غير متصل
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
العواقب الصحية والنفسية لعقاب الطفل بالضرب
كشفت دراسة أمريكية نُشرت في يوليو 2017 أن محاولة تهذيب سلوك الأطفال من خلال ضربهم وصفعهم على الوجه يمكن أن يؤثر سلبًا على حالتهم المزاجية والسلوكية، ويجعلهم أشخاصًا عدوانيين في مراحل متقدمة من العمر.
وأشارت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة ميسوري الأمريكية، إلى أن "الأثر الذي يتركه الضرب على تعديل سلوكيات الطفل يكون لحظيًّا، ويخلف آثارًا أخرى سلبية في المستقبل، وأن الأطفال الذين يعاقَبون بشدة يكونون أكثر عدوانية لدى بلوغهم سن 10 إلى 11 عامًا، كما أنهم يكونون أيضًا أقل إظهارًا للسلوكيات الإيجابية مثل مساعدة الآخرين".
وحذر الباحثون من أن طريقة تعامل الآباء مع أطفالهم في سن مبكرة يمكن أن يكون لها تأثير طويل الأمد على سلوكهم في مرحلة الشباب؛ إذ ينبغي على الكبار تشجيع الأطفال على تنظيم مشاعرهم في سن مبكرة، والامتناع عن ضربهم، خصوصًا على الوجه.
عمل فريق البحث على تحليل بيانات 1840 من الأسر والأطفال المسجلين في مشروع البحث، وكانت جميع الأسر المشاركة فقيرة أو تحت خط الفقر (وفق تصنيف وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فإن الدخل السنوي اللازم كي تصبح أسرة أمريكية مكونة من 4 أفراد عند خط الفقر يبلغ حوالي 22.350 دولار)، وتنوعت الأسر ما بين أسر أمريكية من أصول أوروبية، وأخرى من أصول أفريقية. وبدأوا جمع المعلومات عن الأمهات المشاركات في الدراسة عندما بلغ عمر أطفالهم 15 شهرًا، ثم أعادوا جمع المعلومات عن الأمهات وأطفالهن عند بلوغ الأطفال سن 25 شهرًا، ثم بعد وصولهم للصف الخامس، إذ استخدم الباحثون نتائج عمليات المسح التي أُجريت على الأمهات والأطفال والزيارات المنزلية والمقابلات مع معلمي الصف الخامس لإتمام الدراسة.
يقول جوستافو كارلو -الباحث الرئيسي في الدراسة، وأستاذ السلوك ومدير مركز مو للسياسة الأسرية- لـ"للعلم": "إن الهدف الرئيسي من الدراسة فهم التفاعل بين الأبوين وأثره على نمو الطفل على المدى البعيد، خاصة أننا نهتم بمعرفة ما إذا كانت طباع الطفل -ومنها العواطف السلبية وسرعة الانفعال- ناتجةً عن استخدام الوالدين للضرب الشديد، وإمكانية تأثير ذلك على ميل الطفل إلى سلوكيات اجتماعية سلبية مثل العدوانية والانحراف، أو إلى سلوكيات إيجابية كمساعدة الآخرين".
يضيف جوستافو أن "الدراسة نتاج نحو 10 سنوات من البحث، وهى من الدراسات القليلة التي توضح التأثير طويل الأمد لضرب الأطفال. وتنفرد بأنها تضم عددًا من الأسر قليلة الدخل والمتنوعة عرقيًّا، إذ إن التأثير السلبي للعقاب الشديد يحتمل أن يكون نابعًا من مشكلة الفقر. ومن المهم جدًّا أن يمتنع الوالدان عن عقاب الطفل بدنيًّا؛ لأنه يمكن أن يكون له آثار طويلة الأمد، وإذا أردنا رعاية السلوكيات الإيجابية، يجب على جميع الآباء تعليم الطفل كيفية تنظيم سلوكياته في وقت مبكر".

كشفت دراسة أمريكية نُشرت في يوليو 2017 أن محاولة تهذيب سلوك الأطفال من خلال ضربهم وصفعهم على الوجه يمكن أن يؤثر سلبًا على حالتهم المزاجية والسلوكية، ويجعلهم أشخاصًا عدوانيين في مراحل متقدمة من العمر.
وأشارت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين بجامعة ميسوري الأمريكية، إلى أن "الأثر الذي يتركه الضرب على تعديل سلوكيات الطفل يكون لحظيًّا، ويخلف آثارًا أخرى سلبية في المستقبل، وأن الأطفال الذين يعاقَبون بشدة يكونون أكثر عدوانية لدى بلوغهم سن 10 إلى 11 عامًا، كما أنهم يكونون أيضًا أقل إظهارًا للسلوكيات الإيجابية مثل مساعدة الآخرين".
وحذر الباحثون من أن طريقة تعامل الآباء مع أطفالهم في سن مبكرة يمكن أن يكون لها تأثير طويل الأمد على سلوكهم في مرحلة الشباب؛ إذ ينبغي على الكبار تشجيع الأطفال على تنظيم مشاعرهم في سن مبكرة، والامتناع عن ضربهم، خصوصًا على الوجه.
عمل فريق البحث على تحليل بيانات 1840 من الأسر والأطفال المسجلين في مشروع البحث، وكانت جميع الأسر المشاركة فقيرة أو تحت خط الفقر (وفق تصنيف وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، فإن الدخل السنوي اللازم كي تصبح أسرة أمريكية مكونة من 4 أفراد عند خط الفقر يبلغ حوالي 22.350 دولار)، وتنوعت الأسر ما بين أسر أمريكية من أصول أوروبية، وأخرى من أصول أفريقية. وبدأوا جمع المعلومات عن الأمهات المشاركات في الدراسة عندما بلغ عمر أطفالهم 15 شهرًا، ثم أعادوا جمع المعلومات عن الأمهات وأطفالهن عند بلوغ الأطفال سن 25 شهرًا، ثم بعد وصولهم للصف الخامس، إذ استخدم الباحثون نتائج عمليات المسح التي أُجريت على الأمهات والأطفال والزيارات المنزلية والمقابلات مع معلمي الصف الخامس لإتمام الدراسة.
يقول جوستافو كارلو -الباحث الرئيسي في الدراسة، وأستاذ السلوك ومدير مركز مو للسياسة الأسرية- لـ"للعلم": "إن الهدف الرئيسي من الدراسة فهم التفاعل بين الأبوين وأثره على نمو الطفل على المدى البعيد، خاصة أننا نهتم بمعرفة ما إذا كانت طباع الطفل -ومنها العواطف السلبية وسرعة الانفعال- ناتجةً عن استخدام الوالدين للضرب الشديد، وإمكانية تأثير ذلك على ميل الطفل إلى سلوكيات اجتماعية سلبية مثل العدوانية والانحراف، أو إلى سلوكيات إيجابية كمساعدة الآخرين".
يضيف جوستافو أن "الدراسة نتاج نحو 10 سنوات من البحث، وهى من الدراسات القليلة التي توضح التأثير طويل الأمد لضرب الأطفال. وتنفرد بأنها تضم عددًا من الأسر قليلة الدخل والمتنوعة عرقيًّا، إذ إن التأثير السلبي للعقاب الشديد يحتمل أن يكون نابعًا من مشكلة الفقر. ومن المهم جدًّا أن يمتنع الوالدان عن عقاب الطفل بدنيًّا؛ لأنه يمكن أن يكون له آثار طويلة الأمد، وإذا أردنا رعاية السلوكيات الإيجابية، يجب على جميع الآباء تعليم الطفل كيفية تنظيم سلوكياته في وقت مبكر".
