• بادئ الموضوع بادئ الموضوع slaf elaf
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 388

slaf elaf

✰ مميز في القسم العـــــــــــــــــام ✰
★★ نجم المنتدى ★★
إنضم
8 يوليو 2014
المشاركات
1,704
مستوى التفاعل
2,996
النقاط
5,545
الإقامة
مصر
غير متصل


shapeest5ara.jpg


كم من المرَّات أثناء اليوم الواحد نشعر بالحيرة في أمرنا، ونتردَّد في أخذ قرار من القرارات؛ حيث تبدو لكل قرار بعض السلبيات إلى جوار بعض الإيجابيات؟! وهنا يُعَلِّمنا الرسول صلى الله عليه وسلم سُنَّة جميلة تُريح بالنا، وتهدي طريقنا؛ وهي سُنَّة استخارة ربِّ العالمين؛ فقد روى البخاري عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ، يَقُولُ: "إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي".


قَالَ: "وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ". ويتضح من هذا الوصف لجابر رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُعَلِّم الصحابة الاستخارة في مواقف كثيرة، وليس -كما يظن بعضهم- عند الأحداث الكبرى فقط، وليس بالضرورة أن يرى المستخير رؤيا لكي توضِّح له الاختيار الذي يُريده الله عز وجل، بل يمضي المستخير فيما يستريح له من اختيار، فإن وجد تيسيرًا مضى وأكمل، وإن وجد غير ذلك توقَّف، ودعاء الاستخارة يكون قبل السلام من الصلاة أو بعده، ويجوز قوله دون صلاة إن تعذَّرت الصلاة كحالة المرأة الحائض، أو عدم وجود فرصة للصلاة لأي سبب، وما أروع أن تستشعر أن مُعِينك على الاختيار الأصوب هو الله العليم الخبير.


ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

بقلم الدكتور راغب السرجاني

 

توقيع : slaf elaf
جزاك الله خيرآ وبارك فيك على ماطرحت
 
توقيع : ALmehob
بارك الله فيك وكتب أجرك
 
توقيع : مفارق
عودة
أعلى