White Man

إداري سابق
فريق فحص زيزووم للحماية
عضوية موثوقة ✔️
كبار الشخصيات
إنضم
24 فبراير 2014
المشاركات
12,977
مستوى التفاعل
29,961
النقاط
2,225
الإقامة
Egypt,Alex
غير متصل
السلام عليكم ورحمة الله

أعيش في بريطانيا وكثيراً ما يسألني غير المسلمين لماذا يصوم المسلمون ؟ فماذا أقول لهم ؟.

الحمد لله

أولاً :

نصوم – نحن المسلمين- شهر رمضان لأن الله تعالى أمرنا بذلك ، بقوله سبحانه تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة/183.

فنحن نتعبد لله تعالى بهذه العبادة المحبوبة إلى الله تعالى ، والتي أمرنا بها .

والمؤمن يبادر إلى امتثال أمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم عملاً بقوله تعالى : ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) النور/51.

وقوله : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً ) الأحزاب /36.

ثانياً :

"من حكمة الله عز وجل ، أن الله نوع العبادات في التكليف ؛ ليختبر المكلف كيف يكون امتثاله لهذه الأنواع ، فهل يمتثل ويقبل ما يوافق طبعه ، أو يمتثل ما به رضا الله عز وجل ؟ فإذا تأملنا العبادات الخمس : الشهادة والصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج وجدنا أن بعضها بدني محض ، وبعضها مالي محض ، وبعضها مركب ، حتى يتبين الشحيح من الجواد ، فربما يهون على بعض الناس أن يصلي ألف ركعة ، ولا يبذل درهما ، وربما يهون على بعض الناس أن يبذل ألف درهم ولا يصلي ركعة واحدة .

فجاءت الشريعة بالتقسيم والتنويع حتى يعرف من يمتثل تعبدا لله ، ومن يمتثل تبعا لهواه .

فالصلاة مثلا عبادة بدنية محضة وما يجب لها مما يحتاج إلى المال كماء الوضوء الذي يشتريه الإنسان ، والثياب لستر العورة تابع ، وليس داخلا في صلب العبادة .

والزكاة : مالية محضة ، وما تحتاج إليه من عمل بدني كإحصاء المال وحسابه ، ونقل الزكاة إلى الفقير والمستحق فهو تابع ، وليس داخلا في صلب العبادة .

والحج : مركب من مال وبدن إلا في أهل مكة فقد لا يحتاجون إلى المال ، لكن هذا شيء نادر ، أو قليل بالنسبة لغير أهل مكة .

والجهاد في سبيل الله : مركب من مال وبدن ، ربما يستحق المال وربما يستحق البدن .

والتكليف أيضا ينقسم إلى : كف عن المحبوبات ، وإلى بذل للمحبوبات ، وهذا نوع من التكليف أيضا .

كف عن المحبوبات مثل : الصوم ، وبذل للمحبوبات كالزكاة ؛ لأن المال محبوب إلى النفس ، فلا يبذل المال المحبوب إلى النفس إلا لشيء أحب منه .

وكذلك الكف عن المحبوبات ، وربما يهون على المرء أن ينفق ألف درهم ، ولا يصوم يوما واحدا أو بالعكس" اهـ قاله الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (6/190).

ثالثاً :

لتشريع الصيام حكم عظيمة سبق ذكر بعضها في إجابة السؤال ( 26862) .

وسئل الشيخ ابن عثيمين عن الحكمة من إيجاب الصوم ؟

فأجاب :

إذا قرأنا قول الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة /183 ، عرفنا ما هي الحكمة من إيجاب الصوم ، وهي التقوى والتعبد لله سبحانه وتعالى، والتقوى هي ترك المحارم وهو عند الإطلاق تشمل فعل المأمور به وترك المحظور ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) رواه البخاري (6057) . راجع السؤال رقم (37658) ، (37989) .

وعلى هذا يتأكد على الصائم القيام بالواجبات وكذلك اجتناب المحرمات من الأقوال والأفعال ، فلا يغتاب الناس ولا يكذب ، ولا ينم بينهم ، ولا يبيع بيعا محرما ، ويجتنب جميع المحرمات ، وإذا فعل الإنسان ذلك في شهر كامل فإن نفسه سوف تستقيم بقية العام . ولكن المؤسف أن كثيرا من الصائمين لا يفرقون بين يوم صومهم ويوم فطرهم فهم على العادة التي هم عليها من ترك الواجبات وفعل المحرمات ، ولا تشعر أن عليه وقار الصوم ، وهذه الأفعال لا تبطل الصوم ، ولكن تنقص من أجره ، وربما عند المعادلة ترجح على أجر الصوم فيضيع ثوابه اهـ .

