أعمــر
زيزوومي ماسى
غير متصل
.. الحمد لله وحده نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ..
.. ومن سيئات أعمالنا ..
.. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ..
.. أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له ..
.. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ..
.. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..
.. ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين ..
.. ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا, إنك أنت العليم الخبير ..
.. ربنا لا فهم لنا إلا ما أفهمتنا, إنك أنت الجوّاد الكريــم ..
.. ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل لي ..
.. عقدة من لساني يفقه قولي ..
.. أما بعد ..
ما أصبح يميز المشهد الافتراضي العالمي في السنوات القليلة الماضية و التي لا يزال يميزها
الى غاية اليوم ،هو كثرة الاجرام الالكتروني و بات من غير المعقول أن يمر يوم أو حتى ساعة من الزمن
دون السماع عن اختلاس أموال ضخمة من شركات كبيرة
أو بنوك عالمية أو هيئات حكومية لأهداف ربحية أو أهداف سياسية بحتة
فالكثير من المختصين في الامن المعلوماتي قرروا الانضمام إلى صفوف أصحاب الجريمة الالكترونية
وبذلك تم اعطاء صبغة احترافية للاجرام الالكتروني، حيث أننا كل يوم نسمع عن فيروسات جديدة و فتاكة
و حتى أصبح من الصعب التخلص منها.
لهذا ارتأيت أن أقف معكم وقفة لنلخص معا المشهد الالكتروني و الذي يمكن تلخيصه
في بضع حقائق معروفة و ربما الكثير منا يجهلها .
واحدة من هذه الحقائق الأساسية هي التكلفة السنوية الضخمة لجرائم الإنترنت على نطاق عالمي، والتي تقدر
بحوالي 100 ملياردولار! وربما هناك من يفكرأو يتصور أن كل هذا المال تم ابتزازه
من الشركات الكبيرة و أرباب المال فقط،فطبعا هذا خطأ كبير نقع فيه دائما
فحتى الأشخاص العادين مثلكم و مثلي يتم ابتزازهم دون أي رحمة أو شفقة.
و لذلك يجب أن نعي ان الاتصال بالأنترنت دون حماية كافية ، بات أمرا خطيـــرا و يجب الحد منه.
المقال الأول من هنــــــــا
05-الاختراق يأتي من الداخل (مناصب العمل)
ربما قد نصاب بالذهل عندما نعرف أن 58% من الموظفين يسرقون أسرار و بيانات حساسة
من المناصب التي كانو يشغلونها، و يمكن تقسيمهم الى ثلاثة مجموعات.
أ-الاشخاص التى كانت عندها مناصب عالية (المدراء،المسيرين...الخ)
مما يمكنهم من الوصول الى البيانات الحساسة بسهولة و هذا أكثرهم ضرا غالبا.
ب-الاشخاص التي يتم استعمالها لسضاجتها أو لطيبتهم بتسريب باسوردات أو اعطائها لأشخاص
مما يزيد من ضعف الحماية و احتمالية الاختراق.
ج-الاشخاص التي تخطأ في تقدير الامور بالضغط على أزرار الحذف أو تغير الباسوردات دون علم اما تفعل
ذلك بقصد أو بدون قصد وهذا حصل كثيرا في السنوات الاخيرة ، اما من دافع حب التعلم أو شيء أخر
اذن كيف يمكنني الحماية من مثل هذه التصرفات؟
01- الشي الضروري أن نتأكد من تغير الباسوردات بطريقة منتظمة و دورية مع استعمال التطبيقات
أو البرامج التي تحمي الباسوردات بطريقة أمنة و هي عديدة و سهلة الاستعمال.
02-أخد نسخ احطياطية لكل الملفات و المستندات الحساسة مع تحديثها في كل مرة وجب الأمر ذلك.
