• بادئ الموضوع بادئ الموضوع Mr. HATEM
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • المشاهدات 2,239

Mr. HATEM

زيزوومي VIP
إنضم
6 مايو 2020
المشاركات
4,128
مستوى التفاعل
8,887
النقاط
3,760
الإقامة
Egypt
غير متصل

!تَحدُّوا الإِعَاقَةَ فَأَصْبَحُوا مِنَ السَّادَة!

يُقَال: "العَقْل السَّلِيم فِي الجِسْم السَّلِيم"؛ ولَكِن قراءة حياة بعض العباقرة في التاريخ المعاصر قد تخالف هذه المقولة شكلاً وموضوعًا .. فالكثير منهم لم يكونوا بأجساد مُعَافَاةٍ تمامًا، والكثير منهم أيضاً كانوا مكفوفي الأعين أو غير ذلك من الإعاقات .. ولكن كل هذا لم يمنعهم من المُضِي قُدُمًا في الحياة، ليثبتوا لنا جميعاً أن الإعاقة ما هي إلا إعاقة الفِكْر والرُّوح .. وعلى الصفحات التالية سنلتقي بخمسة مِن هَؤلاء الأفاضل مرتبين طبقًا لأقدمية وفياتهم:
 

توقيع : Mr. HATEM
(1) الــرَّافِــعِــــــــيُّ


هُــوَ: مصطفى صادق عبد الرزاق سعيد أحمد عبد القادر الرافعي.

وُلِدَ عام 1881م، في بيت جدّه لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في مصر؛ فهو مِصري مِن أَصْل سُورِي.

عالم بالأدب، وشاعر، ومن كبار الكُتَّاب؛ لُقِّبَ بـــ "معجزة الأدب العربي".

دخل الرافعي المدرسة الابتدائية في دمنهور حيث كان والده قاضيًا بها وحصل على الشهادة الابتدائية بتفوق، ثم أُصِيبَ بمرض يُقَال إنه التيفويد، أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصابًا في أُذُنيه؛ واستفحل به المرضُ حتى فَقَد سَمَعَه نِهائيًا في الثلاثين من عمره.

لم يحصل الرافعي في تعليمه النظامي على أكثر من الشهادة الابتدائية، مثل العَقَّاد في تعليمه، فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية.

كان من أصحاب الارادة الحازمة فإصابته بالصَّمَم لم تجعله يَعبَأ بالعَقَبات، وإنما اشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد، وتعلم على يد والده، فكتب الشعر والنثر .. وكان شِعرُه نِقِيّ الدِّيبَاجة، ونَثْرُه من الطِّرَاز الأول.

من أبرز مؤلفاته: (وحي القلم)، (ديوان النظرات)، (المساكين)، و (تاريخ آداب العرب)، و (إعجاز القرآن والبلاغة النبويّة)، و (تحت راية القرآن)، و (رسائل الأحزان)، و (على السفّود) رَدَّ فيه على العَقَّاد، و (حديث القمر)، و (المعركة) في الرَّد على كتاب الدكتور/ طه حسين في الشعر الجاهلي، و (أوراق الورد).

- قال عنه الزعيم/ مصطفى كامل: "سيأتي يومٌ إذا ذُكِر فيه الرَّافِعِيُّ قَالَ النَّاسُ: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان".

-- في يوم الإثنين العاشر من مايو لعام 1937 استيقظ الرافعي لصلاة الفجر، ثم جلس يتلو القرآن، فشعر بحرقة في معدته، تناول لها دواء، ثم عاد إلى مصلاه، ومضت ساعة، ثم نهض وسار، فلما كان بالبَهو سَقط على الأرض، ولما هبّ له أهل الدّار وجدوه قد أسلم الرُّوح، وحُمِل جُثمانه ودُفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا بمصر؛ عن عمر يناهز 57 عاماً.
 
