• بادئ الموضوع بادئ الموضوع allawy22
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 357

allawy22

مطرود
إنضم
23 يونيو 2014
المشاركات
204
مستوى التفاعل
283
النقاط
110
غير متصل
يحكى أن ابنة عمر بن عبد العزيز " خامس الخلفاء الراشدين " دخلت عليه تبكي وكانت طفلة صغيرة آنذاك .. وكان يومُ عيدٍ للمسلمين فسألها ماذا يبكيكِ يا بُنيَّتي ؟
قالت : كل الأطفال يرتدون ثيابآ جديدة .. وأنا ابنة أمير المؤمنين أرتدي ثوبآ قديماً !!!
فتأثر عمر لبكاءها وذهب إلى خازن بيت المال وقال له :
أتأذنُ لي أن أصرفَ راتبي عن الشهر القادم...؟؟
فقال له الخازن ولمَ يا أمير المؤمنين ؟
فحكى له عمرُ القصَّة ....
فقال له الخازن لامانع عندي يا أمير المؤمنين ولكن بشرط !!
فقال عمرُ وما هو هذا الشرط ؟؟
قال الخازنُ أن تضمن لي أن تبقى حيآ حتى الشهر القادم لتعمل بالأجر الذى تريدُ صرفه مسبقآ.
فتركه عمرُ وعاد إلى بيتهِ فجمعَ أولادَهُ وأخبرهم ما جرى مع خازن بيتِ المال ، ثم قال : يا أولادي أتصبرونَ وندخلُ جميعاً الجنَّةَ أم لاتصبرون فيدخلُ أبوكمُ النّار ؟
قالوا: بل نصبر يا أبانا .. ولنا الجنّة
 

بارك الله فيك اخى
فقد بحثت عن هذه القصة فلم أجدها .
وعلى كل فظاهرها أن فيها حكمة وزهد ووعظ .
أما متن القصة :
فعمر رفض أن يأخذ شيئاً من بيت المال ، وأن يجرى عليه راتب .
بل كان له ماله الخاص ينفق منه ، وحكي ولده عبد العزيز قصته مع أبي جعفر المنصور حين سأله عن مال أبيه قبل تولي الخلافة فكانت أربعين ألف دينار . فلما سأله كم كانت حين توفي؟ قال : أربعمائة دينار ، ولو بقي لنقصت .
وقد جمع ما كان زائداً عن حاجته فألقاه في بيت المال ، فذكر أبو نعيم في الحلية أن عمر بن عبد العزيز قال لامرأته فاطمة بنت عبد الملك - وكان عندها جوهر أمر لها به أبوها لم ير مثله - : اختاري إما أن تردي حليك إلى بيت المال وإما أن تأذني لي في فراقك فإنه أكره أن أكون أنا وأنت وهو في بيت واحد . قالت: لا بل اختارك عليه وعلى أضعافه . فأمر به فحمل حتى وضع في بيت مال المسلمين .
فلا يتصور بعد ذلك أن يذهب - وهو من هو في علمه وفضله وزهده - ويطلب من خازن بيت المال شيئاً يعلم أنه ليس له ، فكما أسلفت لم يكن له راتب فيه .
 
توقيع : ALmehob
عودة
أعلى