راجية الجنةراجية الجنة is verified member.

مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
إنضم
9 نوفمبر 2015
المشاركات
13,297
مستوى التفاعل
44,512
النقاط
28,654
الإقامة
الدُّنيا ظلّ زائل
غير متصل
بسم الله الرحمن الرحيم
السّلامُ عليكُم ورحمة الله تَعالى وبركاتُه

إخوتي وأخواتي في الله؛
رُوّاد القسم العامّ؛


مِن بحر المواعِظ،

ودُرّ التّوجيهات؛

حديثٌ مُنتقىٌ؛

أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.


/

%D8%B8%C6%92%D8%B8%D9%B9%D8%B8%D9%BE%D8%B8%D9%B9%D8%B7%C2%A9_%D8%B8%C6%92%D8%B7%DA%BE%D8%B7%C2%A7%D8%B7%C2%A8%D8%B7%C2%A9_%D8%B8%E2%80%A6%D8%B8%E2%80%9A%D8%B7%C2%A7%D8%B8%E2%80%9E.jpg


/
::
~ مقولاتٌ في الثّبات l قيّم

مُنتقى صيد الفوائِد.
أ. حمزة بن فايع الفتحي.

/
download_20170817_232902.jpg


7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png


مقولاتٌ في الثّبات l قيّم

ليس أشق على المستقيم بعد استقامته من لزومه الطريق، وثباته على المنهج،
وتباعده عن طرائق التبديل أو التذبذب والانفلات، قال تعالى: (
وما بدلوا تبديلا ) سورة الأحزاب .
واحتماله أيضا لحملات النقد والسخرية والاستهزاء، وساعات الغُربة والحيرة!


وفِي ظل أزمنة الفتن والأهواء وتسلط الدنيا وأصحابها يبيتُ المؤمن أحوج ما يكون إلى المحافظة،
وتعاهده لنفسه بوسائل الثبات والالتزام، لأن التغير آفة، والانحراف شر ومصيبة،

فوجب الصبر، وتعين الاحتمال ، والتفكير فيما عند الله تعالى .


١/ توفيق إلهي : ( وربطنا على قلوبهم إذ قاموا)سورة الكهف:
هنا معنى يربي على حسن التدين وتعميق الإيمان بالله تعالى، وعدم الركون إلى النفس وزكاتها،
أو القلب وثباته، أو العلم وسطوعه، أو العبادة وحضورها.

فكلنا معلّقون بالله وحسن توفيقه وتثبيته .



٢/ دعاء نبوي :( اللهم يا مقلِّب القلوب ثبت قلبي ) وتلك وسيلة ناجعة،
وعدّة لازمة، وابتهال خالص، واستعانة دائمة، فالله هو المثبّت والمعين،
كما هو الإلهام السابق لفتية الكهف، وأن الدعاء من وسائل الثبات،

فلا تعجب بصلاحك، ولا تطمئن لطاعاتك .




٣/ درء الوحشة : قال علي والفُضيل رضي الله عنهما :
(
لا تستوحش طرق الهدى لقلة السالكين، ولا تغتر بطرق الباطل لكثرة الهالكين ).



٤/ الشعار السلفي: ( تعال بِنَا نومن ساعة ). فلا تعتمد على نفسك فقط، وكون علاقة متينة،

ومحضنا إيمانيا، وحصنا منيعا يقويك ويثبتك، ويسليك على الدوام ،
فلا عون بعد الله كالإخوة الطيبين .




٥/ روَغان المتدين: قال الفاروق عمر:
( استقاموا لله على طاعته، ولَم يروغوا روغان الثعالب ).

إياك والروغان أو البحث عن الترخص، أو استسهال الشرائع،
والفرار وقت التكليف، وعدم القيام بحق الله فيها،
فذاك شكل من التراجع، ونوع من الانهزام!

وغالبا ما يكون ذاك من جراء نفائس الدنيا والفتنة بها والخلود لحلوائها .


