راجية الجنة
مُديرة عامّة
طاقم الإدارة
طـــاقم الإدارة
★ نجم المنتدى ★
نجم الشهر
عضو المكتبة الإلكترونية
عضوية موثوقة ✔️
كبار الشخصيات
ما قلّ ودلّ من كتاب " ذمّ الغيبة والنّميمة " لابن أبي الدُّنيا
بسمِ الله الرّحمن الرحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ ما قلّ ودلّ من كتاب " ذمّ الغيبة والنّميمة " لابن أبي الدُّنيا
/
:
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله تعالى وبركاته
،'
اللهّمّ لك الحَمد حمدًا كثيرًا طيبًّا مُباركًا فيه؛
ملء السّماوات و ملء الأرض،
و ملء ما بينهما،
و ملء ما شئت من شيء بعد.
/
\
،’
مقالٌ؛
أرجو أن نفيد منهُ جميعًا.
/
/
::
~ ما قلّ ودلّ من كتاب " ذمّ الغيبة والنّميمة " لابن أبي الدُّنيا
/
:
ما قلّ ودلّ من كتاب " ذمّ الغيبة والنّميمة " لابن أبي الدُّنيا
قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: أَيْ بُنَيَّ لَا تَعْلَمِ الْعِلْمَ تَبَاهِي به الْعُلَمَاءَ أَوْ تُمَارِي بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ تَرَائِي بِهِ فِي الْمَجَالِسِ.
قِيلَ لِمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ: مَا لَكَ لَا يُفَارِقُكَ أَخٌ لَكَ عَنْ قِلًى؟، قَالَ: إِنِّي لَا أُشَارِيهِ وَلَا أُمَارِيهِ.
ص6.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:
إِنَّ شَقَاشِقَ الْكَلَامِ مِنْ شَقَاشِقِ الشَّيْطَانِ.
ص9.
قال أبو جعفر:
إِيَّاكُمْ وَالْخُصُومَاتِ فَإِنَّهَا تَمْحَقُ الدِّينَ.
وكان يَقُولُ: وَتُوَرِّثُ الشَّنَآنَ وَتُذْهِبُ الِاجْتِهَادَ.
قال عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ:
مَا خَاصَمَ وَرِعٌ قَطُّ - يَعْنِي - فِي الدِّينِ.
ص10.
قال مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: لَا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الْخُصُومَاتِ فَإِنَّهُمُ الَّذِينَ؛
يَخُوضُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
ص11.
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ:
مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ.
ص12.
مَرَّ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، عَلَى بَغْلٍ مَيِّتٍ،
فَقَالَ: وَاللَّهِ لَأَنْ يَأْكُلَ أَحَدُكُمْ مِنْ لَحْمِ هَذَا؛
خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ.
قال عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيِّ:
اتَّقُوا الْمُفْطِرَيْنِ الْغِيبَةَ وَالْكَذِبَ.
ص18.
قال مجاهد: الْمُسْلِمُ يَسْلَمُ لَهُ صَوْمُهُ؛
يَتِّقِي الْغِيبَةَ وَالْكَذِبَ.
ص19.
قال ابن عباس في قوله تعالى:
{وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} [الحجرات: 11]
قَالَ: لَا يَطْعَنْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ.
قال مجاهد في قوله تعالى:
{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}[الهمزة: 1]:
الْهُمَزَةُ:الطَّعَّانُ فِي النَّاسِ،
وَاللُّمَزَةُ: الَّذِي يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ.
ص20.
قال كَعْب: الْغِيبَةُ تُحْبِطُ الْعَمَلَ.
قال قتادة: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ ثَلَاثَةُ أَثْلَاثٍ: ثُلُثٌ مِنَ الْغِيبَةِ وَثُلُثٌ مِنَ الْبَوْلِ وَثُلُثٌ مِنَ النَّمِيمَةِ.
قال الضَّحَّاكُ فِي قَوْلِهِ تعالى{وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} [الحجرات: 11]
قَالَ: اللَّمْزُ: النَّمِيمَةُ.
قال الحسن: وَاللَّهِ لَلْغَيْبَةُ ؛
أَسْرَعُ فِي دِينِ الْمُؤْمِنِ مِنَ الْأَكْلَةِ فِي جَسَدِهِ.
