slaf elaf

✰ مميز في القسم العـــــــــــــــــام ✰
★ نجم المنتدى ★
إنضم
8 يوليو 2014
المشاركات
1,704
مستوى التفاعل
2,996
النقاط
5,545
الإقامة
مصر
غير متصل
16774960782014_6_6_17_19_36_878.jpg



أبو دجانة هو سماك بن خرشة بن الخزرج أسلم مبكرًا مع قومه الأنصار, وقد آخى رسول الله بينه وبين عتبة بن غزوان, وشهد معركة بدر مع رسول الله .

أثر الرسول في تربية أبي دجانة :

عن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: عرض رسول الله صلى الله عليه وسلّم سيفًا يوم أحد فقال: "من يأخذ هذا السيف بحقه؟", فقمت فقلت: أنا يا رسول الله, فأعرض عني, ثم قال: "من يأخذ هذا السيف بحقه؟", فقلت: أنا يا رسول الله, فأعرض عني, ثم قال: "من يأخذ هذا السيف بحقه؟", فقام أبو دجانة سماك بن خرشة, فقال: أنا آخذه يا رسول الله بحقه, فما حقه؟ قال: "ألا تقتل به مسلمًا, ولا تفر به عن كافر", قال: فدفعه إليه, وكان إذا كان أراد القتال أعلم بعصابة.

فلما أخذ أبو دجانة السيف من يد رسول الله صلى الله عليه وسلّم عصابته تلك فعصبها برأسه, فجعل يتبختر بين الصفين -قال ابن إسحاق: إن رسول الله قال حين رأى أبا دجانة يتبختر: "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن".

قال: قلت: لأنظرن إليه اليوم كيف يصنع؟ قال: فجعل لا يرتفع له شيء إلا هتكه و أفراه حتى انتهى إلى نسوة في سفح الجبل معهن دفوف لهن فيهن امرأة تقول:

نحن بنات طارق *** نمشي على النمارق
إن تقبلوا نعـانق *** ونبسـط النمارق
أو تدبروا نفـارق *** فـراقًا غير وامق


قال: فأهوى بالسيف إلى امرأة ليضربها, ثم كف عنها, فلما انكشف له القتال, قلت له: كل عملك قد رأيت, ما خلا رفعك السيف على المرأة لم تضربها, قال: إني والله أكرمت سيف رسول الله أن أقتل به امرأة.

من مواقف أبي دجانة مع الرسول :

عن قتادة بن النعمان قال: كنت نصب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلّم يوم أحد أقي وجه رسول الله صلى الله عليه وسلّم وجهي, وكان أبو دجانة سماك بن خرشة موقيًا لظهر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بظهره, حتى امتلأ ظهره سهامًا وكان ذلك يوم أحد.

من مواقف أبي دجانة مع الصحابة:

قال زيد بن أسلم: دُخل على أبي دجانة وهو مريض -وكان وجهه يتهلل- فقيل له: ما لوجهك يتهلل, فقال: ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني, أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا.

ما قيل عن أبي دجانة :

عن ابن عباس قال: دخل عليٌّ بسيفه على فاطمة رضي الله عنهما, وهي تغسل الدم عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: خذيه, فلقد أحسنت به القتال, فقال رسول الله : "إن كنت قد أحسنت القتال اليوم, فلقد أحسن سهل بن حنيف وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وأبو دجانة".

وفاة أبي دجانة :

شهد رضي الله عنه اليمامة, ويقال: إنه كان ممن اقتحم على بني حنيفة يومئذ الحديقة, فانكسرت رجله فلم يزل يقاتل حتى قتل يومئذ, وقد قتل مسيلمة وحشي بن حرب, رماه وحشي بالحربة, وعلاه أبو دجانة بالسيف, قال وحشي: فربك أعلم أيُّنا قتله.

توفي أبو دجانة رضي الله عنه سنة 12هـ= 633م.

.......................
المراجع :
أسد الغابة ابن الأثير.
البداية والنهاية ابن كثير.
المستدرك الحاكم النيسابوري.

- قصة الإسلام.
 

توقيع : slaf elaf
جزيت من كل خير أخي لمواضيعك المميزة بحق
 
توقيع : SASA G
بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمةُ الله تعالى وبركاتهُ

::
بورَكَ حرفٌ أودعَ طيبَ سيرةٍ.
رضي اللهُ تعالى عنهُ وأرضاهُ،
ورضي بمنّه؛ عن سائِر صحابةِ نبيّنا مُحمّد؛
صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم.

::
وأحسنتُم،
أخي المُبارَكَ،
وجعلهُ في ميزانِ حسناتكمُ.
 
توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
بوركتم وجزيتم الجنة ..
 
توقيع : slaf elaf
عودة
أعلى