• بادئ الموضوع بادئ الموضوع slaf elaf
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 462

slaf elaf

✰ مميز في القسم العـــــــــــــــــام ✰
★★ نجم المنتدى ★★
إنضم
8 يوليو 2014
المشاركات
1,704
مستوى التفاعل
2,996
النقاط
5,545
الإقامة
مصر
غير متصل



shapesajed.jpg


الله قريبٌ من عباده، وهكذا أخبرنا ربُّ العزَّة سبحانه؛ قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]، وقال: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: 16]، فهذه نعمة كبرى، ومِنَّة عظمى، ومع ذلك فعلى العبد أن يسعى دومًا إلى الاقتراب أكثر من الله تعالى، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالة معينة يكون العبد فيها قريبًا جدًّا من الله عز وجل، وهي حالة السجود؛ فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ، وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ».


فهذا توجيه نبوي كريم بالإكثار من الدعاء في وضع السجود، وقَدَّم لهذا التوجيه بتوضيح السبب في كثرة الدعاء، وهو شدَّة القرب من الله تعالى؛ فهذا يعني أن الإجابة متوقَّعة؛ بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صَرَّح بقرب الإجابة في حديث آخر؛ فقد روى مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَشَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم السِّتَارَةَ وَالنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلاَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلاَ وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».
ومعنى قَمِنٌ أن يُستجاب لكم أنه أحرى وأجدر أن تتحقَّق الإجابة، ومن هنا فعلينا أن نستغلَّ هذه اللحظات الفريدة في كثرة الدعاء، وأن نطلب من الله كلَّ ما نتمنَّاه من خيري الدنيا والآخرة، ولْنعلم أننا ندعو إلهًا كريمًا وعد بالإجابة حين قال: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60]، فتمسَّكوا بهذا الوعد.


ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

بقلم د/ راغب السرجاني




 

توقيع : slaf elaf
جزاك الله خيرآ اخى واثابك على ماطرحت
 
توقيع : ALmehob
  • Like
التفاعلات: Axx
احسنت اخي الغالي على الطرح الرائع

بارك الله فيكم ووفقكم اينما كنتم
 
بارك الله فيك
 
عودة
أعلى