ص21.
قال بعض السلف:
أَدْرَكْنَا السَّلَفَ وَهُمْ لَا يَرَوْنَ الْعِبَادَةَ فِي الصَّوْمِ،
وَلَا فِي الصَّلَاةِ وَلَكِنْ فِي الْكَفِّ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ.
قال ابن عباس: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيُوبَ صَاحِبِكَ فَاذْكُرْ عُيُوبَكَ.
قال أبو هريرة:
يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ،
وَيَنْسَى الْجِذْلَ فِي عَيْنِهِ.
كان عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ:
لَا تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِذِكْرِ النَّاسِ ؛
فَإِنَّهُ بَلَاءٌ وَعَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ رَحْمَةٌ.
كَتَبَ سَلْمَانُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ:
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛
فَإِنَّهُ دَوَاءٌ، وَأَنْهَاكَ عَنْ ذِكْرِ النَّاسِ؛ فَإِنَّهُ دَاءٌ.
ص22.
قال عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:
مَا أَحْسَبُ أَحَدًا تَفَرَّغَ لِعُيُوبِ النَّاسِ ؛
إِلَّا مِنْ غَفْلَةٍ غَفَلَهَا عَنْ نَفْسِهِ.
قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ:
إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ مُوَلعًا بِعُيُوبِ النَّاسِ ؛
نَاسِيًا لِعَيْبِهِ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ مُكِرَ بِهِ.
قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ:
مَا ذَكَرْتُ أَحَدًا بِسُوءٍ بَعْدَ أَنْ يَقُومَ مِنْ عِنْدِي.
كَانَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ إِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ قَالَ: دَعُوهُ يَأْكُلُ رِزْقَهُ وَيَأْتِي عَلَيْهِ أَجَلُهُ.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: عَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ، وَإِيَّاكُمْ وَذِكْرَ النَّاسِ فَإِنَّهُ دَاءٌ.
ص23.
سُئِلَ ابن عمر عَنِ الْغِيبَةِ، فَقَالَ:
الْغِيبَةُ: أَنْ تَقُولَ مَا فِيهِ،
وَالْبُهْتَانُ:
أَنْ تَقُولَ مَا لَيْسَ فِيهِ.
قال ابن مسعود: الْغِيبَةُ؛
أَنْ تَذْكُرَ مِنْ أَخِيكَ مَا تَعْلَمُ فِيهِ ،
فَإِذَا قُلْتَ مَا لَيْسَ فِيهِ؛
فَذَلِكَ الْبُهْتَانُ.
قَالَ الْحَسَنُ: يَخْشَوْنَ أَنْ يَكُونَ قَوْلُنَا:
حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، غِيبَةً.
ذَكَرَ ابْنُ سِيرِينَ رَجُلًا فَقَالَ:
ذَلِكَ الرَّجُلُ الْأَسْوَدُ،
ثُمَّ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ؛
إِنِّي أُرَانِي قَدِ اغْتَبْتُهُ.
ص27.
قال زيد بن أسلم:
إِنَّمَا الْغِيبَةُ لِمَنْ لَمْ يُعْلِنِ بالْمَعَاصِي.
قال إبراهيم: ثَلَاثٌ كَانُوا لَا يَعْدُوهُنَّ مِنَ الْغِيبَةِ: الْإِمَامُ الْجَائِرُ، وَالْمُبْتَدِعُ،
وَالْفَاسِقُ الْمُجَاهِرُ بِفِسْقِهِ.
قال الحسن بن علي:
لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْفَاسِقِ حُرْمَةٌ.
قال الحسن بن علي: لَيْسَ لِمُبْتَدِعٍ غِيبَةٌ.
قال إبراهيم: كَانُوا لَا يَرَوْنَهَا غِيبَةً؛
مَا لَمْ يُسَمَّ صَاحِبُهَا.
ص28.
ذَكَرُوا الْغِيبَةَ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ:
مَا اسْتَقْبَلْتَهُ بِهِ ثُمَّ قُلْتَهُ مِنْ وَرَائِهِ؛
فَلَيْسَ بِغِيبَةٍ.
