راجية الجنة
مُديرة عامّة
طاقم الإدارة
طـــاقم الإدارة
★ نجم المنتدى ★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
••• السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛
فتوى نافعة؛
أرجو أن نفيد منها جميعًا.
/
/
فتوى؛
.......................
ما هى فِتنة المحيا والممات؟
::
السؤال:
شيخنا الفاضل ارجو توضيح ما هى فتنة المحيا والممات؟!
حيث كنت قد قرأت أنه عند الموت يأتى شيطان للإنسان على صورة أقرب الناس إليه في الدنيا و قد مات قبله،
ويقول له: مُت على النصرانية؛
فإن ثبت على الاسلام جاءه آخر ؛
و قال له: مُت على اليهودية؛
فهل هذا صحيح؟!
وهل هذا هو المعنى حقا أم أنها الفتنة؛
عند سؤال الملكين فى القبر؟
بارك الله فيك، وجزاك عنا كل الخير
الجوابُ:
لا أعلم لهذا القول أصلاً ، ولا أراه يصحّ .
وفتنة المحيا فُسّرت بأنها :
1 - فتنة الاحتضار.
2 – فتنة القبر .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة الدجال . رواه البخاري .
وأما عند الاحتضار فإن الشيطان يحرص على إغواء بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
إن الشيطان قال :
وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم . فقال الرب تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني . رواه الحاكم وصححه .
وأما فتنة المحيا والممات؛
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله منها دُبر كل صلاة .
وقد روى الإمام مسلم عن عبد الله بن سرجس قال :
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، والحور بعد الكون ، ودعوة المظلوم ، وسوء المنظر في الأهل والمال .
والحور بعد الكَون أو بعد الكور كما في بعض الروايات ، هو انقلاب الرجل على عقيبه .
وهو الرجوع من الايمان إلى الكفر ، أو من الطاعة إلى المعصية . كما قال الإمام النووي .
وكان ابن أبي مليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ، أو نفتن عن ديننا . رواه البخاري ومسلم .
وكان سلف هذه الأمة يخافون على أنفسهم من فتنة المحيا ومن فتنة الممات
قال أبو هريرة رضي الله عنه : وما يؤمنني وإبليس حي ؟!
وقال جبير بن نفير : دخلت على أبي الدرداء منزله بحمص فإذا هو قائم يصلي في مسجده ، فلما جلس يتشهد جعل يتعوذ بالله من النفاق ، فلما انصرف ، قلت : غفر الله لك يا أبا الدرداء ! ما أنت والنفاق ؟ قال : اللهم غفرا - ثلاثا - من يأمن البلاء ؟ من يأمن البلاء ؟ والله إن الرجل ليفتتن في ساعة فينقلب عن دينه .
وقد ورد أن الشيطان تمثّل لبعض الصالحين عند الموت
قال صالح بن أحمد بن حنبل : لما حضرت أبي الوفاة فجلست عنده والخرقة بيدي أشد بها لحيته .
قال : فجعل يغرق ثم يفيق ويفتح عينيه ويقول بيده هكذا : لا بعد . لا بعد . لا بعد . ففعل هذا مرة وثانية ، فلما كان في الثالثة قلت له : يا أبتِ إيش هذا الذي لهجت به في هذا الوقت ؟ فقال : يا بني أما تدري ؟ قلت : لا . فقال : إبليس لعنه الله قائم بحذائي عاضّ على أنامله يقول : يا أحمد فتني ! فأقول : لا ، حتى أموت .
وقال عطاء بن يسار : تبدّى إبليس لرجل عند الموت فقال : نجوت ! فقال : ما نجوت ، وما أمنتك بعد .
ففتنة المحيا هي ما يكون في الحياة من الردّة – عياذاً بالله – أو ما يكون من الضلال بعد الهدى ، والمعصية بعد الطاعة .
وفتنة الممات شاملة لفتنة الاحتضار ، وحضور الشيطان عند الميت ، ولفتنة القبر وسؤاله .
والله تعالى أعلى وأعلم .
.........................
~ أفتى السّائل/ فضيلة الشّيخ عبدالرّحمن بن مُحمّد السّحيم؛
الدّاعية بمكتب الدّعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالرّياض.
