل نفسية كثيرة, كالشعور بالذنب, إضافة الي الآلام والجراح النفسية, ويختلف رد فعل الأفراد تجاه الطلاق من طرف إلي آخر.. فالمشاعر التي يشعر بها الطرف الذي يطلب الطلاق تختلف كثيرا عن مشاعر الطرف الذي يخضع له نتيجة قرار غير متوقع من شريكه الآخر, وهنا يؤدي الطلاق الي عودة المكبوت فتضعف التنظيمات الدفاعية للذات أو الأنا فاسحة المجال امام ظهور مشاعر عدوانية, خاصة للمرأة المطلقة, ويتغير إدراكها لذاتها ولمن حولها, كما أن الاضطرابات التي تصيب الذات أو الأنا قد تشعرها بالتشوش وتفقدها القدرة علي ضبط نفسها.[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]
[/FONT]

[FONT=arial (arabic)]وتتضخم لديها مشاعر الفقدان والهجر الناتجة عن فقدان الشريك, وقد يبرز عند معظم النساء المطلقات ميل الي اسناد العيوب الي رجالهن كعمل دفاعي ضد الاكتئاب الذي يصيبهن بعد الطلاق, فتلجأ المرأة الي تحقير طليقها ونقد تصرفاته, وتعمل علي إبراز نفسها كضحية.. والهدف من تخفيض قيمة الطرف الآخر وتحقيره هو تحقيق الانتصار عليه, وهو الانتصار الذي من شأنه إبعاد المشاعر الاكتئابية عند بعض المطلقات.. من جهة اخري تتصور بعض النساء انهن سوف يصبحن احرارا وأكثر سعادة بعد الطلاق لكنهن يصبن بالخيبة لأنه ليس هناك طلاق هادئ مثالي خال من الصراع, وهنا يصبن بالاكتئاب.[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]
[/FONT]

[FONT=arial (arabic)]ولأن الطلاق يؤدي الي هدم الإطار الخاص بحياة الشريكين, إضافة الي تفكك شبكة العلاقات الاجتماعية والعائلية, فإن الصورة تتغير داخل المنزل ويتغير نمط الاقامة فيه وتوزع الاشياء المألوفة التي اكتسباها معا طيلة فترة الزواج علي كل واحد منهما, وذلك تبعا للحقوق التي يفرضها قانون الطلاق, كما ان نمط الحياة الذي كان سائدا يزول لحساب نمط جديد يغلب عليه طابع الوحدة او تكون المطلقة مع الاولاد او مع شريك جديد وعائلة جديدة, كل هذه الآثار الناتجة عن الطلاق تتسبب في زلزلة النفس واصابتها بالاكتئاب.[/FONT]

[FONT=arial (arabic)]ويقول د. عبد الحليم ان المطلقين يحتاجون في هذه الفترة الفاصلة الي روابط عاطفية دائمة, والي اماكن تحتويهم ولو بشكل عابر, إنهم بحاجة الي معالم تساعدهم علي تخطي مشاعر القلق, ولهذا السبب نري اغلب المطلقين يسعون الي تعزيز وتقوية الروابط مع اولادهم واهلهم, ويلجأون الي القانون أو الي العلاج النفسي لحل مشاكلهم, والعائلة الكبيرة للمطلق او المطلقة تساعد في احيانا كثيرة في تخطي الازمة وكثيرا ما يلجأ المطلق او المطلقة, خاصة في طبقة المتعلمين, الي العلاج النفسي عندما تنتابه مشاعر عدوانية, فيبحث عن حل لتفريغها بطريقة تجنبه إلحاق الضرر بذاته أو بالآخر,[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic)]
[/FONT]

[FONT=arial (arabic)]فالحديث عن المشكلة مع شخص آخر يمكن أن يكون له أثر ايجابي حتي لو لم يؤد الي نتيجة مرضية, وإيجاد مجال اجتماعي مناسب من شأنه ان يساعد الشخص المطلق علي تخفيف توتره الداخلي, ويوفر له جوا من الأمان, كما يمكن ان يمنعه من اللجوء الي اعمال انتقامية, والعلاقة العلاجية الإيجابية تساعد هذا الشخص علي تجاوز محنته وعلي حصر قلقه لمواجهة اضطرابه الذاتي وبناء مستقبله.[/FONT]

