راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بسمِ الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاتهُ
اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مباركًا فيه؛
ملء السماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما، و ملء ما شئت من شيء بعد.
،’
فيما يلي قصّة وعِبرة،
،’
لا تَغمسوا في العَسل!
........،'.،'.،'.،'.،'.......
سقطت قطرة عسل على الأرض؛
فجاءت نملة صغيرة فتذوقت العسل.
ثم حاولت الذهاب؛
لكن يبدو أن مذاق العسل قد راق لها!
فعادت وأخذت رشفة أخرى ثم أرادت الذهاب؛
لكن يظهر إنها لم تكتفِ بما أخذته من العسل.
بل أنها لم تعد تكتفي بارتشاف العسل؛
من على حافة القطرة،
وقررت أن تدخل في العسل؛
لتستمع به أكثر وأكثر.
ودخلت النملة في قطرة العسل وأخذت تستمتع به.
لكنها لم تستطيع الخروج منه لقد كبل أيديها وأرجلها
والتصقت بالأرض ولم تستطيع الحركة،
وظلت على هذا الحال إلى أن ماتت!
،’

فكانت قطرة العسل
هي سبب هلاكها،
وعدم اقتناعها بما ارتشفته منها؛
(كان سببًا لنهايتها المريرة)!
ولو اكتفت بالقليل من العسل لنَجت.
وكذلك نحن إن اكتفينا بالحلال،
وتمتعنا بنعيم الدنيا ضمـن الحُدود؛
الذي شرعها الله دون الانغِماس بها،
والانشِغـال بها عن التزود بالآخـرة لفُزنــا بنعيـم الدّارين.
قال الله تعالى:
(( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ
وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ
أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً
ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ
مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ )).
سورة “الحديد ” (20).


ربّنا آتنـا في الدّنيـا حَسنة وفي الأخـِرة حَسنة وقِنا عذاب النّار.
* مُنتقى.
وفقكم الله.
