بونهيان
زيزوومى مبدع
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن السلف رحمهم الله تعالى كانوا يحذرون من الخطايا والذنوب وقد ورد عنهم أكثر من أثر عن التحذير من الخطايا والذنوب
عن طاووس عن عبدالله بن عمر قال : { ابن آدم خلق خطاء إلا مارحم الله - عز وجل - ) رواه الترمذي وحسنه الألباني
وروي عن موسى بن عبيدة عن المقبري أنه بلغه أن عيسى بن مريم عليه السلام كان يقول : { يان آدم : إذا عملت الحسنة فاله عنها عند من لايضيعها } ثم تلا هذه الآية (( إنا لانضييع أجر من أحسن عملآ )) وإذا عملت السيئة فاجعلها نصب عينيك وقال ابن الوراق عند عينيك }
أثر عن عيسى عليه السلام
أثر عن عيسى عليه السلام
المعنى : ان العبد ينبغي عليه أن لايشتغل بحسناته فإن الله عز وجل لاينقصه شيئآ منها بل ينبغي عليه أن يشتغل بسيئاته فيحدث لها توبه ويظل على الخوف من عاقبتنها حة يلقى الله عزوجل
قال بعض السلف : ينجون من النار بالعفو ويدخلون الجنة بالرحمة ويتقاسمون الدرجات العلى باعمالهم كما جاء في الحديث الذي رواه البخاري : قال النبي صلى الله عليه وسلم { لن ينجي أحدآ عمله قالوا ولا أنت يارسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته }
وجاء عن عطاء بن يسار قال : { تبدى إبليس لرجل عند الموت فقال نجوت مني قال ماأمنتك بعد } موقوف على عطاء بسند صحيح
وعن أبي ميسرة أنه آوى الى فراشه فقال :{ ياليت أمي لم تلدني ! فقالت له امرأته ياأبا ميسرة أن الله قد أحسن اليك هداك للإسلام .
فقال أجل ولكن الله قد بين لنا أنا واردوا النار ولم ينبئنا أنا صادرون عنها } موقوف على أبي ميسرة بسند صحيح
ويقصد هنا قول الله تبارك وتعالى (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا) فتفكر أخي حين تعرض على النار وترد عليها هل أنت صادر عنها وناج أم أنك تهلك ؟؟؟؟؟
وقال ابوبكر رضي الله وهو يخطب الناس : {يامعشر المسلمين استحيوا من الله فو الذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهبب الى الغائط في الفضاء متقنعآ بثوبي استحياء من ربي عز وجل }
نهديها الى بعض أخواننا وأخواتنا الذي حينما يخلون بانفسهم في الغرف لا يخجلون من النوم عراة لا ثوب ولا ستر كأنهم خرجوا من بطون أمهاتهم وبعضه إذا ذهب الى البحر أو بركة الماء يتسبح وعليه ثوب رقيق تخرج عورته وإن كلمته قال أنا رجل ما أستحي ؟؟؟؟ اليس الحياء من الإيمان ؟؟؟؟
اخي انتبه بارك الله فيك لايكون ميصلك ان كان مما تحب أستدراجآ من الرب تبارك وتعالى :
كما قال عقبة بن مسلم { إذا كان الرجل على معصية الله تعالى أو قال على معاصي الله فأعطاه الله مايحب على ذلك فليعلم أنه في أستدراج منه }
فماهو الأستدراج
ولبيان معنى الاستدراج إليكم تفسير الآيات التالية من سورة القلم :
قال تعالى :{فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ(44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (46)
أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}القلم
أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)}القلم
تفسير ابن كثير :
((ثم قال تعالى : { فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ } يعني القرآن وهذا تهديد شديد أي دعني وإياه أنا أعلم به منه كيف أستدرجه وأمده في غيه وأنظره ثم آخذه أخذ عزيز مقتدر
ولهذا قال تعالى : { سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ } أي وهم لا يشعرون بل يعتقدون أن ذلك من الله كرامة وهو في نفس الأمر إهانة كما قال تعالى : { أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ } (1) وقال تعالى : {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ }(2)
ولهذا قال ههنا : { وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} أي وأؤخرهم وأنظرهم وأمدهم وذلك من كيدي ومكري بهم ولهذا قال تعالى : { إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } أي عظيم لمن خالف أمري وكذب رسلي واجترأ على معصيتي
وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : [إن الله تعالى ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ] ثم قرأ { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }(3)
وقوله تعالى : { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ * أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } والمعنى في ذلك أنك يا محمد تدعوهم إلى الله عز وجل بلا أجر تأخذه منهم بل ترجو ثواب ذلك عند الله تعالى وهم يكذبون بما جئتهم به بمجرد الجهل والكفر والعناد .))
