• بادئ الموضوع بادئ الموضوع slaf elaf
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 457

slaf elaf

✰ مميز في القسم العـــــــــــــــــام ✰
★★ نجم المنتدى ★★
إنضم
8 يوليو 2014
المشاركات
1,704
مستوى التفاعل
2,996
النقاط
5,545
الإقامة
مصر
غير متصل


shaperef.jpg


جنود الله لا حصر لهم ولا عدد! وقد قال تعالى: {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [الفتح: 4]، ومن هذه الجنود الريح! فالله عز وجل يأمرها بما شاء، وهي طائعة في كل الأحوال، لا تأتي بخير أو بِشَرٍّ إلا بإذن الله؛ لذلك لا معنى أن يلعنها مؤمنٌ إذا جاءت على غير مراده، فإن الذي أرسلها هو الله سبحانه، وقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ رَجُلاً لَعَنَ الرِّيحَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "لاَ تَلْعَنِ الرِّيحَ فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ، وَإِنَّهُ مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ رَجَعَتِ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ".

وأثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم للريح هذه الجندية لله! فقد روى البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "نُصِرْتُ بِالصَّبَا، وَأُهْلِكَتْ عَادٌ بِالدَّبُورِ". والصبا هي ريح المشرق، ونُصِرَ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يومَ الأحزاب، والدبور هي ريح المغرب، وهي التي أهلكت عادًا، وهذا سِرُّ قوله صلى الله عليه وسلم أن الريح تأتي بالرحمة والعذاب؛ فقد روى ابن ماجه -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لاَ تُسُبُّوا الرِّيحَ فَإِنَّهَا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَالْعَذَابِ، وَلَكِنْ سَلُوا اللَّهَ مِنْ خَيْرِهَا وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ شَرِّهَا".

وعلَّمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صيغة هذا السؤال والتعوُّذ؛ فقد روى أحمد بإسناد صحيح عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لاَ تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا مَا تَكْرَهُونَ، فَقُولُوا: اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ، وَمِنْ خَيْرِ مَا فِيهَا، وَمِنْ خَيْرِ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ، وَمِنْ شَرِّ مَا فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ".

فلْتكن هذه هي سُنَّتنا عند هبوب الريح، ولْنحفظ هذا الدعاء ونتدبَّر في معناه؛ فلعلَّ الله يجعل في ريحٍ نكرهها نصرًا لطائفة من المؤمنين، ولو بعيدًا عن موطننا.

ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

د.راغب السرجاني


 

توقيع : slaf elaf
تسلم يالغالي

الله يوفقك
 
جزاك الله خيرآ اخى وبارك فيك
 
توقيع : ALmehob
764962214.gif
 
توقيع : leedo1984
عودة
أعلى