"فتاوى أركان الإسلام" (ص 451) .

الإسلام سؤال وجواب

دمتم فى حفظ الرحمن ورعايته
 

توقيع : White Man
جزاكم الله خيرا اخي الحبيب عمرو على ما طرحتم
 
توقيع : White Man
جزاك الله خيرا أخى عمرو على الطرح الرائع و المميز و صوم مقبول إن شاء الله
رمضان كريم
 
توقيع : Abdallah Pro
جزاك الله خيرا أخى عمرو على الطرح الرائع و المميز و صوم مقبول إن شاء الله
رمضان كريم
امين اخى الغالى على واياكم
بارك الله فيك ...وشكرا لتعقيبك
 
توقيع : White Man
بارك الله فيك اخى وجزاك كل خير
 
توقيع : ALmehob
توقيع : White Man


بسم الله الرحمن الرحيم




بارك الله فيك أخي على هذا الطرح

وثبت الله المسلمين على الإيمان خصوصا في بلدان الفتنة

أخي الكريم من لا يعرف الإسلام لا يمكن أن نقنعه بأن نقول له

قال الله تعالى أو قال الرسول عليه الصلاة والسلام أو قال العثيمين

بل يجب تبسيط الأمور لهم في البداية ولا أقصد أن كلام الله والرسول لا يجديان

فحاشا ألف حاشا فكلام الله والرسول ليس مثلهما كلام

وقصدي أن تخاطبهم حسب عقلياتهم وثقافاتهم

فيمكن مثلا طرح قضية الصوم بمثال بسيط وهو الفرق بين الإنسان والبهائم

فإضافة إلى العقل الذي ميز الله به الإنسان عن البهائم

فثمة دور هام للعقل ألا وهو جمح الغرائز

فالإنسان الذي لا يجمح غرائزة هو أشبه بالبهائم

والصوم هو اختبار من الله للإنسان واختبار بيننا وبين أنفسنا

حتى نتبين هل يمكن أن نتغلب على غرائزنا أم غرائزنا تتغلب علينا

وهنا نحكم على أنفسنا هل نحن بشر أم بهائم تشبه البشر

ولذلك فإن الصوم هو أصعب اختبار لنا

ولذلك أيضا تكون فرحة المسلم أكبر فرحة في يوم العيد

ليس لآن شهر الصيام قد انتهى

بل هو يوم إعلان النصر على أنفسنا وغرائزنا وفرحة لإتمام الطاعة

والفوز بالمغفرة والثواب من الله تعالى



وتقبل الله صيام وقيام الجميع


 

بسم الله الرحمن الرحيم



بارك الله فيك أخي على هذا الطرح

وثبت الله المسلمين على الإيمان خصوصا في بلدان الفتنة

أخي الكريم من لا يعرف الإسلام لا يمكن أن نقنعه بأن نقول له

قال الله تعالى أو قال الرسول عليه الصلاة والسلام أو قال العثيمين

بل يجب تبسيط الأمور لهم في البداية ولا أقصد أن كلام الله والرسول لا يجديان

فحاشا ألف حاشا فكلام الله والرسول ليس مثلهما كلام

وقصدي أن تخاطبهم حسب عقلياتهم وثقافاتهم

فيمكن مثلا طرح قضية الصوم بمثال بسيط وهو الفرق بين الإنسان والبهائم

فإضافة إلى العقل الذي ميز الله به الإنسان عن البهائم

فثمة دور هام للعقل ألا وهو جمح الغرائز

فالإنسان الذي لا يجمح غرائزة هو أشبه بالبهائم

والصوم هو اختبار من الله للإنسان واختبار بيننا وبين أنفسنا

حتى نتبين هل يمكن أن نتغلب على غرائزنا أم غرائزنا تتغلب علينا

وهنا نحكم على أنفسنا هل نحن بشر أم بهائم تشبه البشر

ولذلك فإن الصوم هو أصعب اختبار لنا

ولذلك أيضا تكون فرحة المسلم أكبر فرحة في يوم العيد

ليس لآن شهر الصيام قد انتهى

بل هو يوم إعلان النصر على أنفسنا وغرائزنا وفرحة لإتمام الطاعة

والفوز بالمغفرة والثواب من الله تعالى



وتقبل الله صيام وقيام الجميع


بارك الله فيك وجزاك خيرا
شكرا لتعقيبك
 
توقيع : White Man
توقيع : White Man
090113034900gVG4.gif

2vbjxft.gif

664.jpg
 
توقيع : الفارس اليماني
توقيع : White Man
جزاكم الله خيرا
 
توقيع : White Man
بارك الله فيك وجزاك كل الخير وشكرا لك على الموضوع
 
عودة
أعلى