راجية الجنة
مُديرة عامّة
طاقم الإدارة
طـــاقم الإدارة
★ نجم المنتدى ★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
متصل
فتوى, فتاوى, الفتاوى العامة,
معنى حديث " لا تبع ما ليس عندك"
معنى حديث " لا تبع ما ليس عندك"
اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مباركًا فيه؛
ملء السماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد.
ملء السماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد.
،’
فتوى؛
معنى حديث " لا تبع ما ليس عندك"
فتوى؛
معنى حديث " لا تبع ما ليس عندك"
،’
فتوى نافعة؛
أرجو أن نفيد منها جميعًا.
/
/
فتوى؛
.......................
معنى حديث " لا تبع ما ليس عندك"
.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.:.
لفضيلة الشيخ/ عبالرحمن بن عبدالله السحيم؛
حفظه الله تعالى.
السّؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم بارك الله لك وزادك من العلم.
لي سؤال بخصوص هذا الحديث : عن حكيم بن حزام قال :
(يا رسول الله ، يأتيني الرجل فيريد مني البيع ليس عندي ، أفأبتاعه له من السوق ،
فقال : لا تبع ما ليس عندك ) الراوي:حكيم بن حزام - المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 3503.
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
فهل المقصود هنا هو عدم البيع نهائيا لما هو ليس عند البائع؛
أم من الممكن أن يقول للمشترى بأنه ليس عنده وسوف أدبره لك من مكان آخر
. أم البيع يخص حالة أو بيوع دون بيوع ؟
فرجاء التوضيح من فضيلتكم.
وفقنا الله وإياكم وسائر المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات لما يحبه ويرضاه.
الجوابُ:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
المنهي عنه أن يبيع الإنسان ما ليس عنده ، بحيث يبيع ويتعاقد هو والمشتري ،
أو يقبض النقود مِن المشتري قبل أن يمتلك البضاعة .
وأما إذا كانت البضاعة في السوق ، وينوي البائع أن يأتي بها ليكمل للمشتري ما يُريد ؛
فيجوز ، بشرط أن لا يقبض مِن المشتري شيئا حتى يَحوز البضاعة .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :
بيع السلعة على مَن طَلبها قبل شرائها وحيازتها لا يجوز ؛
لِمَا ثَبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال :
" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُباع السلع حيث تُبتاع حتى يحوزها التجار إلى رحالهم " ،
وقال عليه الصلاة والسلام : " من اشترى طعاما فلا يَبِعه حتى يستوفيه " ،
وقال صلى الله عليه وسلم : " لا تَبع ما ليس عندك " ، وقال ابن عمر رضي الله عنهما :
" كُنّا نَشتري الطعام جُزافا ،
فيبعث إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن ينهانا أن نَبيعه حتى ننقله إلى رِحالنا . اهـ .
وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله :
في بعض المحلات التجارية الآن يذهب المشتري لشراء سلعة ما من البائع ،
فيقول له البائع : انتظر قليلاً ويذهب ويأتي بالسلعة مِن مَحلّ آخر .
فما حكم هذا ؟ وهل يدخل في السَّلَم الحال ، أم لا؟
فأجاب رحمه الله :
أما إذا تعاقدا فهذا لا يجوز ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا تَبِع ما ليس عندك " ،
وأما إذا تواعدا وقال : ائتني بعد العصر مثلاً ،
وهو طلبها منه الصباح على نِيّة أنه سيشتري هذه السلعة ويبيعها عليه بعد العصر ؛
فهذا بلا بأس به ؛ لأنه لم يحصل عقد .
المهم ألاَّ يكون بينهما عقد قبل أن تُحْضَر السلعة ،
وَوَعْد كُلّ واحد منهما لا يُلْزِم الآخر .
والله تعالى أعلم .
.........................
معنى حديث " لا تبع ما ليس عندك"
~ أفتى السّائل فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن بن عبدالله السّحيم؛
حفظهُ اللهُ تعالى.
المصدر: منتديات مشكاة الإسلامية.