راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي

••• السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
مقالٌ في الوقتِ وحِفظه؛
أرجو أن نفيد منه جميعًا.
/

/
الكَنزُ الثَّمين
.......................
عبدالله بن عبده نعمان العواضي.هناك كنز ثمين يمتلكه كل إنسان،
ولكنه لا يبقى عند كل أحد مصونًا من اللصوص الذين ينتهبونه،
أو ينتهبون منه، فبعض الناس لا يشعرون أن لديهم هذا الكنز، وبعضهم يشعرون بذلك،
غير أنه ليس ثمينًا عندهم؛ فلهذا لا يحرصون على حراسته، ولا يحزنون على سرقته منهم.
أما العقلاء من الناس فيعدّون هذا الكنز من أثمن الكنوز،
بل يعتقدون أن هذا الكنز لا يقوّم بثمن؛ لهذا فهم لا يهدرون منه شيئًا،
ولا يدعون أحداً يستلب منه جزءً، بل يقفون على خزائنه حراسًا يقظين،
لا يصرفون من ذلك الكنز العظيم إلا فيما ينفع في العاجل والآجل.
•••••
هذا الكنز الثمين هو الوقت، الذي يُعدّ راحلةَ الإنسان في سفر الحياة،
وطريقه إلى التمتع بمتع الدنيا، ومجالَه الذي يصل به إلى الآخرة،
وهو النعمة التي تجاهل قدرها كثير من الناس، فضيعوها،
فضاع منهم خير كثير، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)[1].
•••••
أما الذين عرفوا عظمة الوقت فإنهم أكرموه بالحفظ والرعاية،
فأكرمهم بثمر شهي من الأعمال الجبارة التي نتجت عن ذلك الاعتناء -
كلٌّ على قدر ما اعتنى -، ونظرة متتبعة لعظماء الإنتاج الديني والدنيوي -
في الماضي والحاضر - تدل على ما نقول.
•••••
عرف الزمانَ ذوو العقول فأسرجوا

هِممًا تتوق إلى العُلوِّ فطاروا

فبدا الصباحُ على نواصي عزمهم

بغنيمةٍ نِيلتْ بها الأوطارُ
لقد أعطى الله تعالى الإنسان نعمةَ الزمن أرضًا خصبة؛
يزرع فيها الشجر النافع الذي يطعم من ثمراته اليانعة -
إذا زرع وتعهد زرعه بالري - راحةً في الدنيا، وفلاحًا في الآخرة.
•••••
قيل لأبي العتاهية إسماعيل بن القاسم:
" أي شيء قلته أحكم عندك وأعجب إليك؟ قال: قولي:
علمتَ يا مجاشعُ بنَ مَسْعَدَهْ

أنَّ الشبابَ والفراغَ والجِدَهْ

مَفْسَدةٌ للمَرْءِ أيُّ مَفْسَدَهْ
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

فإذا انحدر المسلم إلى هذه الهوة السحيقة من معاناته مشكلةَ الفراغ،
والانصراف إلى بذل الوقت النفيس في المحرمات أو التفاهات؛
فإنه تعظم خسارته البدنية والروحية.
•••••

يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
[1] رواه البخاري.
[2] لباب الآداب، للثعالبي (ص: 172).
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

التعديل الأخير بواسطة المشرف: