الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

البطل الخارق

زيزوومى فضى
إنضم
23 يونيو 2011
المشاركات
1,845
مستوى التفاعل
1,537
النقاط
920
الإقامة
مصر
غير متصل
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


جاءت نصوص الكتاب العزيز والسنةالمطهرة بالحث على ملازمة الجلساء الصالحين، والتحذير من الجلساء الفاسدين؛وذلك لما للرفقة والمجالسة من تأثير على الفرد في حياته وسلوكه، فإذا كانتالرفقة صالحة فإنها تقوده إلى الخير وتدله عليه، وإذا كانت سيئة فإنهاستقوده إلى الشر وتدله عليه.وقد ضرب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مثلاً لتأثير الرفقة والمجالسة فيحياة الإنسان وفكره ومنهجه وسلوكه فيما رواه عنه الصحابي الجليلأبو موسى الأشعريرضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَامَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ والجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِوَنَافِخِ الْكِير، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أنْتَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً،وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَرِيحًا خَبِيثَةً)متفق عليه.غريب الحديثيُحذِيَك: يُعطيك.نافخ الكِير: الحداد الذي يصهر الحديد وينفخه فيتطاير الشرر.شرح الحديثاقتضت حكمة الله عز وجل في خلقه أن جعل الإنسان ميالاً بطبعه إلى مخالطةالآخرين ومجالستهم والاجتماع بهم، وهذه المجالسة لها أثرها الواضح فى فكرالإنسان ومنهجه وسلوكه، وربما كانت سبباً فعالاً في مصير الإنسان وسعادتهالدنيوية والأخروية، وقد دل على ذلك الشرع والعقل والواقع.يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا مَثَلُالجَلِيسِ الصَّالحِ والجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِالْكِير، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أنْ تَبْتَاعَمِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً)شبّه النبيصلى الله عليه وسلم
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
بحامل المسك أو الطّيب، إما أن يعطيَكمسكا أو طِيبا على سبيل الهدية أو أن تشتري منه، أو تجد منه ريحا طيبة،وكذلك
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
فإنه يسد خلتك ويغفر زلتك ويقيل عثرتك ويستر عورتك،وإذا اتجهت إلى الخير حثك عليه ورغبك فيه، وبشرك بعاقبة المتقين وأجرالعاملين وقام معك فيه، وإذا تكلمت سوءًا أو فعلت قبيحاً زجرك عنه، ومنعكمنه، وحال بينك وبين ما تريد.وأما
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
فإنه كنافخ الكير (إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً):أي كالحداد الذي يصهر الحديد وينفخه فيتطاير الشرر، فإما أن تحترق ثيابكأو تجد منه ريحا خبيثة؛ ولذا تجد الظالم يندم يوم القيامة ويأسف لمصاحبة منضل وانحرف فكان سبباً فى ضلاله وانحرافه، يقول الله تعالى: {وَيَوْمَيَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَالرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناًخَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَالشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً} (الفرقان: 27-29).وقد أحسن من قال:عن المرء لا تسلْ وسلْ عـن قرينـهفـكـل قريـنٍ بـالـمقـارِن يقتـــــــــــديإذا كنت فـي قوم فصاحبْ خيارَهمولا تصحبِ الأردى فتردَى معَ الرَّدِيومن أكثر المواقف التي سجلها التاريخ في تأثير الصحبة والمجالسة، ما رواهالبخاريومسلمفي صحيحيهما أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله صلى الله عليهوسلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أمية بن المغيرة، فقال رسولالله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب: (يا عم قل لا إله إلا الله، كلمة أشهد لك بها عند الله)،فقال أبو جهل وعبد الله بن أمية: يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب؟فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ويعودان بتلك المقالة،حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول لاإله إلا الله، فتأمل كيف أثر هذان الجليسان على جليسهما وقرينهما الثالث؛فصداه عن قول كلمة التوحيد التي لو قالها لحاجَّ له بها النبي صلى اللهعليه وسلم عند ربه.قال الحافظابن حجر: "وفي الحديث النهي عن مُجالسة من يُتأذّى بمجالسته في الدين والدنيا، والترغيب في مُجالسة من يُنتفع بمجالسته فيهما".وقد حصر الإمامابن القيمأنواع الأصدقاءفقال: "الأصدقاء ثلاثة، الأول: كالغذاء لا بد منه، والثاني: كالدواء يحتاجإليه وقت دون وقت، والثالث: كالداء لا يُحتاج إليه قط"، فالأول هو
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
الصالح، والثالث هو
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
السوء، والثاني هو
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
الذي به بعض صفات
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
ولكن يُرتجى منه الخير.ونختم بما ورد عن الإماممالك بن دينارفي شأن الصحبة وتأثيرها، حيث قال: "إنك إن تنقل الحجارة مع الأبرار خير من أن تأكل الخبيص مع الفجار".
المصدر / اسلام ويب​
 

توقيع : البطل الخارق
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى