• بادئ الموضوع بادئ الموضوع ALmehob
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 1,279

ALmehob

إداري سابق
★★ نجم المنتدى ★★
كبار الشخصيات
إنضم
29 نوفمبر 2012
المشاركات
18,138
مستوى التفاعل
42,474
النقاط
2,575
الإقامة
هنا وهناك
غير متصل
8lnDen.gif

السؤال
أريد بيان الأحاديث التي ذكر فيها أن الله لا يحب سفساف الأمور، وما هي سفساف الأمور؟ وهل الاهتمام بالملبس والمأكل من سفاسف الأمور؟.
الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلفظ الحديث: المشار إليه كما في مستدرك الحاكم: إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ، وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

وسفساف الأمور: توافهها التي تنبئ عن الخسة والدناءة وعدم المروءة، جاء في الصحاح للجوهري: السفساف: الرديء من كل شيء، والأمر الحقير.
ومعناه كما قال العلامة المناوي: وَيكرهُ سفسافها ـ أَي رديئها وحقيرها وفاسدها، فَمن اتّصف بالأخلاق الزكية أحبه الله، وَمن تحلى بالأوصاف الرَّديئَة كرهه، وَالْإِنْسَان يضارع الْملَك بقوّة الْفِكر والتمييز، ويضارع الْبَهِيمَة بالشهوة والدناءة، فَمن صرف همته إِلَى اكْتِسَاب معالي الْأَخْلَاق أحبه الله، فحقيق أَن يلْتَحق بِالْمَلَائِكَةِ لطهارة أخلاقه، وَمن صرفهَا إِلَى السفساف ورذائل الْأَخْلَاق الْتحق بالبهائم. اهـ ملخصا من التيسير، وفيض القدير للمناوي.
واهتمام الشخص بأمور حياته الأساسية كالملبس والمأكل والمشرب.. واعتناؤه بمظهره الخارجي في حدود الشرع ـ دون إفراط أو تفريط ـ ليست من سفساف الأمور، فقد أمر الله عز وجل بأخذ الزينة من الثياب، وبالأكل والشرب من غير إسراف.. فقال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ {الأعراف:31}.
وعندما قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل من الصحابة: يا رسول الله، إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال صلى الله عليه وسلم: إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم.
فلابد للمسلم أن يتكسب ويعمل ويتسبب في الحصول على مستلزمات حياته من ملبس ومأكل.. وما يجب عليه فيها من حقوق بطرق الحلال، فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: طلب الحلال واجب على كل مسلم. رواه الطبراني، وتكلم أهل العلم في سنده.
وفي مسند الإمام أحمد وغيره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور. حسنه الأرناؤوط في تحقيق المسند.
ولذلك، فإن الاهتمام بالملبس والمأكل والمشرب وحسن المظهر.. في حدود الشرع ليس من سفساف الأمور ـ كما ذكرنا ـ ولكن لا ينبغي أن يكون ذلك أكبر همّ المسلم، أو يصل به إلى حد الترف والتنعم، أو يكون على حساب دينه وأخلاقه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: إياك والتنعم، فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين. رواه أحمد، وحسنه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإن الله لا يدرك ما عنده إلا بطاعته. رواه ابن مردويه وحسنه الألباني.
والله أعلم.
إسلام ويب

edSwME.gif
 

توقيع : ALmehob
جزاك الله كل خير اخي الغالي ابراهيم على طرحك المفيد والرائع
بارك الله فيك
 
جزاك الله كل خير اخي الغالي ابراهيم على طرحك المفيد والرائع
بارك الله فيك
وجزاك خير الجزاء اخى
تشكر لتعقيبك
 
توقيع : ALmehob
aljoufedu-2cc5af2630.gif

fdgdgdfhh.gif

Mnhyyat0231.webp
 
توقيع : الفارس اليماني
توقيع : ALmehob
str-ly.com1f09bfe00b.gif
 
توقيع : ARBIA39
توقيع : ALmehob
جزاك الله خيرًا
 
توقيع : ALmehob
عودة
أعلى