اللّهم إنّا نسألك لنا ولإخوَتي ولوالدينا الجنّة؛ برحمتك.
المصدر: شبكة مشكاة الإسلاميّة.
السؤال:
شيخنا الفاضل ارجو توضيح ما هى فتنة المحيا والممات؟!
حيث كنت قد قرأت أنه عند الموت يأتى شيطان للإنسان على صورة أقرب الناس إليه في الدنيا و قد مات قبله،
ويقول له: مُت على النصرانية؛
فإن ثبت على الاسلام جاءه آخر ؛
و قال له: مُت على اليهودية؛
فهل هذا صحيح؟!
وهل هذا هو المعنى حقا أم أنها الفتنة؛
عند سؤال الملكين فى القبر؟
بارك الله فيك، وجزاك عنا كل الخير
الجوابُ:
لا أعلم لهذا القول أصلاً ، ولا أراه يصحّ .
وفتنة المحيا فُسّرت بأنها :
1 - فتنة الاحتضار.
2 – فتنة القبر .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة الدجال . رواه البخاري .
وأما عند الاحتضار فإن الشيطان يحرص على إغواء بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
إن الشيطان قال :
وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم . فقال الرب تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني . رواه الحاكم وصححه .
وأما فتنة المحيا والممات؛
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله منها دُبر كل صلاة .
وقد روى الإمام مسلم عن عبد الله بن سرجس قال :
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، والحور بعد الكون ، ودعوة المظلوم ، وسوء المنظر في الأهل والمال .
والحور بعد الكَون أو بعد الكور كما في بعض الروايات ، هو انقلاب الرجل على عقيبه .
وهو الرجوع من الايمان إلى الكفر ، أو من الطاعة إلى المعصية . كما قال الإمام النووي .
وكان ابن أبي مليكة يقول : اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ، أو نفتن عن ديننا . رواه البخاري ومسلم .
وكان سلف هذه الأمة يخافون على أنفسهم من فتنة المحيا ومن فتنة الممات
قال أبو هريرة رضي الله عنه : وما يؤمنني وإبليس حي ؟!
وقال جبير بن نفير : دخلت على أبي الدرداء منزله بحمص فإذا هو قائم يصلي في مسجده ، فلما جلس يتشهد جعل يتعوذ بالله من النفاق ، فلما انصرف ، قلت : غفر الله لك يا أبا الدرداء ! ما أنت والنفاق ؟ قال : اللهم غفرا - ثلاثا - من يأمن البلاء ؟ من يأمن البلاء ؟ والله إن الرجل ليفتتن في ساعة فينقلب عن دينه .
وقد ورد أن الشيطان تمثّل لبعض الصالحين عند الموت
قال صالح بن أحمد بن حنبل : لما حضرت أبي الوفاة فجلست عنده والخرقة بيدي أشد بها لحيته .
قال : فجعل يغرق ثم يفيق ويفتح عينيه ويقول بيده هكذا : لا بعد . لا بعد . لا بعد . ففعل هذا مرة وثانية ، فلما كان في الثالثة قلت له : يا أبتِ إيش هذا الذي لهجت به في هذا الوقت ؟ فقال : يا بني أما تدري ؟ قلت : لا . فقال : إبليس لعنه الله قائم بحذائي عاضّ على أنامله يقول : يا أحمد فتني ! فأقول : لا ، حتى أموت .
وقال عطاء بن يسار : تبدّى إبليس لرجل عند الموت فقال : نجوت ! فقال : ما نجوت ، وما أمنتك بعد .
ففتنة المحيا هي ما يكون في الحياة من الردّة – عياذاً بالله – أو ما يكون من الضلال بعد الهدى ، والمعصية بعد الطاعة .
وفتنة الممات شاملة لفتنة الاحتضار ، وحضور الشيطان عند الميت ، ولفتنة القبر وسؤاله .
والله تعالى أعلى وأعلم .
.........................
~ أفتى السّائل/ فضيلة الشّيخ عبدالرّحمن بن مُحمّد السّحيم؛
الدّاعية بمكتب الدّعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالرّياض.
اللّهم إنّا نسألك لنا ولإخوَتي ولوالدينا الجنّة؛ برحمتك.
المصدر: شبكة مشكاة الإسلاميّة.