قال الحسن بن علي:
ثَلَاثٌ لَيْسَ لَهُمْ غِيبَةٌ: صَاحِبُ هَوًى،
وَالْفَاسِقُ الْمُعْلِنُ بِالْفِسْقِ،
وَالْإِمَامُ الْجَائِرُ.
ص29.
قيل لِمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ:
إِذَا كُنْتُ صَائِمًا أَنَالُ مِنَ السُّلْطَانِ؟
قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَأَنَالُ مِنْ أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قال الحسن بن علي:
إِذَا ظَهَرَ عَوْرُهُ فَلَا غِيبَةَ لَهُ.
ص30.
قال حابر بن عبد الله:
مَنْ نَصَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِالْغَيْبِ نَصَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
كَانَ بَيْنَ سَعْدٍ، وَخَالِدٍ كَلَامٌ ؛
فَذَهَبَ رَجُلٌ يَقَعُ فِي خَالِدٍ عِنْدَ سَعْدٍ ؛
فَقَالَ: مَهْ إِنَّ مَا بَيْنَنَا لَمْ يَبْلُغْ دِينِنَا.
ص33.
كَانَ مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ لَا يَغْتَابُ ،
وَلَا يَدَعُ أَحَدًا عِنْدَهُ يَغْتَابُ؛
يَنْهَاهُ فَإِنِ انْتَهَى وَإِلَّا قَامَ.
ص34.
قال علي: النَّاقِلُ الْكَلِمَةَ الزُّورَ وَالَّذِي يَمُدُّ بِحَبْلِهَا فِي الْإِثْمِ سَوَاءٌ.
كَانَ يُقَالُ: مَنْ سَمِعَ بِفَاحِشَةٍ، فَأَفْشَاهَا؛
فَهُوَ كَالَّذِي أَبْدَاهَا.
ص37.
عَنْ مُجَاهِدٍ في قوله تعالى:
{حَمَالَةَ الْحَطَبِ} [المسد: 4].
قَالَ: كَانَتْ تَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ.
ص38.
قال حكيم بن جابر:
مَنْ أَشَاعَ فَاحِشَةً فَهُوَ كَبَادِيهَا.
ص39.
قال كعب: اتَّقُوا النَّمِيمَةَ؛
فَإِنَّ صَاحِبَهَا ؛
لَا يَسْتَرِيحُ مِنْ عَذَابٍ الْقَبْرِ.
ص40.
قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: أَيْ بُنَيَّ لَا تَعْلَمِ الْعِلْمَ تَبَاهِي به الْعُلَمَاءَ أَوْ تُمَارِي بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ تَرَائِي بِهِ فِي الْمَجَالِسِ.
قِيلَ لِمَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ: مَا لَكَ لَا يُفَارِقُكَ أَخٌ لَكَ عَنْ قِلًى؟، قَالَ: إِنِّي لَا أُشَارِيهِ وَلَا أُمَارِيهِ.
ص6.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:
إِنَّ شَقَاشِقَ الْكَلَامِ مِنْ شَقَاشِقِ الشَّيْطَانِ.
ص9.
قال أبو جعفر:
إِيَّاكُمْ وَالْخُصُومَاتِ فَإِنَّهَا تَمْحَقُ الدِّينَ.
وكان يَقُولُ: وَتُوَرِّثُ الشَّنَآنَ وَتُذْهِبُ الِاجْتِهَادَ.
قال عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ:
مَا خَاصَمَ وَرِعٌ قَطُّ - يَعْنِي - فِي الدِّينِ.
ص10.
قال مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ: لَا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الْخُصُومَاتِ فَإِنَّهُمُ الَّذِينَ؛
يَخُوضُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
ص11.
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ:
مَنْ جَعَلَ دِينَهُ غَرَضًا لِلْخُصُومَاتِ أَكْثَرَ التَّنَقُّلَ.
ص12.
مَرَّ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، عَلَى بَغْلٍ مَيِّتٍ،
فَقَالَ: وَاللَّهِ لَأَنْ يَأْكُلَ أَحَدُكُمْ مِنْ لَحْمِ هَذَا؛
خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ.
قال عَبِيدَةُ السَّلْمَانِيِّ:
اتَّقُوا الْمُفْطِرَيْنِ الْغِيبَةَ وَالْكَذِبَ.
ص18.
