راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
9 نوفمبر 2015
المشاركات
12,937
مستوى التفاعل
43,554
النقاط
27,654
الإقامة
الدُّنيا ظلّ زائل
غير متصل
حكم الحديث في المسجد بأمور الدنيا ؟
فتاوى عامة, فتاوى
Chico1110.png


إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛


فتوى

نافعة؛
أرجو أن نفيد منها جميعًا.
/
images.jpg


/
فتوى؛

.......................

حكم الحديث في المسجد بأمور الدنيا ؟

.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.
لفضيلة/ عبدالرّحمن السّحيم.
حفظه الله تعالى.

السّؤال:

ماحكم الحديث في المسجد بامور الدنيا؟

laMvJf4.png


الجوابُ:

إذا كان فيه تشويش على الآخَرين ، أو امتهان للمساجِد ، أو رَفْع للصوت فيها ؛ فلا يجوز .

فإن النبي صلى الله عليه وسلم خَرَج على أصحابه وَهُم يرفعون أصواتهم بالقرآن

، فقال : ألا إنّ كُلّكم يُناجي ربه ، فلا يُؤذِي بعضكم بعضا ،
ولا يَرفعنّ بعضكم على بعض في القراءة .

رواه الإمام مالك في الموطأ والإمام أحمد والحاكم وقال :
صحيح على شرط الشيخين ، ورواه غيرهما ، وهو حديث صحيح .

فإذا كان هذا فيما يتعلَّق بِرَفْع الصوت بالقرآن ، فغيره مِن باب أوْلى .

قال الإمام البخاري : بَابُ رَفْعِ الصَّوْتِ فِي الْمَسَاجِدِ
ثم روى البخاري بإسناده إلى السائب بن يزيد قال :

كنت قائما في المسجد فَحَصَبَنِي رَجُل ، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب ،
فقال : اذهب فأتني بِهذَين ، فجئته بهما .
قال : مَن أنتما ؟ أو مِن أين أنتما ؟
قالا : مِن أهل الطائف . قال : لو كنتما من أهل البلد لأوْجَعْتُكما !

تَرْفَعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

laMvJf4.png


أما إذا لم يكن فيه امتهان للمساجد ، ولا فيه رفع للصوت ،
ولا تشويش على الآخَرين ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلمP
يجلس بعد الفجر وأصحابه يتحدّثون ، كما في صحيح مسلمP
من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال :

كَانَ النبي صلى الله عليه وسلمP
لاَ يَقُومُ مِنْ مُصَلاَّهُ الَّذِي يُصَلِّى فِيهِ الصُّبْحَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ،
فَإِذَا طَلَعَتْ قَامَ ، وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ فَيَأْخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ ،

فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ صلى الله عليه وسلم .

وإن كان الأفضل أن لا يُشْتَغَل في المساجد؛
بغير الذِّكر والدعاء وقراءة القرآن ، وما يُقرِّب على الله .
قال ابن رجب :
وذِكْر البيع والشراء يَقع على وجهين :
أحدهما : أن يكون ذِكْرهما على وَجه الإفاضة في حديث الدنيا أو في التجارة ،

فهذا من مباح الكلام في غير المسجد .
وقد اخْتُلِف في كَراهة مثله في المسجد ، فكرهه طائفة من العلماء .


قال أصحابنا ، منهم ابن بطة وغيره :

يُكْرَه الحديث فيه ، إلاَّ لِمَصْلحة في الدِّين .
قال أحمد في رواية حنبل : لا أرى لرجل إذا دخل المسجد إلاَّ أن يُلْزِم نَفسه الذِّكر والتسبيح ؛

فإن المساجد إنما بُنِيَت لِذِكْر الله عز وجل .

laMvJf4.png


وروى حماد بن سلمة في " جامعه " : ثنا محمد بن إسحاق ،
عن عاصم بن عمر بن قتادة ، أن عمر بن الخطابP
سمع ناسا يَذكرون تِجارَاتهم في المسجد والدنيا ،

فقال : إنما بُنِيت المساجد لِذِكْر الله ، فإذا أردتم أن تَذُكُروا تِجَارَاتكم فاخْرُجُوا إلى البقيع .

وقال سعيد بن عبد العزيز : رأى أبو الدرداء رجلا يقول لصاحبه في المسجد :

اشتريت وسْق حَطب بكذا وكذا .
فقال أبو الدرداء : أن المساجد لا تُعْمَر لِهذا .

وقال سفيان : عن رجل ، عن الحسن :
يأتي على الناس زمان لا يكون لهم حديث في مساجدهم إلاَّ في أمْر دنياهم ،
فليس لله فيهم حاجة ، فلا تُجَالِسوهم .

وكَرِهه أبو مسلم الخولاني وغيره مِن السَّلف .

laMvJf4.png


ورُوي عن عمر ، أنه بَنى البطحاء خارج المسجد ،

وقال : من أراد أن يَلْغَط فليخرج إليها .
ورَخَّص أصحاب الشافعي في التحدث بأمور الدنيا المباحة في المساجد ،

وأن حصل معه ضحك .

الثاني : أن يكون ذِكْر البيع والشراء على وَجه الإخبار عن أحكامهما الشرعية ،
وما يجوز من ذلك وما لا يجوز ؛ فهذا مِن نَوع تَعليم العِلم ،
وهو مِن أجَلّ القُرَب وأفضلها مع صلاح النية فيه . اهـ .

والله تعالى أعلم .


laMvJf4.png


.........................


~ أفتى السّائل/ فضيلة الشّيخ عبدالرّحمن بن مُحمّد السّحيم؛
الدّاعية بمكتب الدّعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالرّياض.

اللّهم إنّا نسألك لنا ولإخوَتي ولوالدينا الجنّة؛ برَحمتك.

hwaml.com_1288946625_877.jpg


المصدر:

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي



وفّقكمُ اللهُ.
 

توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
بارك الله فيك و سدد خطاك.png
 
توقيع : m-m-s-s
جزاكم الله خيرا
 
عودة
أعلى