راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
حكم الحديث في المسجد بأمور الدنيا ؟
فتاوى عامة, فتاوى
إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛
فتوى
نافعة؛
أرجو أن نفيد منها جميعًا.
/
/
فتوى؛
.......................
حكم الحديث في المسجد بأمور الدنيا ؟
فتاوى عامة, فتاوى

إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛
فتوى
نافعة؛
أرجو أن نفيد منها جميعًا.
/

/
فتوى؛
.......................
حكم الحديث في المسجد بأمور الدنيا ؟
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.
لفضيلة/ عبدالرّحمن السّحيم.
حفظه الله تعالى.
حفظه الله تعالى.
السّؤال:
ماحكم الحديث في المسجد بامور الدنيا؟

الجوابُ:
إذا كان فيه تشويش على الآخَرين ، أو امتهان للمساجِد ، أو رَفْع للصوت فيها ؛ فلا يجوز .
فإن النبي صلى الله عليه وسلم خَرَج على أصحابه وَهُم يرفعون أصواتهم بالقرآن
، فقال : ألا إنّ كُلّكم يُناجي ربه ، فلا يُؤذِي بعضكم بعضا ،
ولا يَرفعنّ بعضكم على بعض في القراءة .
رواه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد والحاكم وقال :
صحيح على شرط الشيخين ، ورواه غيرهما ، وهو حديث صحيح .
فإذا كان هذا فيما يتعلَّق بِرَفْع الصوت بالقرآن ، فغيره مِن باب أوْلى .
قال الإمام البخاري : بَابُ رَفْعِ الصَّوْتِ فِي الْمَسَاجِدِ
ثم روى البخاري بإسناده إلى السائب بن يزيد قال :
كنت قائما في المسجد فَحَصَبَنِي رَجُل ، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب ،
فقال : اذهب فأتني بِهذَين ، فجئته بهما .
قال : مَن أنتما ؟ أو مِن أين أنتما ؟
قالا : مِن أهل الطائف . قال : لو كنتما من أهل البلد لأوْجَعْتُكما !
تَرْفَعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

أما إذا لم يكن فيه امتهان للمساجد ، ولا فيه رفع للصوت ،
ولا تشويش على الآخَرين ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلمP
يجلس بعد الفجر وأصحابه يتحدّثون ، كما في صحيح مسلمP
من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :
كَانَ النبي صلى الله عليه وسلمP
لاَ يَقُومُ مِنْ مُصَلاَّهُ الَّذِي يُصَلِّى فِيهِ الصُّبْحَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ،
فَإِذَا طَلَعَتْ قَامَ ، وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ ،
فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ صلى الله عليه وسلم .
وإن كان الأفضل أن لا يُشْتَغَل في المساجد؛
بغير الذِّكر والدعاء وقراءة القرآن ، وما يُقرِّب على الله .
قال ابن رجب :
وذِكْر البيع والشراء يَقع على وجهين :
أحدهما : أن يكون ذِكْرهما على وَجه الإفاضة في حديث الدنيا أو في التجارة ،
فهذا من مباح الكلام في غير المسجد .
وقد اخْتُلِف في كَراهة مثله في المسجد ، فكرهه طائفة من العلماء .
قال أصحابنا ، منهم ابن بطة وغيره :
يُكْرَه الحديث فيه ، إلاَّ لِمَصْلحة في الدِّين .
قال أحمد في رواية حنبل : لا أرى لرجل إذا دخل المسجد إلاَّ أن يُلْزِم نَفسه الذِّكر والتسبيح ؛
فإن المساجد إنما بُنِيَت لِذِكْر الله عز وجل .

وروى حماد بن سلمة في " جامعه " : ثنا محمد بن إسحاق ،
عن عاصم بن عمر بن قتادة ، أن عمر بن الخطابP
سمع ناسا يَذكرون تِجارَاتهم في المسجد والدنيا ،
فقال : إنما بُنِيت المساجد لِذِكْر الله ، فإذا أردتم أن تَذُكُروا تِجَارَاتكم فاخْرُجُوا إلى البقيع .
وقال سعيد بن عبد العزيز : رأى أبو الدرداء رجلا يقول لصاحبه في المسجد :
اشتريت وسْق حَطب بكذا وكذا .
فقال أبو الدرداء : أن المساجد لا تُعْمَر لِهذا .
وقال سفيان : عن رجل ، عن الحسن :
يأتي على الناس زمان لا يكون لهم حديث في مساجدهم إلاَّ في أمْر دنياهم ،
فليس لله فيهم حاجة ، فلا تُجَالِسوهم .
وكَرِهه أبو مسلم الخولاني وغيره مِن السَّلف .

ورُوي عن عمر ، أنه بَنى البطحاء خارج المسجد ،
وقال : من أراد أن يَلْغَط فليخرج إليها .
ورَخَّص أصحاب الشافعي في التحدث بأمور الدنيا المباحة في المساجد ،
وأن حصل معه ضحك .
الثاني : أن يكون ذِكْر البيع والشراء على وَجه الإخبار عن أحكامهما الشرعية ،
وما يجوز من ذلك وما لا يجوز ؛ فهذا مِن نَوع تَعليم العِلم ،
وهو مِن أجَلّ القُرَب وأفضلها مع صلاح النية فيه . اهـ .
والله تعالى أعلم .

.........................
~ أفتى السّائل/ فضيلة الشّيخ عبدالرّحمن بن مُحمّد السّحيم؛
الدّاعية بمكتب الدّعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالرّياض.
اللّهم إنّا نسألك لنا ولإخوَتي ولوالدينا الجنّة؛ برَحمتك.

المصدر:
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
وفّقكمُ اللهُ.