توقيع : Mr. HATEM
(2) طَــه حُسَيْــــن

مَن منّا لا يعرف عميد الأدب العربي طه حسين، هو أديب وناقد مصري، وُلِد عام 1889م، في عزبة الكيلو بمحافظة المنيا في مصر، في الرابعة من عمره اصيب بالرمد في عينيه مما أدى إلى اصابته بالعمى.

أدخله أبوه كُتّاب القرية للشيخ محمد جاد الرّب، لتعلّم العربية والحِساب وتلاوة القرآن الكريم، فحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه ووالده الذي كان يصحبه أحياناً لحضور حلقات الذِّكر، انتقل بعدها إلى الأزهر الشريف للدراسة الدينية والاستزادة من العلوم العربية .. ثم انتقل إلى الجامعة المصرية عام 1908م، ودَرَس العلوم العصرية والحضارة الاسلامية، ومِن ثَمَّ أوفدته الجامعة إلى "مونبيله" بفرنسا، فَدَرَس الفرنسية وآدابها وكذلك علم النفس والتاريخ الحديث .. ورغم اختلافنا مع أفكاره، لا يمكننا أن نتجاهل أنه أحد أبرز روَّاد الأدب العربي.

قال عنه عبَّاس محمود العقاد: "إنه رجل جريء العقل مفطور على المناجزة، والتحدي فاستطاع بذلك نقل الحراك الثقافي بين القديم والحديث من دائرته الضيقة التي كان عليها إلى مستوى أوسع وأرحب بكثير".

ماتَ طه حسين يوم الأحد 28 أكتوبر 1973م، عن عمر ناهز 84 عامًا.
 
توقيع : Mr. HATEM
(3) عَبْدُ الحَمِيد كِشْك

عالم وداعية إسلامي مصري كفيف البصر، وُلِد بمحافظة البحيرة، ويُلَقَّب بفارس المنابر، ويُعَدُّ أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي، له أكثر من 2000 خطبة مسجَّلة، خطب مدة أربعين سنة دون أن يُخطِئ مرة واحدة في اللغة العربية!!

كان مبصراً إلى أن بلغ سِنّه الثّالثة عشرة ففَقد إحدى عينيه، وفي سِنّ السّابعة عشرة، فَقَد العَين الأخرى.

وقد حَفِظَ القرآنَ الكريمَ، وهو دُون العاشرة من عُمره، ثم التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية، وفي الشهادة الثانوية الأزهرية كان ترتيبه الأول على الجمهورية، ثم التحق بكلية أصول الدين بالأزهر.

وكان الأول على الكلية طوال سنوات الدراسة، وكان أثناء الدراسة الجامعية يقوم مقام الأساتذة بشرح المواد الدراسية في محاضرات عامة للطلاب بتكليف من أساتذته الذين كان الكثير منهم يعرض مادته العلمية عليه قبل شرحها للطلاب، خاصةً علوم النحو والصَّرف.

له عدة كتابات أشهرها: "في رحاب التفسير".

قبل وفاته وكان يوم جمعة وقبل أن يتنفل قصَ على زوجته وأولاده رؤيا، وهي: ((رؤية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعمر بن الخطاب رضي الله عنه، بالمنام حيث رأى في منامه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال له: "سَلِّم على عُمَر"، فسلَّم عليه، ثم وقع على الأرض ميّتًا، فغسله رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه)) .. فقالت له زوجته: -وهي التي قصَّت هذه الرُّؤيا- عَلَّمَنَا حَدِيْثُ النَّبِيِّ صلى اللهُ عليه وسلم: «إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يَكْرَهُهَا، فَلَا يُحَدِّثْ بِهَا أَحَدًا»؛ فقال الشيخ كشك: "ومَن قال لكِ أنني أكرهُ هذه الرُّؤيا؟! واللهِ إنني لأرجو أن يكون الأمر كما كان". ثم ذهب وتوضأ في بيته لصلاة الجمعة وكعادته، بدأ يتنفَّل بركعاتٍ، فدَخَل الصَّلاة وصلَّى ركعةً، وفي الركعة الثانية، سجد السجدة الأولى ورفع منها ثم سجد السجدة الثانية وفيها توفي .. وكان ذلك يوم الجمعة 25 رجب 1417 هـ الموافق لـ 6 ديسمبر 1996م؛ وكان يدعو الله من قبل أن يتوفاه ساجدًا، فكان له ما أراد.
 
