من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
أم تهدد بخلع عبائتها في المدرسة
تبدأ أحداث القصة عندما عادت أحد الطالبات في الصف الأول متوسط إلى المنزل و هيتبكي بعد أن راودتها مدرسه عن نفسها ولم تنتظر
الأم طويلا فتوجهت في صباح اليوم التالي إلى مدرسة الطالبه، ولكن قلب الأم المكلوم ليس يقف في وجهه شيء، فتوجهت الأم إلى ساحة المدرسة وهي تصيح بل تزأر: وين المديره؟
تجمع المدرسات على صوت المرأة الصارخ و الذي يحمل في نبرته وحشية الأم التي تريد الانتقام لابنتها، لقد تحولت الأم بالفعل إلى أسد هصور ، بل قل لبوة مفترسة
تقدم وكيلة المدرسه من الأم وقالت: أنا الوكيله .. كيف ممكن أساعدك
فتابعت الأم : أنا أريد المديره
فقالت الوكيله: أنا الوكيله … أنا أقدر أحل لك كل أمورك
فقالت: أنا أريد المديره .. والله إذا ما جبتي لي المديره الآن لسويلكم مصيبه
و في وسط الأجواء المشحونة هذه و حالة "ألتوحش" التي تمر بها الأم لم تجد الوكيله بدا من ارسال طلب عاجل للمديره الذي حضرت خلال ثواني
و تخيلوا معي رهبة الموقف … أم في منتصف الأربعينات في حالة هيجان تصرخ بأعلى صوتها في فناء المدرسة وحولها مديرة المدرسه والوكيله وبعض المدرسات… يسترقون النظر من نوافذ فصولهم ..و الكل مترقب ماذا تريد هذه المرأة
بادرت الأم المديره قائلة: وين الكلبه فلانه الفلاني (ذكرت اسم المدرسه التي تحرشت ببنتها)
فقال المديره : تقصدين الأستاذه فلانه الفلاني ؟!!
فقالت بلهجتها الثائرة: أنا أقول لك الكلبه الفلانيه… لا تقول عن الكلبه هذي استاذه فقالت الملعمه : خير إن شاء الله … ما الذي حصل
فقالت الأم المتأججة : نزللي الكلبه فلانه الفلاني هنا
فقالت المديره: ما هو الموضوع ؟
فقالت الأم: والله لو ما نزلت الآن لأسويلكم فضيحة في المدرسة
فاستدعت المديره المدرسه المتهم إلى الفناء وكل العيون تترقب والأعناق قد اشرأبت لمعرفة ما الذي تريده الأم من الكلبه فلانه الفلاني
قالت الأم للمعلمه (أقصد للكلبه): يا بنت الكلب أنتي الدولة معينتك هنا علشان تدرسين بنات الناس والا علشان تتحرشين فيهم … والله لأسيح دمك هنا واشربه للبسس
كانت كلمات الأم صفعات مباشرة على وجه المعلمه التي افتضح أمرها أمام زميلاتها كلهم بل وحتى أمام الطلابات ..فقالت المعلمه: أنا آسفه يا أمي
فقالت الأم: أن ما ني أمك .. أمك وحدة كلبة زيك .. والله لأجرجرك فيك الشوارع على وجهك وأمسح فيك التراب
حاول المعلمات تهدئة الأم و إقناعها بخفض صوتها لعدم التأثير على الطلابات وتخويفهم ، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، وبعد أن أنهت الأم سيل الشتائم الذي لديها خرجت متوعدة ومهددة
وبعد خروجها اجتمعت المديره بالمعلمات (الحيوانه) التي اعترفت بجريمتها…وبعد تم تحويل المعلمه على وظيفة إدارية و تمت لملمة الموضوع
ولي وقفات مع هذه القصة:
1- شجاعة الطالبه التي أخبرت أمها ولم تخفي عنها شيء
2- شجاعة الأم التي جعلت من هذي (المعلمه) عبرة لكل من لا يعتبر
3- عدم فاعلية العقوبات عندنا ، فعقوبة التحرش بطلابات في أمريكا هي السجن من 5 إلى 10 سنوات ودفع غرامة مالية مقدارها 15000 دولار سوى الفصل والإبعاد و كتابة تعهد بعدم الاقتراب من أي طالبه وإلا فسيتم اعتبارها محاولة تحرش جنسي أخرى …(أتمنى لو أننا نأخذ منهم الإيجابيات كما نأخذ السلبيات)
4- من المسئول عن حماية بناتنا في المدارس… لا قانون و لا نظام ولا رقيب … من سيطهر مدارسنا من هذه القاذورات