٦/ التجدد القلبي: قال ابن مسعود رضي الله عنه ( ما كان بين إسلامنا،

وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين{ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم..} ) .

رواه مسلم في الصحيح .
وفي هذا المعنى استدامة التجديد الإيماني، ومحاذرة الغفلة المورثة للجفوة والقسوة.



٧/ يقظة المقصّر : قال ابن المبارك رحمه الله:
( من أعظم المصائب للرجل أن يعلم من نفسه تقصيرًا ثم لا يبالي، ولا يحزن عليه ) .
لأن المؤمن الثابت يكره التقصير، ويبالي به، ويفكر في الدواء والمعالجة،
ولا زالت نفسه تعاتبه، وضميره يؤنبه، لا سيما عند مقارعة الذنوب،

واشتداد الغفلات، فتلقاه في جهاد معها ومناكفة، خلافا لمن قسا قلبه .



٨/ سر الثبات: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
( فأهل اليقين إذا ابتُلوا ثبتوا ؛ بخلاف غيرهم
وهو أعظم عدة، وأشرف زاد، والقاعدة المتينة النضاخة للثبات .



٩/ التعزز الإيماني : قال الحسن وابن حنبل رحمهما الله
( أعِزَّ أمرَ الله حيثما كنت، يُعزك الله ).
أي كن عزيزا بالله وبدينه، مظهرا لشعائره، مفتخرا بسننه .



١٠/ الوجَل الدائم : قال سفيان الثوري رحمه الله :
( إني أخاف أن أُسلب الإيمان قبل أن أموت ) ( السير ٢٥٨/٧).
لأن قلبه حي، ونفسه خائفة، وجوارحه لاهثة،

فهو يخشى الزلل، ويخاف العثرات، وسوء الخاتمة .



١١/ السفينة الصالحة: قال الإمام مالك رحمه الله :
( مثلُ السنة مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غَرق ).
فاركب السفينة قبل الهلاك، وسارع قبل الغرق، وتعلق بسنن راسخة،

وأحاديث باهرة، بارك الله فيها ، وجعل من استعصم بها في عز وفِي نضرة وفِي قرار مكين!



١٢/ المكابدة المنتصِرة: قال الإمام محمد بن المنكدر رحمه الله :
( كابدتُ نفسي أربعين سنة حتى استقامت ).
لأنه عرضة للابتلاء والتمحيص .



١٣/ استسهال الذنوب: قال العلامة ابن القيم رحمه الله :
( الذنوب جراحات، وربَّ جُرح وقع في مَقتَل ).
فالشواف للثبات لا يليق به استسهال المعصية، أو التلذذ بالذنب،

أو مراكمة الصغائر ، فإن لها من الله طالبًا!



١٤ / الموعظة العملية: قال حكيم :
‏( الثبات ) لا يكون بكثرة الاستماع للمواعظ،‏ إنما يكون بفعل هذه المواعظ ).




١٥/ الحق أبلج ثابت: ولو قلّ حاملوه،
قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( الجماعة ما وافق الحق؛ ولو كنت وحدك ).




١٦/ الأثر الباقي : قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: ( عليك بآثار من سلف وإن رفضَك الناس،
وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم ).


7d70e7bcc094597b52c7e68bc76f9bc31109c8cf.png


.................

68747470733a2f2f73332e616d617a6f6e6177732e636f6d2f776174747061642d6d656469612d736572766963652f53746f7279496d6167652f4933374e675378366572687853673d3d2d3432303032393937372e313463343736613630393137646231663231303235323139373833312e6a7067


~ تمّ بحمدِ الله تعالى.

بتصرّف من المصدر/
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي


اللّهمّ فرّج همّ المهمومين من المُسلمين؛ آمينَ.

حفظكُمُ اللهُ تعالى ورعاكمُ.
 

توقيع : راجية الجنةراجية الجنة is verified member.
عودة
أعلى