alemalbyelaram
عضو شرف
- إنضم
- 10 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 38,388
- مستوى التفاعل
- 1,008
- النقاط
- 1,020
- الإقامة
- ˚ஐ˚◦{ ♥ in my dreams˚ஐ˚◦{ ♥
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي


عفوا .. لا أريد الذهاب إلي المدرسة
مشكله حقيقه يغفل عنها الكثير وحدثت امامى هذه القصه الاسبوع الماضى فأحببت ان اشارك معكم فيها
مها.. طالبة في إحدي المدارس الاعدادية تبلغ من العمر 12 سنه لم تحفظ احد النصوص المقررة عليها وذلك بسبب ضيق الوقت ولكثرة الواجبات الأخري فما كان من المدرسة الا توجيه الأهانة لها أمام زميلاتها في الفصل وضربها بشدة بجلدة سميكة جدا تشبه الكرباك وضربت مها علي يديها التي أرتعشت وأنهمرت الدموع من عينيها وصرخت من شدة الألم.. وأخذت تتوسل لمدرستها أن ترحمها من هذه الألام ولكن أصرت الاخيرة علي أن تنقل الضربات من يد "مها" إلي جسمها النحيل الضعيف ولم تتحمل الطفلة البريئة كل هذا العنف فوقعت علي الأرض مغشي عليها وعندما أستردت وعيها ووجدت نفسها في حضن أمها ظلت تبكي وتشكو وتشجب.. ولكن للأسف الشديد مع كل هذا لم تجد مها من يمد لها.. يد العون حتي ولو كانت أمها فهي برغم ما حدث لأبنتها رفضت أن تنال المدرسة اي عقاب ووجهت اللوم والعتاب لأبنتها فلم تستوعب مها ما قالته أمها ودقائق معدودة وإذا بها تصاب بأنهيار عصبي حاد وصراخ دائم وحالات تشنج عنيفة لأنه باختصار لم تجد الأمان سواء من الأم وطبعا المدرسة وظلت "مها" تردد "لا أريد الذهاب الي المدرسة" من الأكيد أن حالة الطفلة "مها" هي حالة من ضمن مئات الحالات التي لم تجد شخصا يفهم قدراتهم سواء منن المدرسين أو للأسف الشديد من المنزل وهؤلاء جميعهم ضحايا للعنف المدرسي العنف الأسري الذي يؤدي كما يؤكد علماء النفس الي ما يسمي بأضطراب المسلك او فقدان الثقة بالنفس وحالات الانطواء والأنكار النفسي وأخيرا هي طرق تؤدي الي أنهيار شخصية كان من الممكن أن تصبح في يوم من الأيام لا تقل أهمية عن علمائنا في جميع المجالات .

هناك بعض الاسباب التى تساعد على حل هذه المشكله

أولا.. لابد من تجريم الضرب في المدارس فهو ليس حلا سحريا حتي يستذكر الطفل دروسه ويتفوق .. فأساس التفوق دائما التشجيع وإعطاء الطفل الثقة في نفسه ومعاملته علي أنه قادر علي تحمل المسئولية.
** وتعد معرفة السبب في أنه لا يريد الذهاب الي المدرسة هي أولي الخطوات في طريق العلاج فالمشكلة قد تكون فردية خاصة بالصغير أو خارجية لا تخضع لإرادته.. فالأسباب الفردية .. هي أن يكون الطفل مصابا بمرض جسدي مثل.. الربو.. الصرع.. السكري. الأنيميا أو يعاني من مرض نفسي كالقلق والاكتئاب أو أضطراب ما بعد الصدمة او تعرضه لضغوط مثل طلاق الوالدين أو وفاة أحدهما أو صعوبات تعلم.
أما المراهق الذي يرفض الذهاب الي المدرسة فمن الممكن أن يكون مصابا باضطراب المسلك أو يكون قد وقع فريسة الإدمان.
** أما الأسباب المدرسية فهي خاصة بعدم مواءمة البيئة المدرسية للنمو النفسي الصحيح للطفل مثل النقد والشدة.. وعدم قدرة المدرس علي التواصل مع الطفل وتوصيل المعلومة اليه بصورة سهلة وكذلك تأخر نمو المهارات الاجتماعية للصغير وعدم قدرته علي الاندماج مع أقرانه وسخريتهم منه.
** أسباب أسرية.. ان هذا الاضطراب يحدث بسبب عدم قدرة الأسرة علي رعاية الطفل بسبب إصابة الراعي للطفل بإعاقة او مرض مزمن يحد من حركته أو لمعاناته من مرض عقلي يحد من قدرته علي الحكم الصحيح وكذلك .. في حالة الحماية الذائدة .. للطفل ومبالغة راعيه سواء أكان الأم أم الأب أو كليهما في تصور المخاطر التي قد تصيبه بذهابه الي المدرسة مثل تعرضه للحوادث او العنف أما في فترة المراهقة فإن هذا الاضطراب يكون بسبب عدم رقابة الأسرة للمراهق وكذلك تعاطي أحد الوالدين للمخدرات.

** ولكن كيف نتصرف مع طفل أو مراهق رفض الذهاب إلي المدرسة..؟
اولا لابد من فهم طبيعة ونفسية الطفل وتقييم حالة الطفل أو المراهق النفسية ومعالجة القلق والاكتئاب والصدمة والإدمان في حالة المراهق بالإضافة الي أهمية التواصل مع هيئة التدريس في المدرسة لصالح الطفل والتقليل من الضغوط علي الطفل أو المراهق وتقليل الواجبات المدرسية .
** وعلي الأم والأب مناقشة الأسباب المدرسية التي أدت الي حدوث هذا الاضطراب مثل " القسوة والإهانة" يجب تجنب أي تأنيب للصغير في البيت لأن هذا يصعب من عودته الي المدرسة فقد أثبتت الدراسات أن التعنيف في حالة رفض الذهاب الي المدرسة يؤدي الي تدهور الصغير من الناحية الاجتماعية والتعليمية والنفسية.

** وأخيرا وبعد هذه التوضحيات يجب ان تكون المدرسة هي وسيلة الصغار للتطور في عالم يصعب فيه التنافس وعلي الأهل أن يوضحوا ذلك للصغير منذ سنواته الأولي وعلي المدرسة أن تكون أهلا.. للقيام بهذا الدور وعلي المؤسسات التعليمية وأصحاب القرار حماية هؤلاء الصغار من بطش الكبار وإصدار قوانين من شأنها رفع كفاءة المدرسين خاصة المتقدمين لشغل هذه الوظائف فنحن بحاجة شديدة لأنشاء أجيال سويه أجيال قادرة علي تحمل المسئولية لا لتحمل الأسية وإهدار الذات والثقة بالنفس.

