نذر المشي إلى قبر أمه

[ابوفيصلابوفيصل is verified member.]

نذر المشي إلى قبر أمه

السؤال:

نذرت السنة السابقة أني إذا حصلت على معدل ٨٦ فما فوق أمشي إلى قبر إمي ، وأزورها ، وقبرها يبعد عني مسافه ٧ كيلو تقريبا ، وتحقق حلمي ، وحصلت على معدل ٩٢ ، وعلي الآن أن أوفي بنذري ، لكن هل نذري باطل ؛ لأني نذرت المشي إلى قبر حيث أني سمعت حديثا للرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تشد الرحال إلا لثلاث المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجد الرسول ) أفيدوني ؛ لأني في حيرة من أمري ، هل نذري باطل ويجب أن أصوم ثلاثة أيام أم أوف بنذري ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الجواب :

الحمدلله

عرضت هذا السؤال على شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى ، فقال :
" يلزمه زيارة قبر أمه ، ولا يلزمه المشي إليها ، ويكفر كفارة يمين عن ترك المشي إليها ".
.
ولمعرفة كيفية إخراج كفارة اليمين بالتفصيل ينظر جواب السؤال رقم (

يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

) .
والله أعلم .

الاسلام سؤال وجواب

 

[MagicianMiDo32]

جزاك الله خيرا أخي الكريم

 

[راجية الجنةراجية الجنة is verified member.]

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكُم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله تعالى خيرًا أخي، وبارك فيكَ.
النّذر لا يأتي بخير.
والحمدُ لله تعالى يسيره.
وجعله الله تعالى في ميزان حسناتك، ووفّقك.
​

 

[Garden City]

بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكُم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله تعالى خيرًا أخي، وبارك فيكَ.
النّذر لا يأتي بخير.
والحمدُ لله تعالى يسيره.
وجعله الله تعالى في ميزان حسناتك، ووفّقك.
​

صدقت و الله، أختي الكريمة
و سلمتِ، وسلمت يداك
وبارك الله فيك، ولكِ، ولمن حولك

"النذرُ لا يأتي بخير"

ففى الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ النَّذْرِ وَقَالَ إِنَّهُ لَا يَرُدُّ شَيْئًا وَلَكِنَّهُ يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيلِ". وفي لفظ لمسلم من هذا الوجه " أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهي عن النذر " وجاء بصيغة النهي الصريحة في رواية عن أبي هريرة عند مسلم بلفظ " لا تنذروا " .
* وعن سَعِيدُ بْنُ الْحَارِثِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ أَوَلَمْ يُنْهَوْا عَنْ النَّذْرِ، إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ النَّذْرَ لَا يُقَدِّمُ شَيْئًا وَلَا يُؤَخِّرُ وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِالنَّذْرِ مِنْ الْبَخِيلِ".

وهذه الروايات تبين أن النذر منهى عنه...وجاء فى بعض الروايات ما يعتبر تعليل لهذا النهى كما فى هذه الرواية قوله ( لا يقدم شيئا ولا يؤخر ) وفي رواية " لا يرد شيئا " وهي أعم.

قال البيضاوي : عادة الناس تعليق النذر على تحصيل منفعة أو دفع مضرة، فنهي عنه لأنه فعل البخلاء إذ السخي إذا أراد أن يتقرب بادر إليه والبخيل لا تطاوعه نفسه بإخراج شيء من يده إلا في مقابلة عوض يستوفيه أولا فيلتزمه في مقابلة ما يحصل له، وذلك لا يغني من القدر شيئا فلا يسوق إليه خيرا، لم يقدر له ولا يرد عنه شرا قضى عليه، لكن النذر قد يوافق القدر فيخرج من البخيل ما لولاه لم يكن ليخرجه. قال ابن العربي : فيه حجة على وجوب الوفاء بما التزمه الناذر، لأن الحديث نص على ذلك بقوله " يستخرج به " فإنه لو لم يلزمه إخراجه لما تم المراد من وصفه بالبخل من صدور النذر عنه، إذ لو كان مخيرا في الوفاء لاستمر لبخله على عدم الإخراج.
*وقال ابن العربي: النذر شبيه بالدعاء فإنه لا يرد القدر ولكنه من القدر أيضا، ومع ذلك فقد نهي عن النذر وندب إلى الدعاء، والسبب فيه أن الدعاء عبادة عاجلة ويظهر به التوجه إلى الله والتضرع له والخضوع وهذا بخلاف النذر فإن فيه تأخير العبادة إلى حين الحصول وترك العمل إلى حين الضرورة والله أعلم.

اقتطفت هذة الأقوال من مقال لـ "د/ السيد العربى بن كمال" في موضوع عنوانه "حكمة النذر".

جزاكما الله عنا خير الجزاء، ونفعنا بعلمكا، وغفر لكما، ووفقكما لما هو خير لكما.