غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ
دائماً ما تطرق أقدار الله القلب البشري لتقتلع منه دواعي الشرك والتعلق بغيره ، وتغرس فيه بذرة الإيمان والتوكل على الله .
لا يغرنك مساء ساكن ... قد يوافي بالمنيات السحر
قال تعالى : " فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ " الأعراف آية : ( 34 )
- لكل منا أجل محدود ينتهي إليه ، فلا الإقدام يُدنيه ، ولا الإحجام يُقصيه .
فكم من صحيح مات من غير علة
وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
- كل منا يسير نحو نهايته بطريقة ما ، وهو يظن أنه يتحاشاها وينجو منها ، بينما يركض حثيثاً مسرعاً نحوها .
- كل منا يعلم أن شدة الحذر والحيطة لا تمنع القدر !
فعلام الجزع والخوف ؟
وجميعنا على موعد لن يخلفه ، في مكان لن يخطئه .
" إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ " نوح آية : ( 4)
- ما قدّره الله تعالى من كيفية الموت ، وتوقيته ، سيكون كما قدّره ، دون زيادة ولا نقصان ! .
فعلام الجزع والخوف من الأمراض !؟
- ليست الدنيا هي الحياة الحقّة ، وإنما الحياة الحقيقية دار الخلود والبقاء ، تلك الدار التي يسعى لها الصالحون ، والعقلاء ، والحكماء ... لأن فيها الإقامة الأبدية ، والنعيم المطلق للمؤمنين .
- الحياة الدنيا غرور ، والمستغرق في اتباع الغرور سخيف الاختيار ، ضعيف العقل ، فاسد التمييز ، هائم فى بيداء الحياة ، ذاهل بالركض وراء مطالب العيش ، مستغرق المشاعر بين شتى المظاهر ، لا يكاد يتصل بسر الوجود أو يتمحض لرب العالمين .
- علينا التأمل والتفكر في الأحداث التي تصيب أمتنا لنشعر بعظمة الله ، ونخشى من عقابه ، ونفر من المعاصي ونلجأ إلى الله تعالى .
" مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ " النساء آية : ( 76 )
- الحياة لا تستحق أن تخور لأجلها عزيمة المسلم ، أو يجبن لحظة إقدام ، أو يبخل ساعة عطاء .
لأن الآجال قد فرغ منها ، وأن الموت لا بد أن يلاقيه كل حي ، وأن الأرزاق مكتوبة لا يزيدها البخل ولا ينقصها العطاء .
فعلينا أن نتقي الله عزّ وجلّ ،
ونفر إليه بضعفنا وافتقارنا ،
عَلّه يغفر لنا ذنوبنا قبل لقائه ،
ولا ندري متى يكون اللقاء ؟
كتبه
عبدالرحمن بن عبدالله الطريف
