ahmed alaa
زيزوومى فضى
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
ملخص البحث
لقد كان الأطباء يزعمون في الأزمنة الغابرة وعلى زمن الرسول صلى الله عليه
وسلم وبعده، وحتى عهد قريب أن الخمر دواء وأن شربها باعتدال معين على
الصحة. وسنذهل للمفارقات العجيبة
فالرسول صلى الله عليه و سلم يقول:إنها داء و إنها ليست بشفاء
والأطباء يصرون في زمنه والأزمنة التي قبله والتي بعده أنها دواء! حتى جاء
الطب في العصر الحديث وأبان زيف ما كان الأطباء يقولونه؛ إن في الخمر منافع
شتى وعديدة للبدن وإنها تهضم الطعام وتشحذ الأذهان وتصفي الكبد وإنها معين
عظيم على الصحة!!
الأحاديث الشريفة في منع التداوي بالخمر :
١- عن وائل بن حُجر أن طارق بن سُوَيْد الخضري سأل رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن الخمر يجعل في الدواء فقال صلى الله عليه وسلم) إنها داء
وليست دواء- أخرجه مسلم وغيره
٢- عن طارق بن سويد قال : يا رسول الله إن بأرضنا أعنابا نعصرها فنشرب
قال:لا فراجعته قلت: إنا نستشفي للمريض. قال: إن ذلك ليس بشفاء
ولكنه داء ) أخرجه مسلم وابن حبان في صحيحه.
٣- جاء ديلم الحميري مع وفد اليمن وسأل النبي صلى الله عليه وسلم
إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا، وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح
نتقوى به على أعمالنا وبرد بلادنا؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:
هل يسكر؟ قال: نعم، قال: فاجتنبوه. قال: إن الناس غير تاركيه. قال: فإن
لم يتركوه فقاتلوهم ( رواه أبو داود
لا تزال الخمر تشرب حتى اليوم بناء على وهم أنها تدفئ الإنسان من البرد.
وهي توسع الأوعية الدموية تحت الجلد فيشعر بالدفء ويفقد حرارة جسمه، كما
أنها تمنع المناطق المخّية المسؤولة عن تنظيم حرارة الجسم فيما يسمى تحت المهاد
Hypothalamus فيؤدي ذلك إلى فقدان حرارة الجسم... ومن المآسي التي تحدث
كل عام في أعياد الميلاد ورأس السنة أن يتوفى المئات في روسيا والولايات المتحدة
وأوروبا من فقدان حرارة أجسامهم بعد شرب الخمور والانغماس فيها، والبقاء في
الحدائق والأماكن المفتوحة فيموتون من البرد وهو يتمتعون بالدفء الكاذب وقد
نشرت المجلة الطبية لأمريكا الشمالية Medical clinics of North America عدد
يناير 1984 م أن شرب الخمر هو أهم سبب لحدوث الوفيات الناتجة عن انخفاض
درجة حرارة جسم الإنسان.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم
عليكم) أخرجه البخاري
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
( 219 ) البقرةوقد اتفق أهل التفسير في معنى الإثم الكبير أنه في الدين، وفي ضياع العقل بشرب
الخمور، وما يحدث في شربها من النزاع والخصام، وحدوث الجرائم وارتكاب
الموبقات. والخمر أم الخبائث كما قال صلى الله عليه وسلم وجماع الإثم.
قال ابن كثير وأما المنافع الدنيوية من حيث إن فيها نفع البدن، وتهضيم الطعام
وإخراج الفضلات، وتشحيذ بعض الأذهان، ولذة الشدة المطربة(.ولكن هذه
المصالح لا توازي مضرته ومفسدته الراجحة لتعلقها بالعقل والدين، ولهذا قال
الله تعالى: وإثمهما أكبر من نفعهما
إن الخمر لا تقوي الضعيف عكس ما زعمه الأقدمون بل تزيده ضعفًا وهزالاً،
ولا تهضم الطعام بل تسبب التهاب الجهاز الهضمي ابتداء من الفم وانتهاء
بالأمعاء مرورًا بالبلعوم والمريء والمعدة والبنكرياس والكبد. ولا تعين على الباه
بل تفقد المرء عقله، فيقدم على الجرائم الجنسية ويعتدي على أمه وأخته، ونصف
جرائم الاغتصاب على الأقل في العالم تقع تحت تأثير الخمر، وهي لا تسلي المحزون
إذ إن تسليتها إذا حدثت وقتية سريعة الزوال وتعقبها الحسرات وتكثر المعارك
والعداوات والبغضاء بين من يشربونها. وأما تشجيعها الجبان فهو ناتج عن فقدان
العقل وحدوث التهور، وتقول الإحصائيات الحديثة إن 86 بالمئة من جرائم
القتل تمت تحت تأثير الخمور فأي شجاعة هذه؟؟ وإن ما لا يقل عن 50 بالمئة من
حوادث المرور ناتجة عن شربها.
