من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

لا يوجد لدي ادني شك في أن اللحظات التي تلت تلك الصورة أو تلك اللقطة السريعة كانت من أصعب اللحظات التي مر بها هذا الطفل في حياته الصغيرة !!! فمن المؤكد أن تلك القطة قد قامت بتقطيعه ألف قطعة بسبب ما فعله بها !!!!
الصورة فعلاً عجيبة جداً وتلفت إليها الأنظار ما بين ضاحك ومندهش ومرعوب علي الطفل من تلك القطة التي من الواضح أنها قامت بالإنتقام المناسب عقوبة علي جريمة شد الذيل المبجل!
والمثير للدهشة أن الطفل (بإعتباره طفل يعني) لا يعلم أن هذا العمل الذي قام به بمنتهي البراءة هو عمل في منتهي الخطورة والضرر وأنه لم يشعر بأي نوع من انواع الخوف حتي لو كان بدلاً من تلك القطة أسد لأنه لم يتكون لديه حتي الآن معني الخوف
جرتني تلك الصورة لأن أنظر إليها بشكل مختلف .. وانتبهت لفكرة ان الطفل لأنه طفل لا يدرك معني الخوف ولا يفطن لفكرة أن هناك وراء هذا الفعل الممتع بالنسبة إليه ضرر ما لأن الفكرة لم تتكون لديه بعد .
فماذا عن الذين يدركون معني الضرر ويعلمون معني الخوف؟
ماذا عن الذين يقتحمون المخاطر من معاصي و ذنوب وهم يعلمون ما يتبعها من مفسدة وأثر وعاقبة سيئة
ماذا عن الذين يتفننون في المجاهرة بكل حرام وكل ذنب وهم مقدرون تمام التقدير لما يفعلونه
هذا الطفل .. اعتقد ان تلك القطة مجرد لعبة اخري يلعب بها . فجذبها وهو يلعب بها ولا يعلم أنها ستضره .. ولو علم ما فعل .. وهذا هو شأن كل الأطفال تقريباً .. ونلتمس لهم الأعذار رغم جزعنا عليهم لا لشيء إلا لأنهم اطفال
فماذا عن الذين يجذبون المعاصي ويخوضون في الشهوات وهم يعلمون أنها تفتك بالقلوب فتكاً
إذا كان هذا هو عذر الاطفال .. فما هو عذر الراشدين؟
