tayeb62
زيزوومي VIP
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسم صورة في ذهن المسلم للصراط المستقيم الذي يدعو المسلم ربه في كل صلاة أن يهديه إليه. وهذه الصورة هي: طريق مستقيم محصور بين سورين يسير المسلم فيه إلى الله لينتهي به إلى الجنة.
عن النواس بن سمعان عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال:
"ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً.
وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مُفتَّحة.
وعلى الأبواب سٌتورٌ مرخاة.
وعلى باب الصراط داعٍ يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تَعوَّجوا.
وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك! لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه!
فالصراط الإسلام.
والسوران حدود الله.
والأبواب المفتحة محارم الله.
وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله.
والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم". رواه البخاري
وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مُفتَّحة.
وعلى الأبواب سٌتورٌ مرخاة.
وعلى باب الصراط داعٍ يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعا ولا تَعوَّجوا.
وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد الإنسان أن يفتح شيئا من تلك الأبواب قال: ويحك! لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه!
فالصراط الإسلام.
والسوران حدود الله.
والأبواب المفتحة محارم الله.
وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله.
والداعي من فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم". رواه البخاري
شرح المفردات(2):
(ضَرَبَ اللَّهَ مَثَلا ): أي: بَيَّنَ مَثَلا.
( سُورَانِ ): بِضَمِّ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ تَثْنِيَةُ سُورٍ.
( سُتُورٌ ): جَمْعُ السِّتْرِ بِالْكَسْرِ.
(ويحك): كلمة معناها: ويلك.
(تَلِجْهُ): تدخله.
(وَاعِظُ اللَّهِ فِي قَلْبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ): هُوَ لَمَّةُ الْمَلَكِ فِي قَلْبِ الْمُؤْمِنِ، وَاللَّمَّةُ الأخْرَى هِيَ لَمَّةُ الشَّيْطَانِ.
مفهوم الحديث:
في الحديث الحث على لزوم صراط الله المستقيم، والتحذير من الاعوجاج، وارتكاب المعاصي، واتباع طرق الشيطان، قال الطيبي : ونظير هذا حديث ألا إن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله في الأرض محارمه فمن رتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه، فالسور بمنزلة الحمى وحولها بمنزلة الباب، والستور حدود الله الحد الفاصل بين العبد ومحارم الله، وواعظ الله هو لمة الملك في قلب المؤمن، والأخرى لمة الشيطان وإنما جعل لمة الملك التي هي واعظ الله فوق داعي القرآن لأنه إنما ينتفع به إذا كان المحل قابلا ولهذا قال تعالى: (هُدًى لِلْمُتَّقِينَ)(3).
فوائد الحديث
1- أن الاعتصام بكتاب الله تعالى سبب للعصمة والنجاة من سبل الغواية، ومضلات الفتن.
2- رحمة الله تعالى بعباده حيث جعل في قلب كل مسلم واعظاً يحثه على الخير ويرغبه فيه، ويحببه إليه.
3- على المسلم أن يلزم الصراط المستقيم، وأن يحذر من دعاة الضلالة الذين ُيردون من استجاب لهم، ويوقعونه فيما يوجب سخط الله تعالى عليه.

منقول للفائدة
والله ولي التوفيق
