راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
سجود القلب
••• السّلامُ عليكُم ورحمة الله تَعالى وبركاتُه •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
مِن بحر المواعِظ،
ودُرّ التّوجيهات؛
حديثٌ مُنتقىٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
سجود قلب
عادل بن عبدالعزيز المحلاوي.
::
سُجود القلب
*******
✍ الكائنات كلها تسجد لله طوعاً وإذعاناً ، وتعظيماً وإجلالاً .
ويسبح الكون كله لله ، بسمائه وأرضه ، وسحابه وماءه ، وهواءه وشجره .
نقرأ قوله تعالى :
" وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ "؛
فنذعن لهذه العظمة ، وذاك الكبرياء .
ونتأمل قوله تعالى :
" تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ
إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ".
فإذا ملِكاً جليلاً قد عرفت المخلوقات عظمته فتمتمت بالتسبيح ،
واستغرقت بالتقديس .
فهل تفكرنا في هذا السجود ، وذاك التسبيح ، الخاضع قائلُه لربه !
إنّ عظمت الله تسكن كل قلب حي ، وذو إحساس وشعور إلا عصاة بني آدم .
ولو تأمّل ذلك المسكين في عظمة الله لسجد سجدة لايقوم منها إلى يوم القيامة .
جبريلُ عليه السلام - أعظمُ الملائكة خِلقةً وعظمة - مرّ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء؛
فإذا هو ( كالحِلْس البالي ) خضوعاً وذلةً واستكانةً لخالقه .
هذا الملَك العظيم في خِلْقته وبُنيته يخضع ويخشع هذا الخشوع العظيم للباري ،
وماذاك إلا لمعرفته لله ، لأنّ أس الأساس في تعظيم الله ، وأصل الأصول
( هو : معرفة الله تعالى ).
سجود القلب :
هو الإذعان التام لله الملك ، والخضوع المطلق للإله الحق المبين .
هناك حيث يعرف المرء قدره حين يتذكر أصل خلقته " من نطفة " وختام حياته " تحلّل في تراب ".
سجود القلب :
يحدث حين يتأمل المرء في عظمة الله المطلقة ، في أولية لا ابتداء لها ، وأخروية لا نهاية لها ،
وإحاطة عظيمة للخلائق في برهم وجوهم وبحرهم وفضائهم ،
إحاطة في أدق تفاصيل أمورهم من أسرار وأعمال وأقوال وخطرات ونوايا ومستقبل وماض.
في تقديرات يعجز أبلغ النّاس عن وصفه ولكنّها يسيرة في علم الله وعند قدرته .
سجود القلب :
في كل حال اضطرار وحاجة ، وفقر لملك قدير قادر ، يغيّر مجرى الأمور ،
ويفرّج كل همّ ، ويقضي كل حاجة ، ويجيب كل دعوة ، ويحقق كل أمنية .
لا تفكر في أمنياتك التي لم تتحقق ، ولكن استحضر - الأن - كل فضل عليك :
( ستره ، عافيته ، حفظه لك في كل جارحة منك ، عطاءه في كل ذرة من حياتك )
أُعدد أيام الصحة لك في حياتك ؛ لا تستطيع .
عدّد أيام فرحك ؛ لا تقدر .
تكلم عن نعمة البصر والسمع فقط ؛ تحتاج معها لمجلدات .
أيام مرضك معدودة ، ساعات حزنك محدودة ، حوائج التي لم تتحقق تستطيع عدها ،
ولكن في المقابل انظر لعطاءه لديك تجده لا حصر له ( إسلام تنجو به من النار ،
علم تعبد به ربك ، صحة تمشي به لقضاء حوائجك ، أمن في وطن يُحفظ به عرضك ومالك ).
تفكّر في صغرك وضعفك ثم هاأنت قد قويت ، تذكر يوم كنت لا تملك شيئاً منه،
وهاأنت قد وسع الله عليك ، استحضر طفولتك وشبابك وكيف كانت وإلى أين وصلت الأن .
هذا هو " ربك " المنعِم عليك ، فاسجد سجود قلب .