توقيع : Mr. HATEM
(4) ابُـــنُ بَــــــــــازٍ


هُـــوَ: عبد العزيز بن عبد الله بن باز؛ كبير عُلماء السعودية في العصر الحديث، والرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد منذ عام 1975م؛ ثم أصبح مُفتيًا عامًا للبلاد.

وُلِد بالرياض، في أسرة يغلب على كثير من فضلائها طَلَب العلم.

وكان بصيرًا في أول الدِّراسة ثم أصابه المرض في عينيه وهو في سن السادسة عشر، فضعف بصره ثم ذهب بالكلية بعد ذلك بأربع سنوات.

وهو أحد العلماء الذين وهبوا حياتهم كلّها خدمةً للإسلام والمسلمين.

حَفِظَ القرآنَ الكريمَ عن ظهر قلب قبل سِنّ البلوغ، ثم بدأ في تَلَقِّي العلوم الشرعية والعربية على أيدي كبار المتخصّصين فيها، منهم: الشيخ/ محمد بن عبد اللطيف، حفيد سماحة الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب؛ والشيخ/ صالح بن عبد العزيز، حفيد سماحة الشيخ/ محمد بن عبد الوهاب؛ وسماحة الشيخ/ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ.

وَلِي ابن بازٍ القضاءَ لمدة أربعة عشر عامًا، ثم عمل بالتدريس في المعهد العلمي وكلية الشريعة بالرياض، ثم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إلى أن أصبح نائبًا لرئيسها (1381- 1390هـ) ثم رئيسًا لها (1390-1395هـ).

تَوَلَّى سماحته منصب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في الرابع عشر من شوال عام 1395هـ، بجانب رئاسة المجلس التأسيسيّ لرابطة العالم الإسلامي، والمجلس الأعلى للمساجد، والمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية، فضلاً عن أنه كان عضوًا ببعض الهيئات والمجالس العاملة في مجال الدعوة الإسلامية.

وقد اتّصف سماحة الشيخ/ عبد العزيز، بِلِين الجانب وخَفْض الجَنَاح مِن نَاحيةٍ، والشَّجاعة والجَرأة والجَهْر بالحق مِن نَاحيةٍ أخرى، مع سَكِينةٍ ووَقَارٍ وسماحةٍ وسَعةٍ صَدرٍ وحُسْنِ إِصْغَاءٍ.

وذخائر الشيخ العِلمية كثيرة، إلا أن المنشور من مؤلفاته قليل .. فَمِن مؤلفاته المطبوعة: "نقد القومية العربية"؛ "رسالة في نكاح الشِّغار"؛ "الجواب المفيد في حكم التصوير"؛ "رسالة في التبرُّج والحجاب"؛ "الشيخ محمد بن عبد الوهاب (دعوته وسيرته)"؛ "ثلاث رسائل في الصلاة"؛ "الفوائد الجلية في المباحث الفرضية"؛ "التحذير من البدع"؛ "رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب"؛ "الجهاد في سبيل الله"، "فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة".

وقد حاز سماحته على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1983م.

قال عنه مُحدّث العصر الحديث الألباني: "هو مجدد هذا القرن".

تُوفي في فجر يوم الخميس 27 محرم 1420 هـ الموافق 13 مايو 1999 عن عمر ناهز 89 عامًا، في مستشفى الملك فيصل بالطائف، وصُلِّي عليه بعد صلاة الجمعة يوم 28 محرّم في المسجد الحرام، حضر الصلاة عليه الملك فهد بن عبد العزيز ملك السعودية، وعبد الله بن عبد العزيز ولي العهد آنذاك، وسلطان بن عبد العزيز النائب الثاني، ثم دُفن في مقبرة العدل في مكة المكرمة.
 