قال مجاهد: الْمُسْلِمُ يَسْلَمُ لَهُ صَوْمُهُ؛
يَتِّقِي الْغِيبَةَ وَالْكَذِبَ.
ص19.
قال ابن عباس في قوله تعالى:
{وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} [الحجرات: 11]
قَالَ: لَا يَطْعَنْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ.
قال مجاهد في قوله تعالى:
{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ}[الهمزة: 1]:
الْهُمَزَةُ:الطَّعَّانُ فِي النَّاسِ،
وَاللُّمَزَةُ: الَّذِي يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ.
ص20.
قال كَعْب: الْغِيبَةُ تُحْبِطُ الْعَمَلَ.
قال قتادة: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ عَذَابَ الْقَبْرِ ثَلَاثَةُ أَثْلَاثٍ: ثُلُثٌ مِنَ الْغِيبَةِ وَثُلُثٌ مِنَ الْبَوْلِ وَثُلُثٌ مِنَ النَّمِيمَةِ.
قال الضَّحَّاكُ فِي قَوْلِهِ تعالى{وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} [الحجرات: 11]
قَالَ: اللَّمْزُ: النَّمِيمَةُ.
قال الحسن: وَاللَّهِ لَلْغَيْبَةُ ؛
أَسْرَعُ فِي دِينِ الْمُؤْمِنِ مِنَ الْأَكْلَةِ فِي جَسَدِهِ.
ص21.
قال بعض السلف:
أَدْرَكْنَا السَّلَفَ وَهُمْ لَا يَرَوْنَ الْعِبَادَةَ فِي الصَّوْمِ،
وَلَا فِي الصَّلَاةِ وَلَكِنْ فِي الْكَفِّ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ.
قال ابن عباس: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيُوبَ صَاحِبِكَ فَاذْكُرْ عُيُوبَكَ.
قال أبو هريرة:
يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيهِ،
وَيَنْسَى الْجِذْلَ فِي عَيْنِهِ.
كان عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ:
لَا تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِذِكْرِ النَّاسِ ؛
فَإِنَّهُ بَلَاءٌ وَعَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ رَحْمَةٌ.
كَتَبَ سَلْمَانُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ:
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّي أُوصِيكَ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؛
فَإِنَّهُ دَوَاءٌ، وَأَنْهَاكَ عَنْ ذِكْرِ النَّاسِ؛ فَإِنَّهُ دَاءٌ.
ص22.
قال عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:
مَا أَحْسَبُ أَحَدًا تَفَرَّغَ لِعُيُوبِ النَّاسِ ؛
إِلَّا مِنْ غَفْلَةٍ غَفَلَهَا عَنْ نَفْسِهِ.
قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ:
إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ مُوَلعًا بِعُيُوبِ النَّاسِ ؛
نَاسِيًا لِعَيْبِهِ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ مُكِرَ بِهِ.
قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ:
مَا ذَكَرْتُ أَحَدًا بِسُوءٍ بَعْدَ أَنْ يَقُومَ مِنْ عِنْدِي.
كَانَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ إِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ قَالَ: دَعُوهُ يَأْكُلُ رِزْقَهُ وَيَأْتِي عَلَيْهِ أَجَلُهُ.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: عَلَيْكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ، وَإِيَّاكُمْ وَذِكْرَ النَّاسِ فَإِنَّهُ دَاءٌ.
ص23.
سُئِلَ ابن عمر عَنِ الْغِيبَةِ، فَقَالَ:
الْغِيبَةُ: أَنْ تَقُولَ مَا فِيهِ،
وَالْبُهْتَانُ:
أَنْ تَقُولَ مَا لَيْسَ فِيهِ.
قال ابن مسعود: الْغِيبَةُ؛
أَنْ تَذْكُرَ مِنْ أَخِيكَ مَا تَعْلَمُ فِيهِ ،
فَإِذَا قُلْتَ مَا لَيْسَ فِيهِ؛
فَذَلِكَ الْبُهْتَانُ.
قَالَ الْحَسَنُ: يَخْشَوْنَ أَنْ يَكُونَ قَوْلُنَا:
حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، غِيبَةً.
ذَكَرَ ابْنُ سِيرِينَ رَجُلًا فَقَالَ:
ذَلِكَ الرَّجُلُ الْأَسْوَدُ،
ثُمَّ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ؛
إِنِّي أُرَانِي قَدِ اغْتَبْتُهُ.
