hardcupid
زيزوومى مبدع
- إنضم
- 4 أكتوبر 2013
- المشاركات
- 363
- مستوى التفاعل
- 438
- النقاط
- 620
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
بسم الله.. الحمدلله .. اللهم صل وبارك على النبى محمد حتى ترضى ويرضى
اللهم نسألك الاخلاص فى النية والقول والعمل
واسجد واقترب
إنَّ شعورَ الإنسانِ بفقرِه إلى المولى - عزَّ وجلَّ - وانطراحَه على عتبةِ السُّجودِ لله - جلَّ جلالُه - أقصى درجاتِ العبوديَّةِ، وأجلُّ مظاهرِ التذلُّلِ، وأصدقُ دلائلِ الإذعانِ
"إنَّ السجودَ - بمفهومِه العامِّ - يعني خضوعَ الإنسانِ لربِّه، ونبذَ مَن عداه، والانكبابَ بين يديهِ وحده؛ فمنه يأخذُ منهجَه، ويستمدُّ قِيَمَه، ثم ينطلقُ في محرابِ الحياةِ ساجدًا خاشعًا لله - جلَّ جلالُه - لا يرفعُ وجهَه إلى غيرِ الله، ولا ينصرف قلبُه عن الله، وبذلك يتَّفقُ مع نواميس الكونِ، ومع الفطرةِ البشريَّة، فكلُّ ذرَّاتِ الكون ساجدةٌ لله - جلَّ جلالُه
وهكذا؛ فالخضوعُ لله، والاستسلامُ له، والتذلُّلُ بين يديه، والافتقارُ إليه - هو حقيقةُ العبوديةِ؛ لذا كان "السجودُ لله أعظم هيئاتِ العبوديةِ، وأقرب ما يكونُ العبد من ربِّه وهو ساجدٌ؛ لأنَّ السُّجودَ إذعانٌ بالعبودية، واعترافٌ بالألوهيَّةِ، وخضوعٌ تامٌّ للمهيمنِ، ومنابذةٌ للشَّيطانِ، وتحرُّرٌ من الهوى، وانطلاقٌ من قيودِ الدُّنيا، وعتقٌ من عبوديَّةِ الطَّاغوتِ، والسجودُ للهِ هيئةٌ خاشعةٌ تُثيرُ في النَّفس حديثًا لا ينتهي من المحبَّةِ للجليلِ، والتمسكن للأحدِ الصَّمد، والاستسلام للملِك السَّلاَمِ
قدِّم نفسَك إلى اللهِ على أساسِها، وقِفْ على بابِه مسترحِمًا، تقرَّبْ إليه بذُلِّكَ الذي أنت مصدرُه، يمدَّكَ بعزِّه الذي هو مصدره
تقبل الله منا ومنكم