توقيع : Mr. HATEM
(5) عَبــْـد الله البَـــرَدُونِـــي


شاعر يمني شهير؛ وُلِد عام 1929م في قرية البردون في اليمن.

أُصِيبَ بالعَمَى في السادسة من عمره بسبب الجُدَري.

دَرَسَ في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات، ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتَخَرَّج فيها عام 1953م.

ثم عُيِّن أستاذًا للآداب العربية في المدرسة ذاتها، وعمل مسؤولاً عن البرامج في الإذاعة اليمنية.

له عشرة دواوين شعرية، وسِتّ دراسات؛ فَمِن دواوينه: أرض بلقيس، في طريق الفجر؛ وغيرها.

في صباح يوم الاثنين 30 أغسطس، عام 1999م، توقف قلب الشاعر عن الخفقان بعد أن خلّد اسمه كواحد من أهم شعراء العربية في القرن العشرين.
 
توقيع : Mr. HATEM
المَـــــــــرَاجِـــــــــــــــــع

- "مصطفى صادق الرافعي، سيرته وحياته"/ د.مصطفى نعمان السامرائي.

- "حياة الرافعي"/ محمد سعيد العريان.

- "الأدب العربى المعاصر في مصر"/ شوقي ضيف.

- "اتهامات مغرضة طاولت عميد الأدب العربي"/ علي عطا.

- "الشيخ عبد الحميد كشك فارس المنابر الذي لقي ربه وهو ساجد يصلي". خليل محمود/ مجلة المجتمع.

- "الممتاز في مناقب الشيخ ابن باز"، عائض بن عبد الله القرني.

- "علاّمة الأمّة ابن باز: دراسة في المنهج والعمل"/ سليمان بن عبد الله الطريم.

- "البردوني واليمن وطن يؤلّفه الكلام"، هشام علي بن علي.

- "فصول من مسيرة البردوني الحياتية والشعرية"/ الدكتور رشيد الخيون.

*********
 
توقيع : Mr. HATEM
بارك الله فيك

وشكرا على المجهود القيم

:rose:
 
توقيع : ABU_SomaiaABU_Somaia is verified member.
بارك الله فيك أخي وفي مواضيعك القيمة والمفيدة
 
توقيع : MesterPerfectMesterPerfect is verified member.
جزاك الله خيرا وبارك فيك
مجهود رائع
 
توقيع : zeinab bahaa
علماء لم يوقفهم إعاقة ولا تخاذل نرجو لهم الجنة فى مثواهم الأخير لما قدموه للإسلام والمسلمين وبارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خيرا وشكرا لك
 
توقيع : aelshemy
بارك الله فيك
وشكرا على المجهود القيم
:rose:

جزاك الله خيرًا وبارك فيك وأحسن إليك
أسعدني وشرّفني مرورك الكريم

 
توقيع : Mr. HATEM
توقيع : Mr. HATEM
بارك الله فيك أخي وفي مواضيعك القيمة والمفيدة
جزاك الله خيرًا وبارك فيك وأحسن إليك
أسعدني وشرّفني مرورك الكريم

 
توقيع : Mr. HATEM
بارك الله فيك
شكراً لك على الطرح الرائع
 
توقيع : أسيرالشوق
جزاك الله خيرا وبارك فيك
مجهود رائع
جزاكِ الله خيرًا وبارك فيكِ وأحسن إليكِ
أسعدني وشرّفني مروركِ الكريم
 
توقيع : Mr. HATEM
علماء لم يوقفهم إعاقة ولا تخاذل نرجو لهم الجنة فى مثواهم الأخير لما قدموه للإسلام والمسلمين وبارك الله فيك أخى الكريم وجزاك الله خيرا وشكرا لك

جزاك الله خيرًا وبارك فيك وأحسن إليك أخي الغالي
أسعدني وشرّفني مرورك الكريم

 
توقيع : Mr. HATEM
توقيع : Mr. HATEM
800217702.gif
 
عودة
أعلى