••• السّلامُ عليكُم ورحمة الله تَعالى وبركاتُه •••
إخوتي وأخواتي روّاد القسم العامّ؛
مِن بحر المواعِظ،
ودُرّ التّوجيهات؛
حديثٌ مُنتقىٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/

/
::
سجود قلب
عادل بن عبدالعزيز المحلاوي.
::


سُجود القلب
*******
✍ الكائنات كلها تسجد لله طوعاً وإذعاناً ، وتعظيماً وإجلالاً .
ويسبح الكون كله لله ، بسمائه وأرضه ، وسحابه وماءه ، وهواءه وشجره .
نقرأ قوله تعالى :
" وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ "؛
فنذعن لهذه العظمة ، وذاك الكبرياء .
ونتأمل قوله تعالى :
" تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ
إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ".
فإذا ملِكاً جليلاً قد عرفت المخلوقات عظمته فتمتمت بالتسبيح ،
واستغرقت بالتقديس .
فهل تفكرنا في هذا السجود ، وذاك التسبيح ، الخاضع قائلُه لربه !

إنّ عظمت الله تسكن كل قلب حي ، وذو إحساس وشعور إلا عصاة بني آدم .
ولو تأمّل ذلك المسكين في عظمة الله لسجد سجدة لايقوم منها إلى يوم القيامة .
جبريلُ عليه السلام - أعظمُ الملائكة خِلقةً وعظمة - مرّ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء؛
فإذا هو ( كالحِلْس البالي ) خضوعاً وذلةً واستكانةً لخالقه .
هذا الملَك العظيم في خِلْقته وبُنيته يخضع ويخشع هذا الخشوع العظيم للباري ،
وماذاك إلا لمعرفته لله ، لأنّ أس الأساس في تعظيم الله ، وأصل الأصول
( هو : معرفة الله تعالى ).

سجود القلب :
هو الإذعان التام لله الملك ، والخضوع المطلق للإله الحق المبين .
هناك حيث يعرف المرء قدره حين يتذكر أصل خلقته " من نطفة " وختام حياته " تحلّل في تراب ".
سجود القلب :
يحدث حين يتأمل المرء في عظمة الله المطلقة ، في أولية لا ابتداء لها ، وأخروية لا نهاية لها ،
وإحاطة عظيمة للخلائق في برهم وجوهم وبحرهم وفضائهم ،
إحاطة في أدق تفاصيل أمورهم من أسرار وأعمال وأقوال وخطرات ونوايا ومستقبل وماض.
في تقديرات يعجز أبلغ النّاس عن وصفه ولكنّها يسيرة في علم الله وعند قدرته .

سجود القلب :
في كل حال اضطرار وحاجة ، وفقر لملك قدير قادر ، يغيّر مجرى الأمور ،
ويفرّج كل همّ ، ويقضي كل حاجة ، ويجيب كل دعوة ، ويحقق كل أمنية .
لا تفكر في أمنياتك التي لم تتحقق ، ولكن استحضر - الأن - كل فضل عليك :
( ستره ، عافيته ، حفظه لك في كل جارحة منك ، عطاءه في كل ذرة من حياتك )
أُعدد أيام الصحة لك في حياتك ؛ لا تستطيع .
عدّد أيام فرحك ؛ لا تقدر .

تكلم عن نعمة البصر والسمع فقط ؛ تحتاج معها لمجلدات .
أيام مرضك معدودة ، ساعات حزنك محدودة ، حوائج التي لم تتحقق تستطيع عدها ،
ولكن في المقابل انظر لعطاءه لديك تجده لا حصر له ( إسلام تنجو به من النار ،
علم تعبد به ربك ، صحة تمشي به لقضاء حوائجك ، أمن في وطن يُحفظ به عرضك ومالك ).
تفكّر في صغرك وضعفك ثم هاأنت قد قويت ، تذكر يوم كنت لا تملك شيئاً منه،
وهاأنت قد وسع الله عليك ، استحضر طفولتك وشبابك وكيف كانت وإلى أين وصلت الأن .
هذا هو " ربك " المنعِم عليك ، فاسجد سجود قلب .



.............................
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
::
اللّهم إنّأ نسألُك الجنّة - برحمتك - لَنا ولأهلينا؛ آمينَ.
~ المَصدر/ صيد الفوائد
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
