(1) الــرَّافِــعِــــــــيُّ
هُــوَ: مصطفى صادق عبد الرزاق سعيد أحمد عبد القادر الرافعي.
وُلِدَ عام 1881م، في بيت جدّه لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في مصر؛ فهو مِصري مِن أَصْل سُورِي.
عالم بالأدب، وشاعر، ومن كبار الكُتَّاب؛ لُقِّبَ بـــ "معجزة الأدب العربي".
دخل الرافعي المدرسة الابتدائية في دمنهور حيث كان والده قاضيًا بها وحصل على الشهادة الابتدائية بتفوق، ثم أُصِيبَ بمرض يُقَال إنه التيفويد، أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصابًا في أُذُنيه؛ واستفحل به المرضُ حتى فَقَد سَمَعَه نِهائيًا في الثلاثين من عمره.
لم يحصل الرافعي في تعليمه النظامي على أكثر من الشهادة الابتدائية، مثل العَقَّاد في تعليمه، فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية.
كان من أصحاب الارادة الحازمة فإصابته بالصَّمَم لم تجعله يَعبَأ بالعَقَبات، وإنما اشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد، وتعلم على يد والده، فكتب الشعر والنثر .. وكان شِعرُه نِقِيّ الدِّيبَاجة، ونَثْرُه من الطِّرَاز الأول.
من أبرز مؤلفاته: (وحي القلم)، (ديوان النظرات)، (المساكين)، و (تاريخ آداب العرب)، و (إعجاز القرآن والبلاغة النبويّة)، و (تحت راية القرآن)، و (رسائل الأحزان)، و (على السفّود) رَدَّ فيه على العَقَّاد، و (حديث القمر)، و (المعركة) في الرَّد على كتاب الدكتور/ طه حسين في الشعر الجاهلي، و (أوراق الورد).
- قال عنه الزعيم/ مصطفى كامل: "سيأتي يومٌ إذا ذُكِر فيه الرَّافِعِيُّ قَالَ النَّاسُ: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان".
-- في يوم الإثنين العاشر من مايو لعام 1937 استيقظ الرافعي لصلاة الفجر، ثم جلس يتلو القرآن، فشعر بحرقة في معدته، تناول لها دواء، ثم عاد إلى مصلاه، ومضت ساعة، ثم نهض وسار، فلما كان بالبَهو سَقط على الأرض، ولما هبّ له أهل الدّار وجدوه قد أسلم الرُّوح، وحُمِل جُثمانه ودُفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا بمصر؛ عن عمر يناهز 57 عاماً.