راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب l من مظاهر علو همة السلف
علو الهمة
>
إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛
مقالٌ؛ وتذكيرٌ نافع؛
أرجو أن نفيد منه جميعًا.
/
علو الهمة

>
إخوتي وأخواتي روّاد القسم الإسلاميّ العامّ؛
مقالٌ؛ وتذكيرٌ نافع؛
أرجو أن نفيد منه جميعًا.
/

/
أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب l من مظاهر علو همة السلف
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.
~ مُنتقى.
الإمام الشافعي رضي الله عنه يقول فيما روي عنه من شعره:
أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب وفيضي آبار تبريز تِـبرا
أنا إن عشت لست أعدم قوتاً وإذا مت لست أعدم قبرا
همتي همـة الملـوك ؛ونفسـي نفس حر ترى المذلة كفرا
وإذا ما قنعت بالقوت عمري فلماذا أهاب زيداً وعمرا
انظروا إلى هذه القوة النفسية مم استمدها؟؟! من القناعة؛
وقال أيضا: أنا إن عشت لست أعدم قوتاً، علام أحزن ؟مم أخاف؟
القوت موجود ؛ والله يقول في كتابه العزيز:
(وما من دابة في الأرض إلاّ على الله رزقها)؛
أنا إن عشت لست أعدم قوتاً وإذا مت لست أعدم قبراً، أي حفرة يدفنوني فيها،
ثم يقول: وإذا ما قنعت بالقوت عمري فلماذا أهاب زيداً وعمرًا،
الذي يجعل الناس يخافون زيداً وعمراً وفلاناً وعِلاناً من الناس؛
أنهم يخافون على العيش، والإنسان يعرف أن العيش مضمون،
والرزق مقسوم والقناعة كنـز لا يفنى؛ فلهذا لم يخف أحداً من الناس.
هذه قوة نفسية هائلة إذا عاش الإنسان بهذه النفسية الراضية القانعة العزيزة؛
فلن يذل لمخلوق ولن يحني رأسه لأحد إلا لربه الذي خلقه فسواه، هذا هو الرضا الحقيقي،
إن الله عز وجل بقسطه جعل الفرح والرَوح . السرور وراحة النفس،
وسكينتها وسلامها في الرضا واليقين، اليقين بما عند الله عز وجل.
وجعل الغم والحزن في السخط والشك: ولذلك تجد الملاحدة والشُكَّاك؛
في وجود الله تعالى أو في وحدانيته أو في حكمته ورحمته تجد هؤلاء الناس؛
ساخطين على أنفسهم ساخطين على من حولهم، ساخطين على الأرض وعلى السماء،
وعلى القضاء وعلى الخلق وعلى الخالق غير راضين عن شيء وهذا سبب تعاستهم،
ومصدر بؤسهم وشقائهم ؛ فهم مهما ملكوا من المادة،
ومهما أحرزوا من الفضة والذهب فلن يغنيهم هذا شيئاً.
إن الإيمان الحقيقي يثمر ثمرات طيبة في النفس البشرية وفي الحياة الإنسانية؛
فعلينا أن نعض بالنواجذ على هذا الإيمان، وأن نسقي شجرته،
وأن نتعهدها بالتسميد وبالتنمية حتى تمتد جذورها وتبسق فروعها،
وتنبسط ظلالها وتؤتي أكلها في كل حين بإذن ربها؛
(ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء *
تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ).
أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب وفيضي آبار تبريز تِـبرا
أنا إن عشت لست أعدم قوتاً وإذا مت لست أعدم قبرا
همتي همـة الملـوك ؛ونفسـي نفس حر ترى المذلة كفرا
وإذا ما قنعت بالقوت عمري فلماذا أهاب زيداً وعمرا
انظروا إلى هذه القوة النفسية مم استمدها؟؟! من القناعة؛
وقال أيضا: أنا إن عشت لست أعدم قوتاً، علام أحزن ؟مم أخاف؟
القوت موجود ؛ والله يقول في كتابه العزيز:
(وما من دابة في الأرض إلاّ على الله رزقها)؛
أنا إن عشت لست أعدم قوتاً وإذا مت لست أعدم قبراً، أي حفرة يدفنوني فيها،
ثم يقول: وإذا ما قنعت بالقوت عمري فلماذا أهاب زيداً وعمرًا،
الذي يجعل الناس يخافون زيداً وعمراً وفلاناً وعِلاناً من الناس؛
أنهم يخافون على العيش، والإنسان يعرف أن العيش مضمون،
والرزق مقسوم والقناعة كنـز لا يفنى؛ فلهذا لم يخف أحداً من الناس.
هذه قوة نفسية هائلة إذا عاش الإنسان بهذه النفسية الراضية القانعة العزيزة؛
فلن يذل لمخلوق ولن يحني رأسه لأحد إلا لربه الذي خلقه فسواه، هذا هو الرضا الحقيقي،
إن الله عز وجل بقسطه جعل الفرح والرَوح . السرور وراحة النفس،
وسكينتها وسلامها في الرضا واليقين، اليقين بما عند الله عز وجل.
وجعل الغم والحزن في السخط والشك: ولذلك تجد الملاحدة والشُكَّاك؛
في وجود الله تعالى أو في وحدانيته أو في حكمته ورحمته تجد هؤلاء الناس؛
ساخطين على أنفسهم ساخطين على من حولهم، ساخطين على الأرض وعلى السماء،
وعلى القضاء وعلى الخلق وعلى الخالق غير راضين عن شيء وهذا سبب تعاستهم،
ومصدر بؤسهم وشقائهم ؛ فهم مهما ملكوا من المادة،
ومهما أحرزوا من الفضة والذهب فلن يغنيهم هذا شيئاً.
إن الإيمان الحقيقي يثمر ثمرات طيبة في النفس البشرية وفي الحياة الإنسانية؛
فعلينا أن نعض بالنواجذ على هذا الإيمان، وأن نسقي شجرته،
وأن نتعهدها بالتسميد وبالتنمية حتى تمتد جذورها وتبسق فروعها،
وتنبسط ظلالها وتؤتي أكلها في كل حين بإذن ربها؛
(ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء *
تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ).

.........................
اللّهم إنّا نسألك لنا ولإخوَتي ولوالدينا الجنّة؛ برَحمتك.

المصدر:
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
وفّقكمُ اللهُ.