(1) المؤمنون[ 55*56]
(2) الأنعام[44]
(3) هود [102]
...
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ثم تلا {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ } الأنعام44))في السلسلة الصحيحة
((ثم قال تعالى : { فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ } يعني القرآن وهذا تهديد شديد أي دعني وإياه أنا أعلم به منه كيف أستدرجه وأمده في غيه وأنظره ثم آخذه أخذ عزيز مقتدر
ولهذا قال تعالى : { سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ } أي وهم لا يشعرون بل يعتقدون أن ذلك من الله كرامة وهو في نفس الأمر إهانة كما قال تعالى : { أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ } (1) وقال تعالى : {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ }(2)
ولهذا قال ههنا : { وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} أي وأؤخرهم وأنظرهم وأمدهم وذلك من كيدي ومكري بهم ولهذا قال تعالى : { إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ } أي عظيم لمن خالف أمري وكذب رسلي واجترأ على معصيتي
وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : [إن الله تعالى ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ] ثم قرأ { وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }(3)
وقوله تعالى : { أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ * أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ } والمعنى في ذلك أنك يا محمد تدعوهم إلى الله عز وجل بلا أجر تأخذه منهم بل ترجو ثواب ذلك عند الله تعالى وهم يكذبون بما جئتهم به بمجرد الجهل والكفر والعناد .))
(1) المؤمنون[ 55*56]
(2) الأنعام[44]
(3) هود [102]
...
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج ثم تلا {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ } الأنعام44))في السلسلة الصحيحة
قال ابن الجوزي - رحمه الله -: " الواجب على العاقل أن يحذر مغبة المعاصي؛ فإن نارها تحت الرماد، وربما تأخرت العقوبة، وربما جاءت مستعجلة " .
فما أظلم من قرأ هذا ولم تدمع عيناه وما أقسى قلبه، قال المناوي في "فيض القدير بشرح الجامع الصغير": (من الدنيا) أي من زهرتها وزينتها (ما يحبه) أي العبد من نحو مال وولد وجاه (على معاصيه) أي عاكف عليها ملازم لها (استدراج) أي أخذ بتدريج واستنزال من درجة إلى أخرى، فكلما فعل معصية قابلها بنعمة وأنساه الاستغفار فيدنيه من العذاب قليلاً قليلاً ثم يصبه عليه صباً. قال إمام الحرمين: إذا سمعت بحال الكفار وخلودهم في النار فلا تأمن على نفسك فإن الأمر على خطر، فلا تدري ماذا يكون وما سبق لك في الغيب، ولا تغتر بصفاء الأوقات فإن تحتها غوامض الآفات.
وقال علي : كم من مستدرج بالإحسان وكم من مفتون بحسن القول فيه. وكم من مغرور بالستر عليه،
وقيل لذي النون: ما أقصى ما يخدع به العبد؟ قال: بالألطاف والكرامات {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}.
وقال علي : كم من مستدرج بالإحسان وكم من مفتون بحسن القول فيه. وكم من مغرور بالستر عليه،
وقيل لذي النون: ما أقصى ما يخدع به العبد؟ قال: بالألطاف والكرامات {سنستدرجهم من حيث لا يعلمون}.
فاتق الله يامن تقرأ ماخطته يميني وأتبع السلف الصالح وأحذ من الذنوب والمعاصي فأنها تهلكك
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
