راجية الجنة
مُديرة عامّة
طـــاقم الإدارة
★★ نجم المنتدى ★★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
كبار الشخصيات
غير متصل
نصيحةٌ غاليةٌ وكنزٌ ثمينٌ!
إخوتي في الله؛
كتابٌ نافعٌ؛
من رفّ كُتُب الوعظ والرّقائق؛
::
كتاب
السّير إلى الله والدّار الآخرة l عبدالرّحمن السّعديّ.
::
::
حول الكِتاب:
:
:
السّير إلى الله والدّار الآخرة l عبدالرّحمن السّعديّ.
الحجم: 1.37 م.ب.
تأليف العلاّمة: عبدالرّحمن بن ناصر السّعديّ.
نشر مُنتديات الإمام الآجريّ.
بين دفّتي الكتاب:
:
«وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ»[الذاريات: 56]
العبادة
واعلم أنَّ المقصود مِن العبادة: عبادة الله، ومعرفته، ومحبَّته، والإنابة إليه على الدَّوام، وسُلوك الطُّرُق الَّتي تُوصل إلى دار السَّلام.
وأكثر النَّاس غلب عليهم الحِسُّ، ومَلكتهم الشَّهوات والعادات، فلم يرفعوا بهذا الأمر رأسًا، ولا جعلوه لبنائهم أساسًا، بل أعرضوا عنه اشتغالاً بشهواتهم، وتركُوه عُكوفًا على مُراداتهم، ولم ينتهوا لاستدراك ما فاتَهم في أوقاتهم، فهم في جهلهم وظُلمهم حائرون، وعلى حُظوظ أنفسهم الشَّاغلة عن الله مُكِبُّون، وعن ذِكر ربِّهم غافلون، ولمصالح دينهم مُضيِّعون، وفي سُكر عشق المألوفات هائمُون «نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ»[الحشر: 19]
ولم يتنبَّه من هذه الرَّقدة العظيمة، والمصيبة الجسيمة إلاَّ القليل من العُقلاء، والنَّادر من النُّبلاء، فعلِموا أنَّ الخسارة كُلَّ الخسارة الاشتغال بما لا يُجدي على صاحبه إلاَّ الوبال والحرمان، ولا يُعوِّضه مِمَّا يُؤمِّلُ إلاَّ الخُسران، فآثروا الكامل على النَّاقص، وباعوا الفاني بالباقي، وتحمَّلوا تعب التَّكليف والعبادة، حتَّى صارت لهم لذَّة وعادة، ثُمَّ صاروا بعد ذلك سادة ، فاسمعْ صِفاتهم، واستعِنْ بالله على الاتِّصاف بها.
...............
::
التحميل المباشر:
هُنــا.
وفّقكم اللهُ.
إخوتي في الله؛
كتابٌ نافعٌ؛
من رفّ كُتُب الوعظ والرّقائق؛
::
كتاب
السّير إلى الله والدّار الآخرة l عبدالرّحمن السّعديّ.
::

::
حول الكِتاب:
:
:
السّير إلى الله والدّار الآخرة l عبدالرّحمن السّعديّ.
الحجم: 1.37 م.ب.
تأليف العلاّمة: عبدالرّحمن بن ناصر السّعديّ.
نشر مُنتديات الإمام الآجريّ.
بين دفّتي الكتاب:
:
«وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ»[الذاريات: 56]
العبادة
واعلم أنَّ المقصود مِن العبادة: عبادة الله، ومعرفته، ومحبَّته، والإنابة إليه على الدَّوام، وسُلوك الطُّرُق الَّتي تُوصل إلى دار السَّلام.
وأكثر النَّاس غلب عليهم الحِسُّ، ومَلكتهم الشَّهوات والعادات، فلم يرفعوا بهذا الأمر رأسًا، ولا جعلوه لبنائهم أساسًا، بل أعرضوا عنه اشتغالاً بشهواتهم، وتركُوه عُكوفًا على مُراداتهم، ولم ينتهوا لاستدراك ما فاتَهم في أوقاتهم، فهم في جهلهم وظُلمهم حائرون، وعلى حُظوظ أنفسهم الشَّاغلة عن الله مُكِبُّون، وعن ذِكر ربِّهم غافلون، ولمصالح دينهم مُضيِّعون، وفي سُكر عشق المألوفات هائمُون «نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ»[الحشر: 19]
ولم يتنبَّه من هذه الرَّقدة العظيمة، والمصيبة الجسيمة إلاَّ القليل من العُقلاء، والنَّادر من النُّبلاء، فعلِموا أنَّ الخسارة كُلَّ الخسارة الاشتغال بما لا يُجدي على صاحبه إلاَّ الوبال والحرمان، ولا يُعوِّضه مِمَّا يُؤمِّلُ إلاَّ الخُسران، فآثروا الكامل على النَّاقص، وباعوا الفاني بالباقي، وتحمَّلوا تعب التَّكليف والعبادة، حتَّى صارت لهم لذَّة وعادة، ثُمَّ صاروا بعد ذلك سادة ، فاسمعْ صِفاتهم، واستعِنْ بالله على الاتِّصاف بها.
...............
::
التحميل المباشر:
هُنــا.


وفّقكم اللهُ.
