ابوفيصلابوفيصل is verified member.

زيزوومي VIP
داعــــم للمنتـــــدى
★★ نجم المنتدى ★★
فريق الدعم لقسم الحماية
نجم الشهر
كبار الشخصيات
فريق دعم البرامج العامة
إنضم
9 أبريل 2013
المشاركات
44,841
مستوى التفاعل
65,616
النقاط
35,275
غير متصل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن أشرف ما في الإنسان قلبه،
فإنه العالم بالله، العامل له، الساعي إليه، المقرب المكاشف، بما عنده،
وإنما الجوارح أتباع وخدام له يستخدمها القلب استخدام الملوك للعبيد‏.
ومن عرف قلبه عرف ربه،
وإن أكثر الناس جاهلون بقلوبهم ونفوسهم،
فمعرفة القلب وصفاته أصل الدين، وأساس طريق السالكين‏.‏



مداخل إبليس في قلب الإنسان‏
من المعلوم أن القلب بأصل فطرته قابل للهدى، وبما وضع فيه من الشهوة والهوى،
مائل عن ذلك، والتطارد فيه بين جندي الملائكة والشياطين دائم،
إلى أن ينفتح القلب لأحدهما، فيتمكن، ويستوطن، ويكون اجتياز الثاني اختلاساً،
ولا يطرد جند الشياطين من القلب إلا ذكر الله تعالى،
فإنه لا قرار له مع الذكر‏.‏
إن مثل القلب كمثل حصن، والشيطان عدو يريد أن يدخل الحصن،
ويملكه ويستولي عليه،
ولا يمكن حفظ الحصن إلا بحراسة أبوابه،
ولا يقدر على حراسة أبوابه من لا يعرف الحراسة أصلاً،
ولا يتوصل إلى دفع الشيطان إلا بمعرفة مداخله،
ومداخل الشيطان وأبوابه صفات العبد، وهي كثيرة،
إلا أننا نشير إلى الأبواب العظيمة الجارية مجرى الدروب
التي لا تضيق عن كثرة جنود الشيطان‏.



فمن أبوابه العظيمة‏:
الحسد، والحرص، فمتى كان العبد حريصاً على شيء
أعماه حرصه وأصمه، وغطى نور بصيرته التي يعرف بها مداخل الشيطان‏.‏
وكذلك إذا كان حسوداً يجد الشيطان حينئذ الفرصة،
فيحسّن عند الحريص كل ما يوصله إلى شهوته، وإن كان منكراً أو فاحشاً‏.‏

ومن أبوابه العظيمة‏:‏
الغضب، والشهوة، والحدة، فإن الغضب غول العقل،
وإذا ضعف جند العقل هجم حينئذ الشيطان فلعب بالإنسان‏.‏
وقد روي أن إبليس يقول‏:‏ إذا كان العبد حديداً (حاد الطبع) قلبنّاه كما يقلب الصبيان الكرة‏.‏

ومن أبوابه‏:‏
الإسراف في حب التزيين في المنزل والثياب والأثاث،
فلا يزال يدعو إلى عمارة الدار وتزيين سقوفها وحيطانها، والتزين بالثياب، والأثاث،
فيخسر الإنسان طول عمره في ذلك‏.‏

ومن أبوابه‏:‏
الشبع، فإنه يقوي الشهوة، ويشغل الطاعة‏.‏
ومنها‏:‏ الطمع في الناس، فإن من طمع في شخص،
بالغ بالثناء عليه بما ليس فيه، وداهنه،
ولم يأمره بالمعروف، ولم ينهه عن المنكر‏.‏
ومن أبوابه‏:‏
العجلة، وترك التثبت، وقد قال النبي صلى الله عليه وآلة وسلم‏:‏ ‏
"العجلة من الشيطان، والتأني من الله تعالى‏".

ومن أبوابه‏:‏
حب المال المذموم، ومتى تمكن من القلب أفسده،
وحمله على طلب المال من غير وجهه، وأخرجه إلى البخل،
وخوفه الفقر، فمنع الحقوق اللازمة‏.‏

ومن أبوابه‏:‏
حمل العوام على التعصب في المذاهب، دون العمل بمقتضاها‏.‏

ومن أبوابه أيضاً‏:‏
حمل العوام على التفكير في ذات الله تعالى، وصفاته،
وفي أمور لا تبلغها عقولهم حتى يشككهم في أصل الدين‏.‏

ومن أبوابه‏:‏
سوء الظن بالمسلمين، فإن من حكم على مسلم بسوء ظنه،
احتقره وأطلق فيه لسانه، ورأى نفسه خيراً منه،
وإنما يترشح سوء الظن بخبث الظان،
لأن المؤمن يطلب المعاذير للمؤمن، والمنافق يبحث عن عيوبه‏.‏
وإن كان ينبغي على الإنسان أن يحترز عن مواقف التهم، لئلا يساء به الظن.


للأمانة منقول
 

بارك الله فيك
 
توقيع : White Man
الله يبارك فيك وماقصرت
 
أثابكمـ الله ورفع قدركمـ فـ الدنيا والأخـره


قال صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه. وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب). صحيح البخاري
 
توقيع : ahaaad
المميز لا يأتي إلا بما هو مميز

تسلم أخي الكريم وبارك الله فيك
 
توقيع : PrinceOfPersia
الله يسلمك ويعافيك ياعسل
 
أثابكمـ الله ورفع قدركمـ فـ الدنيا والأخـره


قال صلى الله عليه وسلم: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه. وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب). صحيح البخاري


الله يستر عليك ويوفققك
 
جزاك الله خيرآ اخى وبارك فيك
 
توقيع : ALmehob
جزاكم الله خيرا
 
توقيع : abu_youssefabu_youssef is verified member.
عودة
أعلى