المنظمات الصحية العالمية والأبحاث العلمية تحذر من مخاطر شرب الخمور:
يقول تقرير منظمة الصحة العالمية رقم 650 لعام 1980 م عن الكحول
ومشكلاتها إن شرب الخمور يؤثر على الصحة ويؤدي إلى مشكلات تفوق
المشكلات الناتجة عن الأفيون ومشتقاته
ويقول تقرير الكلية الملكية للأطباء النفسيين بالمملكة المتحدة ( 1986 م ( عن
مشكلة تعاطي الخمور: ) إن الكحول مادة تسبب تحطيم الصحة بما لا يقاس معها
الخطر على الصحة الذي تسببه المخدرات مجتمعة. وإن معظم المخاطر على الصحة
العامة من العدد الكبير الذي يتناول كميات معتدلة من الكحول (. ويؤكد هذا
المعنى تقرير الكلية الملكية للأطباء بالمملكة المتحدة والصادر عام 1987 م وعنوانه:
(العواقب والمخاطر الصحية لتعاطي الكحول وباء خطير و شر مستطير
حيث يقول: إن المخاطر الصحية المتعلقة بتعاطي الكحول ليست ناتجة بالدرجة
الأولى من العدد القليل الذي يتناول كميات كبيرة من الكحول، ولكن الخطر
الأعظم على الصحة العامة هو من العدد القليل الذي يتناول كميات كبيرة من
الكحول باعتدال وانتظام. إن تعاطي 60 جرامًا من الكحول يوميٌّا يؤدي إلى
زيادة كبيرة في حدوث ضغط الدم والسكتات الدماغية ( Stroke ) وأمراض
الكبد، والعقم، وضعف الباءة، وأمراض الجهاز العصبي أما بالنسبة للمرأة فإن
نصف هذه الكمية كفيلة بإحداث هذه الأمراض الوبيلة
ويقول الدكتور برنت في كتاب (مواضيع في العلاج إصدار الكلية الملكية
للأطباء بلندن عام 1978 م
(لم يكتشف الإنسان شيئًا شبيهًا بالخمور في كونها باعثة على السرور
الوقتي وفي نفس الوقت ليس لها نظير في تحطيم حياته وصحته، ولا
يوجد لها مثيل في كونها مادة للإدمان وسما ناقعًا، وشرٌّا اجتماعيٌّا خطيرً)
وقد أثبتت الدراسات الحديثة في بريطانيا والولايات المتحدة وأوربا أن 40 % من
نزلاء المستشفيات العامة يعانون من مشكلات متعلقة بالخمور، وأن ما بين ثلث
ونصف نزلاء مستشفيات الأمراض العقلية في الأمريكيتين وأوربا يعانون من
مشكلات متعلقة بالخمور، وأن سبب دخولهم إليها هو تعاطيهم الكحول بكثافة.
وتقول مجلة اللانست ) lancet ( الطبية، المقال الافتتاحي )العدد الثاني لعام
1987 م( إن على الأطباء تبليغ رسالة واحدة للناس وهي: أن الخمر ضارة
بالصحة، وتؤدي إلى حدوث الذبحات الصدرية وجلطات القلب وا ضطراب
نظمية القلب وموت الفجاة
وقد ثبت علمياً تأثير الخمر الضار على وظائف أعضاء الجسم المختلفة ابتداء
من الجهاز الهضمي والجهاز الدوري والتنفسي والجهاز البولي والغدد الصماء
والكفاءة الجنسية والتمثيل الغذائي داخل الجسم وقد بينا ذلك بالدليل العلمي
القاطع في ثنايا البحث مما يؤكد كلام النبي صلى الله عليه وسلم أن الخمر داء
وليست بدواء كما زعم الأطباء.
بقلم د / محمد علي البار
