راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
حقيقة الدينا, مقال

مقالٌ؛ قيّم؛
من بحر الأدبِ العربيّ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
حقيقة الدُّنيا
من بحر الأدبِ العربيّ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
حقيقة الدُّنيا

فضيلة/ عبدالرحمن السحيم؛
حفظه الله تعالى.
::
حقيقة الدُّنيا
قيل لِيزيد بن المهلّب : ألاَ تُنشِئ لك دَارًا ؟
قال : لا ، إن كنت مُتَوَلّيًا ؛ فَدَار الإمارة ، وإن كنت مَعْزُولا ؛ فالسّجْن !
قال الإمام الذهبي : قلتُ : هكذا هو ، وإن كان غَازيا فالسّرْج ،
وإن كان حَاجّا فَالكُور ، وإن كان مَيّتا فَالقَبْر . فهل مِن عامِر لِدار مَقَرّه ؟!
(سِيَر أعلام النبلاء)
في " الصّحاح للجوهري " : الكُور بِالضّمّ : الرّحْل بِأدَاتِه .
قال ابن القيم عن الدّنيا :
السّير فِي طلبَهَا سَير في أَرضٍ مُسبعَة .
والسّباحة فيها سِبَاحة فِي غَدِير التّمْسَاح .
الْمَفْرُوح به منها هو عَيْن الْمَحْزُون عليه .
آلامها مُتَوَلّدَة مِن لَذّاتها ، وأحزانها مِن أفراحِها .
مَيّزت بَين جمَالها وفِعَالها * فَإِذا الْمَلاحَة بِالقَباحة لا تَفِي
حَلَفتْ لنا أَن لا تَخُون عُهُودنَا * فكأنّها حَلَفتْ لنا أَن لا تَفِي . اهـ .
تأمل قوله : (الْمَفْرُوح به منها هو عَيْن الْمَحْزُون عليه)
يفرح الإنسان بالوَلَد ، ويحزن لِفَقده
يفرح بالمال ، ويحزن لذهابه
بل ربما اجتمع سبب الفَرَح مع سبب الحزن ؛
كالذي يُولد له وَلَد ، وتموت زوجته عند الولادة ..
ورحم الله أبا الحسن التهامي إذ يقول :
حُكم المَنيّة في البَرِيّة جاري * ما هذه الدنيا بِدار قرار
بينا يُرى الإنسان فيها مُخبِرا * حتى يُرى خَبَرا مِن الأخبار
طُبِعت على كَدَر وأنت تُريدها *** صَفْوًا مِن الأقذاء والأكدار
قيل لِيزيد بن المهلّب : ألاَ تُنشِئ لك دَارًا ؟
قال : لا ، إن كنت مُتَوَلّيًا ؛ فَدَار الإمارة ، وإن كنت مَعْزُولا ؛ فالسّجْن !
قال الإمام الذهبي : قلتُ : هكذا هو ، وإن كان غَازيا فالسّرْج ،
وإن كان حَاجّا فَالكُور ، وإن كان مَيّتا فَالقَبْر . فهل مِن عامِر لِدار مَقَرّه ؟!
(سِيَر أعلام النبلاء)
في " الصّحاح للجوهري " : الكُور بِالضّمّ : الرّحْل بِأدَاتِه .

قال ابن القيم عن الدّنيا :
السّير فِي طلبَهَا سَير في أَرضٍ مُسبعَة .
والسّباحة فيها سِبَاحة فِي غَدِير التّمْسَاح .
الْمَفْرُوح به منها هو عَيْن الْمَحْزُون عليه .
آلامها مُتَوَلّدَة مِن لَذّاتها ، وأحزانها مِن أفراحِها .
مَيّزت بَين جمَالها وفِعَالها * فَإِذا الْمَلاحَة بِالقَباحة لا تَفِي
حَلَفتْ لنا أَن لا تَخُون عُهُودنَا * فكأنّها حَلَفتْ لنا أَن لا تَفِي . اهـ .

تأمل قوله : (الْمَفْرُوح به منها هو عَيْن الْمَحْزُون عليه)
يفرح الإنسان بالوَلَد ، ويحزن لِفَقده
يفرح بالمال ، ويحزن لذهابه
بل ربما اجتمع سبب الفَرَح مع سبب الحزن ؛
كالذي يُولد له وَلَد ، وتموت زوجته عند الولادة ..

ورحم الله أبا الحسن التهامي إذ يقول :
حُكم المَنيّة في البَرِيّة جاري * ما هذه الدنيا بِدار قرار
بينا يُرى الإنسان فيها مُخبِرا * حتى يُرى خَبَرا مِن الأخبار
طُبِعت على كَدَر وأنت تُريدها *** صَفْوًا مِن الأقذاء والأكدار

تمّ بحمد الله تعالى.
::
المصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
يجب عليك تسجيل الدخول أو التسجيل لمشاهدة الرابط المخفي

اللّهمّ أعنّا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك.