ص27.
قال زيد بن أسلم:
إِنَّمَا الْغِيبَةُ لِمَنْ لَمْ يُعْلِنِ بالْمَعَاصِي.
قال إبراهيم: ثَلَاثٌ كَانُوا لَا يَعْدُوهُنَّ مِنَ الْغِيبَةِ: الْإِمَامُ الْجَائِرُ، وَالْمُبْتَدِعُ،
وَالْفَاسِقُ الْمُجَاهِرُ بِفِسْقِهِ.
قال الحسن بن علي:
لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْفَاسِقِ حُرْمَةٌ.
قال الحسن بن علي: لَيْسَ لِمُبْتَدِعٍ غِيبَةٌ.
قال إبراهيم: كَانُوا لَا يَرَوْنَهَا غِيبَةً؛
مَا لَمْ يُسَمَّ صَاحِبُهَا.
ص28.
ذَكَرُوا الْغِيبَةَ عِنْدَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فَقَالَ:
مَا اسْتَقْبَلْتَهُ بِهِ ثُمَّ قُلْتَهُ مِنْ وَرَائِهِ؛
فَلَيْسَ بِغِيبَةٍ.
قال الحسن بن علي:
ثَلَاثٌ لَيْسَ لَهُمْ غِيبَةٌ: صَاحِبُ هَوًى،
وَالْفَاسِقُ الْمُعْلِنُ بِالْفِسْقِ،
وَالْإِمَامُ الْجَائِرُ.
ص29.
قيل لِمَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ:
إِذَا كُنْتُ صَائِمًا أَنَالُ مِنَ السُّلْطَانِ؟
قَالَ: لَا، قُلْتُ: فَأَنَالُ مِنْ أَصْحَابِ الْأَهْوَاءِ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قال الحسن بن علي:
إِذَا ظَهَرَ عَوْرُهُ فَلَا غِيبَةَ لَهُ.
ص30.
قال حابر بن عبد الله:
مَنْ نَصَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِالْغَيْبِ نَصَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
كَانَ بَيْنَ سَعْدٍ، وَخَالِدٍ كَلَامٌ ؛
فَذَهَبَ رَجُلٌ يَقَعُ فِي خَالِدٍ عِنْدَ سَعْدٍ ؛
فَقَالَ: مَهْ إِنَّ مَا بَيْنَنَا لَمْ يَبْلُغْ دِينِنَا.
ص33.
كَانَ مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ لَا يَغْتَابُ ،
وَلَا يَدَعُ أَحَدًا عِنْدَهُ يَغْتَابُ؛
يَنْهَاهُ فَإِنِ انْتَهَى وَإِلَّا قَامَ.
ص34.
قال علي: النَّاقِلُ الْكَلِمَةَ الزُّورَ وَالَّذِي يَمُدُّ بِحَبْلِهَا فِي الْإِثْمِ سَوَاءٌ.
كَانَ يُقَالُ: مَنْ سَمِعَ بِفَاحِشَةٍ، فَأَفْشَاهَا؛
فَهُوَ كَالَّذِي أَبْدَاهَا.
ص37.
عَنْ مُجَاهِدٍ في قوله تعالى:
{حَمَالَةَ الْحَطَبِ} [المسد: 4].
قَالَ: كَانَتْ تَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ.
ص38.
قال حكيم بن جابر:
مَنْ أَشَاعَ فَاحِشَةً فَهُوَ كَبَادِيهَا.
ص39.
قال كعب: اتَّقُوا النَّمِيمَةَ؛
فَإِنَّ صَاحِبَهَا ؛
لَا يَسْتَرِيحُ مِنْ عَذَابٍ الْقَبْرِ.
ص40.
.................
ما قلّ ودلّ من كتاب " ذمّ الغيبة والنّميمة " لابن أبي الدُّنيا
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
~ تمّ بحمدِ الله تعالى.
المَزيد في المصدر/ صيدُ الفوائد.
●●●●●
............................
,’
اللّهمّ علّمنا ما يَنفعنا،
وانفَعنا بِما علّمتنا، وزِدنا عِلمًا؛ آمينَ.