• بادئ الموضوع بادئ الموضوع slaf elaf
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 498

slaf elaf

✰ مميز في القسم العـــــــــــــــــام ✰
★★ نجم المنتدى ★★
إنضم
8 يوليو 2014
المشاركات
1,704
مستوى التفاعل
2,996
النقاط
5,545
الإقامة
مصر
غير متصل


shape444.jpg


كانت المهمَّة الأولى للأنبياء هي البلاغ؛ فقد قال تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} [النحل: 35]، وقال: {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ} [المائدة: 99]، ومثال هذه الآيات كثير في القرآن، ولمـَّا كان رسولنا صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين، وليس بعده رسول يقوم بمهمَّة البلاغ، أوكل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المؤمنين الصادقين للقيام بهذه المهمَّة بعده، فصارت سُنَّة نبوية في غاية الأهمية؛ فقد روى البخاري عَنْ عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».

وتتحقَّق هذه السُّنَّة بنقل معلومة واحدة من الدين إلى أي فرد؛ سواء من المسلمين أو من غير المسلمين، وسواء كان من الكبار أو الأطفال، شريطة الصدق وعدم تعمُّد الكذب، وقد كان واضحًا من سياق الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم يُشَجِّع المسلمين على الإقدام على البلاغ؛ لأن كثيرًا من الناس قد يتحرَّجون من أداء هذه المهمَّة؛ إما بسبب قلَّة علمهم، أو بسبب تهيُّبهم من الكلام في الدين؛ فشجَّعهم الرسول صلى الله عليه وسلم بتقليل المطلوب في عملية البلاغ، فقال: «وَلَوْ آيَةً». ثم ذكر أن المرفوض في عملية البلاغ هو الكذب "المتعمَّد"، أما حدوث خطأ في النقل لعدم دقَّة الحفظ، أو لعدم وضوح الفهم، فليس هو المقصود في الوعيد الذي جاء في النصِّ.

إن هذا الطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضع على أكتافنا مهمَّة جليلة، وهي مهمَّة الوصول بهذا الدين العظيم إلى العالمين؛ فلنبدأ بأولادنا، وجيراننا، وأرحامنا، وأصدقاء العمل والمسجد والنادي، ثم لننطلق إلى مَنْ نعرف ومَنْ لا نعرف من الناس.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

د/راغب السرجاني

 

توقيع : slaf elaf
جزاك الله خيرآ اخى وبارك فيك
 
توقيع : ALmehob
بارك الله فيك
 
جزاك الله خير
 
عودة
أعلى