06-الهندسة الاجتماعية
في الحقيقة الأشخاص و تصرفاتهم هي الحلقة الضعيفة عادة في طرق الحماية الحديثة
فغالبا الثغرة تأتي من هذه النقطة بالذات، فحسب تعريف مبسط للهندسة الاجتماعية هي
ذلك التأثير النفسي و البسيكولوجي لربح ثقة الاشخاص و من ثمة جمع أكبر قدر من
المعلومات الحساسة بهدف الغش بتغير المعطيات الاصلية أو الوصول الى النظام و من ثمة التحكم الكامل به،فمثلا قامت مجموعة من الاجرام الالكتروني
بسرقة 1مليار دولار من 100 بنك عالمي خلال سنتين في 30 دولة مختلفة في شرق أوربا و ذلك بطريقة سهلة للغاية ،التصيد عبر البريد بارسال رسائل بريدية
للموظفين، و يجب العلم أن هذه الطريقة تستعمل بنسبة 91% في الاختراقات الأولية.
اذن كيف يمكنني الحماية من مثل هذه الهجمات؟
01-دائما التأكد من المرسل و ماأرسل الينا.
02-يجب الحذر عند النقر على أي رابط تم ارساله لنا.
03-يجب أن لا نمنح ثقتنا الى أي شخص كان و عدم اعطاء باسورداتنا .
07-الاجرام من الهيئات الحكومية و الانظمة الحاكمة
أصبح أغلبية الدول ان لم نقل كلها ،تقوم بانتاج برمجيات خبيثة كالملور (Malware)
واستعماله كسلاح الكتروني بهدف التجسس ، وما شد انتباهي خلال هذا البحث هي
كثرتها ،و خير مثال دودة ستوكسنات(Stuxnet) الذي تمت برمجته من طرف روسيا بهدف
ضرب قواعد في ايران في جانفي 2010 ، فكانت أول دودة تتعدى الأضرار الافتراضية الى أضرار مجسمة ، حيت تم
ايقاف عدة مرات المحطات النووية الارانية دون امكانيةمنعها و أخذت كنترول كامل لعدة ساعات..
شيء مرعب أليس كذلك ؟
و يمكن تقسيم نشاط هذه الهيئات الى ثلاثة أقسام
01-هيئات تبحث دائما في تحديث الفيروسات و الديدان و تستعمل كثيرا الهندسة العكسية
02-هيئات تقوم بشراء و تجنيد أدمغة جديدة في التقنيات المحدثة و اعطائها طابع قومي أو صبغة
وطنية ....الخ
03-هيئات تسعمل تقنيات محدثة بهدف التجسس تحت شعار الشففية و عدم الاحتكار
باستعمال تقنية ال (Backdoor) لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الأشخاص
و الممتلكات و البيانات الحساسة و السرية.
اذن كيف يمكنني الحماية من مثل هذه الهجمات؟
01-استعمال برنامج حماية قوي على كل الاجهزة و اضافة أدوات تضيف طبقة حماية اضافية.
02-يجب الاطلاع على الأخبار التقنية حتى يكون عندنا وعي معلوماتي كافي و لمحة عن التقنيات
المستعملة في الاختراقات و التهكيــر.
03-استعمال برامج تغير التموقع كبرامج (VPN) و برامج التشفير أيضا
هناك موقع يعطينا لمحة عن الهجمات في الوقت الحقيقي
أحببت أن أقاسمكم اياه، و صراحة عندما نرى كل هذه الهجمات و يوميا..
نفهم مدى غفلتنا عن المخاطر المحدقة.
من
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
وأخيرا و ليس أخرا ،سواءا أكنا فقراء أم أغنياء ،صغارا أو كبارا ،لسنا بمنأى عن تهكير أو اختراق أسرارنا
أو حسابتنا الحساسة لدى يجب اختيار سياسة برمجية لحمايتنا و تكون خاصة بنا ،
و التوعي من كل الأخطار المحدقة بنا عن طريق التمعن في كل الاخبار التقنية ة أخر الهجمات و الطرق المستعملة لذلك
لجنب مفجأت نحن في غنى عنها ...
الى هنا أكون قد ختمت الموضوع
كان معكــم أخوكــم
و محبكــم في الله
أتمنى من صميم القلب
أن ينال اعجابكم تقبلوا
تحياتي
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
